أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - حقيقة شعار - الأصابع الاربعة- ؟؟















المزيد.....

حقيقة شعار - الأصابع الاربعة- ؟؟


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 4210 - 2013 / 9 / 9 - 02:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حقيقة شعار " الأصابع الاربعة" ؟؟


إن لغة الإشارات ليست قاصرة على الصم والبكم فقط ، فقد استخدمها الإنسان البصير السميع عند الحاجة إلى إيصال الأفكار بلا عبارات أو جُمل ، وقد ترجمتها مؤسسات التجسس والتخابر إلى شفرات معقدة لنقل المعلومات السرية ، واتخذتها فرق الكشافة أداة خاصة للتفاهم بها فيما بينها في معسكراتهم ومخيماتهم ، ما لها من خصائص ووظائف تؤدي نفس ما نريد إيصاله بالتعابير اللغوية ، التي كثيرا ما تعوزنا ، فلا نجد سوى الإشارة للتعبير بها عما بداخلنا لما تحمله من رمزية ودلالات ..
ويبدو أن تنظيم الإخوان المسلمين عرف مفعول لغة الإشارة السحري ، وقدراتها الخارقة على توليد المفاهيم والصور الذهنية ، فقرروا استعمال علامة "الكف بأربعة اصابع" التي استخدمها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان -أكبر المناهضين لعزل الرئيس المصري الإخواني محمد مرسي – لأول مرة في أحد تجمعاته المؤيدة للإخوان المسلمين ، وذلك للانتصار للرئيس المعزول محمد مرسي ، ولتمكين أعضاء الجماعة وأنصارها ومؤيدوها -أو ما تبقى منهم على الأقل- من الالتفاف حولها ، والتواصل وتبادل المعرفة والمشاعر ، وإرساء دعائم التفاهم بينهم عبرها ، والتخفيف من مواقف التأثر الانفعالي لحدة ضغوطات تشتت أعداد الأنصار وتناقص الحشد والنزول في التظاهرات بسبب فض اعتصامي رابعة والنهضة ..
ورغم أن العلامة جاءت من خيال خارجي عن الإخوان ، فقد انتشرت سريعاً في معظم التظاهرات والاحتجاجات المؤيدة لجماعة "الإخوان المسلمين" في مصر أو خارجها ، بغية منح تظاهرات الاخوان ، زخما وحجما أكبر ، بعد ان تسرب إليها الضعف والتواضع بعد الفض ، واكسابنها تعاطفا أوسع من خلال رفع إشارة "الأصابع الأربعة" كرمز للصمود او النصر والذي نجحوا في جعله يلاقى قبولا كبيرا ، وانتشارا واسعا ، خلال الايام الاخيرة ، بين أنصارهم من مستخدمي صفحات التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ، الذين استبدلوا صورهم الشخصية بالشعار الجديد/القديم بسواد أصابعه الأربعة وخلفيته الصفراء اللون على صفحاتهم ، عوضا عن إشارة النصر برفع الأصبعين التي يقال أن أول من ابتدعها هو شي جيفارا ، وبدلاً من إشارة القبضة المضمومة التي ترمز للقوة والوحدة ..
ورغم التصريحات التي نقلتها وسائل الإعلام التركية عن اردوغان حول أسباب استخدامه لتلك العلامة التي لوح بها لرفاقه في التنظيم الدولي للإخوان في مصر ، والتي قال أنها ترمز إلى اعتصام الإخوان في ميدان "رابعة العدوية " نسبةً إلى السيدة التي تُعد رمزاً لـ"التقوى والورع والزهد " لدى المسلمين ، ورغم تأكيد أنصار مرسي ، على أنها تشير إلي كلمة رابعة ، وأن تعدد الأصابع المرفوعة يعني أن المقتولين في فض الاعتصام ليسوا من فصيل واحد ، وأن سود لونها هو للحزن والظلام والحداد علي شهدائهم ، وأن اللون الأصفر المحيط بالصورة هو إشارة إلي نقطتين : الأولى هو أن القتل تم بدم بارد ، والثانية دليل على عدم تحرك المجتمع العالمي وصمته عما يقولون انها مجازر ترتكب في مصر ضدهم ‏، ورغم كل هذا وغير ، فقد تفرق الناس ، واختلفت مواقع التواصل الاجتماعي ، والعديد من دراسات وتقارير الباحثين والمحللين حول تفسير معنى العلامة ، فدهب البعض أنها خلاف لما قاله أردوغان وأكده أنصار مرسي ، وأنها لا تعبر عن اعتصام رابعة العدوية ، وزعم الكثيرون أنها رمز من رموز الماسونية القديمة -Freemasons" بالأنجليزية و"البناؤون الأحرار"باللغة العربية- والتي يعتقد البعض أنها ترمز إلى مهندس الكون الأعظم Eengineering ، كما أن منهم من نسبها إلى "حيرام أبي المعماري" الذي أشرف على بناء هيكل سليمان ، وغيرهم نسبها إلى فرسان الهيكل الذين شاركوا في الحروب الصليبية ، فيما أرجعها العديد من المنظرين العرب الى الملك هيرودس أكريبا عام 43 ميلادية ، في حين رأى فريق آخر بأنها إحياء للديانة الفرعونية المصرية القديمة ..
وعلى العموم ، ومهما اختلفت الآراء حول رمزية إشارة رابعة واختلاف أصولها ، فإن البعض يؤكد على أنها ليست حديثة العهد ، ويثبت قدمها بالصورتين اللتين تداولهما مؤخرا نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي – حسب الأهرام الجديد الكندي: - والتي تظهر إحداهما أعضاء الكنيست الإسرائيلي في سبعينيات القرن الماضي ، وهم يشيرون بعلامة "رابعة"
والأخرى تبين الممثلة الماسونية "جيرس كيلي وهي تشير منذ 60 عامًا بعد حصولها ع جائزة أوسكار بنفس علامة "رابعة العدوية" بلونها الأصفر الذي يرمز للاستعداد والتأهب للسيطرة على الدولة والعالم ، ويدل الأصبع الملاصق للكف لـ"عين حورس" التي تعني أن الإله يراكم وقوته فوق قوتكم ،
ويدل استعمالها على أن صاحبها يدين بالولاء للماسونية العالمية (عبادة المسيح الدجال)، المتحكمة في كل دوائر السياسة والمال والاقتصاد في العالم ، والتي هي على استعداد دائم لمؤازرة أعضائها في حالة الشدة ، حينما يطلبون عونها عبر التلويح بالأصابع الأربعة التي قام ويقوم بها إلى اليوم الكثير من المنتمين للمحفل الماسوني من قادة العالم القدامى والمعاصرين أمثال : أوباماObama الرئيس الحالي للولايات المتحدة . و هيرمان كاين رئيس مجلس ادارة بنك الاحتياط الفدرالي Herman Cain وكيرت شيايهنج لاعب البيسبول وأحد مسؤولي حملة بوش Curt Schuilling و ارتوس ماس Artur Masرئيس اقليم كتالونيا الإسباني
نيوت جينجريتش Newf Gingrichرئيس مجلس النواب الأمريكي السابق ، ريك سانتروم Rick Santorum، المرشح المحتمل للحزب الجمهوري 2012. السيناتور رمني Romnyالمرشح المنافس لاوباما في انتخابات 2012. ديك تشيني Dick chency chنائب جورج بوش ومهندس اسقاط العراق فس 2003 .
وذلك لطلب المساعدة في الأزمات التي ، سواء كانت مساعدة للنجاح في انتخابات رئاسية لدولة ما أو إقليم ، أو للفوز بمؤسسة سياسية أو اقتصادية ، أو إعادة منصب أو موقع على وشك الافلات من أحد أتباعها .
بالضبط كما فعل أردوغان في احد تجمعاته المساندة لإخوان مصر ، وفعلت حماس فى استعراض لجيش "القسام" ، وكما يفعل الاخوان المسلمين في مصر ، حين يلوحن جميعهم بتلك الإشارة - على الرغم من ارتدائهم جميعهم للعباءة الإسلامية - لطلب المساندة المالية والإعلامية واستدرار عطف وضغوط دولية وعسكرية لمساعدتهم على استرجاع حكم مصر.. الشيء الذي أثار نقاشات حادة حول اصول الجماعة وعلاقتها بالحركة الماسونية العالمية ، والتي كشفها الأستاذ الخرباوي القيادي الإخواني الخارج عن صفوف الجماعة عام 2003 ، في كتابه "سر المعبد .. الاسرار الخفية للإخوان المسلمين " والذي فضح فيه الطبيعة الداخلية لتنظيم الإخوان ، وأسرار عملها وصلتها بأميركا والطرق السرية المتبعة لعقد تلك الصلة ، والتشابه الكبير بينها وبين التنظيم الماسوني ، الذي يصل حد التطابق في كثير من النقاط المشتركة بينهما ، حيث أن كلاهما عبارة عن منظمة أخوية عالمية يتشارك أفرادها عقائد وأفكار واحدة فيما يخص الأخلاق وتفسير الكون والحياة والإيمان بخالق واحد ، حيث يتصفان معا بالسرية والغموض والكثير من نظريات المؤامرة وبالذات في شعائرهما مند بدايات التأسيس ، وكون كل منهما عبارة عن مجموعة مغلقة تضمر في نفسها حقائق مفزعة لا يعرفها معظم أفرادها ، فالأسرار محفوظة عند الكهنة الكبار في صندوق خفي لا يستطيع أحد أن يطلع على ما فيه .. ما دفع بالقيادي الإخواني السابق السيد الخرباوي ، أن يتهم التنظيم بالماسونية ، مدعما اتهامه بوقائع كثيرة وقديمة ، منها ما سرده في كتابه "وقائع" قائلا : "انه عندما كان طالبًا بكلية الحقوق قرأ كتابًا للشيخ محمد الغزالي ووجد فيه أن الغزالي ذكر أن حسن الهضيبي المرشد الثاني لجماعة الإخوان المسلمين كان ماسونيًا ، فلم يصدق الخرباوي وقتها كلام الشيخ الغزالي -لأنه كان لايزال على يحب الإخوان - ما دفعه للبحث عن الأصول الفكرية للجماعة في مصر ، فوقعت في يده مقالات كان سيد قطب قد كتبها في جريدة "التاج المصرية" لسان حال المحفل الماسوني المصري ، والتي كانت لا تسمح بأن يكتب أحد فيها من خارج الجمعية الماسونية ، وقد تساءل الخرباوي في كتابه قائلا "هل قال التاريخ أن حسن الهضيبي وحده كان ماسونيًا ؟ أو أن سيد قطب ارتبط معهم بصلات وكتب في صحفهم ؟ .
وقد أثارت هذه الاتهامات ضجة كبيرة في الأوساط السياسية داخل مصر وخارجها ، وجعلتنا -نحن الذين لا نتهم ولا نبرئ ، ولكننا نرغب في معرفة حقيقة المعلومات المتعلقة بأصل جماعة الإخوان ومعنى رمزية علامة رابعة ، الأمور - نقف حائرين أمام الكثير من المعلومات التي لاتزال غامضة في التاريخ العربي ، وتحتاج إلى الكثير من الضوء لتتبين حقائقها ..
حميد طولست [email protected]



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أفضل لحظات استرجاع الذكريات .
- ردا على أصوات ناشزة !
- النصر الناتج عن العنف مكافىء للهزيمة !
- الإعاقة في المغرب وحقيقة الولوجيات! الجزء الثاني .
- ثقافة السير بين الواقع والمأمول !
- لماذا لا يأتي المهدي وجودو أبدا ؟؟
- الإسلاميون والعفو الملكي عن مغتصب البراءة !؟
- الإعاقة في المغرب وحقيقة الولوجيات!
- كلام غير مقبول من وزير سابق !
- الجدارن فضاء مثالي لتصريف المكبوتات.الجدارن فضاء مثالي لتصري ...
- من فتنة عثمان إلى فتنة مرسي
- الديمقراطية والإسلام السياسي
- هل الدين هو السبب فيما يحدث من صراع بين الناس ؟؟
- قمة الخداع والنفاق !
- توحيد الصيام بين الشعوب العربية والإسلامية
- مذاقُ لحمِ الخيل خير أم لحم الحمير؟؟؟
- الخرافات الإخوانية !!
- الصحة ليست ترفا ينعم به الأغنياء ، ويستجديه الفقراء !!
- أفول نجم إخوان مصر يزلزل باقي الأنظمة الاستبدادية الاستعبادي ...
- سقط وهم الخلافة، و لم يسقط الإسلام ؟


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - حقيقة شعار - الأصابع الاربعة- ؟؟