|
بقايا ظمأ..عن مركز مندلي/5
احمد الحمد المندلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 4218 - 2013 / 9 / 17 - 00:40
المحور:
الصحافة والاعلام
** بقايا ظمأ:مجموعة قصصية،من تأليف احمد الحمد المندلاوي يقع في80 صفحة من الحجم المتوسط،صدرت عن مركز مندلي الحضاري للتوثيق والدراسات تحت رقم /5 . جاء في الإهداء: الى كائنات بلا مملكة..الى من وطأت قدماه وجه الألغام في ليالٍ حالكة..الى ضحايا المعركة..الى من تنفّس المأساة في المهاجر،الى من جفت دموعه ، بين المقل و المحاجر،و ضاع طفلُه على أعتاب المكاتب ،باحثاً عنه في ثنايا الدفاتر،الى كلِّ حائرة و حائر ،الى الطفلة الملكة ..الى كائنات بلا مملكة. ثم تأتي المقدمة و هي بقلم الأستاذ حسن كاكي إذ يقول:يستمدُّ القاص أحمد المندلاوي من خلال مجموعته القصصية (بقايا ظمأ) نوع من الإصرار على الحياة التي يتمناها في زمن يكتظُّ بالذين يتنفسون الحياة دون أن يستشعروها . كما أنَّ مجموعته القصصية تعدُّ جواباً على معاناة حقيقية يعيشها المواطن في ظلِ الأنظمة المتهرئة و القهر السياسي و الإجتماعي، كما أنَّها تحاكي في ذات الوقت معاناة الإغتراب سواء في داخل وطنه أو خارجه..كما أنَّ القاص يتنفس و يعيش مع أبطاله في غالبية قصصه و كأنّه يروي معاناته الحقيقية في الحياة و غالبية شخصياته إيجابية بسموها الإنساني ؛فهم يؤدون أدوارهم الظاهرية ثمّ يختفون بعد أن يتركوا أثراً بليغاً في نفس القاريء، و قصصه تلامس الوجدان الإنساني و رأسه محشو بمزاج الصّداع،و حلقه مليء برائحة الدّم و هي تعيش على الصراع الدرامي و هي لا حول لها و لا قوة و هي غريبة عن نفسها و كأنّها تعيش و في داخلها ذعر،وحملت زحم الواقع و غرابة المستحيل،وأعطت إحتمالات كثيرة للقاريء . كما أنَّ اللغة الشفّافة و الناضجة و المكتزنة بحساسية مفرطة للقاص كثيراً ما عوّضت عن بعض الهنات هنا و هناك؛ و نجحت في مستويات التخييل الى الحدّ الذي يقنع القاريء بما يريد. هذا و المجموعة تحتوي على القصص الآتية: الزّهرة و الفَتى . أسوان .بقايا الظّمأ.تكريم متأخر لإمرأة مجهولة.سياحة غراب.ليلة التهجير،و تمزق الأثير.تداعيات سفرة.حوار في الحافلة.ذو هراوتينِ.كائنات تبحث عن مملكة. مذكرات جدار.نبوءة جمر.نخلة كركوش.عطر خاص للدُمى. هذا و قد كتب الأستاذ عباس العامري تعريفاً للمجموعة تحت عنوان: (بقايا ظمأ ) للأيام على شفتي القاص احمد الحمد المندلاوي،ورد فيه.. صدرت في بغداد عن مركز مندلي الحضاري المجموعة القصصية (بقايا ظمأ) للقاص والأديب احمد الحمد المندلاوي وهي المجموعة القصصية الاولى له. المجموعة التي رسم لوحة غلافها ولده علي محمد وصممها وأخرجها ولده الآخر شهاب عبّرت في كل لمحاتها وتفاصيلها عن حزن تسبقه الارادة والهدفية وتوظيف المأساة للوصول الى الهدف، فقد جرح ظمأ السنين لون المفردات حتى انسابت منها رائحة للأمل على طول السنين التي قضاها المندلاوي وعائلته يجوبون المنافي، بين مثلث القهر الذي عاناه الكورد الفيليون. رسم المندلاوي خلال أربعة عشر نصا ً تقلبات الأزمان وحكاياها التي لا تنتهي متنقلا من الصحراء التي تضمنها موضوع نصه الأول (الزهرة والفتى) الى أزيز الرصاص الذي لم يغادر نصوصه رغم انه لم يذكره بالتصريح ، ألا أنَّ صوت الرصاص وسوط الجلادين لم يغادر سمعه وكان (يختل) بين المفردات وظلها. ولم يغب الثلج إطار غربته الأبيض، فعالجه كموضوع أساس في نصه الجميل القصير(حوار في الحافلة) مقتفيا ً أثر الكبار في الإحساس بكل ما حولهم ، واستنطاق كل من يشهد على أخطاء هذه الوجوه وخطاياها، وتعبيرا ً عن نصاعة الموقف الطفل فقد ترى بين ثنايا نصوص المندلاوي وثبة واضحة للطفل في كثير من النصوص. أسس المندلاوي الذي ولد في مندلي عام 1945 مركز مندلي الحضاري للتوثيق والدراسات عام 2004 ليوثق معاناة شعب ظل يجرع الصبر والأسى على مر تعاقب الأنظمة على العراق ، وهو الذي اضطره النظام البعثي الى مغادرة البلاد مجبرا ً عام 1992 ، مع عائلته وأطفاله الذين خصص للدمى التي ارتمت بين أحضان غربتهم عطرا ً خاصا ً ليعطر به وجهه وألمه وهذا ما حمله نصه الأخير( عطر خاص للدمى). القسوة التي تعرض لها أبناء عمومته من الكورد الفيلين على يد الديكتاتور ظلت هاجساً يؤرق قلمه وأنامله فاستدعى أسماء كوردية كــ(أسوان) وغيرها لتكون شاهدة بلغة الكائنات التي تبحث عن مملكة تضم جراحها وأمانيها الخضر. (نخلة كركوش) كأي (انثى) كانت موضعا ً لأسرار الفتى المندلاوي وهو يراقب الاسرار التي تتحرك مع حافلات قديمة تحمل معها روح شعب بيضاء بين مندلي وبلدروز، لكنها تحمل في ذات الوقت خفايا خبأتها الايام لمن يتزاحمون على المقعد الأمامي لها وقد اجاد في توصيفها القاص المندلاوي في نصه الرائع الذي حمل عنوان(نخلة كركوش). و بهذه الكلمات الجميلة من الاستاذ العامري نأتي الى نهاية هذا المطاف مع (بقايا ظمأ). ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ **من كراس (بقايا ظمأ – مجموعة قصصية) 2013م- بغداد
#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تباريح ملوّنة..عن مركز مندلي/4
-
بدلَ القمحِ..
-
صهوةُ الحجر..
-
درسٌ من الحجارة
-
مفقس أسامة
-
السيد ظاهر البندنيجي .. سيرة و ذكريات
-
سألتُ يوماً ..
-
ستونَ منْ مهجِ الشّبابْ
-
ذاتي الكئيبة..
-
رسّامُنا الصَّغير..
-
مدينة كانت هناك!!..
-
مرثية خانقين
-
هاهنا في كربلاء طفٌّ جديدٌ..
-
كتان كتانه:سفيرة الغناء الكوردي الفيلي
-
ثورةُ الزّهرةِ البريّة
-
مرثيّة حي مندلي
-
اللغوي نعمت علي في الذاكرة
-
هذا العراقُ و مجدُهُ ..
-
مذكرات جدار..
-
جراحي ما لها مرفأ..
المزيد.....
-
لا تقللوا من شأنهم أبدا.. ماذا نعلم عن جنود كوريا الشمالية ف
...
-
أكبر جبل جليدي في العالم يتحرك مجددًا.. ما القصة؟
-
روسيا تعتقل شخصا بقضية اغتيال جنرالها المسؤول عن الحماية الإ
...
-
تحديد مواقعها وعدد الضحايا.. مدير المنظمة السورية للطوارئ يك
...
-
-العقيد- و100 يوم من الإبادة الجماعية!
-
محامي بدرية طلبة يعلق على مزاعم تورطها في قتل زوجها
-
زيلينسكي: ليس لدينا لا القوة ولا القدرة على استرجاع دونباس و
...
-
في اليوم العالمي للغة العربية.. ما علاقة لغة الضاد بالذكاء ا
...
-
النرويجي غير بيدرسون.. المبعوث الأممي إلى سوريا
-
الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يتخلف عن المثول أمام القضاء
المزيد.....
-
السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي
/ كرم نعمة
-
سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية
/ كرم نعمة
-
مجلة سماء الأمير
/ أسماء محمد مصطفى
-
إنتخابات الكنيست 25
/ محمد السهلي
-
المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع.
/ غادة محمود عبد الحميد
-
داخل الكليبتوقراطية العراقية
/ يونس الخشاب
-
تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية
/ حسني رفعت حسني
-
فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل
...
/ عصام بن الشيخ
-
/ زياد بوزيان
-
الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير
/ مريم الحسن
المزيد.....
|