أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - شاكر فريد حسن - في ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا..!














المزيد.....

في ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا..!


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4218 - 2013 / 9 / 17 - 12:39
المحور: القضية الفلسطينية
    


في ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا..!
شاكر فريد حسن
مضى واحد وثلاثون عاماً على مجزرة صبرا وشاتيلا ، التي نفذتها جماعات وعصابات الكتائب وجيش لبنان الجنوبي ، تحت اشراف ودعم القوات الاسرائيلية الغازية ، بعد دخولها العاصمة اللبنانية بيروت واحكام سيطرتها على القطاع الغربي منها ، وسقط فيها عدد هائل من الشهداء ، من الاطفال والنساء والشيوخ ، غالبيتهم من الفلسطينيين ، وبلغت حصيلتها ما بين 3500الى 5000 شهيداً .
وقد نفذت هذه المجزرة انتقاماً من الفلسطينيين ورجال المقاومة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية ، الذين صمدوا في وجه آلة الحرب الاسرائيلية ابان العدوان الهمجي الاجرامي الذي شنه حكام اسرائيل على لبنان عام 1982 ، واستهدف القضاء على المقاومة الفلسطينية ، وتصفية منظمة التحرير الفلسطينية ، وتبديد حقوق الشعب الفلسطيني العادلة، ومنع اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ، فضلاً عن تحقيق المشروع الامريكي الاسرائيلي بتحويل لبنان الى دولة تابعة تعتمد على الدرع الاسرائيلي ، علاوة على اسقاط النظام السوري المدعوم في حينه من الاتحاد السوفييتي سابقاً . ولكن الصمود البطولي الاسطوري الفلسطيني – الوطني اللبناني امام الغزاة قلب كل حساباتهم رأساً على عقب وأفشل اهدافهم المبيتة ، حيث اخفقت قوى الغزو الاسرائيلي في حسم المعركة عسكرياً ، وفشلت في ابادة الثورة الفلسطينية جسداً وتنظيماً وقيادة ، وتحولت بيروت الى ستالينغراد البطلة ، وغدت رمزاً للصمود والتحدي والمقاومة والشموخ ، والمثل الساطع امام العالم والشعوب العربية قاطبة ، في أنه بالإمكان قبر ولجم كل معتدٍ وتحطيم أنيابه وتكبيل حركته العدوانية مهما بلغت قوته العسكرية .
ولا ريب ان الصمود البطولي الاسطوري الفلسطيني اللبناني في وجه آلة الدمار أثناء حصار بيروت الوطنية ، والمقاومة التي اجترحها أبطال الثورة والنضال الفلسطيني قي قلعة الشقيف ، وفي صيدا وصور والنبطية ، وفي مخيمات البؤس والجوع والشقاء الفلسطينية ، هي من أنصع صفحات تاريخ شعبنا الفلسطيني البطولي وانجحها على الساحة السياسية . فببسالته التاريخية المشهودة استطاع أن يكسب الى صف حقوقه العادلة المشروعة أغلبية الرأي العام العالمي ، وباتت قضية اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ، أكثر قضية ملحة يحتضنها العالم .
ان مذابح صبرا وشاتيلا هي من أبشع المجازر في تاريخ البشرية ، وقد استهدفت بالأساس بث الرعب في نفوس الفلسطينيين والتأثير على معنوياتهم ودفعهم للهجرة والرحيل ومغادرة الاراضي اللبنانية ، وكذلك تأجيج الفتنة الطائفية والمذهبية الداخلية ، واستكمال عمليات الغزو والاجتياح العسكري ضد الوجود الفلسطيني في لبنان ، عدا عن تأليب أبناء المخيمات الفلسطينية ضد قيادتهم الشرعية والتاريخية بحجة ترك لبنان دون حمايتهم .
ما حدث في صبرا وشاتيلا لم يكن مجرد صور عابرة في ارشيف تاريخ شعبنا النضالي والكفاحي ، ولم يكن أبداً مجرد حدث عابر لمغامرة جنونية دموية قامت بتنفيذها جحافل الغزو وعملائهم الكتائبيين والجيش اللبناني الجنوبي ، وانما هي جريمة نكراء بحق شعبنا وضد الانسانية ، لأجل اجهاض النضال التحرري الاستقلالي الفلسطيني ، وتصفية الحقوق الوطنية الفلسطينية .
ان دم شهداء صبرا وشاتيلا لم ولن يذهب هدراً ، فشعبنا لم ولن يركع ، وهو متمسك ، وأكثر من أي وقت مضى، بنضاله الوطني الشجاع وحقوقه الوطنية المشروعة، ولن يتنازل عن ثوابته . ولا شك ان هذه المجزرة تعكس مضمون وابقاء الصرخة ، التي اطلقها شاعر الشعب الراحل سالم جبران بعد مجزرة كفر قاسم ، حين هتف شعراً قائلاً :
الدم لم يجف
والصرخة لا تزال
تمزق الضمير
وفي فمها أكثر من سؤال
والحية الرقطاء ... لا تزال عطشى الى الدماء ..
حقاً ، ان هذه الحية لا زالت عطشى الى الدماء ، وهي تطارد وتلاحق الفلسطيني في كل مكان ، وترتكب بحقه المجازر والمذابح .
أخيراً ، فإن شعبنا لن ينسى ولن يغفر لمرتكبي هذه المجزرة الرهيبة ، ورغم مرور هذه السنوات الطوال عليها، فإن دماء الشهداء والضحايا تطارد المجرمين بانتظار محاكمة المسؤولين وتقديمهم الى المحكمة الدولية بارتكابهم جرائم حرب ضد المدنيين الأبرياء .



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في رحيل الدكتور أسامة الباز عميد الدبلوماسية المصرية
- ذكرى مجزرة صندلة
- القائد والمناضل بشير البرغوثي في ذكراه ال 13
- وسقطت ورقة التوت عن البرادعي ..!
- عن السيسي ومستقبل مصر المنظور ..!
- انهم يدقون طبول الحرب ضد سوريا.. 1
- في ذكراه : محمود درويش / لماذا يموت الشعراء ؟!
- هوامش على يوم القدس ..!
- شاعر الحرية والمقاومة شيركو بيكَس يلملم اوراقه ويرحل ..!
- رحل القاص والروائي العراقي عبد الستار ناصر
- باقة زهر لصحيفة -طريق الشعب- في عيدها ال 78
- باقة زهر لصحيفة -طريف الشعب- في عيدها ال 78
- المفكر والمناضل الفلسطيني ناجي علوش في ذاكرة الشعب
- الشباب في معارك النضال دفاعاً عن الوطن والمستقبل !
- الدروس المستفادة من ثورات الربيع العربي ..!
- في الواقع السياسي المصري الراهن ..!
- حول اغلاق فضائتي -وكالة معاً - و-العربية- في غزة ..!
- المفكر التونسي الراحل عفيف الأخضر - ثقافة العلم والايديولوجي ...
- جريمة اغتيال المعارض التونسي محمد البراهمي !
- لا للتحريض والقمع الفكري .. نعم لحرية الاختلاف والحوار الحضا ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - شاكر فريد حسن - في ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا..!