سلسلة في نقد العقل المصري – 4 – تحذير لفاعلي الخير!

توماس برنابا

الحوار المتمدن-العدد: 4218 - 2013 / 9 / 17 - 09:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

قد يعارضني البعض؛ ولكنها الحقيقة لمن يريد أن يعتبر! فإن أكثر الناس حاجةً لمساعداتك بكافة أنواعها، هم أكثر الناس رغبة وضراوة وشراسة في أذيتك إن إستطاعوا، بعد تلقيهم مساعداتك وقبولها!!! هذا يرجع لشعورهم بالدونية والنقص إزائك، وشعورهم بالحسد والحقد والغيرة نحوك! لأنك في مساعدتهم تفضح إمكانياتك وقدراتك أمامهم والتي ربما تخفى عن أخرين!

هذا الأمر ليس على مستوى الأفراد فقط بل على مستوى المجتمعات والدول أيضاً... فأنظر مثلاً لكنائس الأقباط كيف تفتح أبواب مراكزها الطبية للمسلمين بأجر رمزي جداً وكيف يهرع المسلمين مع الارهابيين في حرق الكنائس إذا أُتيحت لهم الفرصة! و أنظر مثلاً الى دول الخليج وكيف ينظرون للمصري في دولهم... بعدما ساهم المصريون بقواهم العاملة من مهندسين وأطباء ومدرسين ومختصين في نهضتهم وتعليمهم! و أنظر الى الدول التي تساعد مصر في كافة المجالات وكيف ينظر إليها المصريين!


فإن شعرت بالإنسانية الشديدة والتصميم المستميت في مساعدة المحتاجين - وهذا شئ حميد تُشكر عليه – فأفضل لك أن يكون هذه المجهودات Anonymous أي لا تعلن عن نفسك كفاعل الخير وبذلك يكون المُحسن Benefactor مجهول! هذا ليس إضفاء لمبدأ العطاء في الخفاء أو التواضع المسيحي، ولا خوف من الحسد؛ فأنا لا أؤمن بهذه الأمور ولا بفعاليتها بتاتاً! ولكن أنصحك بهذا الأمر عزيزي القارئ المُحسن، وعزيزتي القارئة المُحسنة حمايةً لكم من أذية محتملة جدا ممن مددتم إليهم أياديكم لمساعدتهم! وقد أعذر من أنذر!

صدق هذا المُجرب المختبر حينما قال ( أتقي شر من أحسنت اليه فانه لا يكفيه دمارك بل يبني نفسه من حطامك) !!!



مقالات سابقة في نفس السلسلة:

1- سلسلة في نقد العقل المصري – 1 – مروءة الرجال مع النساء! ... الرابط: ( http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=376589 )
2- سلسلة في نقد العقل المصري – 2 – الإغتصاب والتحرش الجنسي! ... الرابط : ( http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=376654 )
3 - سلسلة في نقد العقل المصري – 3 – فصامية السلوك المصري! ... الرابط: ( http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=377859 )

#توماس_برنابا (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات