أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الكريم الموسوي - مفارقات إسلامية 17















المزيد.....


مفارقات إسلامية 17


عبد الكريم الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 4215 - 2013 / 9 / 14 - 09:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



كيف جُمع القرآن ؟

ما وَصَل إلينا من المصحف الشريف عِبر صراعات الماضي
قرآن بن مسعود ( رض ) أو قرآن زيد بن ثابت ( رض ) ؟؟؟
عبد الله بن مسعود نشأ راعياً ، وأسلم باكراً ، وخدم النبي ( صلعم ) بِورعٍ نَقَل عنه البخاري ، قوله : باللهِ ، ليس سورة من سورةٍ في الكتاب أوحيت إلا وعرفت أين أوحيت وبمناسبة من أوحيت . وينقص من مصحفه سورة الفاتحة والمعوذتان ويختلف ترتيبه عن سائر المصاحف . ( تاريخ القرآن للزنجاني ) .
وقد رفض عبد الله بن مسعود رفضاً قاطعاً ، ما جَمَعه الخليفة عثمان بن عفان ، وقال : كيف تأمرني أن أتّبع قراءة زيد بن ثابت في الوقت الذي كنت أقرأ القرآن 70 مرة ، وأسمعه من فم الرسول ، وزيدٌ كان لا يزال في صلب أبيه . وقال أيضاً : سأترك مصحف عثمان لانه من عمل إنسان . فعندما كنتُ قد أصبحت مسلماً ، كان زيدٌ في أحشاءِ أمّه . ( ابي داود ، كتاب المصاحف ) مواقع إسلامية ....!!!
الماضي لا يشذّ عن الحاضر ، السلطة كما هي نفسها ، تُحاول أن تُلوّث التاريخ القبلي كما تشتهي ، وتعيد صياغته حَسَب مأربها . وكما جاء الحديث المحمدي ( الإسلام يهدم ما قبله ) أقول : ويهدم ما بعده أيضاً . وكما تلاحظون ما يحدث الآن في مستنقعاتنا الدينية الطائفية المُنحرفة عن عجلة التاريخ الإنساني ....!!!

***
من بدأ بحرق القرآن ؟

هل كان القرآن واحداً ، وأستمر واحداً ، ووصل إلينا واحداً موحداً ؟
فما دور مصاحف ( قرآيين ) الصحابة الأجلاء إذاً ؟
أين :
قرآن علي بن أبي طالب ؟
قرآن أبن مسعود ؟
قرآن أبي أبن كعب ؟
قرآن سالم مولى أبي حذيفة ؟
قرآن عائشة زوج الرسول ؟
قرآن حفصة زوج الرسول ؟
قرآن أبن عباس ؟
قرآن أبو موسى الاشعري ؟
قرآن زيد بن ثابت ؟
لماذا جمع عثمان بن عفان المصاحف ، ولماذا أختار مصحف زيد بن ثابت الذي كان عمره 10 سنوات عند هجرة الرسول إلى يثرب ، وحرق سائر المصاحف ؟ أهو دين أو سياسة ( خلافة ) سلطة ، ثراء وقبليّة ؟
الخليفة عثمان بن عفان يحرق المصاحف ، والقرآن كلام الله الذي ( لا يمسّه إلا المُطهرون ) وهو ( قرآن مجيد في لوح محفوظ ) ، وقد أقسم الله ( إنا له لحافظون ) .....!!!
في هذا القرن 21 ، نجد كلاب مليونية جاهلة ، بهذيان مسعور تصرخ وتجاهد ضد من ينتقد القرآن أو بعض من الأغبياء الذين يحرقونه ، ولا تعلم أن من بدأ بحرقه ، أصنامهم المقدسة خلفاء وولاة ........!!!!!

***
الأخلاق بين الإسلام والجاهلية
أصحاب رسول الله ( صلعم ) يترحّمون على أخلاق الجاهلية الأخيرة ، في نَدمٍ وإحباط ، ويقارنون بين زمن ذو حدود قيميّة وزمن بلا حدود تُؤطّر السلوك الأخلاقي ، بين ضوابط وبين مُشاع . عُهر نكاح مُشاع .
العرب بين أخلاق الجاهلية ( الثانية ) والإسلام :
يقول ابن عبد ربه ، في العقد الفريد ( عن صحابة رسول الله ، جلسوا يتذكرون الجاهلية الأخيرة ، مقارنين بينها وبين زمن الصحابة ، قيل لبعض أصحاب رسول الله ، فما كنتم تتحدثون به إذا خلوتم في مجالسكم ؟ قالوا : كنا ننشد الشعر ونتحدث بأخبار جاهليتها ، وقال بعضهم : وددت أن لنا مع إسلامنا كرم أخلاق آبائنا في الجاهلية ، ألا ترى عنترة الفوارس جاهلياً لا دين له ، والحسن بن هانئ مسلماً له دين ، فمنع عنترة كرمه وأخلاقه ما لم يمنع الحسن بن هانئ دينه ،
فقال عنترة في ذلك :
وأغضّ طرفي إن بدت لي جارية .... حتى يواري جارتي مأواها .
فقال الحسن بن هانئ مع إسلامه :
كان الشباب مطية الجهل ... ومُحَسّن الضحكات والهزل
والباعثي والناس قد رقدوا ... حتى أتيت أزور حليلة البعل .
أي ينكح مسلمة ، زوجة أخيه في الإسلام ....!!
***
خديجة بنت خويلد والملاك جبريل .
هذه القصة منقوله لنا من كتب السيرة ومتفق عليها من جميع الطوائف الإسلامية ، ولا خلاف حول مصداقيتها .
عند بداية نزول الوحي على محمد بن عبد الله ، أضناه وأثقله الشك في طبيعة هذا الذي يخاطبه من داخل نفسه أو خارجها والذي يواصل هبوطه مرة وأخرى يتأخر عدة أيام أو شهور ، وما هي طبيعته ، ثمّ أخذ الشك يوراده ، أهو مجنون أو مصاب بسحر الكهانة ، وحاول الأنتحار من قمة جبل ....!
وبهذه المشاعر الهذيانية المُفزعة للنفس ، جاءته خديجة زوجته وسألته : أي ابن عم ، أتستطيع أن تخبرني بصاحبك هذا الذي يأتيك اذا جاءك ؟ قال نعم . قالت فاذا جاءك فأخبرني به ......!!
قال : يا خديجة ، صاحبي قد جاءني . قالت : قُم يا ابن عم فأجلس على فخذي اليسرى . فقام رسول الله فجلس عليها . قالت هل تراه ؟ قال نعم . قالت : فتحوّل فأجلس على فخذي اليمنى ، فتحوّل . قالت هل تراه ؟ قال نعم . قالت : فتحوّل فأجلس في حجري ، فتحوّل فجلس في حجرِها ، قالت : هل تراه ؟ قال نعم . فَتَحَسّرت وألقت خمارها ورسول الله جالس في حجرِها ، ثمّ قالت : هل تراه ؟ قال لا . قالت : يا ابن عم ، أثبت وأبشر ، أنه لَمَلَك وما هذا بشيطان ....!!! (السيرة ، أبن هشام).
اللعنة التي تُثير وتُفزع الأسئلة ، حول هذا الحدث أو الحوار الثلاثي ( المسرحي السحري ) بين خديجة التاجرة المثقفة ( من ثقافة أبن عمها الفطحل ورقة بن نوفل ، المترجم للكتب اليهودية والنصرانية الأرامية إلى العربية ، ومُلهم وأستاذ محمد بن عبد الله ، قبل هطول الوحي وبعده ) وزوجها محمد ، والوحي اللاشيطاني : كيف يخجل ويغض النظر، جبريل من تعرّي خديجة ، وهو شيء مخلوق من نور ( حَسَب أسطورة الخلق ) ، وطالبه الله مع الملائكة ليسجدوا لآدم العاري كما خلقه ربّه من تراب ؟؟؟
كيف لا يخجل ويغض نظره من حواء العارية ، التي تتجول مع زوجها آدم في الجنة قبل هبوطهما إلى الأرض بمرسوم إلهي ؟؟؟
الحلال والحرام مفاهيم إنسانية أنزلتها الكتب السماوية ( حَسَب الشريعة المقدسة للاديان الأبراهمية ) للتحكم في العلاقات المجتمعية وخاصة بين الرجل والمرأة ، كأن لا تتعرى المرأة إلا أمام بعض الناس أي الأقارب حَسَب الدرجات ، أي المُحرم ولا غيره ، ولكن جبريل ليس أنسان ولا يتبع التابوات الأجتماعية ، فكيف ينأى عن جسد أمرأة عارية ؟؟؟
وما يعني الجسد العاري أو الترابي ، لشيء نوراني !!!!! ؟؟؟
نحن ألآن نعيش ونتقاسم الأرض مع الحيوانات والحشرات والبكتريا والفطريات والنباتات والطحالب ، وليس معنا ملائكة سماوية ( خُتمت مع موت خاتم الأنبياء ) ، إلا تخجل وتستحي هذه الكائنات من تَعرّي نساؤنا ، مثل الشبح جبريل ....!!!!



#عبد_الكريم_الموسوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفارقات إسلامية 16
- مفارقات إسلامية 15
- مفارقات إسلامية 14
- مفارقات إسلامية 13
- مفارقات إسلامية - 12 -
- مفارقات إسلامية 11
- مفارقات إسلامية 10
- نصان بلا وقود
- مفارقات إسلامية 9
- مفارقات إسلامية 8
- مفارقات إسلامية 7
- مفارقات إسلامية 6
- نصوص مُعوّقة
- متاهات
- دعوة لفك الارتباط الغيبي في نسيج الايمان
- العقل واللامعقول
- هستيريا الجنون في شوارع الربيع البدوي ....!!!
- محطات
- تموز اليوم وتموز الأمس !!!
- نصوص سائبة


المزيد.....




- شاهد.. الزعيم الروحي للدروز يتهم الإدارة السورية بالتطرف
- قوات الاحتلال تقتحم مناطق بالضفة وتمنع الاعتكاف بالمسجد الأق ...
- بالصلاة والدعاء.. الفلبينيون الكاثوليك يحيون أربعاء الرماد ...
- 100 ألف مصلٍ يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- مأدبة إفطار بالمسجد الجامع في موسكو
- إدانات لترامب بعد وصفه سيناتورا يهوديا بأنه فلسطيني
- الهدمي: الاحتلال الإسرائيلي يصعّد التهويد بالمسجد الأقصى في ...
- تزامنا مع عيد المساخر.. عشرات المستعمرون يقتحمون المسجد الأق ...
- المسيحيون في سوريا ـ خوف أكبر من الأمل عقب ما حدث للعلويين
- حماس تشيد بعملية سلفيت بالضفة الغربية


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الكريم الموسوي - مفارقات إسلامية 17