أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جوزيف شفيق - خالد نزار و السيسى .. مصر و الجزائر (2)














المزيد.....

خالد نزار و السيسى .. مصر و الجزائر (2)


جوزيف شفيق

الحوار المتمدن-العدد: 4221 - 2013 / 9 / 20 - 19:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أرضى الخطاب طموح الإسلاميين للوصول إلى السلطه وتم إنتخاب الشاذلى بن جديد لفتره رئاسيه جديده على وعد بتعديل الدستور , و فى شهر فبراير 1989 م تم إقرار الدستور الجديد الذى يسمح بالتعدديه الحزبيه و بناء عليه ظهرت العديد من الأحزاب الإسلاميه المؤسسه على أساس دينى و بالطبع كما فى مصر كان الشارع قد أراد التغيير و لن ينتخب الرموز و الشخصيات القديمه , إلا أنه داخل صرح النظام كانت الإراده تتجه إلى تغيير الوجوه والرموز و ليس الإقتراب من معادلة السلطه .

لم يكن على الساحه الجزائريه حركه سياسيه منظمه سوى التيار الإسلامى ممثلاً فى أهم تنظيماته فى الجزائر وهو حزب الجبهة الإسلاميه للإنقاذ , وهنا نتوقف قليلاً عن السرد لمعرفة خريطة التيار الإسلامى حينئذ فى الجزائر فى نقاط موجزه :

- أهم الإسهامات التى أدت إلى ظهور التيار الإسلامى فى الجزائر تعود إلى الرئيس أحمد بن بله الذى إستقدم شيوخاً من الأزهر لتعليم الجزائريين فى فتره كان فيها عبد الناصر يطارد الإخوان المسلمين فلجأ الكثيرين منهم للسفر للجزائر كمدرسين , فحملوا فكر الإسلام السياسى للجزائرو تأسس لأول مره مسجداً للطلبه فى الجامعه , و وجود الجامع ( المؤسسه الدينيه ) داخل الجامعه ( المؤسسه العلميه ) كان الخطوه الأهم و الخطوه المؤسسه لكل الدماء التى دفعها المجتمع الجزائرى

- كانت رابطة الدعوه الإسلاميه هى التنظيم الأهم و التنظيم الأم الذى ستخرج من تحت عباءته كل القيادات الإسلاميه و يمكن إعتباره مفرخة الزعامات الإسلاميه التى تواجدت على الساحه الجزائريه لسنوات و لا زالت .
كان هذا التنظيم برئاسة الشيخ أحمد سحنون و من أهم أعضائه محفوظ نحناح و عبد الله جاب الله و عباس مدنى و على بلحاج

- انفرط عقد الرابطه بعد انتفاضة أكتوبر و إتاحة التعدديه الحزبيه إلى 3 تنظيمات مهمه تقودها ثلاث مجموعات من الزعامات الإسلاميه التاريخيه :

1- أسس الشيخ محفوظ نحناح ( عضو التنظيم الدولى للإخوان المسلمين ) جمعية الإرشاد و الإصلاح و هى فرع الإخوان المسلمين فى الجزائر , و انبثق عنها حزب " حركة مجتمع السلم " و كان برفقته الشيخ محمد بوسليمانى

2 - كان يتنازع زعامة الإخوان المسلمين فى الجزائر شخصيه أخرى هى الشيخ عبدالله جاب الله و لكن التنظيم الدولى للإخوان المسلمين وقع إختياره على " محفوظ نحناح " لقيادة الإخوان المسلمين فى الجزائر , فإعتبر الشيخ عبد الله جاب الله نفسه أنه زعيم الإخوان المحليين
- أسس الشيخ عبد الله جاب الله جمعية النهضه الخيريه ثم حولها إلى حزب " حركة النهضه " ثم اختلف مؤخراً فى العام 1999 مع رفاقه فانشق و أسس حزب " حركة الإصلاح الوطنى " ثم بعد أزمه داخل الحركه سنة 2007 أسس حزب " جبهة العداله و التنميه " سنة 2011

3- أسس الشيخ عباسى مدنى و رفيقه على بلحاج التنظيم الأهم , و هو حزب " الجبهه الإسلاميه للإنقاذ " و بينما كان على بلحاج شخصيه جهاديه ترى الديمقراطيه حرام شرعاً و يدعو لحمل السلاح جهاراً , لم يتحصل من العلم الكثير و اتجه للدراسات الدينيه .. كان عباسى مدنى حاصلاً على ليسانس الفلسفه و أكمل الدراسات العيا إلى أن حصل على الدكتوراه فى التربيه من بريطانيا و كان يُدرس للطلبه الجامعيين علم النفس التربوى فى جامعة الجزائر

نعود للسرد التاريخى فبعد إقرار الدستور و الدعوه للإنتخابات البلديه ( هى ما يقابل فى مصر " المحليات " ) قررت الجبهه الإسلاميه للإنقاذ التنافس على جميع البلديات على الرغم من إعتراض زملائهم فى باقى التنظيمات الإسلاميه , و فازت الجبهه الإسلاميه للإنقاذ بأغلبيه تفوق 60% من المجالس .

بعد إنتخابات البلديات تعمد التيار الإسلامى بزعامة الجبهه الإسلاميه للإنقاذ إلى فرض حاله من التشنج فى الشارع و الدعوه إلى تظاهرات و اعتصامات حتى يضع الحكومه تحت ضغط دائم لتسليم السلطه لهم تماماً كما فعل التيار الإسلامى مع المجلس العسكرى المصرى بقيادة المشير طنطاوى عقب فوزهم فى إنتخابات مجلس الشعب المصرى .

و يبدو حتى هذه اللحظه أن التيار الإسلامى يكرر نفس نجاحاته و العسكر و القوى السياسيه فى البلدين على الناحيه الأخرى يكررون نفس الفشل فى التعامل مع الأزمه.

قبل الإنتخابات التشريعيه أعلن الجيش الجزائرى صراحة أنه لن يسلم حكم البلاد إلى أشخاص قد يعملون إلى إعادة الجزائر للعصور الوسطى , أعلن ذلك فى مجله ناطقه باسمه , إلا أن الرئيس الشاذلى بن جديد و رئيس وزرائه " مولود حمروش " عقدوا العزم على إكمال المسار الإنتخابى و ظنوا أن الحزب الحاكم سيحقق أغلبيه مدعومين فى ذلك بتقارير مخباراتيه تؤكد حصول الجبهه الإسلاميه للإنقاذ على نتائج تتراوح من 23 - 30 % .

بدأت الإنتخابات التشريعيه و فى المرحله الأولى منها حقق التيار الإسلامى المفاجأه للسلطه , و فاز بأكثر من 47 % و دخلت الجبهه الإسلاميه للإنقاذ الإعاده على أغلبية المقاعد , وبالتالى كانت الحسابات توضح بما لا يدع مجال لأى شك أن الجبهه الإسلاميه للإنقاذ ستفوز بأغلبيه ساحقه تفوق الـ 75 -80 % من المقاعد .

وصلت المشكله إلى أقصى درجات التعقيد فلا يوجد أى طريق قانونى لإيقاف العمليه الإنتخابيه التى تم إعلان نتائج مرحلتها الأولى و يتبقى عدة أيام على بداية مرحلتها الثانيه و فى هذه اللحظات العصيبه بدأت السلطه تدرك أنه توجب عليها أن تسلم الدوله الجزائريه إلى الإسلاميين .



#جوزيف_شفيق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خالد نزار و السيسى .. مصر و الجزائر (1)
- ثوره فى العالم الإسلامى
- فى نقد لاهوت التحرير (4)
- فى نقد لاهوت التحرير (3)
- فى نقد لاهوت التحرير (2)
- فى نقد لاهوت التحرير (1)
- أسرار عن محمد مرسى
- قراءه فى مستقبل مرسى
- المخابرات المصريه و الإنتخابات
- كيف ولماذا فاز أحمد شفيق؟
- أزمة الثوره بين إصلاح العقل و إصلاح المجتمع
- جماعة - مازنجر-
- إنتخاب البابا ال 118 للكنيسه القبطيه (2)
- إنتخاب البابا ال 118 للكنيسه القبطيه (1)
- الوصايه السياسيه على الأقباط
- إعادة إنتاج الإخوان المسيحيين
- دعوه لتصحيح مسار الإخوان المسلمين
- الثوره على صندوق إنتخابى نزيه !!
- نحو حركه مدنيه قبطيه 3
- نحو حركه مدنيه قبطيه 2


المزيد.....




- -عليّ التوقف للحظة-.. شاهد مذيع أرصاد جوية يتعرض لنوبة هلع ب ...
- الكويت.. تداول فيديو لمواطن مصري يجمع تبرعات دون إذن ووزارة ...
- 28 شخصًا تركوا دون مأوى.. الجرافات الإسرائيلية تواصل هدم الم ...
- الصحة المصرية تكشف حقيقة تأجير 50 مستشفى حكوميا لشركة قطرية ...
- روسيا تطور مركبة جديدة لإطلاق وحدات محطة (ROS) المدارية
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي لجنوب غزة
- نجم هندي خلف القضبان بسبب -وجبة محرمة- (فيديو)
- فرنسا: مقتل طياريْن إثر اصطدام مقاتلتين من طراز -رافال- شرق ...
- كيف بدأ اليأس يتسلل إلى اللوبي المؤيد لإسرائيل في أميركا؟
- حان الوقت لإسكات البنادق.. انطلاق محادثات جنيف بشأن السودان ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جوزيف شفيق - خالد نزار و السيسى .. مصر و الجزائر (2)