الشتات الكردي.....لمصلحة من

جهاد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 1206 - 2005 / 5 / 23 - 08:31
المحور: القضية الكردية
    

بغض النظر عن الظروف القاسية والمعقدة التي واجهتها الحركة الكردية في سوريا واصطدامها بالنظام السوري الذي استنكر حقوق الكرد في سوريا لا بل استنكر حتى وجودهم مدعين بانهم جاؤوا من كوكب اخر ونزلوا في ضيافتهم الكريمة الا انهم وحسب زعمهم الصقوا بهم تهمة التامر على امن الدولة ورغبتهم في الانفصال
وانا هنا لا لاثبت صحة هذا لكلام او انفيه لان الحقيقة واضحة و جلية امام الجميع فنحن الكرد لنا تاريخنا ولنا ثقافتنا ولنا حضورنا شاؤوا ام ابوا
ومن الطبيعي جدا ان تواجه اي حركة تحررية و ثوريةفي العالم ما واجهته الحركة الكردية في سوريا فضريبة الحرية هي الكفاح وكما يقال للحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة تدق,,ونحن لا تنقصنا الشجاعة في مواجهة الازمات والمحن ولكن ينقصنا التخطيط والتنسيق المشترك وكل ذلك نتج عن التعددية داخل الحزب الواحد والتشعب اللامبرر واقامة التكتلات والانشقاق على الذات هذا كله كان كافيا لان يؤدي الى استهلاك طاقات الجماهير الكردية وتوزيع عشوائي لقدراتها وامكانياتها ضمن اطار احزاب ربما وصل التنافس بينها الى حد التنافر بدلا من تسخير تلك الطاقات والامكانيات في خدمة الشعب الكردي وتحقيق مصالحه القومية و الاستراتيجية
ان فكرة التعددية الحزبية هي فكرة ملازمة للمجتمعات المتقدمة التي تتبناها وتعمل على ترسيخها ونحن نطالب بها وبكل روح طيبة شريطة ان تكون وسيلة لتحقيق مصلحة وطنية وطريقا يمهد الى تحقيق اهدافنا القومية و المستقبلية وتكون التعددية من خلال البرنامج السياسي للاحزاب وليس من خلال اسماء امنائها وقادتها
من المؤسف حقا ان يصل عدد الاحزاب التي تمثلنا الى هذا الكم الهائل لقد بات الامر يتطلب الى اجراء احصاء دوري للكشف عن عددها و سجلا طويلا لا ينتهي لاسماء قادتها وطبعا انا لا اشكك في وطنية قادتها او اشكك في حرصهم على المصلحة الوطنية فكل واحد منهم له سجل نضالي لا يمكن لاحد ان ينكره انما يجب على الجميع شعبا وقيادة اعدة النظر في هذا الموضوع من جديد
ارجو كل الرجاء ان لا يعتبر البعض كلامي سهاما موجهة الى صدورهم بل هي دعوة الى تكاتف كردي جاد لتوحيد الطاقات من اجل مواجهة الواقع الصعب بافضل الامكانيات
فالتفرقة لن تؤدي الا لمزيد من الانتكاسات و سياسة الشتات هذه لن تؤدي الا لمزيد من انهاك القوى ونخر العظام فطالما اراد الخصم ان تنال منا سياستهم المعروفة
,,فرق تسد,,واتمنى ان لا تكون قد نالت منا بالفعل
فالى ترميم البيت الكردي واعادة ترتيب هيكله من جديد
الى تلاحم جميع القوى الكردية تحت سقف المصلحة القومية
الى مصير مشترك ونضال موحد وسياسة واحدة
الى وقف المزايدات والطعن في شرعية الاخر او تخوينه
الى مراجعة الذات والوقوف جنبا الى جنب مع الشعب الكردي الذي وقف مع قياداته في اقسى الازمات
تحية الى نضال الشعب الكردي في سوريا قيادة وقاعدة
تحية الى شهداء قامشلو وحميع المعتقلين في سوريا
و عاش الكرد احرارا

#جهاد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات