فاروق صبري
الحوار المتمدن-العدد: 1204 - 2005 / 5 / 21 - 10:13
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
نعم لسنوات جاوزت ربع قرن انتظرنا اجتثاث الطاغية وثقافته وأذياله ولا أريد الدخول بتفاصيل ما حدث ويحدث والسجال فيه من مرارات وخيانات وخسارات لأن ما يلوح ولنقل ما يظهر الآن جلياً إن هناك تصميم لإعلان الدولة الطائفية ببيارقها السود وأفكارها التي لا تختلف عن التفكير السلفي الوهابي وبل هي توأم له في الأوراق الصفراء والحاضر وما يٌرعب أن أصحاب دولة البيارق السوداء وقوات (بدرها) الإيرانية يهيئون العراق لمجازر حرب طائفية يريدها الوهابيون المحلييون والقادمون من السعودية والدول العربية والإسلامية وأصحاب البيارق البيضاء من التشكيلات والأحزاب السنية الأصولية المتخلفة ، لذلك أهيب بعشاق العراق ومن يحلم ببنائه حراً حضارياً وافقاً للحرية والإبداع وسلاماً للعراقيين والعراقيين فقط وفقط العراقيين …..
أن يدقوا نواقيس الخطر ويشنوا حملات معرفية وعملية من اجل تعرية الأحلام المريضة وتحريض العراقيين للوقوف ضدها وضد فرسانها المحليين والإقليميين والعالميين ....
أيها المثقفون العراقيون المجازر قادمة .. أجلوا مشاريعكم الشخصية وأحلامكم النخبوية فالعراق سائر صوب جحيم طائفي
ضعوا جانباً مشاحناتكم وسجالاتكم التنظيرية فالوطن سوف تمزقه سيوف التخلف والتاريخ البائس
ساهموا في التصدي لها وإيقافها قبل أن يسقط فأسها الطائفي على رؤوسنا وعند ذلك سيعيش العراق في مطحنة دموية جديدة ومرعبة تسحق الإنسان وتفتت والجغرافيا وتشطب المستقبل .
فاروق صبري
مسرحي عراقي
#فاروق_صبري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟