|
الردع الأمريكي على المحك - سوريا الصخرة التي تكسرت عليها الطموحات الغربية -
علي بشار بكر اغوان
الحوار المتمدن-العدد: 4219 - 2013 / 9 / 18 - 07:24
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
الردع الأمريكي على المحك " سوريا الصخرة التي تكسرت عليها الطموحات الغربية "
على طول تاريخ الولايات المتحدة الحربي و العسكري ، و منذ الحرب العالمية الأولى تحديداً (بداية الانفتاح و الانغماس العالمي النسبي و التملص من مبدأ مونرو) ، لم تدخل الولايات المتحدة الأمريكية في حرب أو مواجهة عسكرية مباشرة متكافئة و متوازنة مع اي طرف آخر، و دائما كانت ، ولا تزال تختار لنفسها الخصم الأضعف منها قوةً وقدرةً و إمكانية في مختلف المجالات ، و يمكننا ان نستثني من هذا الطرح الدخول الأمريكي للحرب العالمية الأولى (بعد تأكدها على ان الحرب محسومة و دخلت مع الطرف المنتصر و زادت قوته و حسمت الحرب،و الأمر ينطبق أيضا مع الحرب العالمية الثانية و بنفس الأنموذج تمام ، إذ لم تدخل الحرب الا متأخرة و مع الطرف المنتصر و حسمت الحرب ايضاً . لذلك ، ليس سهلاً من الناحية الإستراتيجية و العسكرية و العملياتية على اي دولة أو مجموعة من الدول ان تعلن حرباً أو تقوم بضربة عسكرية على اي طرف دولي آخر بسهولة ممتنعة و بحسابات دقيقة ، هذا ما يمكن استنتاجه و استشفافه عبر الاجتماعات المستمرة لمجلس الأمن القومي الأمريكي في الفترة المحصورة بين 27/29/8/2013 ، و آلية اتخاذ قرار الضربة العسكرية الأمريكية على سوريا ، اذ بلغت اجتماعات مجلس الأمن القومي الأمريكي في اليوم الواحد في المدة المذكورة ، اكثر من عشر مرات لغرض الخروج بقرار أو مجموعة قرارات يتم المفاضلة فيما بينها تجاه سوريا . و اذا ما توسعنا بشكل اكبر عن المدة المذكورة أعلاه ، فان على مدى شهر كامل من الشد و الجذب و تبادل الاتهامات بين الغرب و النظام السوري ، تبادرت أنباء شبه مؤكدة على حدوث ضربة تأديبية أمريكية (اجتماع راغبين) على سوريا في القريب العاجل جداً ، و الأمر الذي أكد هذه التوقعات هو التحشيد العسكري الأمريكي في البحر المتوسط و التعبئة الإستراتيجية للقوات الخاصة و البحرية الأمريكية و سلاح الجو على وجه الخصوص و تحشيد دول الناتو القريبة من سوريا (تركيا مثلاُ وحلفاء الناتو الأردن و إسرائيل إضافة الى بعض دول الخليج) . و اذا ما أردنا ان نجادل في قرار إعلان الضربة العسكرية الأمريكية على سوريا (و هي التسمية العلمية الأكاديمية الصحيحة بدلاً من تسميتها كـ حرب) ، فان قرار التراجع الأمريكي عن توجيه هذه الضربة يشير الى مدى حساسية و تعقيد تبعات هذه الضربة على سوريا التي يمكن تلخيصها مخاطرها و أسباب تثبطها بالنقاط الآتية : 1. ردة فعل النظام السوري غير المتوقعة و صعوبة التنبؤ بمألاته و تبعاته بحكم القرب و الامتداد الجيوبلوتيكي السوري على إسرائيل ، و ما يمكن ان يترتب من مخاطر و توسيع نطاق هذه العملية و شمول اطارف إقليمية أخرى تجبر على الدخول في هذه المواجهة ، مما يؤدي الى صعوبة ضمان المصالح الأمريكية و الإسرائيلية. 2. طبيعة الضربة العسكرية نفسها تشير الى ضرب أهداف نوعية للنظام السوري تحاول عبرها الولايات المتحدة إضعاف النظام و إنهاكه و ليس إسقاطه تمثل مشكلة بحد ذاتها بسبب ان اقتصار العملية العسكرية الخاطفة على هذا الفعل يعطي للنظام السوري إمكانية الرد على اقرب هدف حساس سواء بالنسبة للولايات المتحدة أو إسرائيل ، و يعطي للنظام أيضا إمكانية جر النفس و إعادة ترتيب الأوراق و العودة من جديد عبر آليات اخرى . 3. ان تصميم و هندسة الضربة العسكرية من قبل صانع القرار الأمريكي المقتصرة على انها (ضربة خاطفة) محددة الزمان و الأهداف ، زاد من إمكانية فشل تنفيذها بسبب ان النظام السوري و كما يعلم الجميع يستطيع ان يوقع الأذى باي طرف يشعر النظام انه يمس بالمصالح الأمريكية و الإسرائيلية بالمنطقة ، و هذا الأمر على الرغم من انه مثالي نوعاً ما الا ان الغرب لا يستطيع ان يقامر و يغامر و ان يقدم في هذا الفعل الذي من الممكن ان يخرج عن نطاق السيطرة و الخطة المحسوبة . 4. التوقيت الخاطئ بالنسبة للإدارة الأمريكية و إعلانها المبكر و المتسرع بأنها تنوي و بشكل جدي ضرب سوريا وعقابها والدفع في اتجاه التصعيد المفرط والتحشيد العسكري الأمريكي في البحر المتوسط المبالغ به ،هذا الأمر أدى الى انهيار المصداقية المعنوية للفعل الاستراتيجي الأمريكي و القدرة على التنفيذ سواء في إدارة هذه الأزمة أو إدارة أزمات أخرى ، اذ كان يبنغي من الإدارة الأمريكية ان تحسب هذه الحسابات بشكل ادق و تدرس أبعاد الضربة و تحاول ان تضح سيناريوهات مستقبلية و دراسة ردة فعل النظام السوري ، سيما فيما يخص الأسلحة الإستراتيجية الكيماوية السورية. 5. الأمر المهم الأخر الذي ثبط قيام الضربة العسكرية عقيدة الرئيس الأمريكية بارك اوباما الفلسفة الفكرية التي ينتمي إليها (الحزب الديمقراطي)و التي يتبناها في ولايته الثانية و ولايته الأولى أيضاً ، إضافةً و المدرسة المثالية التي يتبنى معظم أفكارها الرئيس اوباما و التي تعتمد على العمل المؤسساتي و دفع الأمور تجاه القانون الدولي و المنظمات الدولية و الجهات ذات الشأن ، و بما ان الوضع الدولي و الهيكلية الدولية تحديداً وفي هذا الوقت غير واضحة المعالم ، هذا الأمر الذي بدوره سينعكس على مجلس الأمن و إمكانية كبيرة في وجود فيتو روسي و صيني ضد اي إجراء عسكري ضد سوريا ، من ما سيفقد هذه العملية كل أوراقها القانونية الدولية و تصبح (تحالف راغبين) و هنا أصبح لدى اوباما عذراً جاهزاً اذا ما أرادت الولايات المتحدة ان تتنصل من هذه الضربة ، إضافة الى ان الرئيس اوباما رمى بالكرة الى ملعب الكونجرس الأمريكي في حين كان بإمكانه القيام بالضربة العسكري (لوكان يرغب) دون الرجوع على الكونجرس و هذا الأمر قد خوله الدستور الأمريكي من اجل الحفاظ على الأمن القومي الأمريكي . 6. إضافة الى كل ذلك ، وجد بارك اوباما نفسه وحده في الحلبة في مواجهة سوريا بعد ان تراجع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن لغته العدائية إزاء دمشق ، بينما فضلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل محاولة لعب دور الوسيط في الأزمة السورية ، ناهيك عن التردد الفرنسي الذي زاد الطين بله بالنسبة لاوباما ، و انسحاب كاميرون (رئيس وزراء بريطانيا) و رمى بالكرة الى ملعب البرلمان البريطاني (مجلس العموم) ، في حين كان بمقدوره ان ينظم الى تحالف اوباما و يعلن حرباً على سوريا و هذا من بين صلاحياته كرئيس للوزراء ، لكن ذكريات حرب العراق لا تزال شاخصة في أذهان البريطانيين. 7. ويحلل اغلب من قرأ المبادة الروسية بأنها أتت بفعل توجيه أمريكي الى روسيا و بدورها الأخيرة أقنعت النظام السوري بان السبيل الوحيد للخروج من هذه الحفرة هو القبول بالمبادرة و هذا الأمر ان صح ، فانه يعني ضربة معنوية كبيرة للقوة الأمريكية و تحديداً قوة الردع الأمريكية و مصداقيتها.
ان الضربة العسكرية على النظام السوري و التي فشلت امريكياً بشكل خاص و غربياً بشكل عام، تشكل ضربة معنوية قاسية على أسطورة الردع الأمريكية حول العالم ،و ستضعف من مصداقية القوة الأمريكية الضاربة (في حالة عدم وجود رغبة في استخدام القوة ضد اي طرف مع التهديد بها فقط) اي ان الولايات المتحدة ستتأثر معنوياً و (هو أهم عنصر من عناصر الردع) ، في اي تجربة ستخوضها مستقبلاً لا سيما في حالات لا تنوي ان تستخدم فيها القوة مع التلويح بها . هذا الأمر الذي يشكل عقبة كبيرة أمام التعامل الأمريكي في حالات إقليمية أخرى و تحديداً حالة إيران و برنامجها النووي، فأذا كانت سوريا الممزقة اجتماعياً و اقتصادياً و عسكرياً و استراتيجياً ، لم تستطع الولايات المتحدة الأمريكية التعامل معها و إخضاعها و ضربها ، فكيف ستتعامل الولايات المتحدة الأمريكية مع إيران الدولة القوية (شرق أوسطياً) و (العنيدة عالمياً و قارياً) في فترة ترغب هذه الدولة - إيران - ان تتوسع جيبولتيكياً و تتطلع الى مد نفوذها في جميع الاتجاهات . ان مقارنة إيران بسوريا جيوبتيكياً ربما يظلم سوريا و لا ينصف إيران بسبب ان أساس فرضية التعامل الأمريكي هنا هو مدى القرب و البعد من اسرائيل و المصالح الأمريكية ، فسوريا الضعيفة استراتيجياً في كل شي ، كانت قوتها هي قربها الجغرافي الجيوبولتيكي من إسرائيل و هذه إحدى أهم النقط الإستراتيجية التي ثبطت الضربة العسكرية على سوريا ، و إيران البعيدة نسبياً عن إسرائيل ، و القريبة من الخليج العربي (المنطقة التي كانت و لا تزال جزءً من الأمن القومي الأمريكي) . هنا تكمن مشكلة التعامل الأمريكي ، اذ ليس بمقدور الولايات المتحدة و الآن تحديداً و في هذه الفترة ان تفتح البيئة الإستراتيجية للشرق الأوسط على مصراعيها و ان تضرب أنظمة و دول هنا و تقوض أنظمة و دول هناك و تحد من خطورة أنظمة و دول أخرى في مكانات أخرى،ذلك بسبب ان التعامل أصبح مع المنطقة ليس بالسهولة التي كانت تتعامل بها الولايات المتحدة بعد انتهاء الحرب الباردة و بعد احداث 11 ايلول 2001، سيما ان هذه الأنظمة قد استفادت من الدروس التاريخية للحروب التي خاضتها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط ، و طبيعة الهيكلية الدولية(غير واضحة المعالم) و الدول الصاعدة التي أصبحت تزعج و تزاحم و تنافس الولايات المتحدة في قراراتها الدولية و التي تتعلق بمصالحها و طبيعة تأثرها . ان المبادرة الروسية و التي رحبت بها إسرائيل و من بعدها الولايات المتحدة الأمريكية الرامية الى تقويض الأسلحة الإستراتيجية للنظام السوري ، تشكل خطوة أولى تجاه تغيير التعامل الأمريكي مع الأزمة السورية و لجوئها الى أساليب أخرى الى جانب دعم المعارضة غير المباشر لتحقيق مصالحها تحت إطار اقل قدر ممكن من المخاطر ، من خلال العلاج عبر الاحتواء و التقويض والحد من الخطورة و تقليم القوة السورية الباقية و التي تشكل خطر جيوبلتيكياً على إسرائيل ، بسبب ان العملية ليست اجتياح و مسك ارض كما حدث مع أفغانستان و العراق و بسبب ان الساحة السورية مفتوحة على مصراعيها في مختلف الجهات و الجوانب خصوصاً تجاه إسرائيل. و من النقاط المهمة التي يجب تثبيتها ، هو ان روسيا و إيران اثبتا إنهما قوتين فاعلتين و مؤثرتين أحداهما إقليمية و هي إيران و الأخرى دولية و هي روسيا ، بما لا يدعو للشك ان الصراع في الشرق الأوسط لم يعد سهلاً بالنسبة للولايات المتحدة ، و هذه رسالة واضحة من قبل روسيا المنبعثة من جديد الى النظام الدولي الى ان تقاسم المصالح في هذه المنطقة لم يعد يخضع للقوة الأمريكية بسبب ان هذه المنطقة تشهد إعادة تهيئة و ترتيبات جديدة لا ترغب روسيا ان تتبدل مصالحها فيها ، إضافة الى الطموحات الإيرانية التي تشكل ارقأ و إرباكاً لإدارة اوباما سيما ما يخص البرنامج النووي في ولايتيه المتتاليتين و التي تصعب المهمة الأمريكية للرئيس الذي بدا متردد و مترنح أمام إرادات هذه الدول . في النهاية ، ان احتمالية توجيه ضربة عسكرية على سوريا لا تزال قائمة نسبياً في ذهنية صانع القرار الأمريكي ، و هي تدخل من بين عدة اعتبارات هامها إعادة الهيبة الأمريكية التي فقدت بعد هذا الفشل الذريع و تراجع تكتيك الردع الاستراتيجي العسكري ، إضافة الى ضمان ان هذه الضربة لن تصبح كارثة على حلفائها بالمنطقة و تحديداً إسرائيل .
#علي_بشار_بكر_اغوان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مستقبل القطبية الأحادية
-
مستقبل الهيكلية الدولية
-
الدراسات المستقبلية - ضرورة ملحة ام ترف فكري - ؟؟
-
الكيف و الماذا و الفهم الخاطئ للإستراتيجية بدلالة التخطيط
-
كيف تصنع الاهداف الاستراتيجية
-
جدلية العلاقة بين الاستراتيجية والعلاقات الدولية (مقاربة تار
...
-
التحليل الاستراتيجي للبيئة والعوامل المؤثرة على صناع القرار
-
التحليل الاستراتيجي للبيئة والعوامل المؤثرة على صانع القرار
-
ماذا سيكلف سقوط الاسد لنجاد ونصر الله (محور الممانعة في خطر)
-
برنارد لويس و مشروع تقسيم الشرق الاوسط بين الماضي والحاظر (
...
-
برنارد لويس و مشروع تقسم الشرق الاوسط بين الماضي والحاظر ( ا
...
-
القوة الذكية والمجالات التطبيقية في الاستراتيجية الامريكية (
...
-
التفاعلية والمرونة في الإستراتيجية الأمريكية الشاملة مع موجا
...
-
انحراف الاهداف الإستراتيجية (قرأة في تقييم عمليات حلف شمال ا
...
-
قرأة في اثر المحافظين الجدد في عهد اوباما
-
تحليل حلف شمال الاطلسي ( NATO ) وفقا لأنموذج سوت (SWOT)
-
ثورة ام فوضى خلاقة ؟؟
-
خيوط العلاقة ما بين التخطيط الاستراتيجي والقرار الاستراتيجي
...
-
الوقائية و الإستباقية في الإستراتيجية الأمريكية الشاملة بعد
...
المزيد.....
-
الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج
...
-
روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب
...
-
للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي
...
-
ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
-
الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك
...
-
السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
-
موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
-
هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب
...
-
سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو
...
-
إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس
...
المزيد.....
-
افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار
...
/ حاتم الجوهرى
-
الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن
/ مرزوق الحلالي
-
أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا
...
/ مجدى عبد الهادى
-
الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال
...
/ ياسر سعد السلوم
-
التّعاون وضبط النفس من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة
...
/ حامد فضل الله
-
إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية
/ حامد فضل الله
-
دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل
...
/ بشار سلوت
-
أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث
/ الاء ناصر باكير
-
اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم
/ علاء هادي الحطاب
-
اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد
...
/ علاء هادي الحطاب
المزيد.....
|