أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمد جابرى - روح الزعيم -جمال عبدالناصر- تطالب باستعادة مدينة أم الرشراش وفسخ اتفاقية العار















المزيد.....

روح الزعيم -جمال عبدالناصر- تطالب باستعادة مدينة أم الرشراش وفسخ اتفاقية العار


محمد جابرى

الحوار المتمدن-العدد: 4219 - 2013 / 9 / 18 - 00:38
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


خمسة و ثلاثون عامًا مروًا على اتفاقية العار والمذلة, أربعة و ثلاثون عاما من التطبيع و الخضوع, أربعة وثلاثون عاما من الصمت العربى بعد خضوع تام فى معاهدة كامب ديفيد والتنازل عن أراضى الدولة للكيان الصهيونى.
اتفاقية كامب ديفيد عبارة عن اتفاقية تم التوقيع عليها في 17 سبتمبر 1978 بين الراحل انور السادات ورئيس وزراء الكيان الصهيونى "مناحم بيجن" بعد 12 يوما من المفاوضات في المنتجع الرئاسي كامب ديفيد فى ولاية ميريلاند القريب من عاصمة الولايات المتدة الامريكية واشنطن, حيث كانت المفاوضات والتوقيع على الاتفاقية تحت إشراف الرئيس الأمريكي السابق جيمى كارتر ونتج عن هذه الاتفاقية حدوث تغييرات على سياسة العديد من الدول العربية تجاه مصر، وتم تعليق عضوية مصر في جامعة الدول العربية من عام 1979 الى عام 1989 تيجة التوقيع على هذه الاتفاقية ومن جهة أخرى حصل الطرفان مناصفة على جائزة نوبل للسلام عام 1978 بعد الاتفاقية حسبما جاء في مبرر المنح للجهود الحثيثة في تحقيق السلام في منطقة الشرق الاوسط, وتوجد مطالب بالإفصاح عن تفاصيلها التي تبقى سرية حتى اليوم، كما أنّها لم تُعرض على البرلمان المصرى.
وصل الوفدان المصري والصهيونى الى كامب ديفيد يوم 5 سبتمبر 1978, ذهب السادات إلى كامب ديفيد وهو لا يريد أن يساوم، وإنما ردد مشروع قرار مجلس الأمن رقم 242 كأساس للحل, أما "كارتر" والصهاينة فكانوا مقتنعين أن السادات لن يوافق قط على أي وجود صهيونى في سيناء.
في اليوم الأول من المحادثات قدم السادات أفكاره عن حل القضية الفلسطينية بجميع مشاكلها متضمنة الانسحاب الصهيونى من الضفة وغزة وحلول لقضية المستوطنات الصهيونية واستنادا إلى المخلوع مبارك فإن السادات لم يركز في محادثاته كما يعتقد البعض على حل الجانب المصري فقط من القضية.
حاولت الإدارة الأمريكية إقناع الجانبين أن يتجنبوا التركيز على القضايا الشائكة مثل الانسحاب الكامل من الضفة الغربية وغزة ويبدئوا المناقشات على قضايا أقل حساسية مثل الانسحاب الصهيونى من سيناء كان الهيكل العام للمحادثات التي استمرت 12 يوما تتمحور على ثلاثة مواضيع رئيسية وهما "الضفة الغربية" و"قطاع غزة" استند هذا المحور على أهمية مشاركة مصر والكيان الصهيونى والاردن وممثلين عن الشعب الفلسطينى في المفاوضات حول حل هذه القضية التي إقترحت الولايات المتحدة إجراءات انتقالية لمدة 5 سنوات لغرض منح الحكم الذاتي الكامل لهاتين المنطقتين وانسحاب الصهاينة الكامل بعد إجراء انتخابات شعبية في المنطقتين ونص الاقتراح أيضا على تحديد آلية الانتخابات من قبل مصر والكيان الصهيونى والأردن على أن يتواجد فلسطينيون في وفدي مصر والاردن حسب الاقتراحات في هذا المحور كان على الكيان الصهيونى عند الانتخابات المقترحة ان تحدد في فترة 5 سنوات مصير قطاع غزة والضفة الغربية من ناحية علاقة هذين الكيانين مع إسرائيل والدول المجاورة الأخرى.
"علاقة مصر والكيان الصهيونى" استند هذا المحور على أهمية الوصول إلى قنوات اتصال دائمية من ناحية الحوار بين مصر والكيان الصهيونى وعدم اللجوء إلى العنف لحسم النزاعات واقترحت الولايات الامريكية فترة 3 أشهر لوصول الجانبين إلى اتفاقية سلام.
"علاقة الكيان الصهيونى و الدول العربية" حسب المقترح الأمريكي كان على الكيان الصهيونى العمل على إبرام اتفاقيات سلام مشابهة مع لبنان وسوريا والاردن بحيث تؤدي في النهاية إلى اعترافات متبادلة وتعاون اقتصادي في المستقبل, كان موقف الكيان الصهيونى متصلبًا متشددًا يرفض التنازل، وهو ما جعل السادات يعلن لمرافقيه أنه قرر الانسحاب من كامب ديفيد، فنصحه وزير الخارجية الأمريكي "سايروس فانس" أن يلتقي بكارتر على انفراد، واجتمع الرئيسان نصف ساعة.
وأثارت اتفاقيات "كامب ديفيد" ردود فعل معارضة في مصر ومعظم الدول العربية، ففي مصر استقال وزير الخارجية محمد إبراهيم كامل لمعارضته الاتفاقية وسماها مذبحة التنازلات، وكتب مقال كامل في كتابه "السلام الضائع في اتفاقات كامب ديفيد" المنشور في بداية الثمانينيات أن "ما قبل به السادات بعيد جداً عن السلام العادل"، وانتقد كل اتفاقات كامب ديفيد لكونها لم تشر بصراحة إلى انسحاب الكيان الصهيونى من قطاع غزة والضفة الغربية ولعدم تضمينها حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
وعقدت جامعةالدول العربية مؤتمر قمة رفضت فيه كل ما صدر, ولاحقاً اتخذت الجامعة العربية قراراً بنقل مقرها من القاهرة إلى تونس احتجاجاً على الخطوة المصرية, على صعيد آخر كان هناك جو من الإحباط والغضب لأن الشارع العربي كان آنذاك لايزال تحت تأثير افكار الوحدة العربية وافكار الزعيم جمال عبدالناصر وخاصة في مصر و العراق و سوريا و ليبيا.
يرى البعض أن الاتفاقية أدت إلى نشوء نوازع الزعامة الأقليمية والشخصية في العالم العربي لسد الفراغ الذي خلفته مصر وكانت هذه البوادر واضحة لدى القيادات في العراق و سوريا حاولت الدولتان تشكيل وحدة في عام 1979 ولكنها انهارت بعد اسابيع قليلة وقام العراق على وجه السرعة بعقد قمة لجامعة الدول العربية فى بغداد فى 2 نوفمبر 1978ورفضت اتفاقية كامب ديفيد وقررت نقل مقر الجامعة العربية من مصر وتعليق عضوية مصر ومقاطعتها وشاركت بهذه القمة 10 دول عربية ومنظة التحرير الفلسطينية وعرفت هذه القمة باسم "جبهة الرفض".
وفي 20 نوفمبر 1979 عقدت قمة تونس العادية وأكدت على تطبيق المقاطعة على مصر, وزاد التشتت فى الموقف بعد حرب الخليج الاولى إذ انضمت سوريا وليبيا لصف إيران وحدث أثناء هذا التشتت غزو الكيان الصهيونى للبنان في عام 1982 بحجة إزالة منظمة التحرير الفلسطينية من جنوب لبنان وتمت محاصرة للعاصمة اللبنانية لعدة شهور ونشات فكرة "الإتحاد المغاربي" الذي كان مستنداً على أساس الانتماء لأفريقيا وليس الانتماء للقومية العربية.
فهل يستمر الصمت العربى على اتفاقية العار و الذل، هل يستمر الصمت المصرى على احتلال مدينة أم الرشراش المصرية وتسميتها بمدينة "إيلات"، إلى متى يستمر حزن شهداء مصر والدول العربية الذين راحوا فى خضم الحروب والمواجهات ضد الكيان الصهيونى، متى نستمد روح الكرامة من الزعيم "جمال عبدالناصر".



#محمد_جابرى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاثون عاما مرت على مذبحة -صبرا و شاتيلا - و الجناة مستمرون
- بعد مرور 44 عاماً .. حريق الاقصى بين الخمول و الانتفاضة
- واحد و ستون عاما مرت على إعدام شهداء الحركة العمالية خميس وا ...
- خمسة أعوام على رحيل شاعر الأراضى المحتلة .... محمود درويش
- سبعة عشر عاما على رحيل الشيخ إمام
- إسرائيل : إسحب منه إزازة الماية !
- نكبة من عزرائيل .. رحل مُعلمى
- الذكرى السادسة و السبعون لميلاد الرسام اللاذع ناجى العلى
- الفكر السائد عن اليساريين فى مصر
- ستة و سبعون عاما على رحيل المنظر الماركسى جرامشى
- ثورة الحسين و سلطة يزيد


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمد جابرى - روح الزعيم -جمال عبدالناصر- تطالب باستعادة مدينة أم الرشراش وفسخ اتفاقية العار