|
عنان مرشح أمريكا للرئاسة و النسخة العسكرية للبرادعي ولعبة امريكا لشق الصف
حمدى السعيد سالم
الحوار المتمدن-العدد: 4222 - 2013 / 9 / 21 - 20:39
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أعلن الفريق سامي عنان رئيس هيئة أركان القوات المسلحة السابق، أنه سيرشح نفسه لرئاسة مصر خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة، واعدا أهالي الحمام والساحل الشمالي وعمد ومشايخ القبائل بحل مشاكل البطالة والنهوض بمصر اقتصاديا لتعود مصر لريادة العالم العربي....وأكد الفريق سامي عنان، خلال المؤتمر الشعبي الذي حضره ما يقرب من 3 آلاف شخص من أهالي الساحل الشمالي والذى بدأ بمأدبة غداء مع المواطنين أن القوات المسلحة بعد ثورة 25 يناير حمت مصر وأنه كان ضمن المجلس العسكرى وتم خلال فترة حكم المجلس العسكرى تأمين الإنتخابات وحماية البلد من الداخل والخارج قائلا لقد وقفنا مع مرسى فى الإنتخابات الرئاسية لكنه كان ليس على قدر المسئولية إنحاز للإخوان ولم ينحاز أو يهتم بالشعب المصرى .....فى الوقت نفسة إستجاب أهالى القبائل الذين حضرو المؤتمر لكلام الفريق سامى عنان الذى لم يتحدث كثيرا خلال المؤتمر الذى خلى من حضور وسائل الإعلام من التليفزيون والصحافة ومنعت فيه كاميرات التليفزيون من التصوير من خلال الحراسات الخاصة التى كانت بصحبته ، بينما تقدم بعضهم بالتدخل للإفراج عن بعض الأشخاص من أهالى مدينة الحمام الذين تم ضبطهم بعد إعلان حالة الطوارىء الأخيرة طالما أنهم لم تثبت ضدهم أى شىء ووعدهم بالتدخل لإخلاء سبيلهم ...جدير بالذكر أن المؤتمر عقد بالساحل الشمالى بعد صلاة عصر أمس الجمعة بحضور حوالى 3 آلالاف من أهالى الساحل الشمالى ومدينة الحمام والعمد والمشايخ والعوائل بمنطقة الحمام التابعة لمحافظة مطروح وبعض ممثلى القبائل المقيمين ببرج العرب وسيدى كرير ويعد هذا المؤتمر أول مؤتمر من نوعه للفريق سامى عنان أو أى مرشح يجلس مع الأهالى فى محافظة مطروح أو أى محاظة أخرى ليعلن من خلالها ترشحة للرئاسة فى مرحلة تسمى بمرحلة جس النبض والتعرف على مدى إستجابة الجماهير لترشحه ومن سيؤيده خلال الإنتخابات الرئاسية القادمة حالة ترشحه ....
سامي حافظ عنان هو رئيس الأركان السابق للقوات المسلحة المصرية و أحد مستشاري رئيس مصر المعزول محمد مرسى .... سامى عنان شارك في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر... وعين كقائد الفرقة 15 د جو م ج ع 1997 وقائداً لقوات الدفاع الجوي في يوليو 2001..... أصدر الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك قراراً بتعيينه رئيساً للأركان في العام 2005.... وأقاله رئيس الجمهورية المعزول محمد مرسى هو والمشير محمد حسين طنطاوي في 12 أغسطس 2012 وعينه مستشاراً لرئيس الجمهورية ومنحه قلادة الجمهورية..... وقدم استقالته من منصب المستشارية في 1 يوليو 2013، أثناء مظاهرات حاشدة في مصر ضد الرئيس المعزول محمد مرسي..... سامى عنان ذلك الجنرال المحظوظ فى عام 1997 كان يشغل منصب قائد الفرقة 15 دفاع جوى بمدينة الأقصر ، وهو منصب فرعى وهامشى يعنى أنه سيخرج بعده الى المعاش على رتبة اللواء ، ولن يشغل منصبا قياديا مركزيا أومؤثرا ، ولن يحظى بكثير من امتيازات ما بعد التقاعد ، وذلك لأنه لم يحصل الا على أكاديمية أركان حرب دفاع جوى ” زمالة كلية الدفاع الوطنى” - تماثل الماجيستير فى العلوم المدنية - ، بينما لم يرشح الى أكاديمية أركان حرب عليا دفاع جوى ” زمالة كلية الحرب العليا “- تماثل الدكتوراه - والتى تؤهل للمناصب القيادية الكبرى ولا يرشح لها الا ذوو الكفاءة أوالحظوة !!.... سامى عنان كان رجلا ودودا مطيعا - فى حاله كما يقولون - لكن لم يعرف عنه مواهب خاصة تؤدى الى تصعيده لدائرة القيادة !!....
ظل الأمر على هذا الحال حتى جاء نوفمبر 1997 ووقعت مذبحة معبد الدير البحرى الشهيرة بالأقصر فى ظل غفلة وتقصير شديدين من الشرطة لتدب الفوضى والفزع فى المدينة ، عند ذلك شعر الرجل أن الفرصة سانحة أمامه لاثبات الكفاءة لقياداته ،فتحرك على مسئوليته بقواته وقام بتأمين مدينة الأقصر والقيام بجهد الاغاثة والدعم اللوجيستى فى نقل المصابين واسعافهم ومطاردة الجناة !!!.. وعندما جاء مبارك الى الأقصر ليتابع الحادثة وجد فى استقباله اللواء أح / سامى عنان مسيطرا على الموقف ومديرا له بالكامل ، ووقف ليعطى له التمام العسكرى - وهو التقرير بلغة العسكرية - وكضابط دفاع جوى يعد التمام السليم أهم ما يدرب عليه ويعتمد عليه فى الحرب ، فقد أعطى مبارك تقريرا دقيقا وافيا أثار اعجاب مبارك ، وكعادة مبارك فى انتقاء رجال مثله يتحينون الفرص للصعود للقيادة فقد انفرد بالرجل وسأله عن طلب يحققه له ! وكان طلب عنان أن يلتحق بأكاديمية الحرب العليا والتى مضى على بدايتها ستة أشهر ! وبالفعل يلتحق بها فى يناير 98 ليتخرج فى يونيو 98 ! ويودع مسكنه القديم بشارع خاتم المرسلين بحى الطالبية ، ويجاور بيوت القادة الكبار !!....وبعد تخرجه بشهر تم تعيينه رئيسا لفرع عمليات الدفاع الجوى ! ليبدأ رحلة الصعود السريع باشراف المشير ومتابعة مبارك ! وفى يناير 2000 يعين رئيسا لأركان حرب الدفاع الجوى ، ثم فى يوليو 2001 يصبح رئيسا لقوات الدفاع الجوى بعد تخرجه من الأكاديمية العليا بثلاث سنوات فقط !!... ولكنه ظل منتظرا 4 سنوات أخرى حتى تم تعيينه رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة المصرية خلفا للفريق حمدى وهيبة ، فى سابقة هى الأولى من نوعها فى تاريخ العسكرية المصرية أن يعين ضابط دفاع جوى فى منصب رئيس الأركان المسئول عن وضع خطط الحرب لقوات الجيش من المشاة والمدفعية والمدرعات !! .... منصب رئيس الأركان جعله الرجل الثانى فى القوات المسلحة المصرية الحاكم الرسمى للبلاد فى صدفة تاريخية لعب الحظ دورا كبيرا فيها !!!..
على صعيد أخر عندما تنحى مبارك عن حكم مصر و أسند الحكم الى المجلس العسكرى ... لم نرى سامى عنان إلا فى أمريكا قبل 25 يناير مباشرة.... لذلك مازلت أقول أن زيارة سامى عنان لواشنطن من 25 إلى 28 يناير هى مفتاح حل اللغز بالكامل, لإن مغادرة رئيس أركان الجيش للبلاد وتوجهه لأمريكا يوم بداية الثورة هو أمر ملفت تماما للنظر والتحليل !!... وتفسيرى لذلك أن أمريكا اتخذت قرارا منذ سنوات قريبة بانهاء الحكم العسكرى فى الدول العربية على غرار ما فعلت فى تركيا , لأن الحكم العسكرى القوى فى هذه الدول هو آخر حائط صد يمنع تفككها ويمنع مخطط أمريكا لتقسيم المنطقة وترسيم حدودها لصالح اسرائيل ,هل لاحظتم ان الثورات العربية لم تصب سوى الدول التى انتمى قادتها للقوات المسلحة ولم تقترب من الدول ذات الأنظمة الملكية؟!... لذلك لايختلف اثنان إن شعار الشعب يريد إسقاط النظام لم يكن عفويا ,فالمطلوب بالفعل إسقاط نظام الحكم فى تلك الدول بشكله الحالى القائم على وجود الجيش بشكل مركزى وإبعاد قبضته المحكمة التى تمنع التقسيم ..... وما يؤكد هذا التفسير هو تلك الحملة الشرسة التى يشنها عملاء امريكا ضد الحكم العسكرى وتشويه صورته والإلحاح الشديد على فكرة رفض حكم العسكر حيث أن هذا هو الهدف النهائى من الخطة !!...وعندما علم المخلوع مبارك بهذا المخطط قبل 25 يناير أجرى اتصالات مع الأمريكان لمحاولة إقناعهم بالتراجع عن تنفيذ هذا المخطط , وفى هذا الإطار جاءت زيارة الفريق عنان لواشنطن كمحاولة أخيرة للتفاوض وإنقاذ الموقف إلا أن القرار الأمريكى كان قد تم اتخاذه بالفعل ولامجال لتغييره وقتها !!!...لقد ظن بعض قصار النظر أن تأخر رد فعل مبارك أثناء الأزمة هو تقصير منه والواقع أن مبارك كان يدرك أن مفاتيح التشغيل فى واشنطن وليس التحرير وهو ما أكدته الأحداث من خلال الإنعقاد الدائم لمجلس الأمن القومي الأمريكي أثناء الثورة المصرية والتدخل السافر فى الشأن الداخلى المصرى ومطالبته بالتنحى الفورى !!...وعندما تم تخيير مبارك بين الموافقة على الشروط الأمريكية أو التعرض لمصير يشبه ليبيا أو سوريا , هنا اتخذ مبارك قرارا أربك حسابات الأمريكان فقبل على نفسه الهزيمة ولكنه أبقى الجيش فى السلطة , وهنا جن جنون أمريكا وعملاؤها فانطلقوا للعمل فى محاربة المجلس العسكرى بكل قوة بهدف إقصائه تماما وهو الهدف الأساسى من الخطة !!...
مما لاشك فيه أن الواقع الحالى يقول أن الجيش يتعرض لموقف عصيب فهو يدرك من جهة أن وجوده فى السلطة ولو بشكل مستتر ضرورى لصالح البلاد ووحدتها آمنها القومى وليس طمعا فى سلطة أو جاه , ومن جهة أخرى فهو يتعرض لظغوط أمريكية هائلة بهدف اقصائه سواء بشكل مباشر أو غير مباشر عن طريق عملائها فى مصر الذين يحرضون ضده ليل نهار !!...إن وهم الحرية المطلقة والديمقراطية غير المنضبطة ليس له مكان سوى فى عقول السذج ,فإسرائيل تحكم عسكريا ,وأمريكا يتناوب على حكمها حزبان فقط طوال 250 سنة هى كل تاريخها وليس عيبا أن نستمع ونعى لما قاله عمر سليمان عن مدى استعداد الشعب المصرى للديمقراطية بدلا من أن نسير كالمغفلين فى طريق رسمه ويزينه لنا أعداؤنا حتى نصحو يوما على بلد مقسمة واقتصاد تحتله وتتحكم فيه شركات أجنبية !!!... اصابع امريكا لا تكف عن العبث فى الشأن المصرى !! لذلك وفى ظل المعطيات السابقة اختارت أمريكا سامى عنان أو لعبة امريكا لشق الصف على طريقة الاخوان ...أمريكا بدأت العبث مجددا ، و تسعى جاهدة لتكرار سيناريو الإخوان فى الحكم لتعيش مصر سنة جديدة او سنوات فى فوضى ومظاهرات وخلافات تحيد بها عن طريق الاستقرار والانطلاق للبناء والديمقراطية !!..لذلك سيكون السيناريو هذه المرة بورقة محروقة ..هى الفريق سامى عنان الذى أعلن نيته فى الترشح للرئاسة ، فى محاولة لشق الصف وخلق مزيدا من الصراعات ....يأتى هذا بعد تصريح للأفعى الحيزبون أن باترسون بعد شهر من الخرس قالت فيه : أن النفوذ الأمريكي لم يتراجع في منطقة الشرق الأوسط وفي مصر، وأن ما حدث في الشهور الأخيرة من تغيير النظام وإعلان حالة الطوارئ أثار الكثير من القلق، وقالت: سنفعل كل ما في وسعنا لدفع القادة في مصر لتنفيذ "خارطة الطريق" !!.... اذا ترشيح عنان الرجل المقرب من الامريكان ما هو ألا لعبة لشق صفوف المصريين !! لانه كارت أمريكا المحروق لتكرار سيناريو الإخوان لكن بطريقة أخرى !!!..فالأمريكان خططوا قبل الثورة علي تعزيز قوة الإخوان في الشارع المصري ، لا لتوليتهم الحكم فقط ، ولكن للإستفادة منهم في أزماتهم المقبلة في الشرق الأوسط ....
وهنا أطرح سؤالا : لماذا لم نرى الفريق سامى عنان الا فى الجلوس مع الإخوان المسلمين على مائدة الصفقات؟!!!.. لماذا لم نراه الا عندما سلموا الحكم الى الإخوان المسلمين وزوروا انتخابات الرئاسة ضد شفيق ؟ !! ولماذا لم نراه ينتفض و محمد مرسى يقود العملية نسر المزورة فى سيناء بعد مقتل جنودنا؟!! ولماذا لم نراه ينتفض عندما عرض الإخوان مناقشة ميزانية الجيش أمام الرأى العام؟!!.. لماذا لم نراه الا عندما لوث شرف البدلة العسكرية بإقالة الخائن مرسى لهم من الجيش ،فى منظر أهان المؤسسة العسكرية؟!!.. لماذا لم نراه إلا فى الخروج الإمن ؟! ولماذا لم يتحرك بلاغ ضده ولم يستدعى لأى تحقيق طوال فترة حكم مرسى ؟!!.. لماذا لم يتعرض للأضطهاد فى عهد الإخوان مثل مبارك و أحمد شفيق ؟!!.. لماذا لم نراه معارضاً يوماً للأخوان ولا لأساليببهم والآن يفكر فى الترشح للرئاسة؟!!...عنان سلم مصر للاخوان واشترك مع طنطاوى وبجاتو فى تزوير الانتخابات ولم يعارض مرسى ابدا وليس له اى ارضيه عند الشعب لذلك من الافضل له أن يجلس فى بيته !!!أو يجلس على مقهى المعاشات !!..نعم عنان الآن مواطن مدني غير ممنوع من مباشرة حقوقه السياسية والاختيار في النهاية للمواطن المصري...ولكنه سيكون من الواجب عليه ان يقدم تفسيراته الكاملة والواضحة للمرحلة الانتقالية الماضية التي أدارها المجلس العسكري الطنطاوى عقب تنحي مبارك بداية من لجنة البشري مرورا باستفتاء مارس والانتخابات البرلمانية والرئاسية لان هذه الفترة شهدت تخبط كبير قد يكون من اسباب ما وصلنا الي حاليا.....
سامى عنان يحاول من جديد قتل الثورة بإعلانه ترشيح نفسه لرئاسة مصر !!.. لانه عندما إنفجرت ثورة يناير ، دون أن يخطط الأمريكان لها .... ودون علم بها ، قررت واشنطن اللحظة المناسبة لترتيب وصول الإخوان الي الحكم ...وجاءت هيلاري كلنتون بهذا الترتيب الجديد .... وإجتمعت مع الإخوان والمجلس العسكري ... ولاتنسى عزيزى القارىء مع بدايات ثورة 25 يناير، كان رئيس الأركان المصري الفريق سامي عنان في زيارة للولايات المتحدة... وتروي صحيفة النيويورك تايمز تفاصيل ما حدث خلال تلك الفترة.... فبينما كان الفريق عنان يتناول طعام الإفطار في فندق ريتز- كارلتون مع اثنين من أصدقائه الأمريكيين وهما الرئيس السابق للقيادة المركزية الأمريكية ومسئول آخر رفيع المستوي بوزارة الدفاع الأمريكية.... حينها تلقي عنان اتصالاً يفيد بأن الجيش المصري بدأ النزول إلي الشارع في القاهرة للسيطرة علي الأمور....وفي غضون ساعات من تلقيه هذا الاتصال، كان الفريق عنان في طائرة تقله إلي مصر بعد أن اتصل بالادميرال مايك مولين رئيس الأركان الأمريكية المشتركة ليخبره بأنه مضطر إلي إلغاء موعد عشاء معه في الأسبوع التالي....اليوم، يعد الفريق عنان، حسبما تقول الصحيفة، أحد الرجال المفضلين للجيش الأمريكي وهو الثاني في ترتيب القيادة ضمن مجموعة الجنرالات الذين تحركوا بمصر نحو شكل ما من أشكال الديمقراطية في مصر.... وخلال لقاءات المجلس الأعلي للقوات المسلحة، يجلس عنان علي يمين قائد المجلس العسكري المشير حسين طنطاوي، ويعد عنان الخليفة المحتمل له في هذا المنصب( هذا الكلام كان وقت وجود المجلس العسكرى فى الحكم )... في الوقت ذاته، يقول المسئولون الأمريكيون أن الفريق عنان البالغ من العمر 63 عاماً، صار نقطة اتصال مهمة بالنسبة للولايات المتحدة في وقت تلتمس واشنطن فيه طريقاً لعلاقتها المضطربة مع مصر.... تقول الصحيفة إن لم يكن عنان هو رجل البنتاجون في مصر بعد، فإنها تأمل في أن يكون كذلك مستقبلاً....وتشير النيويورك تايمز إلي أن عنان لا يزال علي اتصال هاتفي متواصل بمسئولي البنتاجون بما فيهم الأدميرال مولين فيما رفض مسئول عسكري أمريكي الإفصاح عن فحوي تلك المكالمات مكتفياً بالقول" لا شك في مدي صعوبة العمل الذي يواجهونه"....
امريكا كانت تعرف أن المشير طنطاوي ، ليس طامعا أو طامحا الي السلطة .... ولهذا إختارت الفريق سامي عنان ليكون مسؤول الإتصال بين المجلس العسكري وأمريكا والإخوان علي أن يتولي الفريق تمهيد الطريق للإخوان الي السلطة.....لذلك حدث صراع بين عمر سليمان وسامى عنان (الفلول والاخوان) تحت رعاية الامريكان لأن سامى عنان من ضمن رجال امريكا فى الجيش وايضا يمثل "الوحدات" الخاصة للاخوان داخل الجيش التى اشار اليها الخرباوى فى حديث له !!.. وعمر سليمان هو رجل امريكا فى الشرق الاوسط ايضا وهو ممثل الفلول وغيلان رجال الاعمال والحزب الوطنى الذين نهبوا البلاد اكثر من عشرين عام ولذلك قامت عليهم الثورة من اجل العدالة الاجتماعية والحرية !!...لتحليل الصراع بينه وبين عمر سليمان تعالوا بنا لنرجع بالاحداث اثناء الثورة ...لانه بالاستقراء والتحليل الرصين نعرف أنه قبل موقعة الجمل ترك مبارك الحكم فعليا وبدأت عملية تقسيم الكعكة بين عمر سليمان وسامى عنان (رجال امريكا فى مصر) ....لأن الاوضاع فى مصر قبل الثورة بسنوات عدة كانت توحى ببوادر ثورة بسبب غليان الشارع المصرى من ظلم وجشع نظام مبارك وخاصة كثرة المظاهرات والاضرابات قبل الثورة كانت كلها عوامل مساعدةلاشعال أى ثورة غضب لايستطيع احد ايقافها ولذلك كان لابد لامريكا من تحضير سيناريوهات بديلة فى حال قيام ثورة !!.. ولذلك نشر (ويكيليكس) قبل 25-1-2011 ان اسرائيل وامريكا يفضلون عمرسليمان بديلا فى حالة رحيل مبارك وانه يدبر لثورة مفتعلة فى يوم 15 مارس 2011 لتمكين عمر سليمان للحكم بدل من جمال ووقتها الشعب هيقول "اهو احسن من التوريث" خصوصا ان عمر سليمان لم يكن له اى احتكاك بشارع ونتذكر جميعاً ملصقات دعائية لعمر سليمان انتشرت في شوارع القاهرة ثم ازيلت مرة اخرى ....ولكن استباق ثورة تونس اشعل الحماس والامل لدى الشعب ولذلك قرر تحديد ميعاد 25 يناير فى عيد الشرطة كرمز لكسر قمعها واستبدادها للشعب !!..
على صعيد أخر قبل يوم 25 يناير سربت اخبار ان احد القيادات العسكرية فى الجيش سافر الى امريكا فى مهمة سرية ولم يذكر اسمه وبعد الاحداث فى 25 تم نشر خبر بقطع سامى عنان زيارته السرية لامريكا ومن المتوقع ان تكون الحكومة الامريكيه قالت لرجلها "عنان" ألا يتخلى عن مبارك في الوقت الحالي مثل ماحدث فى تونس حتى يتم تهيئة الحكم لعمر سليمان واذا فشلت الخطة فسيتم تسليم السلطة للاخوان الصديق الوفى لاسرائيل !!!..ولذلك كانت هناك تسهيلات تحت رعاية الجيش الذى يقوده وقتها طنطاوى وعنان لدخول مليشيات الاخوان من الحدود مع حماس وداخل مصر ودمج بعض منهم داخل الجيش بزى الجيش من أجل اخماد المظاهرات وخطف وقتل الثوار ومساعدة نظام مبارك .... ولذلك اعلنت الاخوان عدم مشاركتها يوم 25 يناير!!.. ولكن امام بسالة وجسارة الشعب المصرى الغاضب لم تفلح كل هذه المؤامرات الامريكية الاخوانية العنانية التى كانت عبارة عن تنكيل وقنص وقتل واختطاف للثوار الاحرار مع انهيار الداخلية ونزول الجيش حيث بدأ الجيش بنفسه يضرب فى المتظاهرين وسط اندهاش الثوار من غدر الجيش الطنطاوى العنانى وقتها !!.. لذلك فى لحظة نزوله حرق له مدرعتيين "واستولوا "على اربعه مدرعات له ؟؟؟وعندما شعروا انه لو استمرالجيش فى القمع لهذا العدد المهول فى الشارع سينهار اسرع من الداخلية ولذلك استسلم الجيش للثوار وبرر بان المدرعات كانت للحرس الجمهوري !!... وهذا كلام كاذب وانما كانت مدرعات للجيش فبدأت امريكا ترتبك وتطرح الطرق البديلة الاخرى وهذا يظهر فى مواقفها وتصريحاتها المتذبذبة !!...مثل تصريحها أن "الحكومة مستقرة "...لانها كانت تريد الحفاظ على مبارك حتى ترتب جميع اورقها لكى يتم افساح المجال لعمر سليمان بعد ان اعلنه نائب له وحدث اجتماع مع الاخوان سرا للاتفاق بينهم على توزيع المناصب فى حال وصول عمر سليمان مقابل ان يساعدوه فى جعل الثوار تترك الميدان !!!...."راجعوا حلقة الكتاتني على المحور مع هناء وسيد علي"وعودتهم الى بيوتهم (دقت ساعه العمل) وبعد خطاب مبارك العاطفى الشهير الذى اثمر عن نتيجة ومكسب للنظام ونجح فى اقناع اعداد كبيرة من المعتصمين للانصراف وترك عدد لا يتعدى عدة ألوف (من اشرف ما انجبت مصر من ابناءها الابراروشرفت اننى كنت ممن رفض مغادرة الميدان ) وتم تحضير مظاهرات مؤيدة لمبارك والحشد لها لاظهار ان الموضوع أنتهى وهذا لم يرضى سامى عنان والاخوان داخل الجيش وحلمهم وطمعهم فى الحكم الذي لاح لهم انها قد تكون فرصة لا تتكرر !!...
ومثل تصريحها :"الانتقال السلمي للسلطة"....ويبدوا ان الاخوان وسامي عنان هددوا بالعنف في حالة تسليم السلطة لعمر سليمان ,لذلك خرج اوباما قبل موقعة الجمل بيومين بخطاب يحذر من ال48ساعة القادمة وان الشعب من خلالها سيحدد مصيره , كان يقصد بها ان الساحه مفتوحة لكلا الاطراف التابعين لأمريكا "الاعب القديم والجديد" سليمان وعنان ,حتى يستعرض كل واحد قواه ويثبت لأمريكا ايهم اكثر سيطرة على الوضع وايهم احق بقيادة البلاد ...واستغل عنان حشد سليمان لأنصار مبارك فقام بدس ملشيات الاخوان بينهم لتوجيهم الى الهجوم على الميدان بعد ان أمر الجيش بفتح الميدان لهم حتى يقوم بشحن الناس مرة اخرى ودفعهم الى النزول بالملايين مره اخرى الى الشوارع والجميع يتذكر فتح الجيش للميدان وكذلك اطلاق سراح البلطجيه الذين تسلمهم من الثوار وكذلك وقوفه الحيادي امام القناصة وحاملي الاسلحة !!... وبذلك نجح عنان بملشيات الاخوان في عودة الثوار الى الميادين مرة اخرى على جثث ودماء اطهر شباب مصري واثبت لأمريكا انه اقدر واقوى على التحكم في الاوضاع وهنا حسمت امريكا امرها في تسليم السلطة للاخوان بعد ان اصبح عمر سليمان ورقه محروقه للشعب وصرحت "الانتقال السلمي للسلطة" !!...أما تصريحها "ارحل الان" : ظهر عندما اذيع على قنوات الاخبار وعلى موقع ويكيليكس ان هناك خلاف بين عمر سليمان وسامي عنان داخل قصر الرئاسة.... وعلم سليمان ان امريكا استغنت عنه فاستمر في محاولاته اليائسة في كسب اي موقع على ارض المعركة... وكانت من بينها تصريحات بعزل جمال مبارك وتغيير قيادات الحزب الوطنى بقيادات تبدوا للشعب نظيفه مثل حسام بدراوي والتحقيق مع بعض الشخصيات الفاسدة "كبش فداء" مثل أحمد عز وغيره ومحاولات الحوار مع شباب من التحرير لكسب ثقتهم , ومع طول الاعتصام في الميدان امام صمت الجيش وانه لم يفعل مثل جيش تونس أصبح الناس يضعون علامات استفهام واستنكار على الجيش وان ولاءه لمبارك فخرج اوباما بتصريحه: "ارحل الان نعني بها الامس" ... وكانت رسالة قوية لعمر سليمان ان يترك السلطة ويرحل قبل ان تحترق ورقة امريكا الاخيرة"الجيش والاخوان" ولذلك تنحى عمر سليمان للجيش ولم يظهر بعدها في الساحه السياسية "الا عندما ترشح في الانتخابات الرئاسيه2012" وهدد بفتح الصندوق الاسود للاخوان وارجاع الثورة للثوار الحقيقيين وهنا خرج الاخوان في مظاهرات ضد سليمان بحجة الفلول رغم سكوتهم على ترشيح الفريق شفيق أحد الفلول أيضا .... ولذلك قررت امريكا على الاقل اغتياله كما تفعل دائما مع حلفائها عندما ينتهي دورهم ويكون هناك احتمال خطوره من بقائهم احياء.... وفى تلك الفترة كان مبارك وطنطاوى طراطير وواجهه ولا محل لهم من الاعراب !!...
من الواجب علي عنان ان يقدم تفسيراته الكاملة والواضحة للمرحلة الانتقالية الماضية التي أدارها المجلس العسكري الطنطاوى عقب تنحي مبارك بداية من لجنة البشري مرورا باستفتاء مارس والانتخابات البرلمانية والرئاسية لان هذه الفترة شهدت تخبط كبير قد يكون من اسباب ما وصلنا الي حاليا... الى جانب تقديم زوجته الى المحاكمة لأن زوجه سامى عنان نائب المشير طنطاوى سرقت أموال العمال من خلال مايسمى التبرع لمصر بأجر العمل !!.. حيث فوجئ الكثير من أهل مصر بالنشاط الشديد بالأخص فى هذا اليوم و بعده بأيام عديدة والذى تم تغطيته من التليفزيون المصرى وكأنه اليوم العالمى للأنتاج المصرى و كأننا من الأساس دولة منتجه و حتى اليوم بعد مبادره الشيخ النصاب محمد حسان بإلغاء المعونة الأمريكية !!و لكن ماحدث عكس ذلك تماما فهناك بعض الأشخاص ممن يعملون باليومية أو بأجر اليوم الواحد لم يحصلون على المرتبات هذا اليوم و أيضا قاموا بأداء عملهم بالكامل و لكن بدون مقابل !!...ماحدث بكل دقة و تفصيل أن هناك العديد من الشركات ارغمت على دفع تبرع يوم أو يومين من المرتبات لصالح الدولة و كانت المفاجئة أن الشخصيه التى أمرت بجمع مرتب كل العمال هذا اليوم هى زوجه نائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحه سامى عنان و التى تسمى منيرة مصطفى القاضى !!.. حيث أرسلت منيرة مصطفى القاضى أمر لكل المصالح الحكومية بالأجبار على التبرع للدولة بمرتبات كل العمال لمدة يوم واحد و هذا يعتبر أستغلال للنفوذ و السلطات فى التربح و جمع الأموال بطرق غير مشروعة!!..
على صعيد أخر وفي أول ظهور له على قناة النهار وفي حلقة من برنامج آخر النهار فتح الكاتب الصحفي عادل حمودة العديد من الملفات الشائكة وقدم معلومات تؤكد أن الفريق سامي عنان الرئيس السابق لاركان القوات المسلحة أخفى قبل الثورة تقرير حول محاولات جمال مبارك تجنيد مجموعة من ضباط الجيش ليعاونوه في تمرير مشروع التوريث مما يعنى مشاركة سامي عنان في مشروع التوريث !!...الثابت أن الفريق عنان هو حلقة الوصل بين السيناريو الأمريكى والتنفيذ الإخوانى..... وعندما تقرأ كتاب «مصر كما تريدها أمريكا» للمؤلف لويد سى جاردنر (ترجمة الدكتورة فاطمة نصر) لا يدهشك أن قيادة المجلس العسكرى كانت تتلقى اتصالات يومية من روبرت جيتس وزير الدفاع الأمريكى، والأميرال مايك مولن، وقال جيتس علنًا «بصريح العبارة فقد فعلوا جميع ما بيَّنَّا لهم أننا نودّ منهم أن يفعلوه».... نشاط سامى عنان فى تسليم السلطة للإخوان كان محموما (عبر تمرير المسار الإخوانى بالانتخابات أولًا والدستور ثانيًا الذى كان يُفضِى حتمًا إلى نجاحهم فى الأغلبية والتغلب)، وفى لحظة كان يريد هو نفسه الترشح للرئاسة بتأييد ومباركة الإخوان، ولكن المشير طنطاوى رفض، وبعد أيام من تولى مرسى الرئاسة اتفق مع عنان على منحه وزارة الدفاع، وغضب طنطاوى و رفض الصفقة وعطّلها.... لذلك لن ينسى لكم الشعب المصرى ماحدث اثناء توليكم يا عنان انت وطنطاوى رئاسة المجلس العسكرى...بداية من عودة الفريق سامى عنان من امريكا اثناء ثورة 25 يناير والتحية العسكرية المشهورة من اللواء/محسن الفنجرى للاخوان وهى الاشارة المشهورة بأن الادارة الامريكية تتمسك بتولى الاخوان شئون البلاد والتى فرح الاخوان كثيرا من اجلها ... لن ينسى لكم الاقباط عدم اعلان مسؤلية الاخوان عن مذبحة ماسبيرو ...لن ينسى لكم الشعب المصرى مهم كانت التحديات ان يسمح المجلس العسكرى ان يتولى شئون مصر رئيس من جماعة الاخوان الارهابية وانكم لم تعملوا على حماية الشعب المصرى من ارهاب تلك الجماعة ... لن ينسى لكم الشعب المصرى ذلك المشهد وتلك الصورة المهينة لمصر ارجو منكم الاختفاء والا عودتك يا عنان الى الاضواء سوف تقلب علينا المواجع التى نتمنى ان ننساها !!.. فأنت يا عنان مرشح أمريكا والسي أي أيه لرئاسة مصر و النسخة العسكرية من كلب أمريكا البرادعي ولعبة امريكا لشق الصف على طريقة الاخوان !!... وما خفى كان أعظم !!..
حمدى السعيد سالم
#حمدى_السعيد_سالم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
فى امارة همجستان الاخوانية عودة تشافيز الى الحكم هى الحلم
-
هو وهى والزمان
-
تحليل جيوبوليتيكي استراتيجي للأزمة السورية
-
ارحلى ..
-
كشف المستور عن مؤامرة الربيع العربى
-
يا توكل كرمان او ( تبول خرمان ) قبل ما تنصحى غيرك انصحى نفسك
-
الواقع فشخ الخيال فى علاقة اوباما بالاخوان
-
نظرية الدومينو السياسية تعكس عمق مخاوف اوردوغان من العسكر ال
...
-
يا اوردوغان : خليك فى حالك!!
-
امريكا هى الدولة الراعية للاخوان
-
اسماء محفوظ العميلة جنت ثمار الثورة المصرية ودماء الشهداء
-
السيسى اخرج الاخوان من المشهد السياسى بالضربة القاضية
-
كبريائى
-
هل للحب وجود ؟؟؟
-
كل عام وانت حبيبتى
-
هل أتاك حديث البرادعى عميل الامريكان؟!!
-
تباريح حبى ...
-
اللبؤة التى قامت تعجن خروج آمن لقادة الاخوان في البدرية
-
حبيبتى من تكون ؟؟
-
أنا مع الجيش المصرى فى حربه ضد الارهاب الاخوانى
المزيد.....
-
الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي
...
-
-من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة
...
-
اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
-
تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد
...
-
صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية
...
-
الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد
...
-
هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
-
الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
-
إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما
...
-
كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|