أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم الجندى - معبد لله يا يهود !ا














المزيد.....

معبد لله يا يهود !ا


ابراهيم الجندى

الحوار المتمدن-العدد: 1203 - 2005 / 5 / 20 - 10:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


معبد لله يا يهود !ا
منذ بدأت الكتابة وقد عاهدت نفسى أن أقول كلمتى وأرحل، بمعنى ألا أرد على من يعلق على ما أكتب
أو أعلق على ما يكتبه الاخرون ، خصوصا مع افتقاد الحوار للأدب والمنطق معا ، فكل انسان حر فى وجهة نظره وعلىّ أن أكتب ما يرضى ضميرى وانسانيتى وكفى ، الا أن ما كتبه الدكتور أحمد صبحى منصور مؤخرا بعنوان (مسجد لله يا مسلمين ) حفزنى للرد عليه فعلا ، فهو يستنجدا بالمسلمين فى أمريكا مساعدته لبناء مسجد ليكون بمثابة مدرسة لتخريج أئمة لتوضيح الجانب المتسامح فى الاسلام ردا على المتشددين الذين ألحقوا الأذى بصورة الدين الحنيف على حد قوله
وأننى اعترض بشدة على الفكرة من اساسها للأسباب التالية
أولا : بدعوتك تلك أسقطت المسيحيين واليهود من حساباتك ، فمن غير المعقول طلب مساعدتهم لتمويل بناء مسجد ، فالامر هنا يختلف عن مصر التى يدفع فيها المسيحى ضرائب عن يد وهو صاغر لتمويل تعليم ( أخيه ) المسلم فى جامعة الازهر دون أن يجرؤ على الاقتراب من أسوار تلك الجامعة ، بالاضافة ان المسيحى واليهودى لم يصلا بعد الى مرحلة التجرد التى تسمح لهما بالمساهمة فى بناء دارعبادة للمسلمين
ثانيا : انت تعرف بحكم خبرتك ان المتغطى بالعرب عموما والمسلمين منهم على وجه الخصوص.. عريان
ثالثا : التاريخ يؤكد أن رشيد رضا ( المتشدد ) هو التلميذ النجيب للامام محمد عبده ( المستنير ) وعلى فرض ان الحكومة الاميريكية نفسها اقامت المسجد فهل تضمن أن يسير من يأتى بعدك على نهجك ، فطبيعة الاديان هى النزوع الى التشدد فى النهاية
رابعا : اننى أرى أن أسامة بن لادن ومن اتبع نهجه والتيار الوهابى يمثلون صحيح الاسلام الذى تدعو نصوصه صراحة الى الجهاد لفرض الاسلام وقتال المشركين ، الا اذا كنت ستعتبر أن القرآن نص تاريخى ، وهو الامر الذى نفيته فى بداية مقالك مشددا على صلاحيته لكل زمان ومكان ، ولا أعرف ان كنت تقصد صلاحيته كدين ( وهو ما اتفق معك عليه ) أو صلاحيته للحياة وهو ما أختلف معك فيه ؟
خامسا : اذا كانت المسألة مسألة (توصيل ) رسالة الى أكبر عدد من المسلمين فى العالم ، واظهار جانب معين من الاسلام ، فهناك العديد من البدائل مثل انشاء اذاعة بالمجان على الانترنت أو فتح غرفة بالتوك أو بث برنامج ثابت على أحد الفضائيات الموجهة الى المسلمين فى العالم كله، أو انشاء صحيفة متخصصة فى الاديان الثلاثة ، وهنا يمكن أن يدور حوار ليبرالى حر حول افكارك على مستوى البسيطة ، وليس داخل جدران مسجد لن يرتاده الا قلة فى النهاية ، ولفترة محدودة كل اسبوع نظرا لصعوبة الحياة وسرعة ايقاعها هنا
سادسا : انت خير من يعلم ان هناك وجها آخر للنصوص وخصوصا للاسلام فيما يتعلق بالتعامل مع الآخر ، فكيف سنلوى أعناق تلك النصوص - وهى كثيرة - لتصبح أكثر تسامحا مع المسيحيين واليهود
ان اليهودية والمسيحية لا تقل عن الاسلام فيما يتعلق بنظرتهما للآخر .. فالنصوص حافلة بما فيه الكفاية
واذا كان لك ان تبنى مسجدا فلليهود أن يبنوا معبدا أيضا لبيان الوجه المتسامح لديانتهم ، الا اذا كان الاسلام فقط هو الذى يحمل ذلك الوجه ؟
وهنا سندخل فى ماراثون عقائدى كالسباق الموجود فى مصر بين المسلمين الذين يبنون الزوايا والمساجد بلا هدف والمسيحيين الذين يتباكون على عدم السماح لهم ببناء المزيد من الكنائس او حتى تصليح مراحيضها !ا
وبذلك سوف تنتقل الولايات المتحدة بفضل المسلمين الى دولة من دول العالم الرابع
كنت أتمنى أن تدعو الى بناء مسرح يعرض نصوصا ترقق من مشاعر العربان الهمج الذين لم تؤثر فيهم الحضارة الجديدة وتهذب سلوكيات الأجلاف منهم ، أو مركزا متعدد الخدمات لتعليم اللغات وتقديم الاستشارات القانونية والصحية بأسعار معقولة ،وبذلك يمكن أن تتوجه بدعوتك الى الانسان المسيحى واليهودى والمسلم لمساندتك ، هنا يمكن أن أضع يدى فى يدك .. لكن بناء مسجد .. كلا وألف كلا
خير الكلام : حسنا فعلت الاهرام بنشرها حوار مبارك مع أحمد الجار الله دون رتوش ، الامر الذى أظهر نواياه فى ترشيح ابنه للرئاسة على الرغم من نفى ذلك مرارا وكذلك فضح مكنونات نفسه تجاه المعارضه وعلى رأسها حركة كفاية واتهامها بالعمالة ، هكذا يكون مبارك بلا رتوش ..فهل من مزيد ؟
ابراهيم الجندى
صحفى مصرى مقيم فى واشنطن
[email protected]



#ابراهيم_الجندى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقد الانبياء..واجب شرعى!ا
- البلاهة الامريكية
- تفكيك الانسان !ا
- اللامعقول!!ا
- ضد مجهول !ا
- الله فى المزاد !ا
- اسرائيل .. قبلة العرب !ا
- الخونة
- السقوط العظيم
- النبى الأمريكى
- فوائد الارهاب !!ا
- المصريون .. شعبا من الحمير !ا
- الغاء الحج .. فريضة !ا
- المذبحة
- النبى محمد ..ليس اشرف المرسلين !!ا
- الجامعة العربية .. مرحاض عمومى !ا
- ضحايا الأديان!!ا
- الكهنة !!ا
- الله .. ليس واحدا !!ا
- حزب الله !!ا


المزيد.....




- تسفي كوغان: الإمارات تقبض على 3 أوزبكيين بتهمة قتل الحاخام ا ...
- في رحلة لعالم الروحانيات.. وزان المغربية تستضيف الملتقى الدو ...
- ثبت تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات وعرب سات
- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 Toyor Aljanah نايل سات وعرب ...
- اللواء باقري: القوة البحرية هي المحرك الأساس للوحدة بين ايرا ...
- الإمارات تكشف هوية مرتكبي جريمة قتل الحاخام اليهودي
- المقاومة الإسلامية تستهدف المقر الإداري لقيادة لواء غولاني
- أبرزهم القرضاوي وغنيم ونجل مرسي.. تفاصيل قرار السيسي بشأن ال ...
- كلمة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي بمناسبة ...
- قائد الثورة الاسلامية: التعبئة لا تقتصر على البعد العسكري رغ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم الجندى - معبد لله يا يهود !ا