علي حسين كاظم
الحوار المتمدن-العدد: 1205 - 2005 / 5 / 22 - 11:46
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
القوى اليسارية والديمقراطية في العراق تعاني من أزمة جماهيرية ناتجة من الغياب الطويل نتيجة سياسة القمع والأرهاب الذي مورس ضدها في عهد
النظام البائد .لذلك أن هذه القوى تعاني من عجز بالغ في فهم الواقع الأجتماعي
والسياسي للعراق في هذه المرحلة الراهنة على أقل تقدير .
أن الواقع السياسي الذي فرض على الجماهير نتجت عنه أفكار وتصورات
مختلفة ،لذلك تحتاج هذه القوى أن تقوم بتحرك واعي بين الجماهير لمعرفة
مزاجهم والأطلاع على أفكارهم وتصوراتهم للوضع الحالي حتى يستطاع
وضع خطاب سياسي يتعامل بآليات وأدوات حرفية جديده .
نعم أن الحوار بين هذه القوى المختلفة في المرجعيات الفكرية ليس بالشئ
السهل , ولكن يمكن أن تلتقي هذه القوى على أقل تقديرفي بعض الأفكار
والتصورات في بناء المجتمع الديمقراطي .
على هذه القوى الأستفادة من أخطاء المرحلة الماضية والأستفادة من
التخبط الحاصل بين تحالف المحاصصة , بالأضافة الى التذمر الحاصل
بين صفوف الجماهير من سياسة الحكومه .
أن أمام هذه القوى بالذات أستحقاقات ومهام وطنية كبرى أولها قضية
الأستقلال والسيادة الوطنية .
ثانياَ النضال من أجل بناء مجتمع ديمقراطي من خلال أختيار أدوات وأساليب
وبرامج قريبة الى تصورات الجماهير .
أن الوصول الى عقول الجماهير في هذه المرحلة يحتاج الى خطاب مبسط
خالي من المصطلحات الرنانة التي لاتشبع جائع .
نعم الديمقراطية عملية متعددة الأوجة سياسياَ وأجتماعياَ وأقتصادياَ وثقافياَ
لكن على هذه القوى مسؤولية وضع اللبنات الأولى للمجتمع الديمقراطي بعد
هذا الغياب الطويل .
أن أي أحباط في الجولة القادمة لهذه القوى يعني الهزيمة للمشروع الديمقراطي
ولهذه القوى ولفترة طويلة أكثر مما هي طويلة أساساَ .
لتتحاور هذه القوى ولتلتقي على أبسط النقاط من أجل طرح مشروع سياسي
ديمقراطي يتوجة الى شعبنا في هذه المرحلة التاريخية الحرجة حيث الأحتلال
وقوى الردة والألتفاف .
#علي_حسين_كاظم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟