أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - عالم الرياضة - توفيق أبو شومر - رياضة إشعال الحروب أم إشفاء القلوب؟














المزيد.....

رياضة إشعال الحروب أم إشفاء القلوب؟


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 4212 - 2013 / 9 / 11 - 17:59
المحور: عالم الرياضة
    


لقطتان أعادتا إلى ذاكرتي قصة الرياضة والألعاب الأولمبية، فقد اعتبر عالم الاجتماع (أرنو بلاك) الرياضةَ بأنها (عدوانية)، وأسماها عالمُ اجتماع آخر (فبلين) في كتابه طبقة الفراغ 1899م بأنها همجية، ونعتها (ريديارد كبلنغ) بأنها أفيون الشعوب، وأسماها بعض المفكرين مسبحة العاجزين!!
غير أن علماءَ اجتماعٍ آخرين أدركوا فوائد الرياضة البدنية وأن لها تأثيرا نفسيا وخلقيا وتربويا،فهربرت ريد يقول: "الرياضة تهذّب الإرادة "
وقد تمكن الإنسان الحضاري الحديث من مزج الرياضة بالقيم الخلقية، فأجرى العالم التركي (شريف مظفر) 1969 تجربة عملية على فريقين رياضيين، وأثار بينهما روح المنافسة غير الشريفة فاقتتل الفريقان، بعد أن وظَّف نظرية (رياضة التحدي)، ثم أشركهما في منافسة رياضية شريفة (التعاون والتكامل )فاتحد الفريقان وتحابّا !
وهكذا يمكن أن تشعل الرياضة حربا، وأن تسهم في إحلال السلام والوئام والمحبة، إذن فهي سلاحٌ حديث، فقد اشتعلت الحرب بين بلدين هما: السلفادور وهندوراس عام 1969 بسبب لعبة كرة القدم!
لهذا أدركت الدول أهمية الرياضة ونجح البارون [ دي كوبرتان ] الفرنسي في الدعوة إلى تنظيم أول أولمبياد عام 1896، وكان شعاره ( توحيد العالم ) بالرياضة، وجاءت فكرته في كتاب (علم اجتماع الرياضة) للدكتور أمين الخولي.
قال ( مالكولم فريزر ) السياسي الأسترالي:
" آمل أن تستأثر الرياضة باهتمامات الاستراليين على حساب السياسة، باعتبار الرياضة أهم من السياسة لما تحويه من فوائد لا يمكن إحصاؤها.
أما اللقطتان اللتان أشرتُ إليهما في بداية المقال، فهما مختلفتان في مدلولاتهما، ولكنهما تضيئان لون الخطر عند الفلسطينيين والعرب الذين شغلتهم السياسة عن كل فروع الحياة، وجعلتهم قساةً عتاة مصابين بأمراضٍ مركبة، من أعراضها غياب البسمات والتسامح، وتعقيد الجباه، والقسوة والعنف والتطرف والنزاع لأتفه الأسباب، فالمجتمعات العربية غير صالحة لبرامج الكاميرا الخفية، لأن الفرد العربي والفلسطيني على وجه الخصوص لا يقبل المزاح ولا يتسامح بسهولة.
اللقطة الأولى هي في غزة فقد كتب نادٍ في غزة شعاره على الجدران بخط كبير:
( نادي شباب غزة للفنون القتالية)!
إذن فنادي الشباب يدرب الفتيان على فنون (القتال)! والقتال من القتل ، وما أدراك ما القتل!!
لماذا لم يختر النادي شعارا آخر يقول: (نادي شباب غزة لفنون الرياضة والدفاع عن النفس) بدلا من القتال؟!!
أما اللقطة الثانية، فهي انتقال العرب من رياضة الألسنة في البرلمانات، والتي صاحبتها مجموعة من الطوشات والمعارك بالألفاظ والأيدي والأحذية، وهاهي اليوم تنتقل إلى طور جديد في يوم 10/9/2013 عندما أقدم عضو برلمان أردني على إطلاق الرصاص من رشاش على زميلة تحت قبة البرلمان!! ولا أعرف كيف تمكن من إدخال الكلاشينكوف إلى قبة البرلمان!
خواطر رياضية
كل دولة لا تحسب حسابا للملاعب الرياضية في مخططات بنائها الهيكلية، دولة لا تراهن على مستقبل أبنائها!
إن قناعة الأسرة العربية بأن الرياضة هي استجابة طبيعية، وحاجة أساسية لأجساد الأبناء ولعقولهم؛ هي بداية تقدم الأسرة العربية.
إن الفوز في البطولات الرياضية العالمية دليلٌ على أن للفائز مقعدا في قطار المستقبل!
يقول عباس محمود العقاد في يومياته معلقا على رياضات المقعدين، وهي الرياضات الأوسع انتشارا في بلادنا:
" إذا انتشرت الألعاب غير الرياضية كالورق والدومينو والنرد والسيجة وأمثالها، كان ذلك دليلا على البطالة والتخلّف.!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خمس لقطات من تاريخنا الفلسطيني
- مقاصد أمريكا من ضرب سوريا
- قصة باخرة المهاجرين باتريا
- الآثار الجانبية للنظام القبلي في فلسطين
- فرحة الآباء بسجن الأبناء
- معارض القتل ومعارض سلاح الجو
- افتاءات ضد البنات
- نضال فلسطيني بنكهة جديدة
- من خبايا جولات المفاوضات
- متى نزيل مرض الثانوية العامة؟
- لقطات تحتاج إلى تعليقات
- سرايا التفخيخ الإعلامية
- أين وزارة اللاجئين في فلسطين؟
- إليكم هذه الرسالة من الفضاء الإلكتروني
- ألعاب رياضية عنصرية في القدس
- خدمة مالية إلزامية في إسرائيل
- هل دول العرب دويلات أم شركات؟
- شباب ملاليم وشباب ملايين
- رموز عساف الإعلامية والفنية
- هل ستفقد مصر نيلها؟


المزيد.....




- خوان ماتا يقتفي أثر بيكهام ويستثمر في الدوري الأميركي
- -فاتنة الحلبة-.. الحسناء سيدني تخرج عن صمتها بعد أن اشعلت من ...
- بالفيديو.. رقصة ترامب تجتاح عالم الرياضة
- سان مارينو المنتخب -الأسوأ- عالميا يكتب التاريخ في دوري الأم ...
- غارة إسرائيلية -تقتل حلم- بطلة لبنانية في كرة القدم وتدخلها ...
- بالأرقام.. هالاند يهدد أرقام الأسطورة كريستيانو رونالدو التا ...
- لامين جمال يثير قلق برشلونة قبل مباراته في ملعب -بالايدوس-
- مانشستر سيتي يحدد مبلغا ضخما مقابل تجديد عقد هالاند
- مصر.. مبادرة إنسانية من النني تجاه عائلة اللاعب الراحل محمد ...
- فيفا يُحقق في 50 حالة -اتجار- بلاعبين قاصرين في كتالونيا


المزيد.....

- مقدمة كتاب تاريخ شعبي لكرة القدم / ميكايل كوريا
- العربي بن مبارك أول من حمل لقب الجوهرة السوداء / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - عالم الرياضة - توفيق أبو شومر - رياضة إشعال الحروب أم إشفاء القلوب؟