النوبة في اليوم العالمي للشعوب الاصيلة : يمارس علينا تمييز خطير ونطالب بحقوقنا

ايليا أرومي كوكو

الحوار المتمدن-العدد: 4211 - 2013 / 9 / 10 - 07:14
المحور: المجتمع المدني
    

مع الشعوب الاصيلة في يومها العالمي
النوبة في اليوم العالمي للشعوب الاصيلة : يمارس علينا تمييز خطير ونطالب بحقوقنا
ميدان البحيرة:حسين سعد
يغنون يوسف كوة بطل النوبة علم شعبوا طريق الحرية

أكد المهرجان الثالث لتراث جبال النوبة استمرار وجود مظاهر عديدة للتمييز الذي يمارس وبشكل ممنهج علي الشعوب الاصيلة بشكل خطير واشار الي وجود اعداد كبير من تلك الشعوب تعيش حياة قاسية ومهمشة وشدد المهرجان في احتفاله باليوم العالمي للشعوب الاصيلة الذي جاء تحت شعار (النوبة:شعب أصيل وحضارة ضاربة في عمق الجزور) أمس بميدان البحيرة بأمبدة شدد علي ضرورة وضع مناهج دراسية تراعي حقوق الشعوب الاصلية وامكانياتها وخبراتها وفيما كشف الاحتفال عن وجود تاريخ طويل من المعاناة والتهميش والاضطهاد لتلك الشعوب أعلن نحو(76) من القيادات الثقافية والشبابية والتراثية والطلابية ورموز النوبة تغيير إسمائهم ذات الدلالات العربية والعودة الي إسمائهم الاصيلة التي يستمدونها من تاريخ شعب النوبة الضارب في الجذور في وقت ابدي فيه نحو 50 شخص أخر رغبته في تغيير اسمائهم لذات الهدف ودفعوا باوراق للجنة المنظمة تحمل اسمائهم القديمة والجديدة. وتقدم النوبة في احتفالهم باليوم العالمي للشعوب الاصيلة أمس السبت بميدان البحيرة با مبدة والذي جاء تحت شعار (النوبة شعب أصيل وحضارة ضاربة في عمق الجذور) تقدموا بالتهاني والتبريكات لكافة الشعوب الاصيلة خارج البلاد وبالسودان شرقا وغربا وشمالا وجنوبا وقال الدكتورجمعة كالو كندة كومي الذي أعلن تغير اسمه والعودة الي اسم قبيلته وتاريخه وشعبه من اسم (جمعة) الي كالو كندة كومي في ورقته(اليوم العالمي للشعوب الاصيلة :المغزي والمضمون لشعوب اصيلة لم يعترف بها بعد) التي تلاها امام الاحتفال الذي ضاقت بهم جنبات ميدان البحيرة والذي انتصبت امام باحته الشرقية الجنوبية خيمة عريضة وضعت بداخلها كراسي عديدة لم تحتمل الحضور الذين توافدوا من اطراف العاصمة ومن وسطها ومن خارج الخرطوم وهم يغنون ويرقصون رقصة (النوبة) الشهيرة (الكرنق) ويصطحبون معهم اطفالهم الصغار رجالا ونساء ولبست تلك الخيمة الواسعة حلة زاهية حيث كانت هناك اللبسات الافريقية والعمام والجلابيب والثياب واللبسات الافرنجية (البدل والقمصان) تقدم كالو بالتهاني والتبريكات الي كل الشعوب الاصيلة والدول المحيطة وقال نتمني ان تتسارع عجلة التاريخ لكي تنال هذه الشعوب الاصيلة إعترافا بوجودها وحقوقها السياسية والثقافية والاقتصادية وأوضح كندة وهو استاذ جامعي وكاتب صحفي ان تحسين حقوق الشعوب الاصيلة ليست عملية قانوني ولكنها عملية نضال سياسي وثقافي وشدد كندة انه أمر من غير المقبول البته ان تحتفل العديد من دول العالم في جميع القارات بشعوبها الاصيلة بينما لا تزال شعوبنا الاصلية هنا في السودان بلا اعتراف بحقوقها المضمنة في المواثيق الدولية ودعا الاستاذ الجامعي الشعوب الاصلية الي الاعتراف باصالتها وممارسة لغاتها وثقافتها وقيمها وهويتها وان تتمسك بها وردد(هذا الاحتفال اليوم هو أولي الخطوات نحو الاعتراف بالذات ويجب ان يعقب ذلك خطوات عملية لمطالبة الدولة بالاعتراف بحقوق جميع الشعوب الاصيلة في السودان) وعدد كالو كندة خمسة من المؤسسات والهيئات العالمية والاقليمية قال انها تدافع عن الشعوب الاصلية ونبه كومي في ورقته الي ان الشعوب الاصلية مازالت تواجه مظاهر تمييز وصفها بالخطيرة خاصة بالاتتفاع بالخدمات الاجتماعية والتعليمية وقال ان اعداد كبيرة من هذه الشعوب تعيش اوضاعاً معيشية مهمشة وطالب بوضع مناهج دراسية تراعي حقوق الشعوب الاصلية وامكانياتها وخبراتها واستحداث برامج تعليمية تتعلق بحقوقها واكتساب تقنيات التفاوض والمهارات القيادية.وقال الاستاذ الجامعي في الاحتفال الذي تم افتتاحه بأيات من القران الكريم والكتاب المقدس والكجور ان الشعوب الاصيلة تمثل تنوعاً فريداً تتجاوز 5000 مجموعة متمايزة موزعين في (90) ب ويمثلون حوالي (370) مليون شخص وهي تشكل اكثر من 5%من سكان العالم ولفت الي تلك الشعوب تشترك في عدد من الخصائص مثل لها بتمييزها الثقافي والعرقي واللغوي وان لها تاريخ مرير من الخضوع القسري والتهميش المركب والاضطهاد واسبقيتهم في الوجود ووجود خصائص ثقافية ولغوية مشتركة لديهم ونظام اجتماعي وديني واقتصادي مميز. من جهته تقدم رئيس اللجنة المنظمة للاحتفال المهندس ابراهيم يوسف بالتحايا لكافة الشعوب الاصلية ولشعب النوبة الصامد في الجبال والمغاوير والكهوف (جبل جبل وكركور كركور) واهلنا النازحين في معسكرات النزوح بالداخل والخارج واطارف المدن وهامشها وأعلن المهندس ابراهيم تغيير نحو(76) من القيادات الثقافية والشبابية والتراثية والطلابية ورموز النوبة تغيير إسمائهم ذات الدلالات العربية والعودة الي إسمائهم الاصيلة ومن أبزر الذين اعلنتهم منصة الاحتفال وسط هالة من التصفيق والروراي هم الدكتور جمعة كندة كومي الذي اطلق عليه اسم (كالو) بدلا عن جمعة واللواء الدكتور شمسون خميس كافي الذي اطلق عليه اسم (كنو) والمهندس ابراهيم يوسف الذي اطلق عليه اسم كبي يوسف هدو والاستاذه حياة جون التي اطلق عليها كيلا اتيم والاستاذ عبد الحميدعبد الله الذي اطلق عليه كالو كومي وقبل ان تكمل المنصة اعلان الاسماء تدافعت الي المنصة اوراق جديدة تحمل اسماء أخري ترغب في العودة الي اسماء النوبة التاريخية والثقافية حيث أبدي فيه نحو 50 شخص أخر رغبته في تغيير اسمائهم لذات الهدف ودفعوا باوراق للجنة المنظمة تحمل اسمائهم القديمة والجديدة. واكد رئيس اللجنة المنظمة المهندس ابراهيم يوسف وهو شقيق لاعب المريخ الحاليعلاء الدين يوسف جاهزية اللجنة والادارة الاهلية للدفاع ومساعدة اي شخص يرغب في تغيير اسمه واستخراج اوراق رسمية ثبوتية جديدة. وردد(بداية الغيث قطرة) وقال ان الاحتفال القادم سيشمل جوائز وفقرات عديدة تشمل تكريم شخصيات واختيار ملكة نوباوية اصيلة وتكريم افضل الفرق الشعبية الغنائية وغيرها. وكانت الاحتفالية قد شهدت تكريم عدد من الرموز والشخصيات منهم الاستاذ بشير ابو راسين والدكتور محمجد جلال هاشم والاستاذة رشا عوض والسفارة الامريكية وسفارة جنوب افريقيا والدكتور الباقر العفيف.وشاركت في الاحتفالية الفرق الشعبية التي لهبت حماس الحضور ودفعتهم للزحف الي الساحة للرقص والتصفيق في كافة الفقرات والفواصل الغنائية خاصة اغنية يوسف كوة بطل النوبة علم شعبوطريق الحرية وكانت هناك فرقة اسكو لقوري وكيسا دمبا ونجوم الجبال وفرقة كيقا التراثية.

#ايليا_أرومي_كوكو (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات