الزيادة في الأسعار وثورة جياع المغرب.

كريم اعا

الحوار المتمدن-العدد: 4217 - 2013 / 9 / 16 - 15:31
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    

مادامت الجماهير الكادحة قد جردت من أدوات المقاومة فلا بأس أن يزيدوا في أثمنة المحروقات والمواد الغذائية وجميع المقتنيات التي يعيش منها البسطاء. نقابات مروضة، أحزاب لا تستطيع أن تساير طموحات العمال والكادحين ومن يشقى يومه ليعيش، جمعيات مدنية في الزاوية كلما سارعت للإسهام في فتح عيون المقهورين على حقيقة قاهريهم، تنظيمات جماهيرية يجابه مناضلوها بالقمع والسجون كلما سعت لتشكيل بديل يؤطر ويعبئ ويحرض.
ما دامت الجماهير لا تملك بوصلة تستند على برنامج دقيق يحدد المطالب الآنية، ولا تملك فهما سليما لطبيعة معاناتها ولحقيقة أعدائها، ولا تستطيع بناء تتنظيماتها الذاتية القادرة على التصدي لجبروت القمع والتضليل فلا يضير الحاكمين أن ينتزعوا اللقمة من أفواه البسطاء.
يشغلون الكادحين من الشعب بقضايا هامشية وينسونهم أعداءهم الحقيقيين.
المعركة ضد الحكم الفردي، ضد الحكم المطلق، ضد الاستغلال البشع، ضد نهب ثروات الوطن، ضد التكالب على حرية التعبير والرأي، ضد حق الأقلية في استغلال الأغلبية واستعبادها، ضد التبعية ورهن البلاد بإملاءات امبريالية وصهيونية.
المعركة كبيرة وعظيمة.
المعركة تاريخية وتتطلب عملا يوميا وتضحية عظيمة تتجاوز صفحات الفايس.
المعركة شأن الملايين التي تكتوي بنار القهر والاستغلال والطامحة للعيش بحرية وكرامة.
المعركة أكبر من لغط حول تعديل أو ترميم أو أو، إنها القدرة على اجتثات الحكم الفردي وبناء مجتمع يضمن حقوق العمال والكادحين وحلفاءهم.
إنها مسألة ثروة.
وللثورة نساؤها ورجالها.

#كريم_اعا (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات