أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - ومن شر البلية ما أضحك !.الجزء الثاني














المزيد.....


ومن شر البلية ما أضحك !.الجزء الثاني


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 4217 - 2013 / 9 / 16 - 19:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ومن شرّ البليّة ما أضحك !. (2)
الجزء الثاني .
كثيراً ما نتوقف عند المواقف المثيرة فينا لمشاعر الأسى , ونذرف من أجلها ، أحيانا ، الدموع ، ونطلق آهات الآلام والتحسر ، وقد نتوقف أمام المواقف التي تبعث على السخرية , فنضحك بملء أفواهنا ، وربما نقهقه بأصوات مسموعة مجلجلة ، بسبب عبثيتها أو تناقضاتها . كما ما نتوقف عند مواقف عبثية تجمع بمكر بين النقيضين ، المأساوي والكوميدي ، فنتحير بين ما تثيره من آهات الأسى ، وما تبعثه من ضحكات السخرية ، ولا نعرف بأيهما نأخذ ؟ إلا أننا ، وفي غالبية الأحوال ما نغلب السخرية والضحك من كل ما يحيط بنا من بلاوي ومواقف خروج الكثيرين منا عن المتوقع والمعتاد , وشذوذهم عن كل القواعد والأعراف المألوفة , وتجاوزهم لجميع الخطوط الطبيعية المعتادة ، حال مرور بعضهم - ولا أستثني من ذلك أحدا من المسؤولين إلى عامة الناس - ببعض المواقف غير المألوفة ، والتي نشرت نماذج منها في الجزء الأول من مقالتي المعنونة بـ "ومن شر البلية ما أضحك " والذي يطابق كل ما يُصاغ ويُعتمل في حياة أمتنا التي أصبحت مثاراً للهزئ والسخرية ، والتي سأعرض في هذا الجزء الثاني بعض النماذج الأكثر مأساة وسخرية ، والتي يقال عنها " ان المواقف الساخرة غالباً ما تخفي وراءها الكثير من الأحزان" ، حتى تتكون لدينا صورة صافية ، وفكرة غير مشوشة عن تصرفات بعض من تضعف نفوسهم أمام الوسوسا الشيطانية ، التي تزين للمرء شر عمله ، وتصور له الحق باطلا ، والباطل حقا ، فيصدق فيه القول الفصيح : "شر البلية ما يضحك " والقول الدارجة : "الْهَمْ إلى كثر كيضحك " ... ومن المواقف شرا وسخرية من هذه الأمة التي ضحكت من جهلها الأمم ، ما شاهدناه وسمعناه عن الموقف الإنساني المشرف والبادرة الطيبة التي اتخذها بابا الفاتيكان ، والتي أبت عليه إنسانيته وضميره الحي ، إلا أن يقف إلى جانب الشعب السوري المسلم في محنته ، ويطالب رؤساء الدول وقادة العالم وزعماء الأمم بتبني الحلول السياسية ، بدل استعمال القوة العسكرية ، ودفع به كبر قلبه الى دعوة مسيحيي العالم للصوم والصلاة لأجل الشعب السوري . بينما نجد في مقابل ذلك ، أن بعض متحجري قلوب ، وعديمي الضمائر ، وعمي البصيرة ، ومعدومي الإنسانية ممن يقحمون أنفسهم في زمرة مشايخنا الأفاضل ، وفقهاء ديننا وعلمائه الأجلاء ، وهم منهم براء ، يدعون إلى القتل والنسف باسم الله والجهاد في سبيله ويطالبون يدعون بتدخل امريكا بضرب هذا الشعب المنكوب .
ــومن باب الشر المضحك أيضا ، في عالمنا العربي الإسلامي ، والذي أثار العجب والاستغراب ، منظر أولئك المتحمسين الذين يدعون الدفاع عن الإسلام ، والجهاد في سبيل الله ، والقتال من أجل تحرير القدس ، وهم منشغلون عن ذلك بإرهاب بلاد الله الآمنة ، وترويع خلقه المسلم المؤمن البريء من كل مسوغ شرعي أو ذنب قانوني ، يبيح محاربته . ومنهمكين في إظهار الفتوة والبسالة بالتعرض للفنانات مصريات ، بالسب والإهانة والذي يصل مع بعضهن حد استعمال الأيدي بالضرب ، عملا بالمثل المشهور ، كما حدث في المغرب لشرين عبد الوهاب التي لم تقترف جرما أثناء احيائها إحدى سهرات مهرجان تطوان ، غير اعتزازها بوطنيتها أمام شعب صديق لم يرضي طغمة من متطرفي إسلامويي المغرب ، وما تعرض له الفنانين والإعلاميين المصريين : الفنانه عبير صبرى ، والمخرج محمد امين ، والمخرج احمد عاطف ، وعبد الجليل حسن المستشار الاعلامى للشركة العربية للسينما ، واسماء يوسف موفد التلفزيون المصرى المذيعه بقناه نايل سينما ، والموزعة ومهندسة الديكور غادة جاد الحق ، من اعتداء لفظى وبدنى مخزي ، من انصار الإخوان بمهرجان "مالمو" للأفلام العربية بالسويد فى دورته الثالثة ، وذلك باسم نصرة الدين ، وتحرير المسجد الأقصى الذي تخلت عنه جل الجماعات الجهادية التي تتبجح بتحريره ، وانشغلت عن قضية أولى القبلتين في الإسلام وأكثر معالمه قدسية عند جميع المسلمين بقضايا سياسية بحت ، وتركته عرضة لانتهاكات واستباحات باقتحامات متكررة من طرف مجموعة من المتطرفين اليهود خلال فترات زمنية وجيزة ، وبتشجيع من الحكومة الإسرائيلية -بدعوى أداء الشعائر الدينية بمناسبة رأس السنة العبرية - استعدادا للاقتحام الكبير والنهائي الذي سيتم به وتهويد الحرم القدسي الشريف ، وسلخه عن هويته الإسلامية وإقامة الحجر الأساس للهيكل المزعوم ، الحلم اليهودي الكبير ، لا بالخزي ولا بالعار..
والأشد عجبا من كل هذا وذاك ، والذي يعد من أفضع الشرور المضحكة المبكية في نفس الآن ، هو تلك المبررات الواهية للجماعات الجهادية عن تقاعسها عن نصرة المسجد القصى وتضاؤل ردود أفعالهم المتواطئة نحو تكرار اقتحامه السافرة وما تلقاه ، مع الأسف الشديد ، من صدا وتفاعل كبيرين عند الكثير من الناس ، وخاصة العامة منهم ، الذين يتبعون كقطعان الغنم ، ويأخذون بكل الأقوال ، دون التبصر فيها وفي مضمونها ومحتواها حتى وان كانت وتحلل للحرام وتحرمه الحلال وتخالف شرع الله وفطرة الانسان ، والغريب أن وذلك يحدث في زمن لا وصاية فيه لأحد على الآخر مهما بلغت درجة ثقافته وذكائه وحتى خبثه .
وسأكتفي بهذا القدر من بلاوي أمتي المضحكة المبكية في نفس الحين ، وإلى اللقاء بحول الله وقوته في مقالة أخرى في نفس الاتجاه ونفس التوجه ..
حميد طولست [email protected]



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ومن شر البلية ما أضحك !.
- حقيقة شعار - الأصابع الاربعة- ؟؟
- أفضل لحظات استرجاع الذكريات .
- ردا على أصوات ناشزة !
- النصر الناتج عن العنف مكافىء للهزيمة !
- الإعاقة في المغرب وحقيقة الولوجيات! الجزء الثاني .
- ثقافة السير بين الواقع والمأمول !
- لماذا لا يأتي المهدي وجودو أبدا ؟؟
- الإسلاميون والعفو الملكي عن مغتصب البراءة !؟
- الإعاقة في المغرب وحقيقة الولوجيات!
- كلام غير مقبول من وزير سابق !
- الجدارن فضاء مثالي لتصريف المكبوتات.الجدارن فضاء مثالي لتصري ...
- من فتنة عثمان إلى فتنة مرسي
- الديمقراطية والإسلام السياسي
- هل الدين هو السبب فيما يحدث من صراع بين الناس ؟؟
- قمة الخداع والنفاق !
- توحيد الصيام بين الشعوب العربية والإسلامية
- مذاقُ لحمِ الخيل خير أم لحم الحمير؟؟؟
- الخرافات الإخوانية !!
- الصحة ليست ترفا ينعم به الأغنياء ، ويستجديه الفقراء !!


المزيد.....




- القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام ...
- البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين ...
- حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد ...
- البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا ...
- تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال
- شولتس يحذر من ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب -البديل- ...
- أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا
- مكتب نتنياهو يعلن أسماء رهائن سيُطلق سراحهم من غزة الخميس.. ...
- ابو عبيدة: قررت القسام الافراج غدا عن الاسرى اربيل يهود وبير ...
- المجلس المركزي لليهود في ألمانيا يوجه رسالة تحذير إلى 103 من ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - ومن شر البلية ما أضحك !.الجزء الثاني