أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبدالله أبو شرخ - الكارثة الإنسانية في غزة !!














المزيد.....

الكارثة الإنسانية في غزة !!


عبدالله أبو شرخ
(Abdallah M Abusharekh)


الحوار المتمدن-العدد: 4218 - 2013 / 9 / 17 - 09:14
المحور: القضية الفلسطينية
    


لليوم الخامس على التوالي تخلو الأبراج والمساكن في شمال غزة من المياه اللازمة لاستمرار الحياة بسبب نقص السولار الذي يؤدي إلى عدم تشغيل آبار المياه أو محركات الضخ. الحياة بلا ماء مستحيلة ولا يمكن القبول بأي حال باستمرار الأوضاع على ما هي عليه. نقص السولار يؤدي من ناحية ثانية إلى إجبار سيارات النقل والأجرة على تعبئة السولار الإسرائيلي بأربعة أضعاف ثمن الوقود المصري. ثمن الوقود في حد ذاته ليس هو المشكلة بل كل المشكلة في اضمحلال وضيق الدورة الاقتصادية في القطاع فلا بناء ولا إنتاج ولا تصدير ولا مياه أقليمية لصيد الأسماك، ولا سيادة على المعابر ولا ميناء ولا مطار ولا وجود لأي مظهر من مظاهر الحياة !
نتساءل بأي حق تتقاضى البلديات ( بالقوة ) ثمن الخدمات في ظل عدم تقديمها للمواطنين ؟! فاتورة الكهرباء تضاعف ثمنها في ظل غياب الكهرباء ؟؟! بأي حق تتقاضى سلطة حماس الضرائب والمخالفات والرسوم في ظل عدم وجود سيادة من أي نوع لقطاع غزة ؟؟ غزة محتلة عملياً وإسرائيل تطبق الخناق على البر والبحر والجو وتحتاج لأي سلطة تعمل على إدارة قطاع غزة ( بالوكالة ) لكي تريحها من مهمة تبعات الإدارة فتربح الاحتلال والتحكم والتسلط مجاناً وبلا مقابل !!
في العام 2020 أعلنت هيئة الأمم المتحدة أن قطاع غزة لن يكون صالحاً للحياة بسبب النقص الحاد في مياه الشرب، فماذا أعدت سلطة حماس أو سلطة رام الله لهذه السنة ؟؟! هل سيتركون غزة فريسة للموت عطشاً ؟؟!
لقد سيطرت حركة حماس على غزة بحسم عسكري أدى إلى وقف الفلتان الأمني وفوضى السلاح وتم توفير الأمان وهو أمر تشكر عليه حماس، ولكن يجب أن تطرح بعض التساؤلات الضرورية الأخرى مثل هل مفهوم الأمان يعني عدم وجود سلاح بين أيدي المواطنين فقط أم هناك أمن غذائي واقتصادي وثقافي أيضاً ؟؟!
لقد اعتمدت حماس على التهريب من الأنفاق طيلة السنوات الست الماضية، فهل الأنفاق آلية شرعية بحيث نلوم الإخوة في مصر على إغلاقها ؟! أليس من حق أي دولة أن تحافظ على أمن حدودها بكل الوسائل ؟! لماذا لم تفكر حماس في إنهاء ملف المصالحة وغجراء انتخابات برلمانية ورئاسية ؟؟! إلى متى سيبقى القطاع والضفة مناطق تدار بالوكالة بدلاً من تحميل إسرائيل تبعات احتلالها ؟؟! الناس الآن يترحمون على أيام الاحتلال الإسرائيلي بسبب الذل والفقر والمهانة وانعدام فرص العمل وعدم وجود معبر آمن يعمل على مدار الساعة لتلبية احتياجات الناس. على الأقل أيام الاحتلال الإسرائيلي لم تكن الكهرباء تغيب عن البيوت والمؤسسات والمصانع والمستشفيات، وأيام الاحتلال لم يكن هناك فرد عاطل عن العمل، وأيام الاحتلال لم يكن المعبر مغلقاً فلماذا جعلنا تقديم الخدمات في عهد الاحتلال أفضل مما هو عليه الآن بمراحل ؟! هل دفع الشعب الفلسطيني آلاف الشهداء والمعاقين والجرحى والثكالى واليتامى فقط لأجل أن يركب بعض المراهقين سيارات الكايا الكورية ؟؟!
غزة تحتاج إلى حل سياسي يؤدي إلى انفراج الأزمة الاقتصادية، فلا حياة بلا تنمية واقتصاد قادر على تلبية احتياجات المجتمع.
إن سوء الحياة وترديها وضيق آفاقها واليأس أمام الأجيال الشابة لن يؤدي إلى استقرار، فالشعب الفلسطيني عندما ثار في الانتفاضة الأولى 1987 لم يكن جائعاً ولم يكن بلا كهرباء أو مياه، لم يكن بلا عمل، أو بلا علاج ودواء، وإنما أراد البحث عن الهوية الوطنية والكرامة الإنسانية التي عجز الاحتلال عن توفيرها، فماذا حقق الشعب الفلسطيني من انتفاضتين ضد إسرائيل ؟؟! لماذا لا نعترف بالهزائم والانكسارات بل نقلبها بكل بجاحة إلى انتصارات وكأننا نرقص على جثث الشهداء والجوعى والمحرومين ؟؟؟ لماذا لا نفكر جدياً في حل السلطتين ( غزة ورام الله ) والطلب من المجتمع الدولي أن يتحمل مسرؤولياته تجاه الخدمات الإنسانية الضرورية لحياة الناس طالما أن السلطتين القائمتان لا تستطيعان توفير سبل الحياة للناس ؟؟!



#عبدالله_أبو_شرخ (هاشتاغ)       Abdallah_M_Abusharekh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأولمبياد الدولي في الرياضيات
- حوار مع عبد القادر أنيس: هل عرقلة الإصلاحيين هي الحل ؟!
- الإصلاح الديني بين الملحدين والسلفيين !
- في ضرورة إصلاح وتطوير الإسلام !
- السلفيون وتاريخية النصوص الدينية
- أطفال في قلب الحصار !!
- تهانينا للإسلاميين !!
- عن التفكير الناقد
- متى نعترف بالتخلف وأسبابه ؟!
- عن أوهام الإعجاز العلمي مجدداً
- يهودية الدولة هي المشكلة الحقيقية !!
- لماذا تقدم المسلمون في العصر العباسي الأول ؟!
- النكبة: عذاب يستمر وجذوة تشتعل !
- جرائم الفكر السلفي قتلت أمة بأسرها !
- الدماغ Brain والعقل Mind .. ما الفرق ؟!
- أي مستقبل للسلفية الجهادية ؟!
- مصر الجديدة وغزة ومجرد سؤال
- في الأول من أيار: الحركة العمالية والربيع العربي
- سيف التفكير وسيف التخوين
- على إسرائيل أيضاً أن تتغير !


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبدالله أبو شرخ - الكارثة الإنسانية في غزة !!