صادق الريكان
الحوار المتمدن-العدد: 4220 - 2013 / 9 / 19 - 19:54
المحور:
المجتمع المدني
المواطن العراقي يعرف كل شيء عن اي شيء حتى لو لم يعرف هذا الشيء، خصوصاً عندما تتعلق المعلومة بالحكومة فالمواطن الذي يسكن في مدينة الصدر يعرف مدير مجاري المحاويل وسائق التكسي لا يخفى عنه امر مدير الاستخبارات، الشعب الذي اطلق على نفسه (مفتح باللبن) لكثرة معرفته بالأشياء صار على علم ويقين عن طريق الثرثرة المتبادلة، ما يحصل في دائرة (الجرائم الكبرى) حتى أحب البعض أن يسميها (الدفاتر الكبرى) نسبة للفساد الحاصل من قبل بعض الضباط الذين يُخرجون، أعتى الارهابيين مقابل بضع دولارات، أو تكون هناك صفقات سياسية يخرج على اثرها الاخوة الارهابيين، حيث تلاشت الثقة من المواطن تجاه الاخبار اليومية التي تؤكد اعتقال عشرات الارهابيين !! إذ لوا سألت اي مواطن عن تلك الاخبار سيقول لك : "يمعود كم يوم ويطلهوهم شنو الفايده"
لهذا وجدنا انعكاس او طاقة مضادة لما يحصل للمجرمين في الخفاء المعلن وبات انعدام الثقة واضح حتى وصلنا لظاهرة الحرق للإرهابيين من قبل الاهالي في عدة مناطق من بغداد .. مشاهد الحرق التي تحصل أمام ناظر الجميع، وانتشار ضحالتها بمواقع التواصل الالكتروني هي اهانه للجنس البشري والدين والعرف، او اقل ما يقال عنها بشاعة وقلة ذوق
رغم تبريري الشخصي لما يحصل من اعتقاد الناس احراقهم للإرهابي افضل من ايداعه في سجن الحكومة المخروم، إذ لا بد ان يوقف هذا المسلسل المخزي بأي طريقة انسانية ممكنه ويمكن ان نقول أو على الاقل وضع بدائل خفيه غير هذا الجرم المعلن من قبل الاهالي التي تَقبُض على الارهابيين، باستخدام تطبيق (الشرع، الدين، العرف، الانتقام) اي شيء المهم بعيد عن اعين الجميع ولاسيما الاطفال ؟؟
#صادق_الريكان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟