أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - احمد مصارع - ستالين من الصعلوك الى القيصر














المزيد.....

ستالين من الصعلوك الى القيصر


احمد مصارع

الحوار المتمدن-العدد: 1206 - 2005 / 5 / 23 - 08:32
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


لو وضع السؤال على النحو آلات , من هو عدو الشيوعية ؟ فينبغي أن يكون الجواب هو : ستالين .
ليس من الصعب إثبات صعلكة ستالين , وهو شأن روسي للغاية , وفي الحقيقة فانه انقلابي شرقي , غير أوروبي , شاءت الأقدار الانحطاطية أن يتبوأ سنام البعير السوفيتي , ولكي يمحو بكل قذارة آثار الحلم التروتسكوي , وبحجة إعدام , لمن هم أعداء الشعب , والسؤال و من هم أعداء الشعب , وسؤال مثل هذا لن يجد أبدا الجواب المناسب عليه , وحتى عند مجالس الأعداد المتباينة , بل وعند محاكم ( الثورة ) وهي محاكم أكثر من صورية للغاية , ولطالما ساقت علماء العصر نحو مقصلة الأشرار الحقيقيين , وحيث لا يرجف لهم جفن , ولا يضطرون للاعتراف أبدا .
لقد شاهت الأقدار أن يضطر لينين ( العظيم ) للاستعانة بمثل هؤلاء الأشرار حقا , وأن يمتدح حسن أدائهم , من أجل أن تمضي ( الثورة ) والى الأمام , ولكن بدون مؤ آمرات للثوري على الثائر الأصيل .
كيف يمكن لمفوض الشعب , كارل ترو تسكي , لأن يكون هدفا تصفو يا( للدولة الشيوعية ) , سؤال برسم المزايدة والبيع ! فالكل عنده ( ستالين ) أعداء للشعب , فمن هو الشعب , ومن هو الشغب ؟
ستالين الشرق هو الشرق الذي أفل نجمه , وهاهو يستغل , بقايا الثورة البروليتارية الغربية الأصل , لالشيء من غير فهلوة إثبات وجود استبداد الشرق .
ستالين هو المسوؤل الأول عن تدهور الشرق وبحمق تام , بل وعن حالة سكر وعربدة أكثر من دائمة , والمسألة هنا غير شخصية , ولولم يتعر بش على آلام الطبقة العاملة , صانعة الحضارة , لكنا قد صفقنا له , من البداية وحتى النهاية .
ستالين هو مجرم العصر الحديث , وهو المسئول الأول عن الجرائم ضد الشعوب , بل وضد الإنسانية ...
إنني أقف باعتزاز , وأمام أي فيلم سينمائي يصوره , كأحد مصاصي الدماء , وكأحد السكارى والذي لا يتجلى بدون قتل احد ( الرفاق ) , ولقد كان بحق هو ( المردوك ) الأول , والذي لا يشبع من الدماء , وبخاصة دماء أهل الفكر والعلم , وهي دماء في منتهى النقاوة والنزاهة , وهو الأسوأ من ذلك هو في كونه قد تحول الى نموذج ( بؤسا لمن يحتذي به ) ولكل مجرمي الشرق , وعليه لعنة من اقتدى به ولو كان ذلك الى أبد الآبدين ..
كل قطرة( فود كا) كان قد احتساها , كانت على جماجم البشر , وقد فاق في سلوكه كل مردوك قديم , وأعاد السيرة المافونة والقميئة ومن جديد , ففي كان رئيس الإمبريالية الأمريكية الواعدة بمستقبل حر وديمقراطي أفضل , وهو روزفلت المعوق , كان القيصر الشرقي , وهو حفيد شرقي لراسبوتين , وبوتين اليوم هو رئيس البلاد الروسية الغابرة , وهي بلاد كانت بحق نقطة الاستشعار عن بعد , لما سيحدث في العالم الحديث .
لقد تم إسقاط توليستوي , ودستويفسكي بقدرة عجيبة , بل لقد سقطت القدرة العمالية العجيبة و في سباق كل إمبريالية كونية , وفي سباق الحوافز الاشتراكية و بدا لكل مخلص , ومضح غافل وخارج معطيات الزمن , بأن لا حياة ولا حقيقة يمكن للشرق الستاليني المأفون أن يصنعها ؟
لقد بررت الثورة الفرنسية , سوء ما فعلت , بعدم حاجة الثورة للعلماء و ولكن ما فعله ستالين , وفي إعادة السيرة القيصرية التعسة , ماهو المجرد انتقام شرقي بائس لكل ما هو نجاح غربي يستحق التهليل ...
ولذلك فان كل لحظة إعادة اعتبار للإنسان , تمر حتما عبر لعن ستالين و بل وكل مردوك مصاص دماء البشر, بتوهم أن الشيوعية , يمكن لها أن تجعل من عبادة الصعاليك , دينا جديدا ؟؟؟؟



#احمد_مصارع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صيد واقتناص البشر ؟
- هل يمكن للإبداع أن يحكم بين أطراف الصراع ؟
- ماذا عن مؤتمر البعث السوري القادم ؟ والمطلوب ؟
- تصاريف منطقية للشيوعية
- الطبقة العاملة هي شرف التاريخ المعاصر
- كيير كغارد والحياة بدون أوغاد ؟
- الله و الحرية , ومن ثم الديمقراطية
- كوميديا عن علاقة المثقف بالسلطة
- العلمانية هي تفاؤلية العصر الحديث
- سوريا بدون معارضة , هي سوريا بدون طبقات
- تحية للمرحوم روبرت أوين
- الشرق بين الخطيئة والجريمة
- اللاسياسة أو انتحار البغل
- العقل وحرية الوجود
- حق التظاهر السلمي بعد حق الحياة
- دستور : الاتحادية أفضل من الوحدوية
- هل يمكن تحويل البدو الى (لوردات )؟
- القس سعدي يوسف يطل من شباكه اللندني
- الإرهابي لا يمكنه تعريف الإرهاب
- الجامعة العربية منبر للخطابات الغبية


المزيد.....




- روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة. ...
- مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
- مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعليق مبيعات الأسلحة للإ ...
- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - احمد مصارع - ستالين من الصعلوك الى القيصر