|
حول اضراب الجامعات الفلسطينيه
ادم عربي
كاتب وباحث
الحوار المتمدن-العدد: 4220 - 2013 / 9 / 19 - 22:07
المحور:
المجتمع المدني
تعصف الجامعات الفلسطينيه هذه الايام بالاحتجاجات والاضرابات احتجاجا على رفع الاقساط وربطها بسعر صرف للدينار الاردني مخالف لما هو سعره في سوق الصرف ، فمثلا يتم احتساب سعر الدينار 5.5 شيقل بينما سعر صرفه الحقيقي في السوق 4.9 شيقل . منسقي الاضراب هم جه قانونيه يمثلون مجلس الطلبه وهي جه قانونيه يتم انتخابها كل اربع سنوات من اجل الدفاع عن حقوق الطلبه ، والجامعات هي الخصم في هذه الحاله .
ان المجتمع الفلسطيني منذ نكبته تسلح بالعلم كطريق مهم جدا لمواصلة كفاحه وطريقه النضالي ، ودول العالم وخصوصا دول الخليج تشهد على دور الكادر الفلسطيني في بناء تلك البلدان ، الاسرائليين انتصروا بالعلم فلنجعل تجربه الاعداء محفز لنا على مواصلة طريقنا في العلم ، فنحن حسب القيادة لا نملك غيرة .
قبل دخول السلطه الفلسطينيه الاراضي الفلسطينيه ، كانت الجامعات منارات للعلم والعمل السياسي ايضا ، وكان التعليم شبه مجاني في جميع جامعات الضفه ، فالتمويل من منظمة التحرير ومن دول عربيه ومن رؤوس الاموال الفلسطينيه وتحديدا دور آل المصري في دعم جامعة النجاح في نابلس ، فما الذي حصل منذ قدوم السلطه او بُعيد قدومها ؟ تحولت الجامعات من جامعات شبه حكوميه الى جامعات تجاريه تمتص دماء الطلاب ، بل ظهر قطاع خاص للتعليم ، اي جامعات خاصه ، كل هذا ونحن تحت الاحتلال ، فما الحال لو لم يكن هناك احتلال ! .
من حق كل انسان قادر على التعلم ان يتعلم ، بغض النظر هو غني او فقير ، اذ ليس الغني هو من له حق التعليم ، والمسؤوليه في ذلك تقع مناصفه على الجامعات وعلى السلطه ممثله بوزارة التعليم العالي ، فالاساس بالتعليم لم لا يقدر هو المجاني او على الاقل المدعوم ، فهل يقوم اي وزير للتعليم العالي بطرح هذه اللفته الوطنيه البالغة الاهمية ؟ يجب على السلطه الفلسطينيه دعم الجامعات الفلسطينيه ودعم صناديق اقراض للطلبه من ضمن ميزانيتها وخططها السنويه ، فلم يبق لديها ما تقدمه لشعبها غير هذا البند على طريق تحرير الارض والانسان ، فالجهل يهدم لا يبني اوطان ، الا اذا كان مخطط السلطه هو تجهيل الناس ، عندها لا يجب ان تُنعت سلطه وطنية ، بل وجه اخر للاحتلال .
ان الاب الفلسطيني رب الاسرة مطلوب منه ان يقوم مقام السلطه ، يُعلم ويعالج وينظر الى عجزه عندما لا يستطيع العمل ، اذ ليس من المعقول ان يتحمل رب الاسرة كل تلك الاعباء ، وهو يعيش باقل من دخل الاسرائيلي الذي يعيش معه نفس الاقتصاد بحوالي ربع الدخل الاخر ، فكيف هو النضال ؟ الموظف الاسرائيلي من الطبقه الوسطى يصل دخله الى اكثر من 14 الف شيقل شهري مقابل نظيرة الفلسطيني 3500 شيقل ، وما هو مطلوب من الفلسطيني اضعاف ما هو مطلوب من الاسرائيلي خصوصا بموضوع التعليم ، ناهيك عن راتب البطاله لمن لا يعمل ومخصصات الزوجه للاولاد .....الخ .
نحن لا نريد المقارنة من اجل رفاهية الحياة ، بل نريد تثبيت للفلسطينيين حق مقدس وهو طوق النجاه لهم ، الا وهو التعليم ، لذلك نهيب بالوزراء دعم التعليم وجعله على سلم الاولويات ، واعتقد هذه لب الصراع بين التقابات والحكومه على زيادة الرواتب ، فانا على يقين ومن خلال الاستماع الى الاهالي والعائلات والموظفون ، فهم لا يُريدون الا الكفاف مقابل تعليم ابنائهم .
#ادم_عربي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الحرب السورية
-
الولايات المتحدة منحازة للاخوان في مصر
-
حيفا
-
تاملات في الاقتصاد السياسي
-
قيم اشتراكية تفتقرها الراسماليه
-
من كل حسب طاقته ولكل حسب عمله الى من كل حسب طاقته ولكل حسب ح
...
-
الحقيقة المطلقه والنسبية
-
تناقضات الطبقة العاملة
-
الصراع الطبقي يُفسر التاريخ
-
المراة السلعة
-
الانثى والمرأة وصراع الحضارة
-
التعريف الماركسي للطبقة العاملة
-
النكبة (2-4)
-
الفائض البروليتاري
-
العمل الخدماتي غير المنتج
-
النكبة (1-4 ) ..NAKBA
-
الدين والصراع الطبقي...
-
في نقد وتحدي الذاات
-
الفكر الثوري ونقيضه الانتهازي
-
النبي يعقوب ورهط التحريفيين ...
المزيد.....
-
منظمة العفو الدولية: قانون الجرائم الإلكترونية في الأردن أدا
...
-
إصابة 7 أشخاص بهجوم طعن بمركز للاجئين في برلين
-
اعتقالات وصدامات في احتجاجات للحريديم الرافضين لتجنيدهم
-
-ضغوط دبلوماسية- لمنع إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالان
...
-
حرب غزة.. حماس تدين صفقة الأسلحة الأميركية لإسرائيل: -دعم لا
...
-
ضابط صهيوني يزعم: كنا على بعد دقائق من اعتقال السنوار!
-
تاياني: العسكريون الإيطاليون مع الأمم المتحدة إلى غزة لبناء
...
-
روسيا تنسحب من اتفاقية مجلس أوروبا الإطارية لحماية الأقليات
...
-
الأونروا: 4 من كل 5 مدارس في غزة تعرضت للقصف
-
-تقدم وعشرات الأسرى-.. زيلينسكي يتحدث عن الوضع في كورسك الرو
...
المزيد.....
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
-
فراعنة فى الدنمارك
/ محيى الدين غريب
المزيد.....
|