أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابو زيد حموضة - عشرون عاما على اوسلو .. اوسلو اكبر عملية خداع استراتيجي وتوقيعه اكبر خطيئة في تاريخ الشعب الفلسطيني .. مداخلة عمر شحاده















المزيد.....

عشرون عاما على اوسلو .. اوسلو اكبر عملية خداع استراتيجي وتوقيعه اكبر خطيئة في تاريخ الشعب الفلسطيني .. مداخلة عمر شحاده


ابو زيد حموضة

الحوار المتمدن-العدد: 4216 - 2013 / 9 / 15 - 01:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اسرائيل هي التعبير المكثف للسياسة الامريكية اتجاه الشعب الفلسطيني والشعوب العربية

ندوة المنتدى التنويري واتحاد المرأة الفلسطينية -


السؤال المركزي اليوم

هل نهج ومفاوضات اوسلو التي مضى عليها عشرين عاما يمكن ان تقود الى حل وطني يحقق الحد الادنى من تطلعات شعبنا التي يكفلها القانون الدولي في دولة مستقلة عاصمتها القدس وعودة اللاجئين الى ديارهم التي شردوا منها عملاً بالقرار الاممي 194؟.

جواب الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هو : لا واضحة وصريحة حازمة وجازمة، مانعة وقاطعة كي لا يبقى في ذهن احد بقية من ضلال او وهم في امكانية تحسين او اصلاح نهج ومفاوضات اوسلو، وهو نفس الجواب على هذا السؤال، منذ توقيعه في ساحة البيت الابيض في واشنطن، حيث بادرت الجبهة الشعبية وامينها العام انذاك د. جورج حبش لرفض هذه المفاوضات والنهج الذي تقوم عليه وذلك انطلاقا من:-

1- اتفاق اوسلو انعطاف نوعي خطير يمس البرنامج والاداة والحق التاريخي ويتناقض والواقع الموضوعي القائم على اساس ان شعبنا الرازح تحت الاحتلال ما زال يعيش مرحلة تحرره الوطني والديمقراطي التي تحكمها قوانين وثقافة المقاومة والنضال التحرري، وان قيام ما يسمى بالسلطة والدولة الافتراضية قبل انهاء الاحتلال، بمثابة وهم وحالة اغتراب تعكس التناقض بين قيم الثورة والتضحية والنضال وواقع السلطة والامتيازات والتطبيع ومظاهر الفساد والاستبداد.
2- انه جنوح نحو مفاوضات وحلول ثنائية انفرادية بعيدا عن قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ودون وقف الاستيطان، نزولا عند الركون الى ان 99% من اوراق الحل بيد امريكا، امتدادا لسياسة انور السادات وكامب ديفيد الذي رهن جزءا من السيادة المصرية للاحتلال وحليفه الاستراتيجي امريكا.
3- ينتهك وحدة الشعب الفلسطيني والترابط الموضوعي ما بين نضال الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والنضال الانساني التحرري العالمي وينفرد في الانحراف نحو حلول جزئية وانفرادية برعاية الولايات المتحدة وبالركون للوعود وللنوايا الاسرائيلية والامريكية، ويشوه الوعي الوطني والقومي الذي يربط انهاء الاحتلال والحرية والديمقراطية والكرامة والعدالة الاجتماعية بمجابهة دولة الاحتلال بوصفها مشروع استيطاني اقتلاعي عنصري والتعبير المكثف للسياسة الامريكية اتجاه الشعب الفلسطيني والشعوب العربية، وبان الجمع بين صداقة امريكا ومقاومة الاحتلال هو ضرب من الوهم وخداع الذات وغير قابل للتحقيق.

وهذا ما جعل الجبهة الشعبية تدرك باكرا بان ما يسمى بالمرحلة الانتقالية لن تسفر عن دولة فلسطينية يرونها قريبة، ومنذ اعلان الدولة الفلسطينية بفضل الانتفاضة عام 1988 في الجزائر اكدت الجبهة الشعبية في نفس دورة المجلس الوطني بان الدولة الفلسطينية باتت بفضل الانتفاضة امكانية واقعية، ولكن نقل قرار اعلان الدولة من على الورق في الجزائر الى الواقع على الارض مهمة وطنية كفاحية شاقة تتطلب تصعيد الانتفاضة ودعمها بكل اشكال النضال، لا وقفها واستبدالها بالمفاوضات التي باتت غطاء لفرض وتشريع تقادم الاستيطان و الامر الواقع.

الى ماذا انتهت مسيرة ومفاوضات اوسلو بعد عشرين عاما على توقيعه؟؟؟
1
- الاعتراف المجاني بدولة اسرائيل وحقها بالعيش على 78 % من ارض فلسطين التاريخية، مقابل الاعتراف بمنظمة التحرير بعد تجويف برنامجها وتهديم بنيتها ووضعها على الرف ودون الاعتراف بالدولة الفلسطينية وحدودها وعاصمتها.
2- نبذ المقاومة، ما اسموه بالارهاب وفرض التنسيق الامني لملاحقتها وجهاضها وضربها.
3- الالحاق والتبعية لسوق واقتصاد الاحتلال عبر اتفاق باريس الاقتصادي واثقال كاهل الشعب الفلسطيني بالديون التي تفوق حتى الآن 4 مليار دولار وبنظام ضرائبي احتلالي يدمي ظهر المواطنين ويسلبهم مواردهم ويدمر مستوى معيشتهم وحياتهم الى الحد الذي اصبحت فيه اسوأ من قبل اوسلو بكثير.
4- تعميق بنية الاحتلال والانزياح المستمر للمجتمع الاسرائيلي نحو اقصى اليمين والعنصرية وانفلات الاستيطان وارهاب المستوطنين في الضفة الغربية الذين بات عددهم يناهز 600 الف مستوطن وتشديد حصار غزة الوحشي لمليون ونصف مليون فلسطيني في اكبر معسكر اعتقال مفتوح في العالم.
5- توظيف المفاوضات وما يسمى بعملية السلام غطاءً للتطبيع العربي الاسرائيلي ولاجهاض التضامن الدولي مع شعبنا وحملات المقاطعة وسحب الاستثمارات وتعطيل المساءلة الدولية في مؤسسات الامم المتحدة وفتوى لاهاي وتقرير جولدستين والانضمام لمؤسساتها بما في ذلك محكمة الجنايات الدولية.
6- سيادة منطق التفرد وانتهاك الحريات ومظاهر الفساد على يد حكومتي غزة ورام الله وتهالك مؤسسات منظمة التحرير وتآكل شرعيتها واستفحال الانقسام السياسي والجغرافي والصراع على السلطة على حساب التناقض الرئيسي مع الاحتلال والاستيطان والمقاومة والنضال الوطني الديمقراطي التحرري لشعبنا، واستغلال الواقع الناشيء وما يسمى بعملية السلام ستاراً للتهرب والتنصل العربي والاسلامي من المسؤولية اتجاه القدس والاقصى وتحرير الاراضي الفلسطينة والعربية المحتلة.
وما النتائج التي انتهى اليها الوضع الفلسطيني والعربي، الا البرهان على ان اوسلو كان وما زال اكبر عمليةخداع استراتيجي وتوقيعه اكبر خطيئة في تاريخ الشعب الفلسطيني.

ما هو البديل؟
ان نهج مدريد – اوسلو والمفاوضات والحلول الثنائية المستندة للوعود والنوايا الامريكية، باتت عبئا سياسيا وامنيا واقتصاديا واجتماعيا ونضاليا واخلاقيا على الجميع ولا تجدي اي حلول ترقيعية او اصلاحات لهذا النهج المدمر بنتائجه وخواتمه، اذا ما استثنينا اتساع بعض الفئات والشرائح البيروقراطية التي باتت مصلحتها في مواصلة هذه المفاوضات وما يسمى بالسلام الامني الاقتصادي التجاري التطبيعي ودولة نتنياهو ذات الحدود المؤقتة.

ومن هنا فان البديل الوطني الديمقراطي والانساني لنهج ومفاوضات اوسلو هو العودة بملف القضية الوطنية الفلسطينية برمته الى هيئة الامم المتحدة والانضواء في منظماتها بما في ذلك محكمة الجنايات الدولية لتنفيذ قراراتها ذات الصلة بما فيها الاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس، وبناء نظام سياسي وطني ديمقراطي تشاركي مقاوم عنوانه منظمة التحرير ومؤسساتها على قاعدة، الدين لله والوطن للجميع والشعب صاحب القرار ومانح الشرعية، بالاستناد لوثيقة الوفاق الوطني (وثيقة الاسرى) ، وتنفيذ اتفاق القاهرة ونتائج الحوار والتوافق الوطني.

واذ تتحمل القوى الوطنية والاسلامة نتائج ما آلت اليه الاوضاع ، فان سلطتي غزة ورام الله وحركتي فتح وحماس تتحملان المسؤولية الاولى في استعادة و امتلاك الاراده السياسية لوضع حد لما آلت اليه الاوضاع، ويجب ان تفهم بانه لم يعد بمقدور لا فتح ولا حماس التفرد بقرار الشعب الفلسطيني. وان البيروقراطية التي تغزو القوى السياسية والاجتماعية في فلسطين آن الأوان لمواجهتها باشاعة الديمقراطية الحقيقية في المجتمع وفي حياة الاحزاب والقوى السياسية، وفيما يخص اليسار فان فصائله باتت مطالبة بمراجعة سياسية وتنظيمية جذرية وجادة اتجاه مواقفها وقلقها من نهج ومفاوضات اوسلو باتجاه طرح بديلها، وتجاوز الدعوات المكررة لاصلاحه عبر إشاعة الديمقراطية في داخلها و في العلاقة بين هيئاتها ومع جمهورها وفيما بينها داخل المجتمع والمؤسسات النقابية والاتحادات الشعبية وكل البنى الاجتماعية.

ان السبيل لتحقيق البديل الوطني الديمقراطي الذي اعلناه وما زلنا هو: مواصلة الحملة الشعبية لوقف المفاوضات واسقاط اوسلو عبر التحشيد والاعتصام الشعبي وصولا للعصيان المدني والسلمي في ساحات الوطن وخارجه وامام مكاتب منظمة التحرير ومؤسسات سلطتي غزة ورام الله، حتى استعادة الوحدة الوطنية والديمقراطية الكفيلة بتغيير ميزان القوى المختل لصالح العدو، وانتزاع حق شعبنا في الحرية والاستقلا ل والعودة .

14-9-2013
نابلس



#ابو_زيد_حموضة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنتدى التنويري في نابلس ينتخب مجلس ادارة جديد .. تقرير ابو ...
- فلم سرقة الكتب الكبرى يروي حكاية أكبر سرقة ثقافية شهدها التا ...
- مسرحية - محطة - لفرقة عشتار تعرض في نابلس
- ربيع سبسطيه .. مهرجان عاصمة الرومان في فلسطين
- الحكيم د. جورج حبش انسان وفكر ونضال ندوة ندوة اعدها لجان الم ...
- المأزق الاقتصادي السياسي الفلسطيني إلى أين ؟
- أفكار عامة حول العَلمانية
- -المجلس الوطني ملك لجميع أبناء الشعب الفلسطيني- .. ورشة عمل ...
- كيف يرى المنتدى التنويري في نابلس تفعيل م. ت. ف. مستقبلا .. ...
- الاستاذ الدكتور عادل الاسطة في المنتدى التنويري يحاضر عن روا ...
- العولمة وأمريكا الاتينية: دروس للعالم العربي .. د بلال الشاف ...
- قراءة اخرى للثورات العربية في ذكرى الحكيم د. جورج حبش ... د. ...
- الخلافة بين الدين والسياسة .. ا.د. جمال جودة و د.ناصر الدين ...


المزيد.....




- رصد طائرات مسيرة مجهولة تحلق فوق 3 قواعد جوية أمريكية في بري ...
- جوزيب بوريل يحذر بأن لبنان -بات على شفير الانهيار-
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في ...
- لحظة هروب الجنود والمسافرين من محطة قطارات في تل أبيب إثر هج ...
- لحظة إصابة مبنى في بيتاح تكفا شرق تل أبيب بصاروخ قادم من لبن ...
- قلق غربي بعد قرار إيران تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة
- كيف تؤثر القهوة على أمعائك؟
- أحلام الطفل عزام.. عندما تسرق الحرب الطفولة بين صواريخ اليمن ...
- شاهد.. أطول وأقصر امرأتين في العالم تجتمعان في لندن بضيافة - ...
- -عملية شنيعة-.. نتانياهو يعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي في ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابو زيد حموضة - عشرون عاما على اوسلو .. اوسلو اكبر عملية خداع استراتيجي وتوقيعه اكبر خطيئة في تاريخ الشعب الفلسطيني .. مداخلة عمر شحاده