أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - خيبتنا بالمثقف المصري .... يا حيف !!!














المزيد.....

خيبتنا بالمثقف المصري .... يا حيف !!!


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 4210 - 2013 / 9 / 9 - 04:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أعرف أن العنوان فيه تعميم كبير ، لكن البعد التعميمي فيه لا يضعف حقيقته ، وهي أن ثورتنا السورية لم تلق لدى المثقف المصري (الليبرالي والقومي واليساري وإسلامي) ما تستحقه من اهتمام وتكريم، إن لم نقل أنه نظر لها بعين اللامبالاة والتهميش والتخوين بالنسبة للمثقف اليساري القومي والإسلامي، بل وحتى الليبرالي...
وكانت خيبتنا الكبيرة بالصديق جمال الغيطاني الذي يفترض أنه من أهم
أسماء الجيل الثاني من ورثة الزعامة الروائية العربية بعد الراحل الكبير نجيب محفوظ ، الذي أظنه لو كان حيا لكان أول المنحازين وبعمق للثورة السورية بعمقها المدني الديموقراطي الذي يشكل عمق رؤية محفوظ للعالم ..
وذلك بغض النظر عن التحولات التي شهدتها ثورتنا السورية بدفعها للعنف المسلح الذي أرادته العصابات الأسدية لدفع مسار الثورة خارج ساحات السياسة، إلى ساحات العسكرة التي تعتقد الأسدية أنها ساحاتها ...رغم أنها برهنت عبر تاريخها أنها جبانة وهمجية متوحشة حتى في ساحات القتال الذي حولته إلى ساحات للإجرام وذبح الأطفال وانتهاك الأعراض، في مواجهة شجاعة ثورتنا وثوارنا ...

لكن أخانا جمال الغيطاني الذي كان لي شرف تقديمه للساحة الثقافية السورية منذ منتصف السبعينات عندما كتبت عن أعماله دراسة في الملحق الثقافي للثورة الذي كان علامة مضيئة في حلكة الظلام الثقافية للزمن الأسدي -ولست نادما- حيث الغيطاني في روايته (الزيني بركات ) كان رائدا في اكتشاف المعادل الفني والروائي لنظام المخابرات (البعثي -الناصري ) في صورة "البصاصين" المخبرين ، وتعرية هذه الأنظمة البوليسية بالنموذج الناصري رغم انحيازات الغيطاني (اليسارية والناصرية) ،وذلك بعد تجربة السجن التي عاشها كشاب يساري في الزمن الناصري....

لا يا أخي جمال الذي كنت أحبه وأقدر عبقريته الروائية، لا يمكن لمثقف ومبدع رفيع مثلك، أن يدافع عن نظام يمثل أشد أشكال الوضاعة الإنسانية من حيث تدمير القيم الثقافية والمدنية، بسبب رعاعيته الحسية الغريزية التي تنحط به إلى مستوى (العلاقة القضيبية مع العالم )، ولا تخدعنك مظاهر الحداثة والتحديث التي ترى أنها مهددة (دينيا وتقليديا )، فحتى الثقافة التقليدية (الدينية المحافظة ) لها مواريثها الثقافية الفنية والجمالية الرفيعة، وأنت خير من خبر معارجها ومسالكها عبر توغلك في مسالك روحها الصوفي والتصوفي الذي يغترف من فيض إشراقات العالم الروحي للبشر ، وليست الحداثة الشكلانية الداعرة والمومسة والحسية الغريزية (الحثالية الأسدية) التي أعرف أنها شدتك وجذبتك محاسن زركشاتها الخارجية الطافية على روح عدمي رعاعي حسي بدائي، وذلك في زياراتك السنوية لبلدنا المغتصب والمحتل سوريا ...

كنا عاتبين على الأخوان المسلمين وعلى مرسي (لمغازلته إيران ومحورها الطائفي ) نكاية بالأغنياء العرب !! أما أن تدعو يا أخي جمال لإعادة تبادل فتح السفارات مع نظام الأسد (الكيميائي ) بوصفه نظاما تقدميا ممانعا لإسرائيل، ومقاوما للأخوان المسلمين، فأظنك قد تكون كسبت رضى المخابرات والعصابات الأسدية ، لكنك خسرت صداقة الشعب السوري، بل وصداقتك للمكان السوري الذي تحبه وذلك للأبد ...لأن النظام الذي تتمنى انتصاره وتسانده سينهزم للأبد ....

والشعب السوري الذي يقدم مئات آلاف الشهداء قربانا لحريته لا أظنه سيكون متساهلا أو متسامحا مع كل من يستخف بدماء أطفاله الذين يذبحون بطريقة لم يعرفها التاريخ الإنساني بشاعة، ولا أظن أن مخيلتك الروائية قادرة على تصور وحشيته ودرجة همجيته، بل ولا مخيلة بازوليني السادومية المفترسة ... سوريا تحب مصر ....ونعرف أن مصر تحب سوريا ، لكنا كسوريين نريد من مصر وثقافتها أن تكون مع سوريا الثقافة الثقافة العليا الرفيعة، وليس مع السلطات الرعاعية ذات الوعي الحسي الغريزي (القضيبي) لعصاباتها الاستيطانية المحتلة القادرة على عبادة البشر (من الرب سلمان المرشد إلى سلالة أرباب بيت الأسد ...)



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل من يتحدث عن احتمال وجود مجرم آخر في قتل أطفالنا بالغوطة، ...
- لم نستطع أن نفهم حتى اليوم سر فرض هذا (الصبي المشبوه) على قي ...
- وكأن الشعب السوري هو العدو الأول لروسيا !!
- الغش كقيمة في ذاتها !!
- حول علاقتنا بلجان إحياء المجتمع المدني وإعلان دمشق
- لعبة ( الكشتبان ) لدول أصدقاء سوريا !!!
- يسألونك : عن هذه اللحظة - الحكيمة- في تاريخ الطاغية (الجيفة ...
- أشد أنواع هزائمنا : هي الهزيمة أمام إسرائيل أخلاقيا !!!!
- بيان - يسألونك : عن مؤتمرات لإعلان دمشق يسطو عليها حزب الشعب ...
- الاختلاط واللبس بين الخطاب الأخواني، والإسلامي الليبرالي في ...
- إلى صناع السياسة الأمريكية ..كفانا تلاعبا !! شبع شعبنا تمثيل ...
- يسألونك: حول مصداقية المرصد السوري لحقوق الإنسان !!
- وأخيرا تم (الثأر للحسين) من أطفال ونساء (القصير) !!
- مشكلة الغرب مع الثورة السورية، إهي في إجباره على تغيير عملائ ...
- أردوغان و -الرعاعية- الأسدية !
- يسألونك عن أحول الثورة السورية !!
- أخي الأكاديمي في بريطانيا المعادي للعلمانية، كيف سيكون الغرب ...
- الدكتور (عيد) يعقب على تحذير (هادي العبد الله) لسمير نشار .. ...
- هل تدمير الجوامع فعل تقدمي عصري وفق المفهوم الأسدي والطائفي ...
- صديقنا (الموارض : الموالي والمعارض) الذي لا نعرف حتى اليوم . ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - خيبتنا بالمثقف المصري .... يا حيف !!!