أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عودة وهيب - أحزاب الأسلام السياسي طريق الى الخراب الوطني














المزيد.....


أحزاب الأسلام السياسي طريق الى الخراب الوطني


عودة وهيب

الحوار المتمدن-العدد: 4212 - 2013 / 9 / 11 - 01:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


1-
قبل ( الربيع العربي ) كان ربيع العراق ..
انواء الربيع كانت تبشر بالخضرة والنماء ، وكان الفرح يشرّع بواباته لضوء الدولة المدنية الحديثة.. وبدون مقدمات ، او بمقدمات دموية ، غادرنا الربيع ولف سماءنا ظلام شتاء يحمل عفونة القبور..حل الخراب محل الامل، وحل الموت المجاني محل الفرح، وكان عنوان هذا الطاعون الاسود هو ( احزاب الأسلام السياسي ) بما يحمله من عناوين فرعية تدعي الانتساب الى مذاهب اسلامية يفترض انها تمثل حيوية الاسلام وقابليته على التكيف مع حوادث الزمان ..
احزاب الاسلام السياسي هي الطاعون الاسود الذي ذبح امال الناس بعيش كريم بعد ان اوهمها بانه هو من يوفر ذلك العيش ( هل ينبعث من انفاس الطاعون النتنة عطر الياسمين ؟)
كل مأساة دول الربيع العربي ،وقبلها دولة الربيع الاول ( العراق ) سببها احزاب الاسلام السياسي، فهم مابين سارق ومفسد وقاتل ومخاتل محتال، وبعضهم كل هؤلاء جميعا.
2-
بعد سقوط نظام صدام حسين لم يكن ثمة عائق امام انطلاق العراق نحو رحاب الدولة المدنية الحديثة سوى هيمنة احزاب الاسلام السياسي ( السني والشيعي ) على ساحتي السلطة والمعارضة حيث عاثوا في ارض العراق فسادا وارهابا ..ولولا نفوذ احزاب الاسلام السياسي في العراق لتحولت مليارات الدولارات المسروقة او المصروفة على ( ألأمن ) الى خير عميم يرفل به ابناء العراق .
تلك حكاية طويلة مغمسة بالدم والدموع لايستطيع انكارها من صفيت سريرته الوطنية .
3 -
بعد سقوط انظمة مبارك وزين العابدين والقذافي لم يكن ثمة عائق امام انطلاق مصر وتونس وليبيا الى فضاءات الدولة المدنية الحديثة سوى اختطاف قوى الاسلام السياسي مقود الثورة لدفع تلك البلدان الى كهوف الماضي ( السعيد ).
وتلك حكاية اخرى لانزال نقرأ في فصلها الأول المرير
4 -
في سوريا كانت ثورة الشعب ضد تعسف (البعث الأسدي ) تحمل امالا عريضة لسوريا وتحضى بدعم احرار العالم ، ولكن دخول احزاب الاسلام السياسي على خط كفاحها حولها الى مستنقع آسن تتصارع فيه كل قذارات الطائفية ..لقد تحولت الثورة السورية من حركة تحررية تسعى الى اقامة دولة الحريات الى بعبع يرعب الجميع ، ويكفيك رعبا ان تتصور سوريا يحكمها( الاخوان ) وجبهة ( النصرة ) بعد سقوط نظام الاسد ..
5-
اغمض عينيك وتخيل صورة العراق بعد ازاحة نظام صدام حسين مفترضا عدم وجود حزب الدعوة والتيار الصدري والفضيلة واحزاب الله والمجلس وبدر والاخوان والقاعدة ودولة العراق الاسلامية والنقشيندية ..الخ .. تصور ان العراق خال من احزاب الاسلام السياسي ( الشيعية والسنية ) او ان نفوذها ضعيف ، هل تتخيل اي خير سنكون فيه الان ، واي جنة نعيش فيها ؟
هل تتفق معي أن :
الارهاب، بعناوين الانتحاريين، والمفخخات ،والقتل المجاني ،والاختطاف ، وانعدام الامن، وراءه اسلام سياسي.
سرقة مليارات الدولارات من اموال العراق وراءها الاسلام السياسي .
الفساد السياسي من محاصصة و ( مشايلة ) ومشاحنات وعدم استقرار سياسي وراءه الاسلام السياسي .
التمييز بين المواطنين في الحصول على الوظائف وفرص العيش وراءه الاسلام السياسي .
الخ .. مما يضيق به المقام .
لولا سيطرة الاحزاب والحركات الاسلاموية على ساحتي السلطة والمعارضة في العراق لنشأت وبالضرورة احزاب مدنية عابرة للطائفية ينتخبها الناس بناء على برامجها لابناء على ادعائهاالقدسية وتمثيل مصلحة طائفة ما ..
احزاب الاسلام السياسي قادت العراق الى حرب طائفية في عامي 2006 - 2007 وهي تضع العراق الان على حافة حرب طائفية جديدة ، ولولاها لماتحدث اي حرب طائفية في العراق ، لان الحرب الطائفية لاتحدث دون وجود نخب طائفية ..
احزاب الاسلام السياسي خطر على مستقبل كل البلدان الاسلامية لانها احزاب ماضوية تقف عثرة امام السير في دروب الحداثة ،غير ان خطرها على العراق يحمل طابعا خاصا كون العراق يتميز بتنوعه الديني والمذهبي ولابد ان تكون تلك الاحزاب عامل تفتت وتجزئة ، ولايمكن لها ان تكون عامل استقطاب وطني، بل وبالعكس من ذلك، تحاول ان تجعل من الطوائف التي تمثلها ضعيفة الولاء لأوطانها من خلال جعل ولائها عابرا للحدود الوطنية ، ولعل ازمة صور القادة الدينيين الايرانيين (الذين هم في الواقع قادة سياسيون ) كشفت بوضوح سعي بعض احزاب الاسلام السياسي الى تكريس فكرة الولاء لدول اخرى بحجة التماثل المذهبي .
6-
مصر، بما توفر لها من اسباب (منها تطورها الحضاري، وامتلاكها قوات مسلحة وطنية ) أدركت الخطر الذي يمثله الاسلام السياسي على مستقبلها فثارت على ( الاخوان ) لتضع نفسها على طريق المستقبل، وسيكون لفعلتها الشجاعة تأثير على الوعي الجمعي لباقي الشعوب العربية بما يؤدي مستقبلا الى تحلل احزاب الاسلام السياسي في العالم العربي وضمورها وموتها ، غير ان سرعة حصول هذا الامر سيختلف من بلد الى اخر تبعا لدرجة التطور الحضاري لكل بلد ،وعليه فان تونس ستكون اسبق من ليبيا في هذا المضمار بينما سيحتاج العراقيون الى وقت طويل كي يغلّبوا مشاعرهم الوطنية على مشاعرهم الطائفية ، لذا فان الشعب العراقي سيكرر تمسكه باحزابه الاسلاموية في عدة انتخابات قادمة نظرا لشدة تمركز الوعي الطائفي عند اغلبية العراقيين ولكن في النهاية ستشرق شمس الحرية وتختفي خفافيش الظلام وسيعود الدين كما كان دائما علاقة فردية بين الانسان وخالقة حيث (لاتزر وازرة وزر اخرى).
وعيش وشوف



#عودة_وهيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفدرالية السنية
- الأسلامويون ( نمور من ورق ) البافرة
- لا ..ليس تدهورا امنيا ..انه هجوم الاسلامويين على العراق
- امريكا واحزاب الاسلام السياسي
- اخبار ( وكالة الصمت المستقلة عام 2055
- نهاية سلمية لسيناريو مرعب
- مبادرة النجيفي والغناء في ( خرابة )
- مجزرة الفضائيات
- رسائل تأييد الى مولانا المالكي - الرسالة الثالثة
- في ذكرى الميلاد
- السلام في عربة..
- دواء ابو خالد
- ضمّوني لاحباب المالكي
- عدالة سيد شاكر وحنان الفتلاوي
- لهذه الاسباب لاارشح نفسي لمنصب رئيس وزراء العراق
- اطردوا اللاعبين
- العراقيون يخدعون المالكي ايضا
- القوادون بين الامس واليوم
- رسائل تأييد لمولانا المالكي- الرسالة الثانية
- رسائل تأييد لمولانا المالكي


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية يزور مرقد الإمام الخميني (ره)
- خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز ...
- القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام ...
- البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين ...
- حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد ...
- البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا ...
- تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال
- شولتس يحذر من ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب -البديل- ...
- أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا
- مكتب نتنياهو يعلن أسماء رهائن سيُطلق سراحهم من غزة الخميس.. ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عودة وهيب - أحزاب الأسلام السياسي طريق الى الخراب الوطني