أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جهاد علاونه - بعض الناس أفضل من الأنبياء والرسل















المزيد.....

بعض الناس أفضل من الأنبياء والرسل


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4215 - 2013 / 9 / 14 - 22:00
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


أنا مش عارف ومش فاهم يعني بماذا يمتاز الأنبياء والرسل عن بعض الناس!والله العظيم ربما في ناس أفضل منهم عند الله,يعني بماذا تمتاز أم المؤمنين عن أمي؟وماذا وجد الله في محمد نفسه لينزل عليه الوحي؟الله على حسب القرآن والسنة يوحي لغير الأنبياء والرسل,حتى الحشرات يوحي لها كما هوواضحٌ في القرآن حين أوحى الله إلى النحل,أما قصة أن محمدا أفضل الخلق كما يعتقد المسلمين فربما يكون هذا اعتقاد خاطئ لأن هنالك من تعب وشقي في حياته أكثر من محمد(ص)أعتقد بأن منزلة عامل الباطون عند الله مساوية لمرتبة الأنبياء والرسل أو أعلى منها عند الله بمئات الدرجات, وأعتقد غير جازمٍ وهذا كله اجتهاد شخصي مني لأني تعبت جدا في حياتي بأن هنالك من الناس البسطاء من يتفوق على الأنبياء والرسل ذلك أنهم يحققون في بعض الأحيان طفرات في سبيل أن يحصلوا على رغيف الخبز, وأعتقد بأن مكتشف البنسلين أفضل من الأنبياء الملقبون بأولي العزم, فما أولي العزم إلا جماعة ناضلوا في حياتهم نضالا مستميتاً,ونحن الغلابه ناضلنا بما فيه الكفاية لنحصل عند الله على أعلى المراتب والدرجات,وهنيئا لي بنضالي وبدموعي وبدمي الذي ينزف من أجل الحصول على دينارٍ واحد.

المسلمون المساكين والدراويش كثيرا ما أحزن عليهم وعلى وضعهم الصعب جدا,فهم (ماكلين مقلب) في الأنبياء والرسل, فهؤلاء الأنبياء والرسل لا يزيدون منزلة عند الله على أغلبية الناس المكافحين من أجل الحصول على لقمة العيش ,إن المسلمين يثيرون حزني وألمي وشفقتي عليهم وعلى عقليتهم التي لا تقرئ التاريخ ولا الفلسفة ولا علم الاجتماع قراءة حداثية,وهم فعلا متعلقون بالأوهام وبالتخيلات الفانتازية معتقدين أن منزلة الأنبياء والرسل عند الله أعلى قيمة من منزلة الإنسان العادي,وحتى أنهم يعتقدون بأن زوجات النبي الرسول محمد(ص) أفضل من زوجاتهم وأفضل من أمهاتهم وأفضلُ من جداتهم,وهذا اعتقاد خاطئ 99% مقارنة مع الناس العاديين الذين لديهم أمهات وزوجات ربما أنهن أكثر صلاحا من زوجات محمد أمهات المؤمنين.

دعونا نتكلم بأريحية وبلغة عامية ليفهمها الناس جميعا,أنا مثلا عندي أمي وهكذا أعتبرها أفضل منزلة من أم المؤمنين خديجة أو حتى عائشة...إلخ , فأمي تعبت عليّ كثيرا وما زالت حتى اليوم تحمل همي,وناضلت في سبيل تربيتي نضالا مريرا,مات أبي وأنا طفل صغير وأمي لم تتجاوز سن ال27 سنة وعملت أمي موظفة في الوقت الذي كان فيه العمل للمرأة عيبا وتحدت أهلها ورفضت أن تتركنا وأنا أعتبرها ولية من أولياء الله الصالحين وربما تفوق في العتاد والعدة منزلة رفيعة أعلى عند الله من (محمد) نفسه صلى الله عليه وبارك, حتى أن أمي مثلا لا ترى رؤية في المنام إلا وكانت حقيقية وهذه علامة من علامات الأولياء الصالحين,وأنا مع كل هذا الاعتبار ومع كل هذه المنزلة الرفيعة التي أعتقد بأنها عند الله من القديسين إلا أنها حين أقول لها هذا الكلام ترفع يديها إلى السماء وتقول(الله يهديك) طبعا هي تقول مثل هذا الكلام استنكارا منها لِما أقوله وتتمنى أن أقول لها بأنها لا تساوي نعل خديجة أم المؤمنين أو قيمتها بقيمة (شسع نعل عائشة )أم المؤمنين, والشسع هو المسمار الصغير في أسفل الحذاء.

وربما هنالك من الناس الصالحين الذين ترتفع منزلتهم عند الرب أعلى من مرتبة الأنبياء والرسل أو مساوية لهم وكل ما أقوله قياسا بالتعب وبالشقاء,فأنا مثلا تعبت وشقيت وما زلت أتعب وأشقى ولا أجد الراحة وناضلت في حياتي أكثر من نضال محمد نفسه سيد الأنبياء والرسل على حسب اعتقاد أمي, وأعتقد غير جازم 100% بأن منزلتي عند الله أعلى من منزلة صحابة محمد وأقرباءه والتابعين, فأنا في قصة نضالي وكفاحي ربما أكون أعلى مرتبة منه لأني شقيت وتولولت وتوجعت ونزفت من قلبي ومن خاصرتي كثيرا ونزفت الدماء من قدمي ومن يدي ومن وجهي ومن رأسي كثيرا وذقت من الآلام وما زلت أذوق منها الأمرين, فكيف مثلا تكون منزلة عثمان بن عفان أعلى من منزلتي؟وكيف بعلي بن أبي طالب أن يكون عند الله أفضل مني,فهذا ربما أنه مستحيل جدا.

ولست وحدي في هذا النضال وفي هذه المرتبة,فكثيرون هم الذين يصنعون المعجزات وليس في قصة الخبز وحدها بل هنالك مسألة علمية أخرى مثل العلماء الذين اخترعوا لنا الطائرات والتكنولوجيا والطب والأدوية التي تشفينا من الآلام فهؤلاء ربما أنهم أعلى منزلة من مفتي بول البعير,لماذا لا يرى المسلمون الجانب الآخر المضيء ولماذا هؤلاء المساكين متعصبون لمحمد وصحابته أكثر من تعصبهم لأنفسهم ولأهلهم الذين يصنعون المعجزات من أجل أن يطعموهم,بعض الناس ترتكب المستحيل من أجل تأمين كيس حليب لأطفالهم وهنالك من تدمع عيونه من أجل الحصول على شربة ماء باردة أو من أجل بناء غرفة تؤويه من بطش الشمس ومن بطش الشتاء, فالإنسان العادي وبعض البشر وأعداهم بالملايين تجرعوا كثيرا من المرارة وكثيرا من الأوجاع التي لا حصر لها وهؤلاء مثلهم مثلي,ناضلوا وجاهدوا وتعبوا في سبيل كسب لقمة الخبز, فمن أجل لقمة الخبز أحيانا أصنع المستحيل من أجل الحصول عليها,ويوجد غيري من البشر على هذه الشاكلة,ولا أظن بأن محمدا نفسه قد تعب أكثر مني في سبيل حصوله على لقمة الخبز, فكما جاء في القرآن(ولا يعلم جنود ربك إلا هو).

وهنالك من القديسين والصالحين والأولياء من شتى المذاهب والفلسفات ومن شتى الديانات السماوية الثلاثة,وهنالك من اتصل بالله وحصل منه على المعرفة النورانية كالإستشراق الصوفي,فالصوفية يحصلون مباشرة من الله على المعرفة,وعن طريق التأمل في السماء حصلوا على أعلى المرتبات....و هنالك من العمال الكادحين من تعب وشقي في حياته وهو يناضل من أجل لقمة الخبز, والجنة ليست حكرا على المسلمين وحدهم كما يتوهم المسلمون المساكين والدراويش,فربما في الجنة مثليين جنسيين ومثليات وجندريين وفي الجنة مسيحيين ويهود وهندوس ويابان وبلجيك وسيويديون...والقائمة تطول ولا حصر لها,وفيها البدو والفلاحون ومن شتى الأقطار العربية والعبرية والإنكليزية والفرنسية...إلخ, ومن بين كل هؤلاء هنالك أولياء صالحين وقديسون(ومنهم قسيسين ورهبان) وبعض الكنائس في أوروبا وأمريكيا توزع الصدقات على المسلمين وعلى المسيحيين وعلى كافة المنحدرين من شتى المذاهب والمِلل والنِحل) ولا أظن بأن الله يضيع تعب هؤلاء المناضلين.

يجب أن نزيح الغمامة عن عيون المسلمين ليرو في الجنة غيرهم من الناس وليعرفوا أن هنالك أناس ربما أنهم عند الله أفضل من الأنبياء والرسل ومن كافة أفراد عائلاتهم,أو هنالك أناسٌ مرتبتهم مساوية لمرتبة الأنبياء والرسل.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلام سبب تخلفنا
- صكوك الغفران أو الإحساس بالذنب
- حيرة الإنسان
- لا شيء يعجبني
- الدولة الدينية والدولة العلمانية
- هؤلاء هم العرب
- الثالوث المقدس
- صدمة لغوية:الحج هو الحك
- أسئلة الغطارفة
- خاطرة المساء
- الإنسان سينقرض
- لا أندم على خسارتي وإنما أندم على كسبي
- مهمة خالد الكلالدة
- ابتسامة الموناليزا
- أوهام السعادة
- الشهادات الجامعية في العلوم الإسلامية
- الإسلام والعقل والعلم والمنطق
- طريقة صنع نبيذ العنب
- موازنة الأردن
- لا يوجد عندي عيد


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جهاد علاونه - بعض الناس أفضل من الأنبياء والرسل