أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - واثق الجابري - الخارج يصادر حقوق الداخل














المزيد.....

الخارج يصادر حقوق الداخل


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4219 - 2013 / 9 / 18 - 23:51
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


.
منذ ان عرفت الإنسانية والصراع بين الحق والباطل بين التحرر والإستعباد, تشكلت لها دول وحكومات وما كانت الأنظمة الاّ أليات لتنظيم الحياة والمحافظة على حقوق الشعوب, ونشر العدالة الأجتماعية والمساواة وتكفأ الفرص في العيش وتقاسم الثروات, قوانين شرعية ووضعية نظمت العلاقات داخل الدول وعلاقتها ومصالحها مع الدول الأخرى, تضمن بالبداية حق شعوبها وتعمل على توازن علاقتها الأخرى, وكتبت معظم الحضارات في دساتيرها العلاقات الدبلوماسية وضوابها الملزمة بين الدول من حضارة بلاد ما بين النهرين والحضارة الفرعونية والرومانية والأغريقية والصينية والهندية, وقال احد الفلاسفة الصينين ( قمة المهارة ان تخضع عدوك دون قتال) , ويعني إتباع الوسائل الدبلوماسية دون خوض الحروب وتكبد الخسائر لنيل غايات شعبه, وضعت فيما بعد القوانين الدولية ومواثيق الأمم المتحدة لضمان سيادة الدول, وعرفت سيادة الدولة بوجود الشعب و الرقعة الجغرافية او الأقليم والحدود والإعتراف الدولي والسلطة الحاكمة التي تمتد شرعية حكمها من شعبها.
الأنظمة الدكتاتورية تحاول حصر السلطات والصلاحيات بالنخبة والمقربين والعائلة ومصادرة حقوق الأغلبية, اما في الديموقراطية يكون فيها الشعب مصدر السلطات وهو من يقرر الحاكم وطبيعة النظام مع محافظة الأغلبية على حقوق الأقلية, وينظم اختيار الحاكم بالطرق المباشرة كما يفعل الاغريق سابقاً وعرف في الإسلام بالبيعة او الأنتخابات في العصور الحديثة, وتطورت هذه المفاهيم واستخدمت الدول الدبلوماسية العلنية الداخلية والخارجية, ومصارحة الشعوب ليعلن ما يدور في الكواليس من خلال المؤتمرات الصحفية ونقل ما يدور في الإجتماعات بصورة مباشرة عبر وسائل الأعلام لإطلاع الرأي العام, وكسب وده للتفاعل مع معظم القضايا, وفي بعض القوانين يتم العودة للشعب لأخذ رأيهم وقراءة الأفكاره من خلال مراكز البحوث الستراتيجية والإستبيانات, وكثيرا اليوم ما نرى على واقع الأرض في المشهد العراقي ونقرأ الخرائط الحكومية وسيادة السلطة طالما يتردد إرتباط بقاء هذا الشخص او ذاك بقبول هذه الدولة او تلك, والخرائط ترسم وفق ما تقبل به امريكا وايران والسعودية وقطر وتركيا ومصروالأردن والإماراتاو جزرالقمر... الخ , والقادة يستجدون العطف ويتوسلون بالدول لكسب رضاهم, من خلال تبادل الزيارات والعلاقات الدبلوماسية المتذبذبة واطلاق التصريحات وفق الأهواء الدولية, وهذا ما جعل الساسة العراقية اداة للمناوشات دولية وصراعات النفوذ وعلى حساب استقرار العراق وأمنه وإقتصاده, وحكومته مرتبطة بالمصالح الدولية, يرتضون لأنفسهم إرضاء الدول والبحث عن توطيد العلاقات التجارية والأقتصادية والسياسية, وإهمال الداخل وجعله سوق مفتوح لكل السياسات التي تصب في مصالح الدول مقابل مساندتم سياسياً ومادياً, وتعطيل طاقات شعبهم بالوقوف بوجه المشاريع الإستثمارية وتشغيل الشباب، الكفاءات العراقية, وهذا ما جعلهم يرتضون بالتعاقدات الزائفة والصفقات الفاسدة, محور ما يدور من تنظيم علاقات سرية اوعلنية تحت أيّ غطاء ويهدف لأهداف ذاتية دون ان يقدم مصلحة الدولة, والإنطلاق من تلك العلاقات الى النجاح في قيادة الدولة واستقرارها, يعد نوع من المصادرة للحقوق الشعبية وتسلق على الشعوب بخضوع للإرادة الخارجية, وإستيلاء نخبة من القادة السياسين على مقاليد الحكم على حساب رأي اغلبية الشعب وصندوق الإقتراع, وعودة لدكتاتورية تحقق مأرب الدول منتجة حكومة مليئة بالتعثرات وتصادم المصالح الداخلية مع الرغبات الخارجية ومعظم ما يدور اليوم في المنطقة صرعات طائفية وقطبية دولية, وبهذا يبتعد الساسة عن تطلعات شعبهم وإنطلاقهم للنجاح على اساس الثوابت الوطنية, وتكون معظم السياسة الخارجية للدولة في قراءات مختلفة تبع لطبيعة الطبقة وأيدلوجيات طموح تلك النخبة التي تتجاوز مباديء جماهيرها ومصادرة رغباتها وتطلعاتها.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة مدحت المحمود للولاية الثالثة
- المبادرة الروسية وجنيف2 وأهداف ما بعدها
- قوة العراق تفاجيء العالم
- كواليس القادة السياسين
- الرشد السياسي للحكيم و القنبلة الموقوتة
- تطورالتأثير الشعبي على القرارات الدولية
- مدارسنا سجون وعطلتها عيد
- كارثة الطائرات المسيرة
- التاريخ يسجل لك ويسجل عليك
- أدبيات حكام الإرهاب
- الشرف الوطني ... هل تثبته الوثائق والنصوص ؟
- بين الملا والولاية الثالثة البعث ينهض من جديد
- مرحلة صراع دولي لا تحتمل الخطأ
- دين الإرهاب والفساد يغتالنا
- العرب يحرقون تاريخهم
- من سياسة البوليسية الى سياسة اللصوصية
- الأرهاب والفساد حليفان متلازمان
- بغداد لا ترتمي في حضيرة السفاحين
- الهجرة أمل الشباب
- المقدمات لتأجيل الإنتخابات


المزيد.....




- النهج الديمقراطي العمالي يدين الهجوم على النضالات العمالية و ...
- الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب تدين التصعيد ا ...
- -الحلم الجورجي-: حوالي 30% من المتظاهرين جنسياتهم أجنبية
- تايمز: رقم قياسي للمهاجرين إلى بريطانيا منذ تولي حزب العمال ...
- المغرب يحذر من تكرار حوادث التسمم والوفاة من تعاطي -كحول الف ...
- أردوغان: سنتخذ خطوات لمنع حزب العمال من استغلال تطورات سوريا ...
- لم تستثن -سمك الفقراء-.. موجة غلاء غير مسبوقة لأسعار الأسماك ...
- بيرني ساندرز: إسرائيل -ترتكب جرائم حرب وتطهير عرقي في غزة-
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال ... دفاعا عن الجدل --(ملحق) دف ...
- اليمين المتطرف يثبت وجوده في الانتخابات الرومانية


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - واثق الجابري - الخارج يصادر حقوق الداخل