أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - رشيد عوبدة - شكرا سيدي -رئيس الحكومة المحترم...-














المزيد.....

شكرا سيدي -رئيس الحكومة المحترم...-


رشيد عوبدة

الحوار المتمدن-العدد: 4219 - 2013 / 9 / 18 - 19:53
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


شكرا سيدي ...
لأن على عهد حكومتكم الموقرة التي وصفت مجازا لا حقيقة بأنها "حكومة شعبية" ...بدأنا نلمس أنها لم تعد تملك من شعبيتها إلا تدهورا في اللغة السياسية التي اصبح الكل مجبرا على الاستماع إليها، مادام مقص الرقابة لا يطال كلام وزرائنا و برلمانيينا ...
فمنذ توليكم مسؤولية رئاسة الحكومة خرج الكلام الذي كنا نظنه محظورا علينا في العلن و الذي كانت ذاكرتنا الجماعية تحفظه سرا و لا تفصح عنه علنا، لهذا أضحى الكل يردد الآن عبارات من قبيل :"اللي فيه الفز كيقفز"،"مالي كنضرب الغرزة..."، "مزوار مافيدوش..."، "العفاريت والتماسيح..."،و غيرها من العبارات التي ستدخل قريبا قاموس اللغة السياسية ...
شكرا سيدي رئيس الحكومة الذي أفرزته صناديق الإقتراع، و الذي يتمتع "بالشرعية" الديمقراطية العددية، و اسمح لي سيدي ان أُعمل قاعدة نادى بها عمر بن الخطاب لما تولى شؤون المسلمين و التي تتخذ لها شعار "اذا رأيتم اعوجاجا فقوموه" خصوصا وانك خذلت قاعدتك الإنتخابية، و صفيت حساباتك معها بدم بارد، و طرقت اخر مسمار في نعشها، لأنك لم تتعاقد معها على زيادة أعبائها، وإثقال كاهلها، و تهشيم اضلاع الذين لا يملكون غير حناجرهم سلاحا يواجهون به الظلم و ضنك العيش، و لا يملكون غير أجسادهم يقدمونها قربانا لنيل الكرامة و التمتع بمزيد من الحرية، وعلينا أن نتصفح دروس التاريخ جيدا علّها تكون لنا نبراسا نتجنب من خلاله منزلقات التيه التي نخشى بلوغها، فالذي يحظى بالشرعية هو من يلتزم فعلا لا قولا بالتعاقد الذي يبرمه مع من يمنحونه هذه الشرعية، ولنا في النموذج المصري خير مثال، لأن الشرعية ليست أبدية و من يمنحها اليوم يمكنه أن يسحبها غذا.
شكرا سيدي بنكيران...
لأنك أهل للشكر و الثناء فعلا، فلولاك ما أقنعنا أحد بصواب حلك لمعادلة العلاقة بين الزيادة في أسعار المحروقات و الزيادة في أثمان القوت اليومي للمواطن البسيط، ففعلا احتفظت قنينات الغاز بأثمانها في السوق لكن في المقابل "طارْتْ بَراكْتَها " فلم يعد المواطن يطلب المساعدة من أحد الجيران ليوصل القنينة إلى شقته، بل أصبح قادرا على حملها "بْلا جْميل حَدْ"، بل أكثر من ذلك أصبح المواطن البسيط يقتني عدة منتجات مُعلَّبة بنفس الثمن لكن ليس بنفس الكمية ، و هذا فعلا لا يدخل ضمن خانة الغش لأننا تعلمنا أن "من غشنا ليس منا "
وختاما لا يسعني إلا أن أشكرك سيدي ... لأنك بدل أن تعلمنا أن تولي الشأن العام يقتضي احترام ذكاء المواطن حتى لو كان بسيطا جدا لكي يكمل معنا مشوار مواصلة بناء الدولة الديمقراطية علمتنا أن أمثال هذا المواطن يستحق أن تداس كرامته حتى لا يعيد نفس الخطأ الذي قاده إلى صناديق الإقتراع حالماً أن يكون لصوته ذات يوم قوة الجذب كما الدفع...
رشيد عوبدة



#رشيد_عوبدة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -الحقيقة تظهر مع زلات اللسان-
- الجسد شرارة حراك...الجسد أيقونة تغيير
- الفلسفة و العلم : عودة الى حضن الام !!!
- تدهور اللغة السياسية من تدهور السياسة
- الفلسفة الغربية الحديثة وإشكالية منهج المعرفة
- علم الكلام و الفلسفة الاسلامية
- -الرُّؤْيَا- في السّيَاسة ... سياسة !
- -الدولة المدنية الوطنية- بديل عن الدولتين:-الثيوقراطية- و -ا ...
- لوك الكلام في ما بين حرية التعبير و الوقاحة من انفصال
- لقد نفد رصيدكم ...المرجو تعبئته بأسرع وقت !!!
- الخطاب الملكي : هل هو جرعة سياسية لإنقاذ التعليم المغربي؟
- سؤال الهوية : بين دور العائق ومسوغ الإقلاع
- الإيديولوجيا وسيط ضروري للفعل في التاريخ
- اللاوعي : هل هو ابتكار فرويدي ؟


المزيد.....




- 25 November, International Day for the Elimination of Violen ...
- 25 تشرين الثاني، اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة
- استلم 200000 دينار في حسابك الان.. هام للموظفين والمتقاعدين ...
- هل تم صرف رواتب موظفي العراق؟.. وزارة المالية تُجيب
- متى صرف رواتب المتقاعدين لشهر ديسمبر 2024 وطريقة الإستعلام ع ...
- استعد وجهز محفظتك من دلوقتي “كم يوم باقي على صرف رواتب الموظ ...
- -فولكسفاغن-.. العاملون يتخلون عن جزء من الراتب لتجنب الإغلاق ...
- إضراب عام في اليونان بسبب الغلاء يوقف حركة الشحن والنقل
- متى صرف رواتب المتقاعدين لشهر ديسمبر 2024 وطريقة الإستعلام ع ...
- مفاجأة كبرى.. مقدار زيادة الأجور في المغرب وموعد تطبيقها ومو ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - رشيد عوبدة - شكرا سيدي -رئيس الحكومة المحترم...-