أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد السلام أديب - حقيقة منجزات الحكومة التي يتغنى بها لحسن الداودي














المزيد.....

حقيقة منجزات الحكومة التي يتغنى بها لحسن الداودي


عبد السلام أديب

الحوار المتمدن-العدد: 4215 - 2013 / 9 / 14 - 09:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لحسن الداودي لم يكذب ولم ينافق خلال تدخله في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني الخامس لمنظمة التجديد الطلابي مساء يوم الجمعة بكلية العلوم بالرباط (أنظر الخبر أسفله) حينما شن هجوما شديدا على وزراء الحكومات السابقة متحديا إياهم بمقارنة حصيلة الحكومة الحالية في سنتين مع حصيلتهم لعقود طويلة، معتبرا أن دخولهم للحكومة جاء لإنقاذ الوطن من السكتة القلبية التي أوصلها اليها المتحكمون حسب تعبيره، وأن مناضلي حزبه يضحون من أجل الوطن ولو على حساب الحزب.

فقط يجب الانتباه الى من هو مخاطب لحسن الداودي وماذا يعني بالوطن الذي انقدته الحكومة وما هي طبيعة السكتة القلبية ومن تسبب فيها. فخطاب لحسن الداودي وان كان موجها الى الوزراء السابقين أو لنقل الى كراكيز الحكومات السابقة والذين لم ينجزوا ما هو مطلوب منهم من طرف المؤسسات المالية الدولية والرأسمال المالي العالمي والكومبرادور المحلي، فهو موجه أيضا الى هذه الأطراف الأخيرة، لأنها هي التي كانت منذ عقد الثمانينات من القرن الماضي تطالب الحكومات المتعاقبة بالاسراع في ادخال حزمة من السياسات اللاشعبية اللاديموقراطية اللاوطنية من أجل تكييف المجتمع المغربي مع شروط التراكم الرأسمالي محليا ودوليا، حتى وان كان سيؤدي ذلك الى عواقب اقتصادية واجتماعية وخيمة على الكادحين.

كما أن الوطن بالنسبة للحسن الداودي (ولا يقصد الشعب في هذا المقام) وهي تلك الرقعة الجغرافية المملوكة بالكامل للكومبرادور والبرجوازية المحلية والتي يتم فوقها استغلال الطبقة العاملة من طرف الرأسمال المحلي والدولي. كما أن لحسن الداودي يقصد بالسكتة القلبية تلك الأزمات الاقتصادية والاجتماعية الدورية التي تتكرر بشكل أشد عنفا وضراوة كل خمس سنوات نتيجة الاستغلال الفاحش واحداث التفاوتات الصارخة في المداخيل والثروات مما يقلص القدرة الشرائية لدى الملايين من الجماهير الكادحة وينعكس بالتالي على انحسار الطلب على السلع والخدمات الرأسمالية وبالتالي الى تقهقر ارباح البرجوازية الحاكمة. وحيث تتكرر عند حدوث كل سكتة قلبية أو ازمة مالية واقتصادية دعوات الرأسمال المالي العالمي والمحلي للحكومات الأراجوزات الى اجراء عمليات جراحية للطبقة العاملة المغربية لاستئصال اكبر قدر من فائض القيمة الممكن، سواء عبر خوصصة المرافق العمومية ورفع اسعار خدماتها عندما تباع للخواص أو عن طريق الغاء المكتسبات الاجتماعية من تعليم وصحة بالمجان أو عن طريق رفع الضرائب على ذوي الدخل المحدود واعفاء أصحاب الثروات ورؤوس الاموال أو عن طريق توجيه الانفاق العمومي من اجل اعادة توزيع الثروات على الطبقة المهيمنة وفي نفس الوقت حرمان الطبقة العاملة منها.

فلحسن الداودي يؤكد بان الحكومات السابقة لم تحسن معالجة السكتات القلبية التي تسببت فيها البرجوازية المحلية والدولية المهيمنة، وفي نفس الوقت يؤكد لهذه الأخيرة أن الحكومة الملتحية نجحت فيما فشلت فيه الحكومات السابقة أي انها استطاعت اجراء العملية الجراحية المطلوبة بدأ بتجميد الاجور ورفع الاسعار وتسريح العاملات والعمال والشروع في الغاء صندوق المقاصة وحرمان الآلاف من أبناء الطبقة الشعبية من العمل ومن الولوج الى التعليم والعمل على قمع كافة الاشكال الاحتجاجية والزج بمناضلات ومناضلي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب في غياهب السجون، ...

لذلك من حق لحسن الداودي ان يفتخر امام شبيبة حزبه ويحثهم على الاقتداء بقيادتهم في الحكومة ومواصلة النضال من اجل الدفاع عن تجربة العدالة والتنمية البرجوازية.

أما عدا ذلك من لغو حول محاربة الفساد والاستبداد فان لحسن الداودي يلجأ الى لغة الخشب ان لم أقل الكذب، فمجرد التذكير بالعبارة الشهيرة لعبد الاله بنكيران حول "عفا الله عما سلف ومن عاد فينتقم الله منه" كافية للاستشهاد بعلاقة الحكومة المباشرة بالتغطية على الفساد. أما بالنسبة للتغطية على الاستبداد فان وجود العدالة والتنمية نفسه داخل الحكومة كفيل بالتأكيد على دوره في حماية الاستبداد.


الداودي : أتحدى الوزراء السابقين أن يقارنوا بين حصيلتنا في سنتين وحصيلتهم لسنين

صدى بلادي : محمد عادل التاطو / الرباط

شن لسحن الداودي وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر هجوما شديدا على وزراء الحكومات السابقة متحديا إياهم بمقارنة حصيلة الحكومة الحالية في سنتين مع حصيلتهم لعقود طويلة، معتبرا أن دخولهم للحكومة جاء لإنقاذ الوطن من السكتة القلبية التي أوصلها اليها المتحكمون حسب تعبيره، وأن مناضلي حزبه يضحون من أجل الوطن ولو على حساب الحزب.

الداودي الذي كان يتحدث في الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر الوطني الخامس لمنظمة التجديد الطلابي مساء يوم الجمعة بكلية العلوم بالرباط، خاطب أعضاء التجديد الطلابي بأن المفسدين يخافونهم لما يقدمونه من نضال عن قناعة وإيمان، داعيا إياهم إلى النضال والعلم بالجامعات المغربية، حيث عرج على مجموعة من الإختلالات التي اكتشفها في وزارته، والمبادرات التي قام بها لمحاربة الفساد والإستبداد.

الداودي تحدى المعارضة أيضا بأن تتقدم بملتمس الرقابة لإسقاط الحكومة والذهاب نحو انتخابات سابقة لأوانها، مؤكدا أنهم غير قادرين على انتخابات سابقة لاوانها لأنهم يتخوفون من اكتساح المصباح على حد قوله.



#عبد_السلام_أديب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا للغلاء لا للإفقار
- هل هو الخوف أم مفعول تخدير حكومة بنكيران نصف ملتحية؟
- دعوة للتظاهر ضد الحرب الامبريالية على سوريا
- قراءة سريعة في طبيعة ازمتنا الراهنة
- الطبقة العاملة بيت الميثاق الاجتماعي الجديد والحوار الحكومي
- الطريق البروليتاري
- أزمة النظام الضريبي المغربي سنة 2013
- الاعتقال السياسي في المغرب قضية طبقية
- مؤامرة الحكومة البرجوازية ضد الطبقة العاملة عشية فاتح ماي 20 ...
- ماذا تنتظر الطبقة العاملة المغربية من الحكومة نصف ملتحية؟
- الطبقة العاملة في حاجة الى منظمة سياسية ثورية
- الثورة المضادة البرجوازية الصغرى على ثورة 1917
- بإعدامها لصندوق المقاصة تستهدف الحكومة قوت الملايين من الكاد ...
- ستالين في مواجهة البرجوازية الصغرى والبيروقراطيتين القديمة و ...
- لينين في مواجهة البرجوازية الصغرى والبيروقراطية
- تطلعات ثورية في الألفية الثالثة؟
- الاحتجاجات الشعبية والاحتقان الاجتماعي في المغرب
- الحركة الاحتجاجية لساكنة حي سيدي يوسف بنعلي بمدينة مراكش
- السياسات العمومية وأثرها على القدرة الشرائية للكادحين
- ميادين الصراع النقابي بين الطبقة العاملة والبيروقراطية النقا ...


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد السلام أديب - حقيقة منجزات الحكومة التي يتغنى بها لحسن الداودي