أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واثق الجابري - تطورالتأثير الشعبي على القرارات الدولية














المزيد.....

تطورالتأثير الشعبي على القرارات الدولية


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4209 - 2013 / 9 / 8 - 20:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


.
الأنظار الدولية متوجهة لسوريا وقضيتهم تهيمن على المشهد الدولي ومعظم المباحثات والتحالفات, وعالم الشرق الأوسط مليء بالنكبات وساحة للصراعات والإرادات, ومنذ أن عرف التاريخ لم تنتهي معارك النفوذ والهيمنة وإحراق الشعوب لها. بعد الحقبة الأوربية الدامية من صرعات قومية ودينية, الى قطبية وتحالفات بين الدول العظمى على المكاسب, حروب طويلة تجاوز بعضها مئة عام وأخرى عالمية وإنتهاءً بالحرب الباردة, وسياسة القطبية كانت المهيمنة وصولاً الى تفكك الإتحاد السوفيتي عام 1991م وحرب الخليج وأفغانسان وتفرد الولايات المتحدة الأمريكية بالقطب الواحد, وتصنيف العالم الى دولة عظمى ودول كبرى, روسيا وقبلها الإتحاد السوفيتي تقف دائماٌ في تحالف مع الدول العربية لكبح الجماح الامريكي للنفوذ في المنطقة, وتحاول ان تستعيد قوتها ونفوذها العالمي وإحياء إقتصادها من تلك الدول الغنية التي تدفع أموال شعوبها لبقاء حكامها في هرم الحكم. وبعد ما يسمى الربيع العربي كانت الإختبار واضح لميزان القوى وتمتد النفوذ الامريكي للمحافظة على مصالحها, ومنها أسرائيل والنفوذ السياسي والعسكري والإقتصادي وسوق السلاح.
الصراع السوري تحول الى مرحلة من الركود والملل, والتقدم الحكومي بطيء على حساب المعارضة, وإنتشار مشاهد رعب العصابات المجرمة وامتدادها الأقليمي, روسيا والصين لم تخفيان دعمها للنظام السوري, مثلما لم ينكر الغرب الدعم للمعارضة وتزويدهم بالسلاح, والمعارضة أتضحت ارتباطاتها بالقاعدة, والمواجهة أصبحت واضحة المعالم وصراع عالمي مكشوف النوايا, يريد فرض الإرادات الدولية ورسم الخرائط من خلال الساحة السورية, ودخول الحرب مراحلها الأخطر والإجرام بأستخدام الكيماوي, وهذا ما وضع النظام العالمي والمجتمع الدولي والرأي العام في حالة أختبار, كشف النقاب لحرب السلاح الأبيض والمواجهة, وتغيير في التوجهات للضربة الامريكية المتوقعة ونوع الحرب, وتراجع الدول الحليفة مقابل تفويض الكونغرس للرئيس اوباما, يجعل الخيارات ضئيلة أمام امريكا, وهذا ما يدفعا بإتجاه الروس, بإسلوب الترغيب والترهيب وكان ذلك واضح من خلال تصريح احد النواب في الكونغرس حينما إتهم روسيا بالدولة المارقة ودعم إستخدام الكيمياوي, روسيا في ذات الوقت تراجعت وربما تدعم التوجه الامركي في حال ثبوت إستخدام النظام السوري له, وانتهاج ما سبق في التخلي عن الدول العربية في اللحظات الأخيرة, ومن جانب أخر يبدو ان التحرك الأيراني وحزب الله في لبنان وتهديدهم المباشر لإسرائيل, يجعل المنطقة في تهديد حقيقي وصراع يمتد الى صراعات طائفية وعرقية لا تحمد عقباها, وهذا ما تطلب إعادة قراءة القضية بصورة واقعية, ودفع العالم الى الحذر الدولي في التعامل مع الازمة السورية وتداعيات استخدام السلاح الكيمياوي, وتريث عالمي حذر في هذا الملف الحساس والمجتمع الدولي يبدو إنه أكثر عقلانية في التعامل مع الأحداث المتداخلة في الشرق الأوسط, نتيجة تشابك وتقاطع المصالح في هذا البلد, وتغيرت الخرائط نوعاً ما بتحول الخصوم في ساحات أخرى في خندق واحد في الساحة السورية, وهذا يكشف عن حجم المصالح والتداخل وما جعل العالم في حالة من الصدمة والتريث. الحذر الذي رافق المواقف يرتبط بالتأثير الشعبي على قرارات الدول الكبرى والحكومات العربية, ويبدو إن القضية لن تسير مثل سابقاتها بأتجاه موقف ستراتيجي وإحتلال ومن ثم ترتفع الأصوات المعارضة نتيجة الخسائر الكبيرة او تتعارض مع شعارات يطلقها المحتل في نشر الديموقراطية والحفاظ على السلم الأهلي, وهذه المرة إرتفعت الأصوات قبل القرار وجعلت في ساحة الاختبار والمجازفة, وتطور الرأي العام في التأثير على مسارات القرارات الدولية, وما يلوح بالإفق ضربة عسكرية محدودة لغرض إعادة التوازن, والضربة ستكون محدودة لأهداف محددة, ومقدمة لبداية الحوار بين الطرفين المتصارعين السوريين والأطراف الدولية, والتسوية السياسية والأخذ بالمبادرات التي تضمن حقوق الجميع واستثمارها كفرصة لوقف نزيف الدماء والإجرام وإعادة الامور الى نصابها الصحيح, ومنها المبادرة العراقية لحل الأزمة السورية, او ربما تنطق مبادرات أخرى نتيجة إدراك المجتمع الدولي ورفض المجتمعات للحروب, وبالنتيجة كل ما يحصل في سوريا هو فرض للأرادات وإعادة التوازن الدولي ورسم خرائطه الجديدة, وإن الشعوب العربية في أكبر أختبارلعلاقتها التاريخة والجغرافية المشتركة ومستقبل أجيالها.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدارسنا سجون وعطلتها عيد
- كارثة الطائرات المسيرة
- التاريخ يسجل لك ويسجل عليك
- أدبيات حكام الإرهاب
- الشرف الوطني ... هل تثبته الوثائق والنصوص ؟
- بين الملا والولاية الثالثة البعث ينهض من جديد
- مرحلة صراع دولي لا تحتمل الخطأ
- دين الإرهاب والفساد يغتالنا
- العرب يحرقون تاريخهم
- من سياسة البوليسية الى سياسة اللصوصية
- الأرهاب والفساد حليفان متلازمان
- بغداد لا ترتمي في حضيرة السفاحين
- الهجرة أمل الشباب
- المقدمات لتأجيل الإنتخابات
- إزدواجية التعامل الأمريكي يعرقل ديموقراطية العرب
- الشعوب العربية تواجه نفسها
- شركاء الولاية الثالثة ؟!
- إنهم يقتلون الأطفال
- خسائرنا شهيد واحد !!
- متى كان القتل لإختلاف وجهات النظر ؟


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واثق الجابري - تطورالتأثير الشعبي على القرارات الدولية