انذار

عادل الشامي

الحوار المتمدن-العدد: 4217 - 2013 / 9 / 16 - 17:03
المحور: الصحافة والاعلام
    

انذار
نداء رقم "1"
اعلاميوا الرئاسات الثلاث
_ تشغيل صفارة الإنذار :
الكل يتفق اليوم على إن الإعلام يشكل الجزء الكبير من الرأي العام وذلك للانفتاح الكبير الذي تحقق بعد عام 2003 ودخول وسائل الاتصال والانترنت، وبهذا قد يكون المجال الإعلامي واسع وكبير وهذا ما تحقق بالفعل فنحن اليوم نعاني من العدد الكبير الذي ينسب نفسه للإعلام إذ أصبحت مهنة الإعلام مهنة من لا مهنة له فالأمر ليس صعب أبدا كل ما هنالك هو إن تشتري كاميرا وتعمل صفحة في موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك ويسبق اسمك كلمة الإعلامي فلان الفلاني أما قياس المهارات و المفروقات الفردية بين إعلامي وأخر فهو يقاس حسب نوعية وجودة الكاميرا التي يمتلكها وهذا ما أرشدني إليه احد أصدقائي إذ قال لي " إن الإعلامي المميز لدينا هو ذلك الذي اشترى لكاميراته زوم صيني درجة أولى " بهذا أيقنت بأن هؤلاء الإعلاميون لا يختلفوا كثيرا عن البضاعة الصينية التي يصورون بها وهي بضاعة من الدرجة الثالثة فماذا يعني إن يأتي احدهم يطلب من احد الفنانين إن يسأل نفسه ويجيب على أسئلة نفسه بنفسه حتى ينشر اللقاء وبالأعلى منه مكتوب حاوره فلان الفلاني ، وماذا يعني إن يكتب احدهم مقالا وهو لا يعرف حرف الجر من حرف العلة ، وماذا يعني إن يكتب احدهم عن تجربة فنانا مشهورا وهو لا يعرف اسم الفنان أصلا ويخطأ بكل تاريخ ذلك الفنان ، وماذا يعني إن يجري احدهم استطلاعا ويملئ الآراء بأسماء وهمية ...
_ إطفاء صفارة الإنذار:
اعتقد إن هذا الإعلام ذو الدرجة الثالثة فخر الصناعة الصينية هو من مخلفات كل من مجلس النواب ومجلس الوزراء وحتى مجالس المحافظات فماذا يعني إن يكون لكل عضو في هذه المجالس المذكورة مكتب إعلامي أو متحدثا إعلاميا ، والسؤال هو ما مصير هؤلاء العاملين في المكاتب الإعلامية بعد انتهاء عضوية السادة النواب ، ثم هل إن هؤلاء إعلاميون بالفعل أم أنهم إعلاميون لكون السيد النائب أرادهم إن يكونوا كذلك فنحن في زمن إرادة السادة النواب ؟
بذلك اعتقد بأننا سنشهد إعداد كبيرة من الإعلاميين الذين سيقدمون على شكل دفعات بين كل أربعة سنوات كون الأمر ببساطة هو إن هؤلاء الإعلاميون الصينيون كانوا في الأصل قادة الحملات الانتخابية للسادة أعضاء البرلمان وأعضاء مجالس المحافظات وعينوا في المكاتب الإعلامية ردا للجميل الذي تقدم منهم في فترة الحملات الانتخابية وأيضا لجهل بعض النواب بماهية الإعلام ظنا منهم بان الإعلام هو إن تصرخ أكثر وان تلصق صورا اكبر.

#عادل_الشامي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات