أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - إبراهيم اليوسف - لاتهدروا دم الخزنوي....!














المزيد.....

لاتهدروا دم الخزنوي....!


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1203 - 2005 / 5 / 20 - 10:53
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


رسالة عاجلة إلى د.محمد حبش !
إبراهيم اليوسف

شخصياً, لم ألتقك غير مرتين :الأولى في احتفال أقامه الشيخ معشوق الخزنوي- فك ّ الله أسره ! - في – قامشلي – بمناسبة زواج أحد أنجاله , حين أراد أن يجعل من هذا اللقاء عرساً وطنياً حقيقيا ً لا زائفا ً، التقى فيه ممثلو كل الطيف الأثني التعددي السياسي تحت خيمة واحدة !، و أخرى في الندوة الوطنية الثانية في فندق البلازا في دمشق.

طبعا ً , كنت أتابعك بين الفينة و الأخرى على الفضائيات العربية أو المحلية , و أنا أبدي ملحوظة هنا , و أخرى هناك , حيث يفرحني- عادة - أيّ رأي يرافع خلاله المثقف ، و رجل الدين ، و السياسي، و الفنّان ، عن الوطن , و أبنائه , في وجه الطغاة ،أينما كانوا , ويؤلمني أن ينحدر أيّ من هؤلاء للمرافعة عنهم , و هذا شأن آخر، لكلّ منّا الحق ّفي اتخاذ موقفه ،أو موقعه ، كما يحلو له ، وفقا ً للمصلحة البرهّية المفترضة ، أو الاستراتيجبة ! ....

ولأكن صريحاً معك- بأكثر - إنّني ما أن سمعت بنبأ اختطاف صديقي العلّامة المفكر محمد معشوق الخزنوي- و أنا الماركسي أرومةًً فكريةً - قلت في نفسي: لابد ّو سيكون د.حبش أول المرافعين عنه ، نزولا ًعند الصورة التي أوصلها إليّ عنك....

و لقد استغربت كثيراً كيف أنك لم تبد موقفاً من هذا العمل الجبان منذ أولى لحظة , بيد أنّني طمأنت نفسي بأنّك لا بد ّمنصرف إلى البحث الميدانيّ عن ضيفك , و صديقك و اللائذ بك , وأمانة في عنقك ، و كنت ،شخصيا ً ، أحد الذين استفسروا- ذات مرة - عن سرّ علاقته بك ,وهو ما لم أستسغه ، معذرةً ، لضيق أفقي ، فرافع عن ثقافتك ,آنئذ ، وهو نائبك في مركز الدراسات الإسلامية الذي ترئسه – مع أن الرجل- مدرسة كاملة في الفكر والرؤى - و هو ما أتمنى أن يترجم من قبلك، الآن ، حقاً ,في محنته هذه ، و بوتائر عالية تخرج عن دائرة رفع العتب ,كي تبحث عنه ، بقلب وضمير من يبحث عن إبن ،أو شقيق، أو أب ، لأنّ أخلاق مجتمعنا لتقتضي أن يكون المضيف مسؤولاً عن ضيفه , ما أقام ، كريما ً، و ربّ العمل لمسؤول عن( مرؤوسيه ) كما -هو الظاهر - و هي مهمّة ملقاة على عاتقك، و لا منجى لك-ولمن هم في العاصمة- وعلى اختلاف القامات والمقامات- منها البتة !

و اسمح لي د. محمد أن أقول لك و بصوت عال : إن التصريح الذي أصدرته مؤخراً في – موقعك الالكتروني - لتوضيح – التباسات اختطاف صديقك الخزنويّ ، أثارحفيظني ، وأشعل في وجداني ودمي أكثر من سؤال ، و شجن ، لديّ , فعمدت إلى تعميمه على عدد من المواقع لأرى ردود فعل سواي , على اختلاف مللهم ونحلهم وأهوائهم ، و انتماءاتهم ، فلا أخطىء في وجهة نظري ، وإذا بها متقاربة من وجهات نظر كثيرين ، بعد أن استوضحت عنها من كثيرين في كافة أنحاء المعمورة....!!

لقد خرجت علينا – أيّها الأخ الكريم! -بحكاية استدراجه من قبل- مهجّرين- عراقيين , بغرض زيارة مريض!, رغم أن الرجل كان يعرف – في قرارته -أنه مستهدف , و مطلوب ؟, و كان يتصل بي، و آخرين ، من المقرّبين إليه , يعلمنا بما يحدث له , أنّى استدعاه أحد أجهزة الدولة اللامرئيّة , لتعجيزه ، بل و هناك حديث مطوّل ، ربما أنشره في هذا الخصوص ...!

- ترى أين هي أسانيدك في ما ذهبت إليه؟

- من كان يتصل به هاتفيّا ً على امتداد يومي ّ الأثنين والثلاثاء؟

- من له مصلحة في اسكات رجل كالخزنوي يعمل للصالح العام ويدعو إلى ثقافة الحوار والتسامح والوطنية الحقّة؟

- من هم هؤلاء العراقيون ؟ من قال لك أنهم مهجّرون؟ من المريض ؟ ومن؟ ومن ؟

أريد أن أهمس في أذنك،إنّه في بلدنا سوريا، لم يحدث- يا أخي الفاضل - أيّ اختطاف – على حد علمي – والحمد لله - أقولها من قلبي - منذ بداية تأسيس سوريا وهذه اللحظة , لم يتم ّإلا من قبل السلطة ، ولعلّ السلطة أولى من أساءت إلى نفسها ، كي يستطيع واحد مثلي لايتردّد في أن يتهمها- وهومحقّ دائما ً- وعلى ضوء التجربة - أنى اختفى أحد من الساعين إلى مستقبل أفضل لوطنهم ، أجل ، هذا العمل إن تم ّ– الآن – وفي الوقت الذي تعلن فيه الدولة إلغاء "بنود "قميئة "كانت تكبّل مواطننا ، فهو عمل منظّم ,لاريب ، بل و إن أيّ حديث من قبل أيّ شخص ، أو جهة ، عن مسؤولية سوى مسؤولية السلطة هو محاولة لاستحلال، و هدر دم صديقك ،اللائذ بك ،أياً كان مطلق مثل هذا التسويغ, و هو ما قلته لمن التقيتهم من أصدقاء ساسة مقرّبين منّي ..!

كما إنّ أيّة – بعوضة – تحطّ في أية قرية , أو مدينة, سورية , و لاسيّما في عاصمتها – دمشق – على جسم أيّ طائر في مدى الرؤيا , و المراقبة,و لا منجى لها من الضياع و الفرار ! ،فكيف , إذاً, يختطف الشّيخ معشوق – العلم في وطنيته وفكره وحضوره - في أحد شوارع العاصمة جهاراً نهاراً، دون أن يراه أحد , و هو الرّجل الأكثر – حذراً وحيطة -ولا سيّما في ضوء مخاوفه المشروعة من السلطة التي باتت تصعّد –أخيراً - كما كان يؤكّدعلنا ً , في مراقبته، وهوما يعرفه أنجاله ،و أصدقاؤه، تماماً ...

إننّي ، سأعتبر ما قلته ،لا يتعدّى مجرد حسن النية ببعض ذوي النفوذ في السلطة , و هو من حقك , تماماً , و لكنّني , أحبّ أن أنبهّك - كأخ أصغر أو أكبر لا أعرف؟ -و من قبيل مناقشة رأيك وإبداء رأيي في موازاة ذلك بلا مواراة أو مواربة - إلى ضرورة تمحيص ،وتفحيص ، ودراسة أبعاد أي تصريح ، خاصة حين يتعلّق بحياة ومصير شخص، أو قضية وطنية ،أو إنسانيّة ، قبل إصداره، خاصةً ،إذا أدركنا أن هناك من ينتظر أية تغطية لفعلته ، بعد هذا التضامن المحليّ الواسع , و العربيّ , و الإسلامي العالمي،مع هذا المفكر الإسلامي البارز الذي لا يخافه أحد سوى أنفار من لصوص البلاد , و هو الأكثر حرصاً على وطنه , و إنسانه , أيّاً كان , و لعلّه أكثر من ترجم رؤاه الوطنية عبر خطوات فعالة , و واضحة , و جادة ...!



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمد معشوق الخزنوي
- الجبهة الوطنية التقدمية ...والحشرجة الأخيرة...!2/2
- الجبهة الوطنية التقدميّةو الحشرجة الأخيرة ....1
- جبهة أفلاطون....!
- مؤتمر عائلي في انتظار المؤتمر القطري
- ثنائية الوطن و الانسان
- أوبة الدكتاتور2 -3
- أوبة الدكتاتور
- في انتظار- ختان -ابن الزعيم العربي
- الكرد وسوريا
- من يعفو عن من ؟
- وأي مرسوم يعيدهؤلاء الشهداء إلى الحياة؟
- موقع- سيدا- الأنترنيتي......شهيداً
- من داخل الملعب.....! 3/3
- سورة فرهاد
- 2-3- تفاصيل تنشر لأول مرة من داخل الملعب
- - تفاصيل تنشر لأول مرة من داخل الملعب-
- 12 آذار خلاصة التاريخ الكردي
- العنف احترازاً
- في جوانب من مغامرة الرحلة إلى أوربا- 6: د


المزيد.....




- جلسة فوق السحاب.. مصور يوثق نزهة سعودية من وحي الخيال
- ضربة إسرائيلية في شمال غزة تخرج المستشفى الأهلي المعمداني عن ...
- رحلة استثنائية لـ6 نساء نحو النجوم!
- -سي إن إن-: كوريا الشمالية ربما تبني أكبر سفينة حربية في تار ...
- بعد أشهر من الاعتقال.. وصول 9 أسرى محررين من السجون الإسرائي ...
- طهران توضح سبب الحوار -غير المباشر- مع واشنطن
- يفتقر إلى -حقائق مهمة-. ..إسرائيل تنتقد تصريح بيربوك بشأن ال ...
- باريس تدعو الجزائر إلى العدول عن قرار طرد موظفين في السفارة ...
- عُمان.. القبض على مصري بمساعدة -الإنتربول-
- الصليب الأحمر الدولي يكشف مصير مسعف فلسطيني فقد بعد هجوم رفح ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - إبراهيم اليوسف - لاتهدروا دم الخزنوي....!