أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رفعت السعيد - أتراك مع الأرمن وضد أردوغان














المزيد.....

أتراك مع الأرمن وضد أردوغان


رفعت السعيد

الحوار المتمدن-العدد: 4222 - 2013 / 9 / 21 - 09:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ظلت المسألة الأرمنية تحلق فى مخيلتى لماذا؟ وكيف؟.. وأيضاً لماذا فى الماضى ولماذا فى الحاضر؟.. حتى طالعت فى مجلة أرمنية الانتماء تصدر فى مصر أنيقة وصافية واسمها «أريك» ويرأس تحريرها صديق عزيز هو د. رفعت الإمام. وما أثار اهتمامى فى عدد إبريل 2013 (ذكرى إبادة مليون ونصف أرمنى فى 1915) هو تلك المقالات عن أتراك ليبراليين ومعادين للخلافة العثمانية يطالبون فيها باعتراف تركى بالمسؤولية التاريخية عن هذه الإبادة. وفى الافتتاحية ألتقى بصحفى تركى شجاع وتقدمى وهو خارج لتوه من أمام القاضى الذى حاكمه وفق أحكام المادة 301 والتى تعتبر أن الحديث عن إبادة الأرمن «إهانة للأمة التركية والجمهورية التركية وحكومتها أو مؤسساتها».

وعلى سلم المحكمة وبعد أن استمع الصحفى الشجاع تميل دميرير بالحكم عليه بالسجن عامين بتهمة إدانة الإبادة، وأعلن القاضى أنه سيوقف تنفيذ الحكم بشرط ألا يتحدث طوال ثلاث سنوات عن موضوع الإبادة وإلا نفذ حكم السجن. خرج «دميرير» وعلى سلم المحكمة خاطب الصحفيين المحتشدين صائحاً «إذا لم أقل خلال السنوات الثلاث القادمة أنه كانت هناك إبادة للأرمن فى تركيا فسوف أحصل على البراءة. والآن بعد خمس دقائق فقط من المحاكمة أقول لقد ارتكبت الحكومة التركية جريمة قتل الصحفى هرانت دينك، وهو لم يقتل لأنه أرمنى وإنما هو تركى قال إن هناك جريمة إبادة للأرمن.

وإذا لم تقم قوات الأمن الواقفة الآن أمامكم والتابعة لوزارة الظلم (العدل) بتقديمى للمحاكمة من جديد فإنها ستكون قد ارتكبت جريمة المخالفة للمادة 301» وصاح مرة أخرى «أنا لا أدعو أى إنسان لارتكاب جريمة لكن ما أريد قوله إن الأفكار لا ينبغى ولا يمكن تقييدها، لقد تعلمت من مفكرين أتراك مثل إسماعيل بشيكجى، وفكريت باسكايا وباسكن أوران (وكلهم أكاديميون أتراك سجنوا أو حوكموا بسبب أفكارهم)، تعلمت منهم أن حرية الفكر يجب أن تنتصب شامخة معلنة، كانت هناك جريمة إبادة للأرمن.. هذه أفكارى فتعالوا وحاكمونى من جديد».

.. وكان هذا الصحفى قد كتب مقالا فى 12 إبريل 2012 قال فيه «أتمنى أن يكون هناك مليون ونصف المليون تركى صالح ومتيقظ الضمير ويقف معلناً إدانته لإبادة الأرمن». ولم يبتلع أردوغان المقال وأحال «دميرير» للمحاكمة.. لكن «دميرير» وغيره من المناضلين الأتراك أعداء الأردوغانية العثمانية لا يزالون يناضلون من أجل انتزاع اعتراف تركى بالمسؤولية التاريخية عن إبادة الأرمن. وإذ أعود أنا للتاريخ فإننى أجد مذبحة متوحشة بدأت فى 1895 بعد تحريض السلطان العثمانى بأن الأرمن المسيحيين أعداء للإسلام وقتل فيها 000ر300 أرمنى.. ومع سياسة التتريك بدأ مخطط وحشى فى 24 إبريل 1915 لإبادة الأرمن. وكان الضحايا مليونا ونصف المليون.

هذا التوحش العثمانى لا يزال يثير الفزع لدى أى إنسان. وأنا لم يسبق لى أن بحثت الأمر أو تعرضت للقضية وسألت نفسى لماذا يعاند أردوغان كل شرفاء العالم ويعلن اعترافه بهذه الجريمة، وأكتشف أن السبب هو أن أردوغان عثمانى يسعى نحو موقع خليفة عثمانى فى ثياب جديدة، ولا يمكنه من أن يعترف بأن الخلافة العثمانية كانت مجرمة متوحشة إلى هذا الحد. ولأن العثمانى أردوغان لا يزال يعيش وهم الخلافة العثمانية، فإنه يواصل ذات المسيرة التى توارثها عن الوحوش العثمانية القديمة التى لقنت المصريين شعار «يا رب يا متجلى اهزم العثمانلى».



#رفعت_السعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإخوان وإسرائيل
- درس خصوصى فى الإرهاب
- 30 يونيو .. وكيف غيرت العالم
- عن التنظيم الدولى الإخوانى «2»
- عن التنظيم الدولى الإخوانى (1)
- مأساة أردوجان مع 30 يونيو
- الإخوان وفقه العنف
- دستور لجنة العشرة
- رسالة إلى الذى كان مرشداً
- خرافات التأسلم الإخوانى
- الشخصية الفاشية.. من أين؟ وإلى أين؟
- سباقان.. الشعب والعشيرة
- دليل الحيارى فى أحوال ملة النصارى (2)
- الأستاذ بامية
- دليل الحيارى فى أحوال ملة النصارى (1)
- تمرد
- هشام قنديل.. سياسياً
- مصر والمرأة في مواجهة التأسلم «5»
- رسالة إلى الفريق أول
- مصر والمرأة في مواجهة التأسلم «4»


المزيد.....




- لوباريزيان: سجن 3 طلاب أرادوا إنشاء دولة إسلامية بفرنسا
- “هالصيصان شو حلوين”.. اضبط تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 ...
- “شاور شاور”.. استقبل تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ال ...
- قصة الاختراق الكبير.. 30 جاسوسا معظمهم يهود لخدمة إيران
- بالفيديو: خطاب قائد الثورة الإسلامية وضع النقاط على الحروف
- السفير الديلمي: كل بلدان العالم الاسلامي مستهدفة
- مقتل وزير اللاجئين في حركة طالبان الأفغانية بانفجار في كابول ...
- المرشد الأعلى الإيراني: الولايات المتحدة والنظام الإسرائيلي ...
- المرشد الأعلى في إيران يعلق على ما حدث في سوريا
- بابا الفاتيكان يوجه رسالة للقيادة الجديدة في سوريا


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رفعت السعيد - أتراك مع الأرمن وضد أردوغان