رعد اطياف
الحوار المتمدن-العدد: 4213 - 2013 / 9 / 12 - 01:48
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
ألقتل في سبيل الله؟!!.. كلمة طلما أثارت الرعب في قلوب الكثير من البشر،وهي لا تنفك تضع الله في خانة متوحشة ومرعبة. وكأنه منتظرا على أحرّ من الجمر ليستقبل أحبائه السفاحين، في جنات النعيم، ويدوي بصوت هائل: مرحبا بأحبابي يامن قتلتم من أجلي.. يامن رملتم النساء، ووسعتم مساحة الأيتام.. لا بأس فالأيتام لديهم من يرعاهم!..
وبلا شك إنّ هولاء لاتمر عليهم نسمة واحدة من تأنيب الضمير،بل ربما في لحظة ندم يعضّ السفّاح على يديه نتيجة جرائمه البشعة، إلاّ هذا الأصوليّ المريض، الذي يختبأ تحت ظلال(الله) وكأن الرب قد أعطاه سلفا صك الغفران والجواز الأبدي لقطع الرؤوس،وحز الرقاب ، تترفع منها أشد الوحوش ضراوة على الأرض.
والحال إنّ هذا الجواز المفتعل لا يعدو أن يكون صورة وهمية مريضة، ورب مستنسخ مشوه يليق بمقاسات الأصوليين، وأحلامهم المتعفنة. والغريب،بل المضحك المبكي في هذا الصدد ، إنّ الكثير من نادوا بالعشق الألهي، كان مصيرهم الذبح،والتمثيل بهم، أبشع تمثيل، ربما وأنا اكتب هذه الحروف تسمعني ذرة من رفات الحلاج المقتول ، وهي تسبح في نهر دجلة، وتردد:
مزجت روحك في روحي كما... تمزج الخمرة بالماء الزلال فاذا مسّك شيئ مسّني... فاذن أنت أنا في كل حال.
الكونية الانسانية : مدرسة فكرية وسلوكية
#رعد_اطياف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟