|
المستقبل للإسلام فقط ...!!
عدلي جندي
الحوار المتمدن-العدد: 4216 - 2013 / 9 / 15 - 18:09
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
المستقبل وكما يخبرنا التاريخ الإسلامي وحتي يومنا هذا هو ملكا لقادة ودعاة وشيوخ العقيدة الإسلامية فقط وأما المسلمين من العامة والبسطاء هم مجرد الشغالة أو العبيد في تجهيز وتحضير الغذاء الملكي كما ويحدث في مملكة النحل ماذا أستفاد و يستفيد المسلم أو المسلمة من تطبيق شريعة الإسلام؟ السعودية تمنع المرأة من قيادة السيارة وتسجن المرأة عند مطالبتها بالحقوق الإنسانية مثل المناضلة الكاتبة وجيهة قويدر وغير ..في أفغانستان ماذا حققت الشريعة من مستقبل للمسلم الأفغاني ؟في السودان تم جلد المرأة لمجرد إرتدائها بنطال ..في مصر عندما ثار الشعب المصري علي الأخوان و-ردهم من الحكم نظرا لفشلهم الذريع في إدارة أزمات مصر ووضع و رسم سياسة تساعد إنسان مصر عبور المرحلة من أجل مستقبل كريم للإنسان المصري قامت الجماعات الجهادية بقتل وذبح رجال الشرطة والجيش وتفجير أنابيب الغاز وغير من الجرائم التي تدين الإنسان العادي فما بالكم وإنسان مؤمن تقي ورع ؟ هل تساعد حقا الشريعة الإسلامية في حفظ الحقوق وبسط العدل ونشر المساواة ما بين الخلق والأجناس؟ الأمثال لا حصر لها عن فشل وقصور تطبيق شرائع قاسية لا تملك أدوات تهيئة حياة صالحة فاعلة منتجة في زمن المعاهدات والمواثيق الحقوقية والتطور التكنولوجي وثورة المعلومات و الكم الهائل من توارد الأفكار والخواطر والفلسفات ... المادة الثانية في الدستور -"الإسلام دين الدولة، واللغة العربية لغتها الرسمية، ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع." منذ أن قام بوضعها في دستور مصر الرئيس السادات بماذا أفادت المسلم المصري ؟ كانت سببا رئيسيا في مقتل السادات علي يد الجماعات الإسلامية التي تربت وترعرعت عقيدتهم الإسلامية الجهادية في زمن و حماية هذة المادة يكل مظاهر وفروض وأفكار التطرف الإسلامي المأخوذ عن تاريخ وكتاب العقيدة ذاتها المأخوذ عنه مبادئ التشريع والحكم وقد تم قتل السادات بفضل فتوي تكفره لأنه سجن دعاة ومنظري الإسلام والمستقبل والحياة للإسلام ولشرائعه ودعاته فقط وليس للمسلم حق لحياة حتي لو كان الرئيس المؤمن لدولة مسلمة طالما رأي علماء إسلاميين أن المسلم أنور السادات صار خطرا علي علماء ودعاة الإسلام وبالتالي يمثل خطرا أيضا علي مستقبل الإسلام ...!!! المستقبل للإسلام ..إنتشرت موضة العودة إلي ثوابت الإسلام وبحث الدعاة والشيوخ عما يحافظ علي مستقبل الإسلام - خاصة البدوي الصحراوي - من الإضمحلال في خضم التغييرات العالمية والتقلبات الفلسفية خاصة الإيدولوجيات الثقافية والإقتصادية مابين المعسكر الشيوعي الإشتراكي واليميني الرأسمالي والتي لم يجد الإسلام مستقبل له و مكانة تذكر فيما بينهم وكان الحل هو العودة إلي نغمة السلف الصالح ومبادئ الشريعة وثوابت العقيدة للخروج بالإسلام سالما غانما مطمئنا علي مستقبل له في حتي لو كان الثمن هو مستقبل المسلم ذاته في أن يعاني من التخلف والجهل والعوز ومشاكل البنية التحتية وصار ردة كل الشعوب المؤمنة به ثمنا لتمتع الإسلام بوجود مستقبلي ... مستقبل الإسلام كان في مظاهره التي طغت علي محيا الرجال في تربية اللحية أو حف الشارب وتنقيب المرأة وتحجيبها حتي تحجيمها عن المشاركة في النهوض بمستقبل الأمة عامة والمسلم علي وجه الخصوص وصارت الفتاوي التي تشجع علي إنطواء وعزل المرأة هي النجم الوحيد للدعاية والحفاظ علي مستقبل الإسلام ومن فتاوي إرضاع الكبير إلي فتاوي تحريم الجلوس علي الكرسي أو بجانب الحائط لأنهم إسم مذكر .....!!!! وهكذا دواليك للحفاظ علي الإسلام ومستقبله حتي إرهاب المرأة بفتوي نكاح الجهاد أو جهاد النكاح لتتحول المرأة في سبيل الإسلام ومستقبله مجرد متاع لا فكر أو مشاعر أو قيمة إنسانية يعتد بها بعد إرهابها بكم فتاوي من المشاركة في العمل الجماعي ... الإسلام الدين الرباني السماوي المحفوظ في سابع سما ( وللغرابة ) يتوقف مستقبله وفعله ومبادئه الإلهية....!!!- كما يزعمون - علي تشريعات ودساتير موثقة يجري التصويت لتمريرها وصلاحياتها وضرورتها بواسطة الإنسان البشر لتحفظ له قداسته وأنه دين بيّن -شدة علي الياء - ليس في حاجة إلي كهانة أو فرض...ألا يخجلون من ترديد أنه دين من عند الخالق ولكل زمان ومكان ....!!!!؟؟ مستقبل الإسلام يا سادة أن تتركوه وحيدا في ساحات الحوار والمناظرات دون أن تفرضوه عنوة وبالقهر والتخويف والقتل والتفجير إن كان حقا من عند الخالق ...أما إن كان مخلوقا ويخشي خالقوه علي ضياعه وتوهانه وضعف حجته إذن لا ملامة عليكم بشرط ألا تصدعوا رؤسنا أنه من صنع الخالق وهنيئا لكم ما تسببت عنه المادة الثانية في دستور مصر والتي صارت مصر من بعدها دولة تعيش علي المعونات الخارجية وتحولت مصر من دولة تصدر وتفتخر بفنونها وإعلاميها ومثقفيها وباحثيها وتاريخها وحضارتها إلي دولة طاردة حتي لأبنائها في رحلات المجهول عبر مراكب الهجرة الغير شرعية أو إنتظار معونات الدول التي لاتريد للدولة المصرية كيان أو كينونة فتغذي التطرف الإسلامي بالمعدات والأسلحة الحربية القتالية http://www.light-dark.net/vb/showthread.php?t=1062842893 مستقبل الإسلام يتوقف علي قتل وإغتيال المعارضين له أو الخارجين عنه -المرتد - ولا يهم أحوال ومعاناة وحياة وإستقرار و مستقبل الإنسان عامة والمسلم علي وجه الخصوص ... المادة الثانية هي وصمة العار في جبين كل من يدافع عنها لأن من يدافع عنها يشبه من يدافع عن مولود ذو إحتياجات خاصة لم تكتمل له مقومات القوي لمواجهة التغيرات والظروف وفي حاجة دائما إلي من يحميه ويمسك بيديه ويهئ له سبل الحركة ... مستقبل الإسلام يا سادة في أن تتركوه وحيدا دون وصاية أو رعاية وكأنه وليد لم يبلغ بعد 1400 عام ويزيد سن الرشد ولم يتعلم السباحة وتخشون عليه من الغرق ... مستقبل الإسلام في أن يثبت مكانته دون تشريع أو دستور يحمي وجوده في منع نقده أو يؤّمن وجوب حضوره بتشريعاته التي لا تتوافق مع المساواة والحرية والعدل - الميراث وتعدد الزوجات - ... مستقبل الإسلام يعتمد وجوده علي هضم حقوق مواطنة الآخر ومساواة المختلف والمرأة ... مستقبل الإسلام بعد 1400 عام لازال يتطلب جهاد وإستشهاد وتضحية في سبيل رفعة الأإسلام أي أن مستقبل الإسلام يقضي علي مستقبل المسلم في حياة حرة كريمة رغما قولهم أنه دين هداية ونور ولن يضل من بعده مؤمن وفي تاريخ الخلافة الإسلامية والحركات والجماعات الإسلامية من تضليل وضلال يلزم مقالات وكتب لذكرها وآخرهم جماعة الأخوان الإسلامية المصرية وشركائهم من الجماعات الجهادية بمختلف مسمياتها وكم التضليل والإجرام الذي مارسوه ولايزالوا يمارسونه من أجل الحفاظ علي مستقبل الإسلام ... مستقبل الإسلام هو في إلغاء وشطب مستقبل الإنسان الغير مسلم و المسلم - والمسلمة - في حقوقهم بالعيش في ظروف ومجتمعات تتمتع بالعدالة والمساواة والحرية دون تشريعات توضع خصيصا لحفظ المستقبل في الحرية للإسلام فقط دون غيره ... المادة الثانية في دستور مصر إن بقيت علي حالها هي عار وفضيحة الإسلاميين الذين يجعجعون في كل حين أن الإسلام دين ودنيا ... إن كان الإسلام دين سماوي بحق إذن هو ليس بحاجة إلي دفاعاتكم يا أهل الدنيا .
#عدلي_جندي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
شركاء الله ...!!!
-
إسلام يختلف عن الإسلام ..؟
-
كتاب ..اللهو بالله ...
-
الشرعية هي الحل..!!!!!!!
-
ألغاز ..عقل المسلم ..والبرادعي
-
صلاة..من أجل حرق مصر
-
مسلم ويفتخر ...!!!!!؟
-
الإسلام ..ثقافة أم بدائية ..
-
عيد سعيد بما يرضي الله والإنسانية ..
-
هل سمعتم عن.. رسول لله..!!! ؟
-
عندما ..صام .. الله ..!!
-
كِتابُ عن الله ..
-
ما بين... مشروب الكوكاكولا والإسلام ...
-
جهاد إسلامي.... في نكاح الشعوب ....
-
رمضان ..سنة رسول ..؟أم وحي ...من عنده ... !!!!؟
-
هبَل دستور دولة ...من هُبَلُ مكة .....
-
عرش الله ..من عرش مرسي والأخوان ...
-
بشفاعة العدرا أم النور وبالصلاة ع النبي....
-
بعد سقوطهم ..ما قل ودل ...
-
في إنتظار.. الكَذِبة الأخيرة
المزيد.....
-
مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي
...
-
أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع
...
-
الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى
...
-
الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي-
...
-
استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو
...
-
في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف
...
-
ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا
...
-
فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي
...
-
استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
-
ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات لمتابعة الأغاني
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|