أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عباس ساجت الغزي - الاخلاق ومقامات النفس














المزيد.....

الاخلاق ومقامات النفس


عباس ساجت الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 4218 - 2013 / 9 / 17 - 14:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الاخلاق ومقامات النفس
تعتبر الاخلاق من اهم المفاهيم الانسانية لنشأة العقل البشري الذي ميز بني البشر عن باقي المخلوقات الاخرى , وقد اكد الاسلام في منهجه القويم على هذه الصفة البشرية الملازمة للمنجيات من غير الزمان حيث قال تعالى ( وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا , فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا , قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا , وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا ) وهي اشارة واضحة على اهمية الاخلاق في مسيرة الانسان واختيار النفس بين الفلاح او الخيبة والخسران في الدنيا والاخرة .
وكان ذلك واضحاً وجلياً في قول الرسول (ص) حين قال (إنّما بُعُثتُ لأتمم مكارَم الأخلاق ) ومن هنا يمكن الوصول الى حقيقة مهمة عن طبيعة تعامل الانسان مع نفسه وقدرته على تنمية النفس وان يختار لها طريق الكمال من خلال الجد في طلب الاخلاق الحسنة والتي تعتبر منهج القرآن والرسالة الاسلامية , وكمال قال الشاعر احمد شوقي ( وإنما الأُممُ الأخلاقُ ما بقيت ..... فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا ) واعلم ان افضل ما يوضع في الميزان حُسن الخلق .
اما النفس فهي همّة الروح في الجسد ويراد بها جهاد الانسان في اختيار النجدين بين حب الدنيا ومطامعها الفانية بزوال الجسد الهرم والفوز بالآخرة التي هي دار القرار , وللنفس مقامات تعرف بالمقامات السبعة بين العرفاء وهي ( النفس , العقل , القلب , الروح , السّر , الخفي , الاخفى ) واذا تحققت تلك المقامات والمراتب في انسان زهد وعزَف عن حب الدنيا ورأى اهل الجنة يتنعمون في ظلالها ويشيرون اليه ان اقدم فما تبقى سوى خطوات وان الطريق امامك قويم .
ومن كل ذلك تيقنت ان الصراع مع النفس البشرية والجهاد في كبح جماحها هو انتصار لي على قواي الظاهرية وانقيادي لله ( الخالق ) ( المصور ) والائتمار بأوامره سبحانه وتعالى والتي كانت سبب خلقي بدلالة قول النبي محمد (ص) " أول ما خلق الله العقل قال له : أقبل فأقبل . ثم قال له : أدبر فأدبر . ثم قال : وعزتي وجلالي ما خلقت خلقا أكرم علي منك : بك آخذ وبك أعطي -;- وبك أثيب وبك أعاقب ) , وهذا ما عودت عليه نفسي حين البلوغ المعنوي والرشد الباطني بالاستحكام بالملكات والاخلاق الباطنية حتى اواري عيوبي في صراعاتي النفسية بين ما هو صائب ومشين لأخرج بمحصلة انقذ بها نفسي من غضب الله ونظرة المستهزئين الذين يرقبون تحركاتي ليشيروا أليَّ بتلك الصفات .
وما اراه من محدودية الدنيا وانقطاعها وخلطها الالم بالتعب والمشقة على بني البشر يجعلني اختار الحياة الاخرة الدائمة الباقية , واعيش في الاولى من اجل حصاد ثمار الاخرة لعلمي بانهما ضرتان كلما اقتربت من احداهما ابتعدت عن الاخرى ودليلي في ذلك قوله تعالى ( ما جعل الله لِرَجُلٍ من قلبينِ في جوفهِ ) .
عباس ساجت الغزي



#عباس_ساجت_الغزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صراع الايمان والمطامع في الاهداف السامية
- الجمال السومري
- اسمى غاية الجّود
- البراعم وخطر الموت المحتوم
- أيقنت بأني حيٌّ
- دنيا المسؤول وآخرة المواطن
- ثائر انا ..
- المالكي .. الدكتاتورية الخجولة
- رمضان وحُسن الخُلق
- نقابة الصحفيين سفينة النجاة في مرافئ العراق
- - يراويك حنطة ويبيعك شعير -
- رجالات قافلة الصحافة
- ضياع الحلم .. خسارة بطعم المرارة
- عاشق بغداد
- وطأطأت الرؤوس
- الامن مسؤولية الجميع
- النفاق آفة الانسانية
- الامام علي نهج العدالة والرحمة الانسانية
- يوم العلم والمسيرة التعليمية في العراق الجديد
- الحلم في وطني


المزيد.....




- غموض شديد يحيط بلقاء نادر جمع مبعوث ماكرون وفريق المترشح الر ...
- الأردن.. جماعة الإخوان تتبنى -عملية البحر الميت-
- أنا البندورة الحمرا ?? .. تردد قناة طيور الجنة 2024 على القم ...
- قائد حرس الثورة الإسلامية ينعى الشهيد السنوار ويؤكد أن المقا ...
- الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ينعى الشهيد يحيى السنوار ويؤكد ...
- الاحتلال يقيد وصول المصلين إلى المسجد الأقصى
- مفهوم الحرية الإسلامية تحت المجهر.. جدل متزايد وتحديات معاصر ...
- نزلها “من هنا” تردد قناة طيور الجنة بعد التحديث على القمر ال ...
- وزير خارجية كيان الاحتلال: غوتيريش يقود أجندة معادية لاسرائي ...
- وزير خارجية كيان الاحتلال: غوتيريش يقود أجندة معادية لاسرائي ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عباس ساجت الغزي - الاخلاق ومقامات النفس