أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نهاد عبد الامير الناصر - ديمقراطية ضد الديمقراطية














المزيد.....


ديمقراطية ضد الديمقراطية


نهاد عبد الامير الناصر

الحوار المتمدن-العدد: 4209 - 2013 / 9 / 8 - 02:02
المحور: المجتمع المدني
    


بعيداً عن التكييف القانوني لمسألة الرواتب التقاعدية للنواب في قانونها الجديد او القديم او (الجديد القديم) , والذي صاحب تحرك جماهيري لشريحة واسعة (رغم قلة العدد) من المجتمع العراقي وعلى أختلاف الانتماءات والمرجعيات الفكرية والتنوع الذي يتكون منه مجتمعنا ..
أقول بعيداً عن هذا البُعد في المسألة تبرز قضية أخرى يمكن ان يعبر عنها على صعيدين :
الصعيد الأول : مناسبة هذا الحدث في حياتنا نحن كمواطنين نحتكم في قضايانا الى قانون تتم فيه مراعاة مصلحة المواطن من جهة ومن جهة أخرى يكون فيها المواطن نفسه مراعي لفكرة وضرورة العمل أو الالتزام بذلك القانون ..
فأن الحدث الاخير وخروج المواطن على مضمون (قانون) ظالم او تشريع باطل يصب (حسب وجه نظره) في مصلحة أفراد فقط ويغفل عن ملايين من المواطنين , سوف يكون بمثابة ضرب وتقويم لقضية أساسية وحيوية في فكرة ممارسة الديمقراطية (التطبيقية) في أي مجتمع يؤمن أو يمارس ديمقراطية حقيقية :

انه يضرب (ويُقوم) فكرة ان يكون مصدر الديمقراطية هو صندوق الأنتخاب , وما يترتب عليه من قضية التشريعات التي تنفصل عن روحها (وعن شرعيتها) في حال لم تكن لصالح المواطن نفسه والذي هو ليس مصدر التشريعات فقط وكما يقال بل هو (هدف) تلك التشريعات سواء في عملية الممارسة للقانون المُشرع او في حصاد الفائدة من هذا التشريع او ذاك .. !!

لذلك خروج المواطن على (القانون) هو مُبشر بأنه أصبح يفصل (بل يُميز) بين قدسية أي تشريع او قانون وما يتضمن هذا من أيمانه بالديمقراطية وشروطها وادواتها ,, وبين الفائدة من ذاك القانون او التشريع في حياته اليومية , وهنا يكون المواطن قد أنجز (بخروجه) وعيه الخاص والمهم بقيمة ممارسة الديمقراطية ضد نتائج الديمقراطية اذا لم تكن في أطارها الصحيح والذي هو بالمحصلة فائدة المواطنين وحياتهم الكريمة والسليمة في وطنهم ..

الصعيد الثاني : هو عن خياراتنا وجدوى التحرك عليها وعن مطامحنا في أسترداد وأسترجاع ما تم التحايل عليه او سرقته بذالك (القانون) وهذا التشريع وفي فصولها الممتالية كل يوم , وهل يمكن ان يتوقف الموطن عن التظاهر او الحركة او رفع الصوت بالمطالبة بحقوقه التي كان من المفروض أن يحصل عليها وينالها من خلال تلك الورقة التي وضعها في صندوق الانتخاب كي يختار ممثلاً له في البرلمان كمقدمة لنيل حقوقه (أي المواطن) وليس حقوق البرلماني .. !!

ان تفاعل الناس مع قضاياهم وتظاهرهم للمطالبة بها لا ينبغي ان يقف عند حد وأن لا يتم تسويفه او أفراغه من مضمونه , او حتى جر المسألة لصراعات فرعية (طائفية او مناطقية) تنزع القيمة الاعتبارية لخروج الناس وتظاهرم ضد الظلم والفسادة , مما يستدعي بالضرورة تنوع الاساليب والاستمرار بها (وضمن أطار الديمقراطية) والذي هو الجهة الوحيدة الضاغطة لتغيير واقع المواطن اليوم .. ومن دون دماء او خراب.

يقول الصحفي الامريكي إرنست همنغواي (إياك أن تتوهم ان الحركة هي الفعل) , الحركة تتحول الى فعل اذا تم أدارتها بطريقة واعية وصحيحة ومستمرة (ونشطة) تكون في سياقها العام ضمانة لهذه الديمقراطية التي لا تزال حبيسة أصنام الوطن هذا من جهة .. ومن جهة أخرى ضمانة أيضاً بأن حقوق المواطنين لا يمكن ان تلغى أو ان يتم أهمالها في وطن لا زال يعاني ناسه الكثير من الظلم والاهمال والاستخفاف بحقوقهم الطبيعية والتي لو كانت لما كان لها ان تتساوى مع تضحياتهم وعذاباتهم المستمرة ......



#نهاد_عبد_الامير_الناصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منصة ثالثة ,, وأخيرة
- منصة أخرى .. للمثقف
- قوسين .. ومنصة للمثقف ..


المزيد.....




- لجنة طوارئ تتابع حاجات اللبنانيين النازحين من سوريا
- اعتقال عصابة تقوم بتنظيم هجرة غير شرعية إلى روسيا
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات ومداهمات ليلية واسعة في الضفة
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
- مسئول بحماس: إسرائيل تريد اتفاقا بدون توقيع.. ولم توافق على ...
- دراسة: إعادة اللاجئين السوريين قد يؤثر سلبا على اقتصاد ألمان ...
- إيران تُسرع تخصيب اليورانيوم والأمم المتحدة تدعو لإحياء الات ...
- اعتقال أوزبكستاني يشتبه بتورطه في -اغتيال جنرال روسي بتعليما ...
- مسئول أمريكي سابق: 100 ألف شخص تعرضوا للإخفاء والتعذيب حتى ا ...
- تواصل عمليات الإغاثة في مايوت التي دمرها الإعصار -شيدو- وماك ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نهاد عبد الامير الناصر - ديمقراطية ضد الديمقراطية