أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واثق الجابري - المبادرة الروسية وجنيف2 وأهداف ما بعدها














المزيد.....

المبادرة الروسية وجنيف2 وأهداف ما بعدها


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4216 - 2013 / 9 / 15 - 21:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


.
حدد اوباما أهداف الضربة العسكرية لسوريا تدمير السلاح وليس إسقاط النظام, وزوبعة إعلامية وعواصف أخبارية حول ما سوف يحدث في سوريا وما هي التحالفات وكيف ستكون النتائج, وإنقسامات في الرأي العام والسياسي العالمي والعربي, صور من الغضب تتصاعد تجاه الحروب وذرائعها المنطقة, واوباما لا يريد ان يكون متهوراً دون إكتساب الشرعية الأمريكية والدولية. الإرادة الأمريكية في محل الاختبار وكشف النقاب عن التسابق الدولي على مصادر القوة والهيمنة العالمية, وبين التضارب في المواقف والتنافس في داخل امريكا لكسب الشعبية التي تضع الرئيس القادم, وفي حال رفض الكونغرس اوباما يعرض نفسه لإنتكاسة تقلل الخيارات امامه, فالتراجع تعطي الإنطباع بالضعف وتقوية للجبهة الروسية وحلفائها, وإن استخدمت القوة خارج الموافقة تجعل منه يتحمل مسؤولية النتائج, بريطانيا اصبح موقفها واضح بعد تصويت مجلس العموم البريطاني بالرفض, وبعدها الموقف الألماني ورفض الازهر ومصر والشعوب العربية, والأمين العام للأمم النتحدة (بان كي مون )طالب بالغطاء الشرعي الدولي, ومعه رأي الأخضر الابراهيمي من قوله (الحل السياسي هو الوسيلة الوحيدة), وبابا الفاتيكان طالب بتغليب لغة السلام, روسيا لم تتوقف من البحث عن حلول تجعل جبهتا أقوى وتعيد جزء من هيبتها, ومن خطاب اوباما الذي تحدث عن السلاح الكيماوي فقط جاءت المبادرة الروسية والموافقة الفورية من الحكومة السورية, وهذا ما أربك المعسكر الأمريكي بوجود الخيارات التي تجنبها الحرب والسيطرة على السلاح الكيمياوي, وهنا الحرب يعني تهور وخلاف للأهداف المعلنة لها, والقبول بالمبادرة الروسية تأجيل للضربة. الرئيس الامريكي سارع للتصريح ( ان حل الملف السوري لن يحل الصراع المروع داخل سوريا, لكننا إذا أمكننا تحقيق الهدف المحدود, بدون القيام بعمل عسكري, فأنني سأعطي ذلك الأفضلية) , الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية بنفس الإتجاه مع تحفظ لكسب الوقت, أما وزير الخارجية الامريكي (جون كيري) في نفس الوقت اقترح على الوزير السوري (وليد المعلم ) صيغة للحل السياسي وإدخال طرف ثالث مستقل بين الحكومة والمعارضة وتشكيل حكومة إنتقالية تضمن الإنتقال السلمي, بينما ترفض المعارضة المقترح الروسي الذي يجنب الأطراف الحرب ويسيطر على الملف الكيمياوي, ولكن الملف السياسي يبقى شائك من طبيعة الصراع العالمي الذي إرتسمت ملامح الحرب الباردة من خلال القضية السورية, بين المعسكر الشرقي والمعسكر الغربي, وفي نفس الوقت اسرائيل والقوى العربية المتطرفة والقاعدة وبعض حكام العرب لا يروق لهم الحلول السلمية, وهم يدفعون باتجاه الحرب والضربة العسكرية, و تطويق الكيمياوي لا يعني أنتهاء الصراعات السياسية والجذور الطائفية في سوريا, والخلافات الروسية الامريكية لا تتوقف عند مصالح العرب مثلما يتصور حكامها, ويبدو ان هذه المرحلة تستخدم فيها كل الاوراق الضاغطة للذهاب الى (جيف 2 ) ويحقق كل طرف أكبر عدد ممكن من اهدافه, موسكو تريد الحفاظ على حلفائها الأقليمين وتعيد هيبتها وقوتها التي كانت تنافس امريكا وقطب عنيد له, بينما امريكا تريد حماية اسرائيل والسيطرة على السلاح الكيمياوي الذي يهددها, وتأتي بنظام إنتقالي تكسب منه الود وتفرض تدخلها لنشر المفاهيم الديموقراطية التي تنادي بها , وتمنع تنظيمات القاعدة والقوى المتطرفة من السيطرة على سوريا, لكون تشعب القاعدة بالمنطقة يهدد أمنها مصالحها, حقيقة مايجري الي اﻷ-;-ن يكتنفه الغموض، وهنالك أمور تدبر بليل ربما يكون لدول اخرى غير سوريا او للمنطقة برمتها, وربما لم يكن الوقت مناسب للتدخل العسكري في القوت الحاضر وأن امريكا قادرة على التحمل اكثر من ستراتيجية طويلة الأمد, مثلما حدث مع العراق عام 1991م حيث ألتفتت مراكز الدراسات الأمريكية إن الوقت غير مناسب, وكان صبرهم 12عام والنضوج في عام 2003م , وتكون بذلك الوحيدة التي تستطيع جني الثمار.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قوة العراق تفاجيء العالم
- كواليس القادة السياسين
- الرشد السياسي للحكيم و القنبلة الموقوتة
- تطورالتأثير الشعبي على القرارات الدولية
- مدارسنا سجون وعطلتها عيد
- كارثة الطائرات المسيرة
- التاريخ يسجل لك ويسجل عليك
- أدبيات حكام الإرهاب
- الشرف الوطني ... هل تثبته الوثائق والنصوص ؟
- بين الملا والولاية الثالثة البعث ينهض من جديد
- مرحلة صراع دولي لا تحتمل الخطأ
- دين الإرهاب والفساد يغتالنا
- العرب يحرقون تاريخهم
- من سياسة البوليسية الى سياسة اللصوصية
- الأرهاب والفساد حليفان متلازمان
- بغداد لا ترتمي في حضيرة السفاحين
- الهجرة أمل الشباب
- المقدمات لتأجيل الإنتخابات
- إزدواجية التعامل الأمريكي يعرقل ديموقراطية العرب
- الشعوب العربية تواجه نفسها


المزيد.....




- أسعد أولادك…. تردد قناة طيور الجنة التحديث الجديد 2025 على ج ...
- استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024
- “فرح أطفالك طول اليوم” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس.. الأجراس ستقرع من جديد
- “التحديث الاخير”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah T ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف بالصواريخ تجمعا للاحتلال ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تعلن قصف صفد المحتلة بالصواريخ
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف مستوطنة راموت نفتالي بصلية ...
- بيان المسيرات: ندعو الشعوب الاسلامية للتحرك للجهاد نصرة لغزة ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف بالصواريخ مقر حبوشيت بالجول ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واثق الجابري - المبادرة الروسية وجنيف2 وأهداف ما بعدها