أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غياث نعيسة - حول قوى الثورة المضادة الرجعية في الثورة السورية














المزيد.....

حول قوى الثورة المضادة الرجعية في الثورة السورية


غياث نعيسة

الحوار المتمدن-العدد: 4216 - 2013 / 9 / 15 - 12:46
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    




بداية ، مما لا شك فيه أن الجماهير الشعبية ثارت ضد النظام القائم على القمع والفساد والاستغلال ، وما تزال . وان هذا النظام هو المسؤول عن كل الآفات التي تنخر بلادنا. وأن الجماهير ثارت من اجل الحرية والتحرر والمساواة والعدل الاجتماعي .
هذا الإقرار لا ينفي بان الثورة الشعبية، كغيرها من الثورات، أفرزت أيضاً قوى رجعية وظلامية ،رغم تزايد عددها لكنها ما تزال اقلية، تشكل خطرا حقيقيا عليها. وهي من مكونات الثورة المضادة ، التي يعني تجاهل تأثيرها أو نفيه ترك الثورة فريسة لها وتعريضها لخطر جدي باجهاضها، كما فعل جورج صبرة مثلا عندما اكد ،برعونة ، أن جبهة النصرة مكون من مكونات الثورة أو ميشيل كيلو عندما تحدث عن قبلات و ود مقاتليها وحسن استقبالهم له.
فالمشكلة ليست في الايمان الديني للناس من عدمه ، وهو حق لا نقاش حوله. بل المشكلة تكمن في انه لا يجوز تبرير ممارسات رجعية ومضادة للثورة بحجج أن أغلبية الناس في بلادنا مؤمنين ومسلمين. وان العدو الرئيسي هو النظام فقط . لا هذا غير صحيح .
فالعدو الرئيسي للثورة الشعبية ليس النظام فقط. بل وكل مكونات الثورة المضادة التي تشمل المجموعات التكفيرية الرجعية. وهذا ما يؤكده مواجهة الجماهير الشعبية لهذه المجموعات في المناطق التي تعمل فيه الاخيرة على فرض نموذجها السياسي والاجتماعي الرجعي والظلامي.
لان الخطر ليس في قضية الإيمان الديني، التي لا تعنينا وهو حق لا يناقش أصلا ، الخطر هو في البرامج والممارسات التي تحملها هذه المجموعات الرجعية وتعمل على فرضها بالقوة والعنف، في المناطق "المحررة".
لان كل منها يدعي انه حامل كلام الرب الصحيح وحده ، أي تعتبر نفسها انها هي وحدها الفرقة الناجية، ومن يقول ذلك لا يترك مكانا للبشر .
فالدولة الإسلامية في العراق والشام داعش (مع شقيقتها النصرة) أعلنت في بيان لها بدء حملة ل"نفي الخبيث" لضرب "المنافقين" ومن بينهم كتائب الفاروق ، وان كنا نعتقد أن كتائب الفاروق " أكثر اعتدالا" من داعش وأخواتها فسنكون مخطئين، حيث أن كتائب الفاروق أعلنت في بيان لها في 12 أيلول ردا على داعش أن ما تعمل له هو " انها لا ترضى بغير الإسلام وشريعته قانونا ودستورا وترفض كل الأفكار المستوردة والعقائد المرذولة، والتقاليد المذمومة ، والأطروحات المخالفة لشرع الله، كالديمقراطية ، والدولة المدنية والعلمانية بكل مفاهيمها...".
اذن، نحن هنا أمام برنامج فاشي ورجعي واضح وصريح لهذه القوى الظلامية، وان حدث صراع فيما بينها فانه إنما يدور، أيديولوجيا ، حول من يحتكر فيما بينها تمثيل الرب على الأرض ، أما واقعيا، فان تناحرهم هو لتقاسم مناطق النفوذ والغنائم.
انه برنامج رجعي ومضاد للثورة ، وممارسات هذه المجموعات الرجعية هي ممارسات فاشية حقيرة.
وبالتالي فان الموقف الصحيح والضروري للمقاومة الشعبية المسلحة(الجيش الحر) هو مواجهتها بكل حزم لانها تشكل ،كما النظام ، خطرا كبيرا على الثورة وامكانيات انتصارها بصفتها ثورة شعبية من اجل الحرية والكرامة والمساواة والعدالة الاجتماعية.



#غياث_نعيسة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا: الثورة و تحولات الخريطة الاقتصادية – الاجتماعية
- اتفاق امبريالي وثورة شعبية يتيمة
- حول تسليح المقاومة الشعبية في سوريا
- الثورة السورية، وضعها الراهن وآفاقها
- حوار حول الثورة السورية بين العمل الشعبي والعمل المسلح
- سوريا: خطاب حرب
- ألف باء الثورة الشعبية السورية، عن الاسلحة الكيماوية والتدخل ...
- بحثا عن ممثل وحيد للمعارضة السورية
- -العدو الداخلي- و مواقف القوى الوسطية في سوريا
- سوريا : حرب ضد الشعب
- سوريا: مقايضات القوى الكبرى
- ملاحظات نقدية حول المعارضة السورية وضرورة بناء قيادة ثورية ج ...
- النظام السوري و علامات الانهيار
- كوفي أنان والمراقبون الدوليون في سوريا
- تحديات الثورة السورية
- غياث نعيسة المناضل الاشتراكي من اليسار الثوري السوري في حوار ...
- أزمة الثورة السورية إلى أين؟
- عاشت الثورة السورية
- عام على الثورة الشعبية السورية
- في المسألة السورية


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غياث نعيسة - حول قوى الثورة المضادة الرجعية في الثورة السورية