هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق
الحوار المتمدن-العدد: 4219 - 2013 / 9 / 18 - 07:26
المحور:
المجتمع المدني
هيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق
مرة اخرى يستهدف الإرهاب الوحشي الذي لا دين ولا اخلاق له طائفة الشبك ، عبر عملية قتل جماعية راح ضحيتها العشرات من العراقيين المسالمين وهم يؤبنون احد موتاهم. وتقطعت اوصال عوائل كاملة كانت داخل خيمة نصبت لإجراء مراسيم العزاء في ناحية بعشيقة التابعة لمدينة الموصل، عبر تفجير انتحاري وقع يوم السبت 14 ايلول اسفر عن استشهاد اكثر من ثلاثين شخصا واصابة حوالي ستين آخرين بجروح متفاوتة بعضها خطيرة.
ان العمليات الإجرامية التي تستهدف اتباع الديانات والمذاهب في العراق مستمرة منذ سقوط النظام الدكتاتوري في نيسان 2003. وتشير المعطيات المتوفرة لدينا الى سقوط حوالي 1300 شهيد من اتباع طائفة الشبك منذ ذلك التاريخ ، إضافة الى عمليات تهجير قسرية لمئات العوائل الشبكية من مناطق سكناهم ضمن حدود محافظة نينوى.
سبق لهيئتنا أن أصدرت بياناً بتأريخ 28 آب أدانت وشجبت فيه مسلسل إستهداف أتباع طائفة الشبك ، وازاحت النقاب عن اعمال القتل والتهجير التي تطالهم في العراق، مؤكدة على ان التهديدات المستمرة ضد الشبك تنصب على إخراجهم من أحياء تابعة لمدينة الموصل عاشوا فيها لسنوات طويلة ،معتبرة أنّ تفاقم الأوضاع يجري باستمرار بسبب الأعمال الإرهابية المتزايدة والعجز الحكومي الاتحادي والمحلي في توفير الأمن والأمان. إضافة الى شيوع ثقافة التمييز الطائفي وتفشي النعرات والخلافات التي تثيرها جهات ذات مصلحة بمثل هذه الحالات.
اننا في هيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق، نؤكد مرة اخرى على ادانتنا واستنكارنا لعمليات القتل الارهابية ضد الشبك وبقية أتباع الديانات والمذاهب في العراق ، ونطالب الحكومتين الاتحادية والمحلية بضمان سلامة المكون الشبكي وبقية مكونات المجتمع العراقي ومنع تهجيره القسري ووضع خطط ميدانية لحماية المكونات العراقية الساكنة في مناطق سهل نينوى والتصدي للإرهاب الذي ينال منهم كل يوم والكف عن تهجيرهم المستمر.
ان الشعب العراقي لا يطيق العيش بدون مكوناته الجميلة ، وليس على الدولة واجب اكبر واسمى من حماية هذه المكونات من الاذى والموت والدمار.
الأمانة العامة لهيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق
16 ايلول 2013
#هيئة_الدفاع_عن_أتباع_الديانات_والمذاهب_في_العراق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟