أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - ايهاب محارمه - ربيع طلبة الجامعات الفلسطينية














المزيد.....


ربيع طلبة الجامعات الفلسطينية


ايهاب محارمه

الحوار المتمدن-العدد: 4209 - 2013 / 9 / 8 - 14:40
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


أظهرت نتائج انتخابات دول الربيع العربي تغييراً في القيادة السياسية لهذه الدول سواء في مصر، أو في تونس، أو في اليمن، وكذلك في بعض الدول التي تأثرت برياح هذه الثورات، مثل المغرب، وقطر، وغيرها من الدول، وكان أتى هذا التأثير من خلال التحركات الشعبية في هذه الدول، أو الضغوط الخارجية.

وقد كان أبرز ما ارتكزت عليه ثورات ما سميت "بالربيع العربي" هو ما سمي أيضا "بالحراك الشبابي"، وهي بالكاد حركات شبابية يؤسسها مجموعة من الشباب والشابات ينادون بالإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي في بلدانهم، ويؤكدون دوماً انهم حركات مستقلة لا تتبع لأي تيار سياسي ويرتكزون في إيصال أصواتهم للجمهور من خلال وسائل اتصال تكنولوجية حديثة ومن أبرزها وسائل التواصل الاجتماعي.
وقد كان وما زال للشباب الفلسطيني -الشريحة الأوسع في مجتمعنا- دور بارز في المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال، سواء بالحجر أو بالقلم، ومن هنا بدأت حكاية نضال الشباب الفلسطيني في منظومة حياة كان أساسها ينطلق من كلمات الراحل درويش "بأن على هذه الأرض ما يستحق الحياة".

واستمر الشباب الفلسطيني في بلورة نفسه عبر الحركات الطلابية الفلسطينية -وهو تمثل أذرع الفصائل الوطنية الفلسطينية- في الجامعات وقد قدمت هذه الحركات نفسها في نضال نقابي وطني وثوري، وآثرت على أن يكون نضالها ضد الاحتلال من أجل إقامة الدولة الفلسطينية الحلم وعاصمتها القدس، وقد سطرت هذه الحركات العديد من الشهداء والأسرى الذين ما لبثوا أن يقدموا وما زالوا يقدموا أرواحهم وحياتهم لأجل نضال وطني فلسطيني.

وفي أعوام لاحقة تابع الشباب الفلسطيني ثورات العالم العربي ضد زعمائهم، وانطلاقاً من وعي هؤلاء الشباب بقدرتهم على التغيير، انطلقت العديد من الحركات الشبابية والتي تطالب بإنهاء الإنقسام، وما لبثت هذه المطالبات إلا وتوقفت، ولأن الشباب في فلسطين يمثلون ما نسبته 30% ولأن نسبة التعليم العالي بالجامعات في فلسطين عالية مقارنة بنظرائها في دول العالم العربي حيث يبلغ عدد طلبة الجامعات ما يقارب من 213,000 طالب وطالبة، فقد بحث الشباب الفلسطيني عن منبر يعبر فيه عن رأيه مستمداً قوته من نضال الحركات الطلابية الفلسطينية ومن ثورية الشاب الفلسطيني، فما لبث أن وجد أمامه إلا الجامعات كمنابر تعليمية ليرفع بها صوته وليحشد بها مناصريه رافعاً قلمه بيمناه وحجره بيسراه.

وقد وجد الشباب الفلسطيني خلال الأعوام الأخيرة فرصة لإعادة إيجاد نفسه مرة أخرى في مختلف الجامعات الفلسطينية، وكان ذلك عبر وقوف الحركات الطلابية أمام قرارات إدارتها والتي اعتبروها مجحفة بحقهم وبحق زملائهم الطلبة، وخصوصاً بما يتعلق بقرارات رفع الاقساط على الطلبة، فالحالة الفلسطينية تعيش تراجع اقتصادي وأزمة مالية تخنق الحكومة الفلسطينية وتؤثر أيضاً على الشعب كافةً، ومن هنا نجد أيضا أن الحكومة تعجز في عديد الأحيان عن تقديم أبسط خدماتها، فما لبثت الجامعات الفلسطينية ونظراً لتراجع مخصصاتها المقرة من الحكومة بما نسبته أكثر من 60% خلال الأعوام الأخيرة أن تبحث عن مَخرَجٍ لازمتها المالية، فقد كانت خياراتها المتاحة محدودةٌ، ولان الجامعات الفلسطينية أغلبها جمعيات عامة فهي لا تبحث عن الربح، حيث أنه ونظراً لتعاظم مصروفاتها وهذا وضع طبيعي وقلة في إيراداتها بشكل سنوي أدى بها إلى أزمة مالية قد تؤدي بها إلى المجهول إذا استمر الوضع على ما هو عليه.

ومن هنا وجد الشباب الفلسطيني ومتأثراً بموجة الشباب العربي منبراً يعبر به عن رأيه، وإلى حد وصل بإغلاق بعض الجامعات وإيقاف سير العملية التعليمية، فمنذ العام 2011 إلى يومنا الحالي تعيش معظم الجامعات في الضفة الغربية وقطاع غزة موجه من الاحتجاجات الطلابية ضد إداراتها بشكل مسبوق وفاق كل الأرقام منذ بدأ التعليم العالي في فلسطين في اوائل القرن الماضي.

وفي النهاية فإن الجامعات الفلسطينية والتي تكفل لطلبتها جو ليبرالي ديمقراطي ومنفتح للتعبير عن رأيهم، لا يسعها إلا أن تقول لطلبتها يدً بيد لنتخطى الأزمة معاً، ويدً بيد لإعلاء الصوت عالياً للدول العربية بأن تتدخل بشكل عاجل للمحافظة على التعليم العالي في فلسطين، مع الإشارة إلى تأثير خريجي هذه الجامعات على بناء العلم والمعرفة لهم.












#ايهاب_محارمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فرمت سيارته.. الداخلية القطرية تتحرك ضد -مُفحط-
- المفوضية الأوروبية تعلن تحويل دفعة بقيمة 4.1 مليار يورو لنظا ...
- خنازير معدلة وراثيا..خطوة جديدة في زراعة الأعضاء
- موسيالا -يُحبط- جماهير بايرن ميونيخ!
- نتنياهو يؤكد بقاء إسرائيل في جبل الشيخ بسوريا
- فون دير لاين: الاتحاد الأوروبي يعد الحزمة الـ16 من العقوبات ...
- الدفاع الروسية: أوكرانيا فقدت 210 جنود في محور كورسك خلال يو ...
- رئيس حكومة الإئتلاف السورية: ما قامت به -هيئة تحرير الشام- م ...
- سوريا: المبعوث الأممي يدعو من دمشق إلى انتخابات -حرة ونزيهة- ...
- الجيش الإسرائيلي يعترف بتسلل مستوطنين إلى لبنان


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - ايهاب محارمه - ربيع طلبة الجامعات الفلسطينية