أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - الشعب السوري بين المطرقة والسندان















المزيد.....

الشعب السوري بين المطرقة والسندان


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 4212 - 2013 / 9 / 11 - 02:06
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الشعب السوري بين المطرقة والسندان
منذ حوالي ثلاثة أعوام والحرب الأهلية في سوريا مستمرة,و جراء ذلك سقط عشرات الآلاف من المدنين والعسكريين و تدمرت المدن جراء تعنت السلطة و جراء التدخلات الخارجية لا سيما من قبل السعودية وقطر وتركيا إضافة الى تدخلات الغرب والمساعدات اللا محدودة وبالمليارات من قبل تلك الدول لإسقاط النظام.
أكثر من مليوني لاجئ في دول الجوار.هل السبب لإسقاط النظام في سوريا سببه إرهاب الدولة؟هذا لم يكن مبررا للدول التي تريد تغيير النظام لان النظام قائم على الحزب الواحد وسيطرة المخابرات على كل أمور الدولة ومؤسساتها بالكامل ولم تحرك هذه الدول ساكنا ضد النظام.هل بسبب تسلط العلويين على السلطة؟ وهذا ليس مبررا على الإطلاق لانهم ومنذ أكثر من أربعون عاما وهم في السلطة,ودول الخليج كانت بينهم وبين النظام السوري مودة كبيرة لاسيما مع السعودية ,أثناء تحرير الكويت ,ما عدا بعض فترات البرود. المسألة وما فيها إن السعودية وقطر يريدان تنفيذ أجندات إقليمية وحسب خطة محبكة بإتقان لتغيير النظام.
والغريب أن السعودية أيدت الانقلاب في مصر على حكم الإخوان وقطر مازالت تؤيده,لكن في سوريا اتفقا ضد سوريا.يقول بندر بن سلطان إن قطر هي 300 شخص وقناة الجزيرة,في إهانة لها قل نظيرها,وهي كذلك.
لا يختلف اثنان على إن النظام السوري نظام فردي ديكتاتوري يقود البعث السلطة منذ أكثر من أربعة عقود مع نظام برلماني شكلي وحرية أحزاب غير معلنة وغيرها من المواصفات التي تليق بالبعث,ولا يختلف الوضع عما كان في نظام البعث في العراق ما عدا العداء المعلن بين النظامين,لكن من حيث الجوهر هو واحد.

تركيا دخلت على خط الإطاحة بالنظام بسبب علاقتهم السابقة مع حزب بالعمال الكردستاني وأردوغان لم ينسى ذلك.دول الخليج(السعودية وقطر) تريد إزالة النظام وتبديله بنظام موالي لهما ولسياساتهما حسب الوصفة الأمريكية ومن أجل عيون إسرائيل,في الوقت إن النظام في سوريا ومنذ 1967 وأراضيه محتلة في الجولان ولم يطلق رصاصة واحدة ضد(العدو).والأهم هو علاقة النظام مع إيران وتمويل حزب الله وقدرة الأخير الضاربة وفي أي وقت ضد إسرائيل,والحرب الذي جرت مع حزب الله وإسرائيل كانت قد وضعت سمعة إسرائيل في الوحل السياسي ودمرت عنجهيتها العسكرية.تركيا ليست بعيدة عن الخطة الإسرائيلية في تدمير سوريا النظام والدولة لفرض سيطرتها العثمانية المسلوبة.ومن هنا جاء "الجهاديون" الذين يؤازرهم حكام قطر والسعودية وقد ساعدت تركيا في إيصال الآلاف من المقاتلين من دول البلقان ومن دول آسيوية .وقد تورطت المعارضة السورية والجيش السوري الحر من تواجد جيش النصرة وغيرها من المسميات والتي تعمل مع قواعدهم في العراق تحت أسماء مختلفة لكنها روافد من القاعدة الإرهابية.
حمص وحلب وغيرها من المدن وربما ريف دمشق أصبحت أطلال نتيجة الخراب الذي دمر كل شيء.
دحر الجيش السوري النظامي في أكثر من معركة واستعاد الأرض والمناطق الكثيرة بعد كر وفر في المعارك ونتيجة وصول الإمدادات العسكرية له.

حدث قصف في الأسلحة الكيماوية في أكثر من مرة.من أستعمل هذا السلاح لا أحد يعلم.حيث أن المعارضة بكل أشكالها كانت قد احتلت عدة قواعد عسكرية وأخذت ما فيها من أسلحة.من استعمل السلاح الكيماوي أخيرا في الغرطقة لا أحد يعلم.حتى الإدارة الأمريكية,و يان إلياسون,السويدي, نائب بان كي مون قال لا أحد يعلم من أستعمل هذا السلاح.وفد أطباء بدون حدود جاء الى المنطقة المنكوبة لفحص أماكن الضربة والضحايا,قالت اللجنة.3600 مصاب و340 متوفى في الحادثة ولكن لم يعطوا جوابا عن المسبب حيث هذا ليست مهمتهم.لكن لماذا الأطفال كلهم مع بعض الرجال كانوا في مكان واحد هم من كانوا الضحية؟الإدارة ا|لأمريكية أرادات الدخول الى القضية من هذا الباب لتشن حربا لا يعرف احد مداها وتأثيراتها على دول الجوار ومن سوف يستلم السلطة في حال أسقطت النظام.الغريب أن المجتمع الدول ظل صامتا أكثر من عامين قبل أن تثار الحملة الأخيرة وسقط الآلاف بدون أسلحة كيماوية.أمريكا لم تريد أن تدخل الحرب لوحدها وإنما أرادت أن تجمع حولها أكثر ما يمكن من الحلفاء في الضربة.كاميرون فشل في الحصول على الأغلبية في البرلمان بسبب ما حدث في العراق.وربما تمنى كامرون هذه المذلة من البرلمان لأن عقدة بريطاني في العراق انتهت بضربه وتدميره ,وأقول عقدة لان بريطانيا وشركاتها طردت من العراق في تموز 1958.أما فرنسا ,فهي لم تشترك في حرب 2003 ضد العراق,لكنها مصرة على الاشتراك في العمل العسكري ضد سوريا بسبب عقدتها حيث هي الأخرى طردت من سوريا. السعودية وقطر يريدان التدخل المباشر وليس ضربة صاروخية محدودة وانما لتغيير النظام,وهم فشلوا بعد تغيير في المسار الأمريكي.كيف؟

روسيا والصين ما تركوا سوريا لوحدها ربما إشارة الى أمريكا وحلفاءها أنهم موجودون أيضا ولهم مصالح في المنطقة وليس كل ما يقوله الشرطي الدولي ينصاع إليه المجتمع الدولي.تحركت البارجات الروسية والصينية الى المنطقة كما هي هو الحال بالنسبة لحاملات الطائرات والبارجات الأمريكية.
أصبحت الضربة بين قاب قوسين أو أدنى ودول الخليج تراهن على الضربة القاصمة مع تركيا حيث الأخيرة هيأت قواتها الحربية باتجاه سوريا,الكثيرون من المحللين السياسيين توقعوا الضربة ربما في 11 أيلول بمناسبة مرور 12 عام على كارثة ضرب المركز التجاري في واشنطن.لكن ماذا حدث؟
1: الكونغرس الأمريكي لم يعطي الضوء الأخضر لابوما حيث عارضه نواب من حزبه والحزب الجمهوري.
2:وبذكاء خارق تبدّلَت الخطة الأمريكية من قبل روسيا أن اقترحت الأخيرة على سوريا أن تضع أسلحتها الكيماوية تحت تصرف الأمم المتحدة لتدميرها ضمن ضوابط وجدول زمني,الاقتراح وصل أمريكا,تبدل الموقف الحربي,وفي نفس الوقت, وبذكاء أعلنت سوريا موافقتها على المقترح الروسي,وتنفس العالم الصعداء.(بخلاف جنون صدام حيث لم يقبل حلول اللحظة الأخيرة في حرب 2003).وفشلت فضائيات السعودية وقطر.
3:أوباما واقف على المقترح وتراجع وقال حدث هذا بعد الضغط الدولي على سوريا.نعم معه الحق,لكن الروس لم يعطوا أية فرصة له في شن الضربة.
3:مثال ليبيا وأسلحتها الكيماوي مازالت عالقة في الأذهان.أمريكا سوف لن تترك المسألة عند هذا الحد ,حيث يتذكر الجميع أن ليبيا سلمت كل أسلحتها وهي صاغرة لطلب الغرب,وربما حادثة لوكربي كانت القشة التي قسمت ظهر قذافي ليبيا, وفي الأخير أسقطوه,واعتقد نفس السيناريو سوف يستعمله الغرب ودول الخليج لإسقاط النظام السوري والمسألة مسألة وقت لا غير.لكن إذا كان النظام السوري يملك ذرة من العقل والحكمة لإيقاف نزيف دم الشعب السوري أن يبدأ وبدون أي مناورات وانتصارات فارغة وأن يبدأ بالإصلاحات الحقيقية والفورية والبدأ بأعمار البلاد وإرجاع المشردين,وإطلاق الحريات العامة وإنهاء حكم الحزب الواحد والذهاب الى انتخابات برلمانية حقيقية وأن يذهب الرئيس الحالي الى راحة أبدية من إدارة الدولة وترك الشعب يختار من يختار دون تزييف وتدخل من قبل المخابرات السيئة الصيت.
4: وفي حالة السلام وعدم نشوب أية حروب ضد سوريا سوف تكون ضربة لفلول القاعدة في سوريا والعراق وتندحر مؤامرات اردوغان على البلدين.وسوف يستعيد الشعب السوري قوته في أعادة بناء بلده
وتزدهر سوريا كما كانت ومن جديد. والسلاح الكيماوي لم يوجد لضرب الشعب وانما لحرب مع إسرائيل المؤجلة دوما.

وأخيرا لم يستطع المحامي الأمريكي والذي يدافع عن حقوق الإنسان,رئيس أمريكا أوباما من شن الحرب وانتصرت الإنسانية في العالم كله بذكاء لاعب الكاراتيه بوتين رجل المخابرات السابق.
د.محمود القبطان
20130910



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضوء الحقيقة..وخفافيش الليل
- الحياة تتحدى الإرهاب...والحكومة تتحدى الشعب
- وهم ديمقراطية العراق
- العراق ليس فيه-أنبياء-
- حزب اشتراكي أم حزب شيوعي أو حتى يساري؟
- الوضع الأمني الهش في مهب الريح و اسبابه
- ما بعد الإجازة الصيفية
- ما قبل الاجازة الصيفية
- طارق الهاشمي في لباس بن لادن
- لا تخلطوا الفن بالقومية
- مرض البدانة
- الفنانة الصاعدة برواس وشبكة التواصل الاجتماعي
- ماذا بعد توزيع القُبل؟
- العلاقة بين فضح الفساد والإرهاب
- العراق اليوم
- المنظمات الطلابية والشبابية في خطر
- وطن مستباح وشعب تعيس
- لا تسرقوا صوتي....
- صفقات الفساد المالي المشبوهة مرة اخرى
- أحداث وتحالفات ما بعد انتخابات مجالس المحافظات


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - الشعب السوري بين المطرقة والسندان