هيثم هاشم
الحوار المتمدن-العدد: 4216 - 2013 / 9 / 15 - 16:32
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
" الشعور بالذنب "
أخطر آلية تستخدم لجر الناس للتدين و معرفة المجهول! فرق كبير بين كتاب فيه كذبة أو كذبة أصبحت كتاب.
لى صديق عراقى آشورى سافر الى هولندا و التقى مع أقرباءه اللذين أصبحوا متزمتين جداً رغم كونهم عكس ذلك فى الوطن و هذا ما يسمى صدمة المهجر (الصدمة الثقافية فى الغربه) و هذه حالة يعانى منها كل المغتربين من الشرق العربى فى أية ديانة .. و بسبب الانفلات العائلى فى الغرب و الحياة الشخصية أى الفردية, صَغُرَ حجم العائلة و فردية العيش و نتائجها على المجتمع.
و كان صديقى الآشورى يعانى الأمرين من تلك العائلة, فالسؤال اليومى المتكرر (متى تسلم نفسك للمسيح ) و كأنه إحدى المطلوبين للشرطة ...
و يقابله الشيوخ فى البلدان المحتلة من قبل الإخوان.
يدفع الفكر الإرهابى معتنقيه بأنهم متميزين لأنهم ملتزمين و البقية لا و كذلك يعطون شعور بأنهم يعرفون ما سوف يحدث بعد رحلة الحياة فى رحلة الموت, و لكى تعرفها فعليك الانضمام لهم و هنالك إشكالية ما يسمى ((أيمان العجائز)).
هذه هى الحلقة المفقودة فى رحلة التدين عند الكبر. الخوف من المجهول. آلة الخوف و الانضمام للقطيع لكى يقومون بعمل غسيل أخلاقى للماضى و يلبسون البدلة البيضاء و بيدهم الكتاب المنقذ فى ثقافة الهروب من العقاب بعد الموت التى تثقف بها الجهلة المتعلمون !!!
هم آية الجهلة؟ (الجهلة, الجهل بالشىء ) لا يعرفون الواقع و لكن قد وقعوا فى مصيدة الفكر المنقول و قبلوا به و نقلوه للآخرين. مارثون و لكن فى الدماغ.
فالآلية هى:
1. إشعار المواطن بالذنب.
2. لكى تعرف المجهول عليك الالتحاق بالسرب, أى اتباعنا, أتباع الفكر الدينى لأنه المفتاح.
3. انت مخطئ و هذه هى لحظة تصحيح الخطأ.
4. بعد الهداية, أى الانضمام للقطيع سوف تنقذ رقبتك من حبل المشنقة بسبب مخالفتك للإرادة الإلهية.
الويل و الثبور هو اسلوب تهديد و ليس هداية.
#هيثم_هاشم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟