|
اعتبار العدل و الاحسان جزء من الحراك المغربي خسارة للرهان . الجماعة في خدمة الفوضى الخلاقة : رصد لمأزقة الجماعات الاسلاموية -2-
الرفيق طه
الحوار المتمدن-العدد: 4220 - 2013 / 9 / 19 - 08:48
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
اعتبار العدل و الاحسان جزء من الحراك المغربي خسارة للرهان . الجماعة في خدمة الفوضى الخلاقة : رصد لمأزقة الجماعات الاسلاموية -2-
في الملف المصري قبل الثلاثين من يونيو 2013 تشابهت الخطوات التي نهجتها حركة الاخوان المسلمين في مصر و ما سارت عليه جماعة العدل و الاحسان في المغرب، في تعاملهما مع الحراك الذي عرفته الشعوب المنتفضة ضد الانظمة في منطقة الشرق الاوسط و شمال افريقيا . كما اختلف حصادهما من الحراك ارتباطا بالمعطيات المادية ، التاريخية ،الجغرافية و جيوسياسية و الاستراتيجية للبلدين مصر و المغرب و وفقا للمخططات التي ترسمها الدول النافذة للمنطقة. لم تلتحق جماعة العدل و الاحسان بالحراك المغربي لحركة 20 فبراير 2011. الا بعد ان قطع اشواطا مهمة ، و هي نفس العملية التي اتخذتها جماعة الاخوان المسلمين التي لم تعلن انضمام اتباعها الا بعد ايام عدة من انطلاق الانتفاضة الشعبية . و حتى بعد ان قطع الحراك اهم خطواته كانت جماعة الاخوان المسلمين تعلن انها ليست جزءا من الحراك كتنظيم و ان الاخوانيين الذين ينخرطون فيه هم باسمائهم الخاصة . لكن جماعة العدل و الاحسان اوكلت لشبيبتها مهمة تدبير الملف . تعامل الجماعتين مع الحراك انتهازي محض . اذا نجح الحراك في مساعيه فان الجماعتين جزء. منه و اذا فشل فان الجماعتين لهما الحجة للتبرء منه بدعوى ان المساهمين اشخاص باسمهم او ان التنظيم الشبابي متحمس و غير مسؤول ... في مصر تمكنت جماعة الاخوان المسلمين من دخول الحراك و بترحيب من العلمانيين و حتى و اليساريين مع تحفظ البعض الاخر . لكن الجماعة تفاعلت مع الحراك بلغتها التنظيمية للتحكم فيه .و هذا ما اتضح جليا في الشعارات التي رفعتها حين تبين ان الحراك انتقل الى مرحلة لا رجعة فيها ، فنصبت الجماعة نفسها و قياداتها وصية على المنتفضين المعتصمين في الميادين ، فاصبحت شعارات الجماعة ترفع علانية ابتزازا للاطراف الاخرى التي يهمها نجاح الحراك قبل الشعارات . كما ان الجماعة ساهمت و دفعت بالحوار مع عمر سليمان ، بعد ان عين نائبا للرئيس حسني مبارك و من قبله ، على اساس مبادرتهم التي تدعو لاعلان مبارك عدم الترشح لفترة اخرى و التنازل عن صلاحياته لنائبه بعيدا عن كل المنتفضين . مبادرة. ابانت للمتتبع ان جماعة الاخوان المسلمين كانت ترعى مصالحها اكثر من مصالح المنتفضين و ان قراراتها تتخذها بمعزل عن الشركاء في الميدان . لكن رفض المعتصمون. في الميدان للمبادرة تركت الجماعة وحدها و مفاوضاتها كالبقيا تطفو على سطح الفياضان ،و بقي المعتصمون كالصخور، لا تتلملم حتى اسقاط مبارك . تحقق مطلب الشجعان في الميادين ، و عادت الجماعة لتقتسم مع الشعب كعكة النصر بسقوط مبارك و تخليه عن الحكم لصالح المؤسسة العسكرية . دخول جماعة الاخوان المسلمين في التفاوض مع من تسميهم الفلول " فيما بعد " لم يكن حبا في بقاء مبارك ، لكن ضمانا لمشاركتهم في دواليب الدولة بغض النظر عن من سيرأسها . ما يهم الجماعة هو الحفاظ على مكتسباتها من حكم مبارك و توسيع هذه المكتسبات في المجال السياسي تحققها من توافقها مع مبارك على حساب من بادروا الى الانتفاضة او من ادوا ثمنها بدمائهم و مصالحهم . بعد سقوط مبارك ، تشبتت الجماعة بنهجها الانتهازي بعد سيطرة العسكر على الحكم لمدة سنة و نصف . فكان الحصن الحصين للعسكر من المعتصمين ، و تشبتت بشرعية تسيير القوات المسلحة المصرية و مجلسها العسري لدواليب الحكم و الدولة . واجهت المعتصمين في الميادين ضد حكم العسكر الذي تخلى عن وعوده بتسريع نقل الحكم الى المدنيين و كتابة دستور موافق لانتفاضة 25 يناير . لقد اصطفت الجماعة الى جانب العسكر ضد الشعب المصري الرافض لحكمهم . حصلت الجماعة على امتيازات لم تحلم بها من قبل بتعاونها مع حكم طنطاوي . من اهمها تاسيس حزب كذراع سياسي ، حزب الحرية و العدالة . كما شاركت به في الانتخابات التي سهر عليها العسكر و ربحتها بنسبة فاقت 50/100 بقليل . بعد اعلان نتائج الانتخابات ، اعلنت الجماعة على لسان الرئيس المنتخب محمد مورسي ان انتفاضة ( ثورة ؟؟؟) 25 يناير ابتدات مع تاسيس الجماعة في العشرينات من القرن الماضي ،جاء هذا في خطابه المطول بميدان التحرير اثناء اداء القسم و تعريفه لمفهوم الشرعية التي جعلته رئيسا لمصر . و هذا معناه ان حدث 25 يناير جاء مع تاسيس جماعة الاخوان و انها هي عموده الفقري . لم تكن الجماعة قادرة على استيعاب ان انتخاب. محمد مورسي لم يكن نتيجة لحب الجماعة و لكن انتقاما من النظام السابق الذي نافسهم على كرسي الرئاسة بترشيح احد رجالات مبارك . لذلك كان نجاح مورسي عقابا لنظام مبارك . و هذا نتيجة لتبادل المصالح الانية بين الجماعة و الفريق طنطاوي باعتماد نظام انتخابي يضمن للاخوان الفوز بكرسي الرئاسة. اما جماعة العدل و الاحسان فقد احكمت حراك 20 فبراير بعصى من حديد . اتقنت عملية فرق تسود في الحركة لقيادتها و تلجيم مسارها وفق اجندتها الخاصة . تمكنت من سلب الشخصيات و التيارات حريتها بتوريطها في حالات مشبوهة مختلفة ومتعددة . كما انها اشترت ذمم اخرين . و من لم تتمكن من اسقاطه في فخها فقد شيطنته و جعلت تيارات و اشخاص مبولسين و مخابراتيين و غير ذلك بنشر الاشاعة و الكذب اللذين تتقنهما . كما عملت على عزل تيارات متعددة من الحراك بتحالف مع انتهزيي اليسار و اللبراليين ، و ذلك بتاسيس هياكل لا شرعية لها من قبيل " النواة الصلبة " بالدار البيضاء و تنسيقيات متوازية في الاحياء مع هياكل اخرى . كل ذلك لتهريب قرارات الحركة الى اماكن معزولة عن المنتفضين . تمكنت جماعة العدل و الاحسان بتحالف مع تيارات لا مصداقية لها شعبيا و لا عمليا من توريط الحركة في رفع شعارات لم تؤسس من اجلها ، من قبيل مقاطعة الدستور و مقاطعة الانتخابات و دعم ما سمته الثورة اللليبية و الثورة السورية و غير ذلك من مواقف انتهت الى جعل المنتفضين العشرينيين يعيدون النظر في انخراطهم في الحراك من خلال نتائجه . منذ ان وضعت الجماعة يدها على هياكل القرار في الحركة و هي تحارب كل المبادرات التي كانت قادرة على الدفع بالحراك نحو تطوير اليات فعله ، و توسيع جماهيريته . فقد تمت مواجهة كل الشعارات الغير متناسبة مع مواقف الجماعة بل و منعت المبادرات الرامية الى تجدير الفعل النضالي للحراك من قبيل اعتصامات محلية و اعتصامات و مسيرات وطنية . اثناء الانتخابات كانت اصوات اعضاء الجماعة تدعو الى المقاطعة لكن الجماعة عبر اجهزتها التنظيمية و التواصلية تدعو للتصويت لصالح حزب العدالة و التنمية . و في عز الحراك و قوته دخلت الجماعة في مفاوضات مع السفارة الامريكية لعبت فيها هذه الاخيرة دور الوسيط بين الجماعة و النظام باعتبار ان الجماعة و النظام حليفين استراتيجيين للولايات المتحدة الامريكية في اغلب الملفات العالمية و حتى الاجندة المرسومة للمنطقة . و كانت النتيجة هي اعلان جماعة عبد السلام ياسين انها في حل من حركة 20 فبراير و افراغ الشارع من مقوماته النضالية. ، عبر مواجهة الحراك بالتشكيك في اطرافه و الفاعلين فيه . كما قامت. الجماعة برهن كل الاطارات التي دخلتها ايام الحراك ، بدعوى الشراكة في العملية النضالية دعما لحكومة الاسلاميين التي يراسها عبد الاله بنكران . بالمقابل حصلت الجماعة على متسع مهم للتحرك ، رغم عدم الاعتراف بها قانونا ،و فتح الباب امامها للسيطرة على اطارات المجتمع المدني . كما ان النظام سمح لجمعيات الجماعة بالاستفادة من ريعه الذي يوزعه على خدامه الاوفياء ببرنامج المبادرة الملكية للتنمية البشرية . منذ ذلك الحين و جماعة العدل و الاحسان انكمشت على نفسها و جعلت من الملف السوري محط نضالها المشبوه . و قلبت ظهرها لقضايا المواطن المغربي في ظل نظام مستبد و حكومة اسلاموية مدعومة منها . اعلان فشل الزواج الغير الشرعي بين الجماعة التي عادت الى اديرتها كانضوءا اخضر الاعتقالات التي تعرض لها الفبرايريون و المعطلون و العمال و منعهم من حقهم المشروع في التظاهر و غير ذلك . و استكنت الجماعةاما حكم العدالة و التنمية كما استكنت جماعة الاخوان المسلمين لحكم ذراعها السياسي حزب العدالة . من هنا يتبين ان جماعة العدل والاحسان و جماعة الاخوان المسلمين المصرية تعاملتا مع الحراك في البلدين بنفس الخطط . الا ان الحراك في مصر تجاوز الاخوان المسلمين اما في المغرب فان الحراك انبطح امام النظام ، نتيجة لضعف الاحزاب اليسارية التي تدعي عملها في الشرعية و انضباطها للخطوط الحمراء التي يرسمها النظام . فلا فرق بين ان يفاوض الاخوان الرئيس مبارك من خلال عمر سليمان و ان تفاوض العدل و الاحسان النظام في المغرب عبر وساطة سفارة الولايات المتحدة الامريكية في الرباط . لا اختلاف في دعم حكم الطنطاوي في مصر و الدعم الخفي الذي تضمره جماعىة العدل و الاحسان لحكومة عبد الاله بنكران في المغرب . الاستفادة من الوضع القائم باستغلال عقاب الجمهور لرجالات مبارك للسطو على السلطة في مصر و اعتبار مصير مصر يرتبط برغبات مرشد الجماعة ، لا تختلف عن الاستفادة من حراك ربحه النظام باستمراريته و تخطيه لمرحلة الخطر بدعم تيار اسلاموي ضدا على اعداء طبقيين و ايديولوجيين ، و المشاركة في اقتسام الفتات الذي يسقط من مائدة اكل عملاء النظام عبر اقتسام كعكة الريع الموزع . بعد الثلاثين من يونيو 2013 مجموعة من التنظيمات الاسلاموية اعتقدت ان وصول جماعة الاخوان المسلمين المصرية لكرسي راًًسة مصر هو بداية عودة عصر الخلافة ، خلافة يجدون لهم نصا يبشرهم انها ستعود كما كانت . و هكذا كان لبلوغ اقدم جماعة اسلاموية في العالم لكرسي الحكم في مصر و دعمها من طرف النهضة في تونس و حماس في غزة الفلسطينية ، و الى حد ما العدالة و التنمية في تركيا و المغرب ، اثر مهم على نفسية جمهور المتعاطفين مع هذا الخط ، خاصة بعد التحول الذي يحصل بالتقارب بين الحركات السنية اخوانية كانت ام سلفية مع الخط الجهادي بالخصوص اولاءك الذين يرجعون في انتمائهم الى السيد قطب و حسن البنا . بالمال و الاعلام قطر تلعب دورا مهما في التقارب مع حركة طالبان الافغانية و من خلالها حركة القاعدة، و الارتباط الذي حصل بين جبهة النصرة و حركة الاخوان السورية . تقارب لعبت فيه قطر و تركيا دورا مهما استعمل فيه كل ما يمكن من المال و الفقه و الاعلام . فقد عملت قطر في شخص نظام ال ثاني على توفير الاموال المستخلصة من ابار الغاز وابار النفط ،هي ملك للشعب القطري ، كما وفرت التغطية الايديولوجية باستاجار علماء يمكنهم الافتاء في كل شيء ببراعة و قناعة باستعمال فقه الحاجة . و هكذا كان القرضاوي مفتيا بقتل العلماء الذين يرفضون السير وراء ه و تكفير الشيعة و كل المذاهب الاخرى .كما انه دعا الناتو و الولايات المتحدة للدفاع عن الاسلاميين في المنطقة دعم حروبهما على المنطقة. لكن سنة واحدة كانت كافية لكشف عورة الاسلاميين و فشل مشروعهم الوهمي . ذلك ان كل المشروع الاسلاموي ليس له مشروع مجتمعي مختلف يمكنهم تقديمه بديلا عن المشاريع المجتمعية القائمة و التي كانت الانظمة السابقة جزءا منها . لا العدالة و التنمية في المغرب او النهضة في تونس او حماس في غزة او نموذجهم جماعة الاخوان في مصر ابان عن حنكته ببرنامج محدد لهذه الشعوب ، لتدعم خطهم .لكن الذي اتضح بالملموس ان كل هذه الحركات كانت و بقيت تبني خطابهاعلى نظرية المؤامرة و التي تثقنها بشكل جيد . فالاشباح و العفاريت و الساحرات لدى بنكران و رفاقه في المغرب هي نفسها فلول نظام مبارك لدى مورسي و اخوانه في مصر و بقايا نظام بنعلي لدى الغنوشي و اتباعه في. تونس تطارد هؤلاء الاسلامويين و تمنعهم من تغيير الاوضاع . لكن الحقيقة التي لا غبار عليها هي ان هذه الحركات الاسلاموية بصفة عامة تفتقد لمشروع مجتمعي مميز . مشروع في الاقتصاد والسياسة الداخلية و الخارجية ، في التعليم و الصحة و الشغل و السكن . وجود المعارضة سواء التي تدافع عن الانظمة القديمة او التي تعارض هذه الحكومات لاختلافها الجدري مع توجهاتها معطيات قائمة و حاضرة قبل و بعد تولي هذه الحركات مقاليد الحكم في في هذه الدول . لو كانت هذه الجماعات و الاحزاب الاسلاموية تملك مشروعا مخالفا في الاقتصاد و السياسة عن ما كانت تطبقه الانظمة السائدة قبلها ، لتجاوزت معارضيها بالشعبية التي ستكسبها بتنشيط الاقتصاد الذي يستوعب جيوش المعطلين . لو وفرت لكل تلميذ كرسي في المدرسة و لوازم تعليمه و كل استاذ منهج تعليمي علمي لكانت في مأمن من ممن عارضوها . لو وفرت لكل اسرة سكنا بسيطا لخرج الرجال و النساء مدافعين عنها .لو اسست لسياسة صحية ملائمة لامكانيات الفقراء لكانوا قنطرة تعبر عليها هذه الحركات لتعود للحكم مرات و اخرى . لا يمكن تصور ان تولي الاسلامويين للسلطة في هذه الدول فستفرش الطريق امامهم بالورود . و ان المعارضة التي تخالف الاسلامويين في التوجهات و المرجعية و الانتماء الطبقي ستنكمش و ترتهن للصمت حتى تترك الاسلامويين يمارسون عملياتهم في الحكم كما يريدون . انه العبث و تحميل الاخر مسؤلية الفشل الدريع الذي حصدته بعد سنة من حكمها . ان نظرية فوبيا المؤامرة هي المرض الذي تعانيه كل الجماعات الاسلاموية . هكذا ظهرت حركات اجتماعية و سياسية لاسقاط التجربة الاسلاموية تحت تسمية " حركة تمرد " و هي الاسلوب الذي اتخذه المنتفضون في مصر لاسقاط حكم الاخوان و النهضة في كل من مصر و تونس . فقد خرجت الملايين المملينة رافعة شعار سقوط مورسي الذي سلموه الكرسي بعد ان نزعوه من مبارك و انتخبوا مورسي عقابا لاحمد شفيق . خروج تمرد يوم الثلاثون من يونيو جعل سقوط مورسي واقعا لدى من يحسب بالمعادلات الكبرى و المتعددة المتغيرات . في الدول التي تحترم نفسها اذا خرج محتجون بالالاف للشارع لاسقاط حكومة بلادهم فان الوزراء يخجلون من انفسهم امام اقلية ترفضهم . اما الاسلاميون كما كل المستبدين فاي معارض لهم فاما انه مرتزق او عميل . هكذا الاخوان المسلمين في مصر و النهضة في تونس و خلفهم كل اتباع الاسلام السياسي في العالم و التحق بهم بعض المتزلفة ممن يدعون العلمانية زورا ، لم تكفيهم ملايين من الاصوات التي تصيح في القاهرة بشعار سقوط المرشد و الرئيس مورسي . امر لم يبتلعه قياديوا جماعة الاخوان الذين جمعوا امكانياتهم البشرية ردا على ذلك . في نظر الاخوان ان العدد يواجه بالعدد ،لكن الواقع غير ذلك . حتى و ان تكافأت الامكانيات البشرية بين الطرفين ، فان الواقع يسأل الاخوان عن توازن الرعب بين شارعين . شارع يؤيدهم و شارع يرفضهم . و الاخطر في الامر ان الاخوان في مصر اصبحوافي صراع مع جهاز القضاء بشهادتهم هم ، كما انهم يؤكدون انهم على علاقة غير طيبة مع الجيش و الشرطة ، كما ان المستثمرين عانوا من ارتباك حكمهم . و رغم كل ذلك يريدون الاستمرار في حكم البلد . من سيحكمون و بماذا سيحكمون ؟؟ يوم الثلاثين من يونيو 2013 سقط مورسي في الشارع المصري على يد حركة تمرد المصرية . الرئيس محمد مورسي لم يعد رئيسا الا في ميدان رابعة العدوية في القاهرة . بعد الثلاثين من يونيو الشارع المصري يغلي ، غالبية مع اسقاط محمد مورسي ، و اقلية اسلاموية متشبتة به كخليفة للمسلمين ضدا على الكفار . و واجهت المعتصمين في ميدان التحرير بفيالق من المجيشين في ميدان رابعة العدوية و ميدان النهضة. اعتقدت الجماعة ان مواجهة الميدان بالميدان سينتهي بربحها الرهان . لم يكن الاسلاميون يهتمون بالفوضى التي تنتج عن تشبتهم باحلامهم الوردية . مواجهة الشارع بالشارع لا يعني سوى انطلاق الحرب الاهلية التي لن يتمكن احد من ايقافها ، خاصة بين تيار اسلاموي غير منسجم تنظيميا و اغلبية شعب ترى فيهم الجماعات الدينية كفرا و زنادقة و ملحدين و علمانيين و لا دينيين ، حسب ما تلقنه لاتباعها . التجربة التاريخية علمتنا ان الحروب الاهلية لا تنتهي بانتصار طرف على اخر . و لكنها تنتهي بالخسارة الجماعية لمن لهم المصلحة في العيش المشترك . غالبا ما تنتهي الحرب الاهلية بتوافقات بين القيادات النافذة في الاطراف المتصارعة . توافق تكون ضحيته القوى الثورية و عموم الكادحين . خاصة في مثل هذه الظرفية التي تعيش فيها الحركات الشيوعية في المنطقة ردة و تشردما قاتلين . لو كانت حركة تمرد قوة منظمة لها قيادة قادرة على حمل مصر نحو بر الامان ، هي الاولى بالحكم . لكن الواقع ينطق بغير ذلك ، لا حركة تمرد لها القوة التنظيمية او البرنامجية التي تجعلها تكسب رهان الاجماع المجتمعي المصري ، و لا قيادات جبهة الانقاذ تمتلك المشروعية الكافية لقيادة الحراك بعد سقوط مورسي . القوة الوحيدة في مصر التي بقيت تحتفظ على المشروعية باجماع المصريين بمن فيهم الاخوان هي مؤسسة الجيش . تدخل الجيش ، و انقد مصر من السقوط في الهاوية . لن يكون الجيش حاميا للدمقراطية ، و لن يكون مؤسسا لها ، و لكنه صمام امان من تمزق النسيج الاجتماعي . تدخل الجيش بعزل الرئيس الاخواني محمد مورسي ، و اعتصم الاخوان و من لف لفهم في ميدان رابعة العدوية و ميدان النهضة . و اطلق الاسلامويون في العالم حملة تندد بالعزل و سمته انقلاباعسكريا على شرعية بمقاس الاسلامويين . حملة قادها البلاط القطري دبلوماسيا بواسطة وزارته في الخارجية و سفرائه ، و اعلاميا بواسطة قناته الجزيرة . السعودية و الامارات و دولالخليج الاخرى داعمون لعملية العزل ، اما قطر فالى جانب تركيا و الولايات المتحدة الامريكية في صف الاخوان يدافعون عن شرعية ...؟؟. اتباع الاسلام السياسي في منطقتنا و الشيوخ في ميدان رابعة العدوية يتكلمون عن العزل انه حرب على الاسلام و المسلمين من طرفالعلمانيين الملحدين . كما كانوا يقولون ان الاسد و نظامه في حرب ضد المسلمين و الاسلام . في سوريا توحدت تركيا و السعودية و قطر و الامارات و الولايات المتحدة و فرنسا و تونس في صف المسلمين و الاسلام ضد العلمانية و الالحاد حلفاء نظام الاسد . و بعد الثلاثين من يونيو في مصر بقيت قطر و تركيا و الولايات المتحدة الامريكية و تونس الى جانب الاسلام و المسلمين ضد الكفار العلمانيين الزنادقة تدعمهم السعودية و الامارات و دول الخليج . لا يخجل اتباع الاسلام السياسي في جعل الاسلام و المسلمين وسيلة لكسب عواطف المتخلفين من الناس . متخلفون بقبولهم السعودية اسلامية في سوريا و علمانية كافرة في مصر . الحقيقة التي يحاول شيوخ الاسلام السياسي و تجار الدين و باستمرار اخفاءها على مريديهم و عموم الشعب ان ما يجمعهم حول اي ملف سواء في مصر او سوريا او الشيشان و نيكاراغوا و .... هي المصالح الدنيوية . المصالح الدنيوية هي التي تجمع قطر و تركيا الى جانب السعودية و الامارات في سوريا و هي التي تفرقهم في مصر و تونس . الثابت في الصراع السوري و المصري هو الولايات المتحدة الامريكية الى جانبها التيارات الاخوانية يكرسون للفوضى و الحرب الاهلية . دخلت الحركات الاسلاموية افغانستان و قسمتها الى متشددين و معتدلين و السيد الاعلى هو الولايات المتحدة الامريكية . دخلوا العراق و جعلوا منه دولة شيعية و اخرى سنية و اخرى كردية . في السودان منذ ايام حسن الترابي تم التاسيس لتقسيم البلد الى دولة الشمال و دولة الجنوب و ربما اخرى في الشرق ( دارفور ) . دخل الاخوان فلسطين و قسموها الى حكومتين ، في الضفة الغربية حكومة الرأسة و غزة الحكومة الحمساوية المقالة . في سوريا اسسوا لبناء شيشين في الوطن الواحد ، جيش نظام الاسد و جيش حر يقاتل لصالح حركة الاخوان المسلمين في سوريا و كل ما يسمى المعارضة المدعومة من فرنسا و الولايات المتحدة و تركيا ، من بين مهامه في سوريا تجريدها من سلاح الردع الذي تمتلكه ضد اسرائيل ، السلاح الكيماوي . في مصر اصر الاخوان على تقسيم البلد الى مسلمين و هم اتباعهم و كفار هم من خالفوهم . بعد. عزل مرسي تجيش الشيوخ و الاتباع على السواء معلنين الحرب على مصر بكل انواع الاسلحة . يهددون بالمفخخات و العصيان المدني و العسكري . دعا الشيوخ على منصة رابعة الى الجهاد ( ...) بل استعملوا كل وسائل التاثير السيء على المجتمع المصري لترهيبه من الفوضى التي يمكنهم انجازها ، و تهديد الشعب المصري بالمستقبل الحالك الذي ينتج عن سلبهم السلطة . لكن و رغم كل ما تمكن الاخوان من تحقيق بواسطة البكاء و النواح و الوعد و الوعيد كانت اعينهم متلهفة لكسب عواطف الراي العام الخارجي ، خاصة حكومات الدول الامبريالية من امريكا الى اروبا و حتى اسرائيل . تكتلت كل قوى الاسلام السياسي في العالم ، عدا السلفيين اتباع السعودية ، لنصرة الاخوان ضد الشعب المصري و جيشه . و اجتهدت كل قوة من جهتها لكسب اكبر عدد ممكن من المتعاطفين ، الا ان اجتهاد الالة الاعلامية للعدل و الاحسان في المغرب لم تضاهيه حتى عبقرية الاخوان المسلمين المصريين ، المعنيين المباشرين ، في الملف . في ذلك الصباح بدأت تتناسل الاخبار من مواقع العدل و الاحسان مفيدة بانفصال الجيش المصري الثاني ثم الثالث ثم ... و بعده الكتيبة الفلانية و في مرحلة اخرى التحاق العقيد الفلاني بميدان رابعة العدوية ثم الفيلق الفلاني بقيادته كاملة تعلن تشبتها بمرسي و تنتفض ضد السيسي . و بعد يومين يعلنون ان الالاف المألفة من قيادات الجيش ادخلها السيس السجن . انه الاسلوب الخطير الذي تتقنه جماعة العدل و الاحسان في المغرب . اسلوب الاشاعة . تلك الاخبار التي تاكد بعد يومين فقط كذبها و فقدانها لاي صدقية لم تثني اتباع العواطف عن الدفاع عن وهم خلق الفرقة في الجيش المصري دفاعا عن جماعة الاخوان و كرسي مورسي . انها عبقرية العدل و الاحسان التي يعتمد عليها بعض المتزلفين من دعاة العلمانية و اليسارية في الدفاع عن الشعب المغربي . جماعة العدل و الاحسان لم تحترم البيت المصري ، و لم تنأى بالمغاربة عن ان يكونوا طرفا في صراعهم الداخلي ، بل عملت على خلق الشقاق داخل المؤسسة العسكرية التي تعتبر اقدم جيش في المنطقة . ماذا كان بامكان العل و الاحسان ان تفعل بالمغاربة لو رفضوا حكمها بعد ان تربعت على كرسي حكمهم . العدل و الاحسان و كل الحركات الاسلاموية تقول لكم اما ان تحكمكم او تقتلكم . و هو نفس الاسلوب الذي تبنته الانظمة الاستبدادية في المنطقة. هذا التدخل السافر في الشؤون المصرية و السورية و بطريقة ذكاء الغبي تدعو الغرب لادانة هذه الدول بل استدراج الامبريالية للتدخل في الدول التي تمنت حكمها او سقط حكمها فيها . ان دعم تدخل الناتو في ليبيا و بمساهمة رمزهم التركي و ممولهم التركي ، و استدراج المؤسسات الدولية للتدخل في الازمة الداخلية المصرية و الدعوات الصريحة لمحاصرة سوريا و استدراج الولايات المتحدة الامريكية لضرب سوريا عسكريا ليس له نتيجة سوى تكريس الفوضى الخلاقة التي دعت لها الولايات المتحدةفي الامريكية منذ عهد بوش الابن . ما هي نتيجة ما اسستم له في سوريا غير افقاد سوريا و جيرانها سلاح الردع امام الترسانة النووية الاسرائيلية و المجسد في السلاح الكيماوي . ان الحركات الاسلاموية التي تسرق من الشعوب انتفاضاتها لا تقوم الا باضعاف دول المنطقة بغسل ادمغة شعوبها من اي فكر علمي تقدمي و ملئها بثقافة الخرافة و الفكر الطائفي العنصري ، كما تقوم بتقليم اظافرهذه الشعوب باضعاف جيوشها و قطع علاقتها بتاريخها التحرري من الاستعمارالعثماني و بعده الاستعمار الغربي ، و ربط هذه الشعوب بعبودية انظمة استبدادية عميلة لاسرائيل و دول الغرب الامبريالي على شاكلة الانظمة القبلية في دويلات الخليج . البيانات التي صدرت عن الدائرة السياسية القطرية للعدل و الاحسان في المغرب و التي تدعيفيها انها تدعو لتكوين جبهة لمواجهة سياسة حكومة بنكران ليست الا نفاقا و كذبا . لان جماعة العدل و الاحسان كما هي الجماعات الاسلاموية ليس لها اي تناقض مع الانظمة القائمة في المنطقة . و هو حال العدل و الاحسان مع النظام في المغرب كما مع حلفائه في المشرق و الغرب . الاختلاف بين اتباع عبد السلام ياسين و النظام في المغرب هو في النقط و الفواصل و ليس في الكلمات و العبارات و النصوص . ان ما يجمعهما اكثر ما يفرقهما ، فقط و بكل بساطة لان انتماءهما الطبقي ليس متباعدين حد التناقض .( هذا موضوع سنناقشه في مقال خاص ) . اما احتجاج العدل و الاحسان على حكومة العدالة و التنمية ليس الا وهما من اولاءك الذين يبيعون النضال اقساطا في سوق الجبهات . الاسلامويون يناصرون اخوانهم ظالمين او مظلومين . هذا ما تبنته جماعة العدل و الاحسانحين تبرأت من حركة عشرين فبراير ، و هدفها من ذلك توفير الشروط لحكم العدالة و التنمية و دعمه لانه حزب اسلاموي . كما ان الاختلافات بين الاسلامويين قادرة على التوسع وقت ازمتهم و لكنها تنمحي اذا واجهوا الاخر .لهذا يدعمون القاعدة في كل مكان ، و يدعمون حماس رغم انها شقت الصف الفلسطيني المقاوم ، كما دعموا دعاة الانفصال في مالي تحت راية الانتماء الديني ، و دعموا الاخوان ضدا على وحدة البيت المصري و دعموا المنشقين من الجيش السوري و جبهة النصرة و كل السلفيين و الاخوانيين على حساب الوحدة الشعبية للشعب السوري . دعمهم لاخوانهم بدون شروط ، و محاربتهم لليساريين و العلمانيين و الشيوعيين و ... هو اساس وجودهم ، فقط لانهم لا يختلفون عن اللبراليين الراسماليينفي شيء . تحالف الاسلامويين مع غيرهم لن يكون الا للانقضاض على السلطة على اكتاف من ضحوا من اجل عودتهاللشعب ، او لتخريب العملية النضالية و افشالها . بعد تحذير و تحذير ، بعد مجموعة من التهديدات تدخلت الشرطة المصرية لفض اعتصام الاخوان و اتباعهم ممن سموا مدافعين عن الشرعية في ميداني رابعة العدوية . كان ذلك الصباح هواليوم الحاسم في اتجاه اللاعودة بين السلطة الجديدة و جماعةالاخوان . الجيش و الحكومة و مؤسسة الرأٍسة مدعومين باغلبية الاحزاب و حركة تمرد و قسم مهم من الشعب خرج داعما لفض الاعتصام و في الجهةالاخرى جماعة الاخوان المسلمين و اتباعها . فض الاعتصام ، و قاوم الاخوان تدخل الشرطة باستعمال مجموعة من الاسلحة لردع التدخل . اسلحة نارية و تقليدية و عصيان جماعي و نشر فوضى عارمة في شوارع القاهرة باحراق المقرات الرسمية و سيارات الشرطة ... كما تكفلت وسائل الاعلام التابعة للاسلامويين و خطهم التخريبي في المنطقة بنشر وقائع و خيال و فبركة . تكفلت الجزيرة بنشر اخبار عن عدد القتلى الذي ادعت انه تجاوز الالفين في ظرف ساعتين ، لكن تبين فيما بعد ان الخبر عار من الصحة خاصة انه منقول عن عميل الجزيرة الاخواني احمد منصور على موقعه الاجتماعي . نفخ في عدد القتلى في التلفزيون و على النيت لعبت الحركات الاسلاموية الدور التكميلي للتلفزيون بنشر صور و فيديوهات واقعية و اخرى مفبركة . الا ان اغلب ما نشر هو مفبرك لدغدغة العواطف ، من بين المنشورات الكاذبة صورة لخمسة اشخاص احترقوا في وكالة البنك الشعبي يوم 11/02/2011 في الحسيمة شمال المغرب ( تتهم السلطات المغربية في قتلهم ) على انهم ضحايا في ميدان رابعة العدوية . صخب و ضجيج و بكاء و نواح قادته كل الحركات الاسلاموية لكسب عطف المؤسسات الدولية و الراي العام الدولي و الغربي خاصة حول ما تعرض له الاخوان في فض الاعتصام . و عد الاخوان و توعدوا ، دعوا الى العصيان و الى مواجهة الجيش و ... و بالمقابل بكوا و ناحوا على الغرب و طلبوا تخلا دوليا لاعادة كرسي الراسة لهم . لكن الايام تمر حتى انطفأت الجماعة و انتهى عهدها باعتقال اطرها . و ما بقي في الواقع هو شعارهم باربعة اصابع ، الذي ابتدعه رئيس الوزراء التركي يشير به الى ميدان رابعة العدوية . العدل و الاحسان و كل الاسلامويين تبنوا الشعار بعدما رفضوا في فترة سابقة شعار اصبعين ، بدعوى انه يشير الى التعدد و استبدلوه بشعار اصبع واحد للرمز الى وحدانية الله . اما اليوم فان التعدد لم يعد اثنان باصبعين و الذي يشير الى النصر و معناه في الفرنسية victoire بل اصبح رباعيا ... لا مبدأ و لا موقف و لكن الاسلامويين قادرون على تغيير العالم كله وفق اهوائهم و في اي لحظة . اختارت جماعة الاخوان المسلمين اسلوب " جبهة الانقاد الجزائرية " في بداية التسعينات من القرن الماضي ، و هو احد السيناريوهات التي وضعناها لها للاختيار في مقال سابق في موضوع مصر . و هاهي الحرب في سيناء و صعيد مصر فقط من اجل كرسي الرأسة لا غير . اختاروا هذا الاتجاه و تدعمهم فيه العدل و الاحسان من المغرب دون ان تسائل جماعة عبد السلام ياسين عن فوائد تدخلها هذا في البيت الداخلي المصري ، و عن قيمة كرسي الراسة مقابل تدمير الشعب و الوطن ، عن موقع الاخوان في المعادلة الوطنية لمصر و علاقاتها باسرائيل و الغرب عامة . طبيعي ان تلتزم العدل و الاحسان بمصلحة الاخوان المسلمين و تضرب عرض الحائط مصالح الشعب المصري كاملا . لان جماعة عبد السلام كانت اكثر براغماتية و انتهازية بدفاعها عن مصالحها و ضربها لمصالح الشعب المغربي عرض الحائط . يتبع بملف ثالث نستخلص منه العبر ...
#الرفيق_طه (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
اعتبار العدل و الاحسان جزء من الحراك المغربي خسارة للرهان .
...
-
مصر بعد سوريا و العراق ... امريكا تدمر المنطقة 2 ( ذرائع الت
...
-
مصر بعد العراق و سوريا .. امريكا تدمر المنطقة 1
-
تسييس العفو و اعفاء السياسة ملاحظات اولية في العفو عن البيدو
...
-
مصر بين شرعية النص و شرعية الميدان. الجزء الاول
-
مصر: الاخوان ، الجيش و المعارضة اي سيناريو
-
البيان في علاقة 20 فبراير بالعدل و الاحسان
-
فاتح ماي/ ايارللعمال اية علاقة ببن كران ؟
-
اليسار و اشكالية النضال الدمفراطي ( مساهمة في ندوة psu 7/8/1
...
المزيد.....
-
حزب الله اللبناني يدين اقتحام المستوطنين لباحات المسجد الأقص
...
-
المئات من الكاثوليك في بيرو وغواتيمالا يحتفلون بأحد الشعانين
...
-
مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى من باب المغاربة
-
مستوطنون يخربون غرفا زراعية في كفر الديك غرب سلفيت
-
نزل تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات والعرب سات
-
عطلة رسمية للمسيحيين في 20 و21 نيسان
-
هآرتس: مكافحة الإرهاب اليهودي تثير التوتر وانعدام الثقة بين
...
-
مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وسط تعزيزات أمنية + في
...
-
بين فتوى الخميني و8 أطنان يورانيوم.. إيران لا تملك أسرارا بل
...
-
الاحتلال يغلق المسجد الإبراهيمي أمام الفلسطينيين ويفتحه للمس
...
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|