أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - التيار اليساري الوطني العراقي - على طريق انعقاد المؤتمر الأول للتيار اليساري الوطني العراقي : 3- البرنامج السياسي المقر في الأجتماع التأسيسي 2008 والمعدل في الأجتماع السنوي الخامس -25 آيار/5 حزيران 2012















المزيد.....



على طريق انعقاد المؤتمر الأول للتيار اليساري الوطني العراقي : 3- البرنامج السياسي المقر في الأجتماع التأسيسي 2008 والمعدل في الأجتماع السنوي الخامس -25 آيار/5 حزيران 2012


التيار اليساري الوطني العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 4222 - 2013 / 9 / 21 - 09:48
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


على طريق انعقاد المؤتمر الأول للتيار اليساري الوطني العراقي : 3- البرنامج السياسي المقر في الأجتماع التأسيسي 2008 والمعدل في الأجتماع السنوي الخامس -25 آيار/5 حزيران 2012



التقديم

يعيش شعبنا ووطننا, مأزقاً تاريخياً ومحنة خطيرة وشاملة, متعددة الأوجـه والمستويات, استهدفت وتستهدف وجودهما ومستقبلهما, كنتيجـة مباشرة للغزو والاحتلال العسكري الأميركي, وما نجم عنـه من تبعات العملية السـياسية التي أقيمت على أسـاس المحاصصة الطائفية والعرقية, بعد حقبة طويلة وقاسية تحت حكم دكتاتوري فاشي تميز بالقمع والاسـتبداد والحروب بالنيابة عن الامبريالية والصهيونية وماتبعها من حصار مدمر فرض على الشعب العراقي وليس على ذلك النظام البعثي الفاشي العميل .

كان احتلال بلادنا مشـروعاً دخل ضمن الإستراتيجية الأميركية منذ أمد بعيد وليست له أية علاقة بالأسباب التي أعلنت لشن الحرب عليها واحتلالها, وهو هدف كان موضوعاً ضمن مخططاتها الحربية الاقتصادية الرامية للسيطرة على المنطقة ومنابع النفط فيها, ولحماية المشـروع الصهيوني .

وعلى هذا الأسـاس فإن التيار اليسـاري الوطني, ينطلق من رؤية وطنية ثابتة وواضحة, تستند إلى مبدأ المواطنة, ونهج راسخ في تحديد وتبني مواقفه وسياساته النابعة من الحرص على مصالح الشعب والوطن للمسـاهمة في إنقاذهما من المحنه, التي يمران بها .

واليسار العراقي هو إحدى القوى الرئيسية والمتجذرة في المجتمع العراقي وهو قوة حقيقية وفاعلة في الحركة السياسية والثقافية والاجتماعية والمهنية في بلادنا, وقد شارك بفاعلية ونشاط في مسيرة الحركة الوطنية العراقية. وهو ليس وليد صدفة تاريخية, بقدر ماهو ضرورة اجتماعية وسياسية أفرزتها متطلبات الدفاع عن الوطن والشعب بمختلف طبقاته وفئاته ضد دسائس ومؤامرات الأنظمة الرجعية والتابعة, وفي هذا الظرف بالذات تتأكد هنا الحاجة للوقوف ضد الإستغلال والدكتاتورية الجديدة والستبداد والقمع والطائفية والتخلف والفسـاد وأذرعتها المتمثلة بالمليشـيات وفرق الموت .

إن إنعدام الخدمات الأساسية, وتخريب وتفكيك المجتمع وبنائه التحتي, وتحطيم الحياة ااقتصادية والاجتماعية والثقافية هي حالات أوجبت ضرورة بروز تيار يساري وطني قوي وفاعل لمواجهة هذه المخططات الخطرة .

ولقد شكلت المواقف الوطنية لهذا التيار نواة نضاله ضد الحرب العدوانية والغزو ومن ثم الاحتلال الأميركي لبلادنا وضد الإرهاب والطائفية ومجاميعهما المسلحة, وهو خير دليل على أن هذا التيار اليساري الديمقراطي يمتلك مفاتيح المستقبل والنجاح والقدرة على التصدي وإنجاز المهام الوطنية الملقاة على عاتقه والمتمثلة في السعي لتحقيق الإستقلال واستعادة السيادة الوطنية, وتعزيز الوحدة الوطنية وتحقيق التقدم والتطور والتنمية والبناء والرفاه الإجتماعي .

إن المبادئ الثورية ثابتة وإنْ تمظهر جوهرها وفق مستلزمات الظروف التاريخية المتنوعة

فقد عبر القائد الثوري الشهيد سلام عادل في كلمة له عام 1956عن الثقة المطلقة بانتصار الشعب العراقي على الاستعمار البريطاني قائلا :

" لقد عُرِفَ عراقنا منذ القدم بأنه أرض العزة والكرامة ووطن الأفذاذ من رجال الحرية ورواد الفكر, و عُرِفَ شعبنا العراقي منذ القدم, بأنه الشعب الذي استعصى على طغيان الحكام, وبطش الولاة, وبربرية الغزاة، فمنذ قرون وثورات الجماهير وانتفاضات عبيد الأرض, تشتعل على أرض العراق .. في سهول الجنوب وعلى ذرى كردستان. لقد هُزِمَ الباطل في العراق مرة بعد أخرى, وأخفقت على مر الأزمان, كل السياسات التي أُريدَ بها لهذا الشعب أن يستكين ويخضع, ويحني هامته تحت وقع سياط الغزاة والمعتدين. لقد ظل هذا الشعب أميناً لأمجاده التاريخية ولتقاليده النضالية. ومن جيل إلى جيل كانت راية النضال تنتقل, وحولها يتساقط الشهداء. واليوم إذ يجهز الاستعمار الجديد بكل قوته وبمعونة أشرسعملائه على الوطن والشعب, محاولا أن يطفئ جذوة الحرية في عروقه ويسخر من تاريخه, تنبري من بين الصفوف, كما انبرت في السابق, طلائع الأحرار من أبناء العراق, فتنزل إلى ساحة الصراع قوية واثقة من نفسها, أمينة على تاريخ الوطن وتقاليد الأسلاف, مصممة تصميما لا رجعة فيه على دك صرح السياسة المعادية للشعب , ورد كرامة الوطن الجريح. إن الشيوعيين العراقيين, الذين يحملون في قلوبهم آمال الأمة, ويجسدون في عملهم الكفاحي وفي ميزتهم الثورية أفضل سجايا المواطن العراقي الباسل الشهم, سيتابعون الى النهاية رسالتهم التاريخية التي وهب حياته ثمناً لها قائدهم ومؤسس حزبهم الشهيد يوسف سلمان يوسف - فهد- ورفيقاه حازم وصارم, حين اعتلوا أعواد مشانق الاستعمار البريطاني من أجل حرية العراق. ومئات القوافل من الشهداء, سيظل الشيوعيون العراقيون يتابعون سيرهم الدائب النشيط في الدرب المقدس الذي سلكه من قبلهم شعلان ابو الجون, والحاج نجم البقال, والخالصي والشيرازي وشيخ محمود أبو التمن وحسن الأخرس ومصطفى خوشناو.. وسيظلون كما خبرهم الشعب أيام المحن, رجالاً متفانين لا يعرفون الخور ولا التردد, أسخياء في البذل والتضحية, لا يضنون بحياتهم وحريتهم وأعز ما يملكون في سبيل حرية الشعب وعزة الوطن.إن عقرب الزمن يشير الى نهاية وشيكة لحكم الاحتلال وعملائه لا محال.

وإن آفاق المستقبل القريب مفعمة بالأمل وأمام القوى الوطنية أن تعالج الموقف بيقظة تامة وبروح واثقة مقدامة.. وإن اقصى ما يكافح حزبنا من أجله هو أن يحقق التزاماته التي قطعها لجماهير الشعب, وأن يبرر الثقة العظمى التي وضعتها فيه, وأن ينهض بقسطه في هذا الواجب التاريخي النبيل.

بعد أقل من عامين على كلمة القائد الثوري الشهيد سلام عادل هذه, فجر الشعب العراقي ثورته الخالدة, ثورة 14 تموز 1958 ليطيح بالحكم الملكي العميل ويحرر العراق من ربقة الاستعمار البريطاني, ثورة حققت منجزات كبرى للشعب والوطن.



سقوط الفاشية واحتلال العراق

إذا كان النظام البعثي الفاشي قد مهد الأرضية للاحتلال الغاشم, بحكم وظيفته المكلف بها منذ تأسيسه كحزب في العام 1947, والتي تتمثل في الوقوف بوجه المد الشيوعي القادم من الشرق, والتي تجذرت في قيادته للانقلاب الدموي الفاشي في 8 شباط 1963 واستلامه السلطة عبر مؤامرة مدعومة من وكالة المخابرات المركزية وبريطانيا, كما اعترف بذلك بعد حين عدد من كبار قادته, ومهمته المتمثلة في قطع طريق التطور أمام ثورة 14 تموز 1958 المجيدة والمفضي إلى تأسيس الدولة الوطنية الديمقراطية الحديثة, الرامية إلى تحقيق مجتمع الكفاية والعدالة الإنسانية .

ومع إستمرار وتواصل حاجة الإمبريالية الأميركية لخدمات حزب البعث الفاشي, ضمن استراتيجيتها الجديدة في نهاية الستينات والسبعينات من القرن الماضى والقاضية بمواجهة المد اليساري الثوري العالمي عبر مساندتها لمختلف الحركات المناهضة لهذا التيار وفي المقدمة منها حزب البعث. لذلك وجدناها مرة أخرى تسانده وتدعمه في إنقلاب 18 تموز 1968 والذي جعله يقفز إلى السلطة. لتعود وتسقطه في 9 نيسان 2003 بعد استنفاد الحاجة للبعث الفاشي, فالمرحلة الجديدة تتطلب امتطاء القوى الاسلامية.



المنطلقات الأساسية للبرنامج السياسي

حول المرجعية الفكرية

1) يسعى اليساريون العراقيون لإعادة بناء الحركة اليسارية العراقية القادرة على لعب دورها الوظيفي-التاريخي، هذا الدور الذي تراجع وضعف خلال العقود الأخيرة.بفعل عوامل ذاتية على الاغلب وموضوعية في بعض الأحيان.

2) مهمة استعادة الدور الوظيفي- التاريخي لابد أن تستند إلى النظرية الماركسية وكل الفكر الانساني التقدمي الداعي إلى إقامة نظام العدالة الاجتماعية وحقوق الانسان وإنهاء استغلال الانسان لأخية الانسان, بأعتبار الانسان أثمن رأسمال في الوجود, هذا الفكر اليساري والانساني التقدمي الذي يتطور بتطور الحياة ويتجدد بتجددها, ويتصلب عوده في النضال ضد المَيْليْن اللذين يعيقان هذا التطور، وهما: العدمية والنصوصية. إذ بعيش الميل العدمي حالة الانغلاق التام عن الفكر التقدمي الانساني بدعوى تجاوز الزمن له, أما الميل النصي فيعاني من حالة الالتزام النصي التام وجعله قوالب جامدة مقدسة.

3) لذلك تبقى مهمة اكتشاف وصياغة الثابت والمتغير في النظرية الثورية المسترشدة بالفكر اليساري والانساني، مهمة دائمة يفرضها تطور الحياة المستمر بكل تعقيداتها وجوانبها الجديدة.

4) إذا كانت العدمية تسعى لنسف الماركسية بحجة التجديد، فإن النصية تقوم بدفنها بحجة الثبات على المبادئ.. إن هذين الانحرافين يكمّل واحدهما الآخر، لذلك فإن إضعاف أحدهما يعني إضعاف الآخر وصولاً إلى زوال تأثيرهما وهذا ما نناضل من أجله.

إن التعامل مع الماركسية كعلم متجدد هو الذي يضمن تطورها ويحولها إلى سلاح فعال في يد اليساريين في التعامل مع الواقع الذي تغتني منه باستمرار.

5) إن الانقطاع عن الواقع هو أحد الأسباب الرئيسية لعدم قدرة اليساريين على تجديد النظرية الثورية، كما أن عدم الاعتراف بمبادئها الرئيسية الثابتة والابتعاد عنها يؤدي بدوره إلى خلل في تفسير الواقع.

6) لقد كانت النظرية الثورية- الماركسية دائماً نظريةً للتغيير الثوري للمجتمع، وهي لابد أن تستند إلى تفسير صحيح له لإنجاز مهمتها.. لذلك فإن أي خلل في التفسير يبعد إمكانية التغيير، كما أن الابتعاد عن الواقع المطلوب تغييره لا يسمح بشحذ الفكر اليساري والانساني التقدمي كي يبقى سلاحا فعالا.

المبادئ العامة للتيار اليساري الوطني العراقي

1. يؤمن التيار ويعمل على احترام حق الناس في التعبير عن آرائهم وبحرية تامة, وعلى نبذ استعباد الشعوب بإستخدام مظاهر القوة المسلحة ويدين التدخل الفظ في الحرية الشخصية للإنسان تحت أي مسمى, ويعتبر الحق المتساوي للمواطنين كافة على إختلاف أجناسهم ومذاهبهم ومشاربهم في العمل والدراسة والثقافة وإحترام الكرامة الشخصية حجر الزاوية في تكوينه ونضاله.



2. الانتماء للتيار مفتوح أمام الناس بكافة مشاربهم الدينية والقومية والطائفية والعرقية.. تيار يساري طوعي يجد كل عراقي في برنامجه شيئاً ما من احتياجاته ومشاغله

3. يتوجه التيار اليساري إلى العمال والفلاحين والكادحين والكسبة والمهمشين وكافة شغيلة اليد والفكر وكل من يرى في العدالة والحرية واجباً.. جميع هؤلاء هم من يشكلون نسيجه الاجتماعي والتنظيمي والفكري والحاضنة التي ينطلق منها لمعالجة مشاكل العراق.

4. يحترم التيار خيارات المواطنين بالتعددية والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة .

5. يحافظ التيارعلى هويته السياسية واستقلاليته ويبتعد عن كل التجاذبات السياسية القائمة واضعاً في المقام الأول الحفاظ على الهوية الوطنية العراقية، والنزاهة، واعتماد معايير الكفاءة والسيرة الحسنة في التكليف في المهام الرسمية، ويؤكد على احترام إستقلالية القضاء ومنحه السلطة والفرصة الخالية من أي تدخل للملاحقة والإقتصاص من كل أولئك الذين أجرموا بحق الشعب العراقي من المسؤولين السابقين واللاحقين .

6. يرفض التيار المعايير المزدوجة والانتقائية في كل التعاملات ويقدم أداءً سياسياً متكاملاً لا يخضع للمساومات السياسية الآنية كمعيار وحيد وأساسي في أية عملية حوار هادفة وبنائة مع الآخر.

7. يحترم التيار كل المدارس الفكرية والثقافية والفنية ويفسح المجال واسعاً لكل مبدع للتعبير الحر عن أفكاره

8. يشجع التيار مشاريع البحث العلمي والثقافي والفكري والحوار الانساني, ويعمل على إنشاء المؤسسات والمدارس والهيئات التي تنظم ذلك .

9. يحرص التيارعلى أن تكون الممارسة السياسية هي الأساس وفوق التنظير في الحكم على النجاحات والإخفاقات وأن يقدم من نسيجه التنظيمي شكلاً ينطلق نحو رحاب المجتمع في التأثير والمثال والسلوك.



10. يحترم التيارمصالح الناس الذاتية المتمثلة في حق الحصول على العمل والتعليم والتدرج السياسي واعتبار الذات الفردية مشروعاً ثميناً يجب العمل عليه وتطويره وتنميته.



المهام الوطنية الآنية

إن صورة احتلال العراق تعلن عن هويتها بالإبادة الجارية للشعب العراقي، والتطهير العرقي والطائفي، والتهجير المليوني للسكان، والتدميرالشامل للبنية التحتية للبلد،والنهب الشامل للثروات، وصولا إلى الهدف النهائي، وهو تقطيع أوصال الوطن إلى إقطاعيات طائفية عنصرية.

إن الطبقة العاملة العراقية المتحالفة مع الفلاحين وسائر الكادحين، هي القادرة بالتعاون مع كل القوى الوطنية المعادية للاستعمار والاحتلال، على مواجهة هذا المشروع الإمبريالي الصهيوني الجهنمي، وبالتالي إنقاذ الوطن من التقسيم وتحريره وإقامة الدولة الوطنية الديمقرطية المدنية وتأسيس جمهورية العدالة الاجتماعية.

ان القوى الوطنية العراقية على مختلف اتجهاتها الفكرية تواجه لحظةً تاريخيةً عنوانها وجود أوعدم وجود العراق, فهاهي القوى الاقطاعية الطائفية الاثنية الفاسدة تكشف عن مشاريعها السوداء, وتشعل شرارة بدء حرب تقسيم العراق باعلانها الاقاليم, وصولاً الى تنفيذ خطة بايدن في تفتيت العراق النموذج «الديمقراطي الأمريكي» الذي يراد تعميمه في المنطقة العربية, عبر تقسيم ما هومقسم خدمة للمشروع الصهيوني القاضي بتحويل الكيان الصهيوني إلى «دولة يهودية», تهيمن على الاقطاعيات الطائفية الاثنية. ولا خيار أمام القوى الوطنية العراقية سوى الخيار الوطني المقدس, ألا وهو التصدي لهذا المخطط الامبريالي الصهيوني والقوى العميلة المرتبطة به.

إن التيار اليساري الوطني العراقي يدعو جميع القوى الوطنية العراقية دون استثناء, القوى الوطنية المستعدة الى انشاء الكتلة الوطنية التاريخية والاعلان من ساحة التحرير وسط الجماهير المضطهدة عن حكومة الانقاذ الوطني وفق برنامج المهام الوطنية التحررية الكبرى المتمثلة بالتالي :

اولاً: ضمان انسحاب قوات الاحتلال الكامل من العراق المقترن بغلق السفارةالامريكية والملاحقة القانونية للقيادات السياسية والعسكرية الأمريكية لإنزال العقاب بها على جريمة العصر, جريمة تدمير العراق ونهب ثرواته ومحاولة ابادة شعبه.

ثانياً: إلغاء جميع الاتفاقيات والقوانين الموقعة والصادرة تحت حكومات الاحتلال وتقديم كل من تورط في التعاون مع المحتل إلى القضاء وإجراء المحاكمات العلنية لينالوا العقاب العادل.

ثالثاً: إعادة بناء الجيش العراقي الوطني على أساس قانون الخدمة الإلزامية المحددة بعام واحد غير قابلة للتمديد مع حق المجند في التطوع والاستفادة من القيادات العسكرية الوطنية.

رابعاً: تقديم فلول البعث الفاشي وعصابات القاعدة الارهابية وقادة المليشيات الطائفية الاثنية الاجرامية الى القضاء والمحاكمة العلنية, وتطهير مؤسسات الدولة الوطنية العراقية من بقايا البعث والقوى الطائفية العنصرية.

خامساً: إصدار حزمة من القوانين للفترة الانتقالية ومدتها عام واحد تضمن سلامة حدود الوطن وأرضه ومياهه وسماءه والأمن والخبز والكرامة, حتى موعد إجراء الانتخابات الحرة التي ينبثق عنها المجلس الوطني العراقي ومن ثم الحكومة العراقية.

لقد كان التيار اليساري الوطني العراقي قد حدد موقفه من الانسحاب الأمريكي المقرر وفق ما سمي بالاتفاقية الأمنية بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية, إذ أعلن في بيانه الصادر في 30/10/2011 (إن اللحظة التاريخية القادمة بتاريخ 31/12/2011 هي الموعد الفيصل بين الشعب والقوى والشخصيات الوطنية من جهة وكل أطراف ما يسمى بالعملية السياسية من جهة أخرى، وهي سوف لن تكون موعداً للانسحاب الكامل لقوات الاحتلال فحسب، بل موعداً لإجبار المحتل على الإقراربعدوانه البربري على العراق وملاحقته في المحافل الدولية وإلزامه دفع كامل التعويضات عن جرائمه والخسائر البشرية والمادية الكارثية التي حلت بالوطن والشعب).

- ويعلن في برنامجه اليوم إقرار وتأكيد حق شعبنا العراقي المشروع في مواصلة كفاحه لإنهاء بقايا الاحتلال،وإلغاء جميع الاتفاقيات العسكرية والاقتصادية والسياسية معه ، ورفض جميع أشكال ودرجات التبعية والنفوذ والهيمنة الخارجية، وتحقيق السيادة والاستقلال الوطني، والتمسك بالوحدة الوطنية.

- عقد إتفاقيات حسن الجوار وعدم الاعتداء مع كافة دول الجوار الإقليمي على أن تقوم على أساس الندية والتكافؤ وبالشكل الذي يضمن المصلحة الوطنية العليا واستقرار الوضع الأمني في البلاد.

- العمل على خدمة المجتمع, وبناء عملية سياسية وطنية ديمقراطية, قائمة على الإيمان بالحرية واحترام الآخر والتداول السلمي للسلطة واعتبار ذلك، المهمة الرئيسية والأولى، في عملنا الوطني.

- إقرار دستور دائم للبلاد وفق رؤية وطنية مستقلة، يضمن ويصون، حقوق المواطنة، والحقوق والحريات الأساسية، الشخصية والعامة.

- معالجة مشكلة فشل وانهيارالدولة، وتبني مشروع الدولة الوطنية الديمقراطية المدنية.

- العمل على إصدار قانون تحريم نشر الأفكار الطائفية والعنصرية والعرقية واستخدام الدين كسلاح سياسي, ومعالجة جميع التشوهات السياسية التي أدت لنشوء حكم ديكتاتوري سابقاً وما جاء به الإحتلال حاليا .

- تحقيق الأمن والأمان، ومكافحة الإرهاب الاجرامي، الموجه ضد المدنيين الأبرياء، وكشف جميع مصادره وأشكاله، ومكافحة الجريمة المنظمة المتفاقمة.

- إلغاء قانون دمج المليشيات وتسريح كافة أعضائها الذين تم تعيينهم في الوزارات السيادية (دفاع / داخلية) والتهيأة لتقديم من تلطخت أيديهم بدماء العراقيين إبان الحرب الطائفية إلى المحاكم لينالوا جزاءهم العادل .

- معالجة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية، القديمة والجديدة، والمعالجة الفورية لمشاكل البطالة والفقر والجوع، من خلال عملية إعادة البناء والتنمية الحقيقية والمخططة، من أجل بناء اقتصاد وطني متطور وفعال.

- إدارة وتطوير الثروات النفطية والطبيعية الأخرى، وفق قانون وطني، يعتمد ويحقق المصالح والحاجات الوطنية، الآنية والبعيدة.

- معالجة وحل مشكلة انهيار الزراعة، والكارثة الزراعية، التي يتعرض لها بلدنا، ومشاكل جفاف وشح مياه الأنهر والأهوار، ومشكلة التصحرالواسعة، وتوفير الأمن الغذائي الطبيعي.

- توفير الخدمات العاجلة والأساسية، من خلال خطط طارئة وفورية.

- الدفاع عن حقوق النساء والأطفال والشباب، خاصة النساء الأرامل، والعمل السريع والجاد لمنع التدهورالسريع والشامل الذي تتعرض له النساء في بلادنا، والتمسك بجميع حقوق المرأة.

- إيقاف انهيار التعليم والثقافة والخدمات الصحية وتخريب القضاء.

- مكافحة ظاهرة الفساد المالي والسياسي والإداري.

- تقديم كل مرتكبي الجرائم والانتهاكات، السابقة والحالية، الى العدالة والقضاء الوطني المستقل، لتحقيق العدالة الانتقالية، والاعتذار الحقيقي، وإنصاف الضحايا، ونزع فتيل التوترالاجتماعي والسياسي.

- إعادة بناء المجتمع وتأهيل قواه البشرية، بما يخدم أهداف البناء الوطني السليم.

- معالجة كوارث البيئة، والتلوث الإشعاعي، الناتج عن الحروب العدوانية ضد بلادنا.

- حل مشكلة المهجرين والمهاجرين، في الداخل والخارج، وأعادتهم الى بيوتهم ومدنهم وأعمالهم، مع مساعدتهم وتعويضهم عما لحق بهم من خسائر ومعاناة.

- العمل القانوني والسياسي والإعلامي، على تقديم مجرمي الحرب العدوانية على بلادنا، إلى المحاكم الدولية، والحصول على تعويضات حقيقية، تتناسب مع الأضرار الفادحة، التي لحقت بشعبنا ووطنا.

- عودة العراق الى محيطه العربي الطبيعي، والمساهمة الجدية والفعالة، في كفاح الشعب الفلسطيني، ضد المشروع الإمبريالي الصهيوني العنصري، ودعم نضال جميع الشعوب العربية، من أجل التحرر والديمقراطية والتنمية والتقدم الاجتماعي.

إن الجمهورية العراقية الحرة الديمقراطية- جمهورية العدالة الاجتماعية, هي الهدف الذي كافح من أجله بنات وأبناء العراق الأبرار جيلاً تلو جيل، منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة حتى يومنا هذا، في مسيرة معمدة بدماء الشهداء الزكية من أجل وطن حر وشعب سعيد.

إن التيار اليساري الوطني العراقي، يطرح برنامج الحد الأدنى، برنامج المهام الوطنية الديمقراطية، في بلد لم يستكمل تحرره الكامل من الاحتلال الأمريكي. وتوجهاتنا الفكرية والسياسية المستقبلية، ذات أفق اجتماعي اشتراكي وديمقراطي حديث، هدفه تحقيق العدالة الاجتماعية، تعتمد هذه التوجهات وتتبنى مطالب وحقوق الفئات والطبقات الاجتماعية بشكل عام والمهمشة والمقهورة العمال والكادحين وفقراء الفلاحين والكسبة والفئات الشعبية الواسعة من أبناء شعبنا بشكل خاص.

إن القدرة على الدعوة الى مشروع وطني متجذر، يرتبط بشكل عضوي بالقدرة، على طرح مشروع الدولة الوطنية الديمقراطية، دولة المؤسسات الدستورية، ذات آفاق التطور اللاحق، لمجتمع العدالة الاجتماعية، كهدف استراتيجي لليسار العراقي وقواه السياسية. وفي ظرف البلاد الحالي، فإن مهمة استعادة وترسيخ الوحدة الوطنية، مهمة كفاحية رئيسية، وعنصر أساسي، للتخلص من بقايا الاحتلال .

نحن في التيار اليساري الوطني العراقي، ننطلق من مبادئ وتجارب فكرية وسياسية، وطنية ويسارية واضحة، ترتبط بمهام النضال الوطني، وإننا ندعو ونلتزم بالحوار الجاد المثمر والمفتوح، الذي لا يستثني ولا يستبعد أحداً من اليساريين الوطنيين العراقيين، حول جميع قضايا وملفات اليسار الوطني، القديمة والجديدة، لتحديد شكله ومهامه وأفقه القادم، لذلك فإننا ندعو الى تشكيل جبهة يسارية، شاملة وفعالة، تساهم في تشكيل الجبهة الوطنية الواسعة، لتنشيط وتطوير العمل السياسي الوطني، والحركة الوطنية الجديدة، المكافحة من أجل اقامة جمهورية العدالة الاجتماعية.

القضية الكردية: حل المشاكل القومية، حلاً وطنياً ديمقراطياً سلمياً، على أسس الوحدة الوطنية، والحقوق الوطنية المتساوية والمشتركة،وإن موقفنا من القضية الكردية مبني على إيماننا المبدئي بحق تقرير المصير للشعوب ومن ضمنها طبعاً الشعب الكردي, ليس في العراق فحسب وإنما في كل أجزاء كردستان أيضاَ, وفي هذا السياق نقدر ونؤيد قرار الشعب الكردي من خلال برلمانه المنتخب في 1992 باختيار طريق البقاء ضمن العراق الديمقراطي الموحد, وفي اعتقادنا أن الحركة التحررية الكردستانية رافد اساسي لبناء عراق ديمقراطي حقيقي قائم على العدالة والمساواة ونموذج يحتذى به في المنطقة.



الصحافة اليسارية لما بعد سقوط الفاشية واحتلال العراق 9 نيسان 2003- 31 كانون الأول 2011

عقب سقوط النظام في بغداد تعالت أصوات كثيرة كانت غائبةً نتيجة القمع، وبرزت في المشهد السياسي العراقي مجموعة من التيارات السياسية التي لم تكن تعمل في صفوف ما كان يعرف ب"المعارضة العراقية " إذ حافظت هذه التيارات على مسافة بينها وبين النظام في بغداد من جهة والمعارضة العراقية من جهة أخرى، وهي منذ البداية وقفت ضد المشروع الأمريكي في العراق، وحاولت الظهور في موقع الاعتدال: فهي ضد النظام البعثي الفاشي وضد الولايات المتحدة ومع العراق، ولعل من أبرز هذه التيارات التي بدأت ملامحها تتبلور في الساحة العراقية تيار"جريدة اتحاد الشعب" الذي يعد نفسه وريثا للجوانب المشرقة في التاريخ النضالي للحزب الشيوعي العراقي، وهوامتداد للمنظمات الرديفة لهذا الحزب والتي عارضت بحزم نهاية السبعينات ومطلع الثمانينات خضوع الحزب للنظام وتبعيته العمياء للحزب الشيوعي السوفييتي قبل انهيار الأنظمة الاشتراكية، فجاء اصدار ( جريدة اتحاد الشعب) في بغداد بتاريخ 8 تموز 2004 لتمثل نواة تيارسياسي يساري ديمقراطي يعمل لأجل مجموعة من الأهداف أهمها: إقامة دولة القانون والعدالة الاجتماعية بكل ما ينطوي عليه هذا الشعار من حقوق للعمال والفلاحين والمرأة، وإتاحة الحريات في مجالات الفكر والإبداع والصحافة وتأمين الحياة الكريمة للمواطن وفق الشعار التاريخي لليسار العراقي ( وطن حر، وشعب سعيد)...، وفي تصورنا لا يمكن تحقيق ذلك إلا بتحرير العراق تحريراً كاملاً من المحتل، وهو الهدف الرئيس في المرحلة الحالية، فالاحتلال احتلال، والاستقلال استقلال , ولا توجد أية تسويات أخرى أو أية حلول وسط.

وبعد الاعلان عن تأسيس التيار اليساري الوطني العراقي وإطلاق موقعه الالكتروني ( موقع اليسار العراقي ) وعقب تحديد يوم 31 كانون الأول 2011 موعداً لمغادرة قوات الاحتلال الأمريكي بلاد الرافدين, أصدرنا (جريدة اليسار) في آيار 2011 لإيصال صوتنا ورؤيتنا كتيار يساري عراقي الى الشعب, خصوصاً لمرحلة ما بعد الانسحاب الأمريكي.

نعمل اليوم على إصدار مجلة اسبوعية سياسية – ثقافية تحمل إسم ( اتحاد الشعب ). إن إطلاق التسمية "اتحاد الشعب" لها سبب موضوعي فالشعب العراقي يتعرض لمؤامرة التمزيق الطائفي والعرقي، وباتحاد الشعب يمكن الانتصار على القوى الظلامية والعميلة والكفاح من أجل إقامة دولة القانون والعدالة الاجتماعية. كما تقرر تفعيل فكرة تأسيس ( دار سلام عادل للنشر والتوزيع).



الوضع العربي : مرحلتان في طريق الشعوب العربية نحو الحرية وتأسيس الدولة الوطنية الديمقراطية

مرحلة الاستقلال الوطني: شهد الوضع العربي وبالضبط منذ بداية تفكك السياسة الإستعمارية المباشرة لبريطانيا وفرنسا بعد الأثر العظيم الذي تركه نجاح ثورة أكتوبر 1917 في حياة الشعوب التواقة إلى التحرر, واندلاع الثورات التحررية الكبرى, مثل ثورة العشرين في العراق, شهد هذا الوضع وفي ظل محاولات التشبث بالمستعمرات إقامة وتنصيب حكومات هزيلة وعميلة مرتبطة بالاستعمار بحبل سـري.

وظلت تلك الحكومات تنتهج سياسة الولاء للأجنبي مترجمة ولائها ذاك بأبشع صور سياسات القمع البوليسي الدموي لكل الحركات والأحزاب التحررية وبالطبع كان نصيب قوى اليسار التقليدي منها هو الأكبر.

ولقد نجحت قسم من تلك الحركات في مرحلة التحرر الوطني التي سادت أعوام الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي وبعد نضال طويل وخصوصاً بعد النصر العظيم الذي تحقق على النازية والفاشية والذي شكل الحافز الأكبر لهذه الحركات على الإطاحة بهذه الأنظمة الهزيلة والعميلة ولقد كان النجاح واضحاً في مصر والعراق وكذلك في سوريا ولبنان عبر إنهاء الأنتداب الفرنسي عليهما وجلاء قواته عن أراضيهما .

لكن هذه النجاحات لم تقترن بمثيلات لها في الأردن والسعودية وسائر أقطار الخليج وبلدان المغرب العربي والتي تقوم أنظمة الحكم فيها على أساس الملكية الوراثية تمارس أبشع ممارسات التنكيل ضد أبناء شعوبها, هذه الأنظمة ومثيلاتها أبتدأت بالتحول في ولاءاتها من إمبراطورية شاخت وأنتهى دورها لتربط مصائرها رهينةً بيد الولايات المتحدة, التي ابتدأت بالتزامن مع مرحلة الانتصار على الفاشية والنازية وتعمل على أن تكون البديل عن بريطانيا, فكان تدخلها في كوريا تحت ذريعة وقف المد الشيوعي الصيني وتورطها في مستنقع فيتنام والمثلث الأسيوي الذهبي الذي خرجت منه مدحورة مهانة عام 1968 .

إرتهنت سياسات معظم الأنظمة العربية ومازالت بسياسة الولايات المتحدة منذ خمسينيات القرن الماضي كما أسلفنا وكنتيجة لهذا الارتهان دفعت الشعوب العربية المضطهدة الكثير من دماء ابنائها كثمن باهظ على طريق الحرية, وبالمقابل ظل اليسار التقليدي في تخبطه وعدم فهمه لمجريات مايدور في محيطه وعدم قدرته على التفاعل مع الأحداث في الكثير من هذه الدول منتظراً التعليمات والتوجيهات من المركز الأممي حتى يتصرف بموجبها والتي كانت في الغالب ما تأتي بالضد من تطلعات وتوجهات الجماهير .

وفي أبشع صورة لهذا الانقياد ماحل باليسار التقليدي العراقي عام 1978 بعد دخوله أستناداً لتلك التوجيهات في جبهة وطنية كارتونية مع نظام البعث الفاشي عام 1973 والتي قادت فيما بعد إلى ذبح خيرة الشباب والكوادر حملة الشهادات سواءاً على يد النظام وأجهزته القمعية أو على يد حلفائه ممن يتحكمون بمصائر البلد حاليا .

لذا فإننا في التيار نرى أن ضرورة توحيد النضال عبر رسم السايسات والخطوط العامة والعريضة من خلال اللقاءات المستمرة لقوى اليسار العربية بما فيها التقليدية منها التي فاقت واستفاقت من غيبوبة الانقياد الأعمى للمركز الأممي والتي استمرت لديها مع الأسف لفترة طويلة رغم زواله عن الوجود, عبر إنتقالها كمرض إلى قيادات ذلك اليسار, التي صارت موضة الانقياد والخضوع لإرادات الكبار منها رغم كل الأخطاء التاريخية التي أرتكبتها وترتكبها والتي تفرزها المسيرة واضحة للعيان, ديدن كل المسلكيين من العاملين ضمن تلك التنظيمات.



مرحلة الثورات الشعبية العربية الهادفة الى تأسيس الدولة الوطنية الديمقراطية

لقد آمن التيار اليساري الوطني العراقي إيماناً عميقاً بالانتفاضة الشعبية طريقاً لإسقاط الأنظمة العربية التابعة للاإمبريالية, وتصدى بكل الأسلحة النظرية والسياسية والاعلامية للأفكار الذيلية الانهزامية التي سادت برامج اليسار التقليدي, هذه الأفكار المتنكرة للماركسية والتي ذهبت بعيداً في انتهازيتها لحد التعويل على الامبريالية لإسقاط هذه الأنظمة.فانفجرت الثورات الشعبية العربية لتستكمل ما عجزت حركة التحرر الوطني العربي في انجازه. فالشعوب العربية لم تعد قادرة على العيش تحت وطأة الظلم والقمع والفساد والبطالة, كما أن الأنظمة التابعة لم يعد بوسعها الاستمرار في الحكم لمواجهة الغضب الجماهيري, وبعد تخلِ الكثيرمن القوى اليسارية عن رفع شعارإسقاط النظام واتجهت نحوالتحالفات الذيلية والسياسات الاصلاحية, أخذت الجماهير زمام المبادرة ورفعت شعار إسقاط النظام وأسقطت الأنظمة في ثورات شعبية مستمرة حتى تحقيق أهدافها النهائية الطبقية والوطنية.

إن ملايين الشباب من أبناء الطبقات الكادحة - عمالا وموظّفين كانوا أم عاطلين عن العمل ومهمّشين - الذين رفضوا الانصياع لقدر فرضته الامبريالية (الأمريكية، خصوصا) طوال عقود على أسلافهم وتحاول أن تفرضه عليهم مجدداً، لم يستكينوا بل استمرّوا في عنادهم بخوض غمار مواجهة، غير متكافئة، ضد كل الأنظمة العربية، الموصومة بالتبعية، مجتمعة، ليُسقطوا بعضها، غير آبهين لا لأموالها الطائلة ولا لأدواتها القمعية... وليتابعوا النضال مع محاولات ممثليها لاستعادة مواقعهم، تارة عبر قوى عسكرية - داخلية وأطلسية - وطورا عبر قوى غيبية سلفية متشابهة، مهما تعدّدت تسمياتها ومواقعها؟

إن المشككين بتلك الانتفاضات والثورات، من المتشائمين باحتمال نجاحها، الذين أبدوا الريبة المفرطة بالقوى التي أنضجتها أو قادتها، وكذلك بالأهداف التي أدّت إلى نجاحها، من حيث هي - حسب أولئك المشكّكين - (مؤامرة) إمبريالية جنّدت بعضاً من الشباب العربي واستخدمت ثورة البعض الآخر من أجل العيش الكريم والديمقراطية من أجل إسقاط أنظمة انتهى دورها ولم يعد لها ما تعطيه واستبدال أخرى بها، مشابهة لها، مبنية على قيادة تجمع بين العسكر والقوى الدينية، على غرار النموذج التركي... الخ من هذه التفسيرات السطحية، إن التحالف الناشئ حاليا، والذي يمكن أن نُطلق عليه اسم التحالف القديم - المتجدّد دون أن نقع في مغالطة ما، بين القوى السلفية (وغيرها من قوى الإسلام السياسي) وبين شرائح البرجوازية العربية، إنْ تلك التي تطوّرت في كنف الكولونيالية منذ اكتشاف البترول، عشيّة الحرب العالمية الأولى أم تلك التي نشأت غداة نكبة فلسطين وفي خضمّ المعارك الهادفة إلى استعادتها، إنما هو تحالف واضح بين مكوّنات تنتمي إلى الموقع الطبقي نفسه عموما أو هي في مواقع طبقية متقاربة وغير متناحرة. ذلك أن القوى السلفية أو تلك المسماة (إسلامية)، ليست، بأغلبيتها، خارج الموقع الطبقي للبرجوازية التابعة. وليس هنالك من خلاف جوهري بين مشروعها السياسي- الاقتصادي- الاجتماعي والمشروع الذي كانت البرجوازية قد تبنّته، ثم إن الدعوات التي تطالب بالعودة إلى الماضي و(أخلاقياته) وبالقطع مع التوجّهات العلمانية، بحجة أنها شكلت الأساس الذي استندت إليه الأنظمة الاستبدادية الساقطة، هي كذلك، من حيث المضمون، دعوات قديمة متجدّدة , تندرج تحت توصيف (الاستنجاد بالأفكار المحنّطة في (متحف) الماضي لتثبيت موقع طبقي متزعزع في بنية اجتماعية تتصدّع تحت (مطرقة الحاضر), إن تلك الدعوات إنما تشكّل تشويهاً مقصوداً يهدف في آن معاً إلى طمس الأبعاد الاجتماعية والفكرية للأنظمة المتهاوية، ومنطلقاً من مواقع تلك الأنظمة، لتغييب الأهداف الأيديولوجية للثورات والمبادئ الاجتماعية التي قامت عليها.

ويجب أن لا ننسى أن أغلبية هذه القوى، سواءاً تلك التي ارتبط منشؤها بالحركة الوهّابية أم تلك التي تتميز ببعض من الاستقلالية، كأن تكتفي بالحصول على الدعم المالي والمعنوي من دول خليجية، عربية أو أعجمية، لا ترى الكثير من الإحراج في التعامل (بواقعية) - كما تصرّح هي - مع الكيان الإسرائيلي أو مع الامبريالية، الأمريكية على وجه الخصوص، عندما تتطلب مصلحتها ذلك، وما حدث مؤخّراً في مصر، غداة الانتخابات التشريعية التي أُجرِيَتْ أواخر العام الماضي، خير مثال يمكن أن يعطى عن تلك السياسة (الواقعية). إذ عمدت الحركتان اللتان تتقاسمان السلطة في مصر، والمستظلتان بخيمة المجلس العسكري، إلى طمأنة الكيان الإسرائيلي، وقبله الولايات المتحدة الأمريكية، إلى أنهما تحترمان الاتفاقيات المعقودة سابقاً، ومن هذا المنطلق فإنهما ليستا في معرض التفكير بنقض، أو حتى، بتعديل ما جاء في اتفاقية كامب ديفيد.

وإذا ما انتقلنا إلى المجال الاقتصادي - الاجتماعي، رأينا أن الموقع الذي تحتله تلك القوى، برغم التصريحات السياسية لقياداتها، إنما هوموقع نقيض للحركة الشعبية وبرنامجها للتغيير. فالبرنامج الذي تحمله القوى التي وصلت اليوم إلى الحكم - بفعل اللعبة الانتخابية ومن خلال قوانين انتخابية صيغَتْ على مقاس بعضها، أو أسهم بعضها في صياغته - إنما يختفي، خلف الشعارات والنظم (الأخلاقية) المطروحة كنقيض للقوى التي قادت الأنظمة العربية منذ خمسينيات وستينيات القرن الماضي (والتي تحاول القوى السلفية رد كل ارتكاباتها، ليس إلى موقعها الطبقي كبرجوازية، بل إلى منشئها المسمى علمانياً، بما يُفهم منه أنها سقطت لأنها كانت معادية للإيديولوجية الدينية)، وهوموقف طبقي واضح ومعادٍ لأي مساس بالنظام البرجوازي، بل إنه يفصح عن محاولة حثيثة، واضحة المعالم، لضرب الانتفاضات الشعبية في العالم العربي ولحرفها عن المسار التقدمي الذي اختطه بفعل القوى التي أسست لها أو تلك التي نفّذتها وما تزال تسهم في قيادة مرحلتها الراهنة.

لذا يبدو البرنامج الذي يدافع عنه منظرو القوى السلفية العربية، سواءاً تلك التي أصبحت داخل السلطة أم تلك التي ما تزال تعمل من خارجها، مرتكِزاً إلى مبدء أساس، يتلخّص في عدم المساس بما هو قائم، بل ويشكّل - تقريباً - استعادةً للبرنامج الذي طبّقته البرجوازية العربية خلال العقود الماضية، والذي أدّى، بفعل التوجهات النيوليبرالية المتوحشة خلال العقدين الأخيرين، والتسهيلات التي أُعطيت للرساميل القادمة من بلدان المركز الرأسمالي، إلى توجيه ضربات جدّية للإنتاج الوطني، في مرحلة أولى، ومن ثم إلى تحميل القوى المنتجة النتائج التي تمخّضت عن الأزمة العامة للرأسمالية، فازدادت البطالة وتدنّت الأجور والتقديمات، وفق التوجهات التي وضعها صندوق النقد الدولي،في وقت كانت فيه أغلبية عائدات النفط والغاز والمواد الأولية الأخرى، التي تنتشر في باطن الأرض العربية كلها، توظّف في الشركات الرأسمالية الكبرى في الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي، وكذلك في صفقات الأسلحة التي كانت تدرّ مئات ملايين الدولارات (أو باليورو) على بعض رؤساء الدول وأقاربهم وحاشيتهم، إضافة إلى بعض السماسرة، واليوم، تعود الصورة ذاتها للبروز، إذ أن القوى التي وصلت - مؤقتاً - إلى الحكم في مصر أو تونس أو اليمن، ومن موقعها الطبقي البرجوازي، تدعو إلى المعالجات السابقة نفسها، وتؤكد أنها لا ترى بديلاً لنظام الريع، مع ما يخفيه هذا الموقف من محاولة ضرب القوى المنتجة، أوعلى الأقل، مواجهة إمكانية جعلها في مركز القوة. ولن نتحدث هنا عمّا هو معروف بالنسبة إلى مواضيع فكرية واجتماعية مهمة أخرى، مثل مواضيع المرأة والعدالة والحقوق الاجتماعية عموماً.

إن ما يشهده العالم العربي اليوم، ونتيجة تفاقم التمايز الاجتماعي، هو صراع طبقي بامتياز بين الطبقة العاملة العربية وكل أطياف البرجوازية، وهذا الصراع سيدفع مجدداً بالصراع الأيديولوجي إلى مستويات متقدّمة جديدة، بل وأكثر حدّة من مرحلة ما بعد النكبة، وهذا يعني أن على المفكرين التقدميين استنباط أشكال جديدة في المواجهة التي لا بد حاصلة.



اللقاء اليساري العربي

إن تشديد الكفاح الجماهيري المتعدد الأشكال من أجل الحريات وإقامة أنظمة ديمقراطية حقيقية , تنجز الأهداف والغايات الأجتماعية، هو المهمة الرئيسية أمام اليسار العربي في المرحلة التاريخية الراهنة.

إن أي نجاح لبرامج ومشاريع اليسار العربي هو خطوة أولى ولبنة مضافة في بناء مجتمع الكفاية والعدل، مجتمع الحريات الأساسية, وصيانتها وضمان حقوق الأفراد والجماعات في العيش الحر الكريم .

لذا فإننا نناضل لتحقيق هذا الهدف، هدف بناء جبهة اليسار العربي المكافحة في المعركة المشتركة لتحقيق الاهداف العادلة للطبقات الكادحة.

وجاءت مشاركتنا في اللقاء اليساري العربي منذ انطلاقته بمبادرة نوعية من الحزب الشيوعي اللبناني الشقيق في بيروت بتاريخ 22-10-2010 تعبيراً عن انتقالة تاريخية في الكفاح اليساري العربي المشترك, حيث توصلت مساهمتنا في اللقاءات الثلاث, مما عزز موقفنا كتيار يساري عراقي وطنياً وعربياً وأممياً.



فضائية اليسارية

جاءت انطلاقة فضائية اليسارية كمنجز إعلامي ودعائي نوعي وثمرة للعمل اليساري العربي المشترك, يضع على عاتقنا مسؤوليات مميزة لتأسيس مكتب اليسارية في بغداد والمكتب الاقليمي في كردستان العراق, حيث سنعمل للبرهنة على صواب قرار رفاقنا في اللقاء اليساري العربي عندما منحونا ثقتهم لاداء هذه المهمة النوعية.

الوضع العالمي: أزمة الرأسمالية





1- إن الأزمة الرأسمالية الاقتصادية العالمية تؤكد بشدة أن نظام العدالة الاجتماعية يستقطب ملايين البشر في حركة تغيير جذري على الصعيد العالمي, فالفكر اليساري المنحاز للطبقة العاملة والفلاحين وشغيلة اليد والفكر وعموم الكادحين يتألق ويسطع في ساحات وميادين الثورات الشعبية العربية وإرهاصات الثورة في أوربا والعالم أجمع، وقد لوحظ أن هناك شعاراً كان بمثابة القاسم المشارك في كل حركات الاحتجاج العالمية هو (الاشتراكية هي الحل).

2- الأحداث الحالية تؤكد صحة الفكر اليساري العالمي الذي تنبأ حول الانهيار الحتمي للرأسمالية كنظام.

3- إن الأزمة الحالية ليست مؤقتة أو عابرة، وليست جزئية وموضعية، بل هي أزمة عميقة متعلقة ببنية النظام الرأسمالي نفسه المنتج دائما للأزمات.

4- وهذه الأزمة يمكن أن تتحول إلى أزمة نهائية إذا توفر العامل الذاتي للتعامل مع الظروف الموضوعية التي تنضج باتجاه انهيارها.

5- فالرأسماليةغير قادرة على الخروج من أزمتها الحالية على الطريقة التي خرجت فيها من أزماتها السابقة في القرن العشرين، عبر تصدير الأزمة بالقوة إلى الخارج، والاستيلاء على مناطق نفوذ جديدة وإعادة تقاسمها فيما بينها.

فالمعادلة اليوم تغيرت للأسباب التالية:

‌أ) إنتهى توسع الرأسمالية جغرافيا بسب محدودية مساحة الكرة الأرضية التي استولت الرأسمالية عمليا على كل أرجائها اقتصاديا ثم سياسيا وعسكريا.

‌ب) وصل استغلال الرأسمالية العالمية لشعوب الأرض إلى درجة تهدد إعادة إنتاج الجنس البشري لنفسه (مشكلة الجوع، المياه، المناخ، الطاقة..الخ)

‌ج) توضح على السطح نهائيا التناقض التناحري الذي يحكم الرأسمالية مع الطبيعة.

‌د) لم يعد هناك مركز إمبريالي بديل للمركز الإمبريالي الحالي (الولايات المتحدة الأمريكية)

‌ه) تحولت أزمة فيض إنتاج البضائع الكلاسيكية إلى فيض إنتاج السلاح، وفيض إنتاج مال (دولار)، ما لا يمكن التخلص منه بالسهولة التي كان يمكن فيها التخلص من فيض البضائع.

لذلك تتجه البشرية في مواجهة الرأسمالية إلى لحظة حساسة وخطيرة، فتناقضات الرأسمالية واشتدادها يدفعها إلى اللجوء إلى القوة داخلياً وخارجياً، ما سيفتح الأفق أمام البدائل الجديدة التي ستتضح معالمها أكثر فأكثر خلال المواجهة نفسها، فالبدائل لا تظهر وتأخذ مكانها في بدايات الأزمة كما علمتنا دروس التاريخ، بل في نهاياتها.

من هنا أهمية استعداد الحركة الثورية لمواجهة هذه اللحظات القادمة على المستويات العالمية والإقليمية والمحلية، لحظات انسداد الأفق التاريخي نهائيا أمام النظام الرأسمالي بكل تفرعاته وتنويعاته، ولحظات انفتاح الأفق التاريخي واسعاً أمام الحركة الثورية العالمية بكل تنوعها وغناها على مدى القارات الخمس.



التيار اليساري الوطني العراقي

الاجتماع السنوي الخامس

25 آيار/5 حزيران 2012

-



#التيار_اليساري_الوطني_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على طريق انعقاد المؤتمر الأول للتيار اليساري الوطني العراقي ...
- ليس الشرف الوطني بتوقيع وثيقة مسخ بل بالانتقال الى صف الشعب
- اليساريون الطفيليون يتناطحون بأسم الداخل والخارج دون فعل ثور ...
- ما أن وقعوا - الاتفاق الوطني - حتى تدافع أمراء المحاصصة على ...
- الحراك الشعبي العراقي بين الحتمية والإرادوية المهزومة حتماً
- الشعب السوري على طريق النصر رغم التهديدات الحربية الاستعماري ...
- الشعب السوري قادر على تجنب المصير العراقي أو الليبي
- هذيان مرتضى القزويني لا يستحق الرد بل الاحتقار
- تظاهرة 31 آب 2013 بين قلق السلطة واختبار الإرادة الشعبية
- الرفاق الاعزاء في الحزب الشيوعي اللبناني الشقيق
- التفجيرات الاجرامية في لبنان على وقع تصعيد الخطاب الطائفي فع ...
- هل انتهى شهر العسل بين المرجعية وازلامها في الحكم ؟
- على هامش هجوم نوري المالكي ضد تظاهرة 31/آب/2013
- عمار بكداش أمين يهاجم اليسار العربي
- الثورة المصرية حسمت المعركة التأريخية بين قوى التقدم وقوى ال ...
- دلالات جريمة قتل المدرب الشهيد محمد عباس
- الجلاد الامبركي يمنح الضحية - الحرية- من نظام العبودية- الفص ...
- مداخلات التيار اليساري في اللقاء اليساري العربي الرابع -3
- مداخلات التيار اليساري في اللقاء اليساري العربي الرابع 2
- اليسار العربي : قالوا ل«قاسيون»..


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2 / عبد الرحمان النوضة
- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - التيار اليساري الوطني العراقي - على طريق انعقاد المؤتمر الأول للتيار اليساري الوطني العراقي : 3- البرنامج السياسي المقر في الأجتماع التأسيسي 2008 والمعدل في الأجتماع السنوي الخامس -25 آيار/5 حزيران 2012