|
ديمقراطية المجتمع والرفاه الاقتصادي
عبد الاخوة التميمي
الحوار المتمدن-العدد: 1203 - 2005 / 5 / 20 - 07:36
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
الى ملف الماركسية ديمقراطية المجتمع والرفاه الآقتصادي من عجائب الأمور الملفتة للنظر دعوتي من قبل الحوار المتمدن للمساهمة في كتابة ملف بعنوان ( الماركسية وأفق البديل الأشتراكي ) ومن محاسن الصدف انني ومنذ اكثر من عشرين سنة وانا منهمك بل وفي صراع مع النفس في الكتابة عن مثل هكذا موضوع ومن ثم الدخول والخوض في معركة العصر الأزلية التي راح ضحيتها الملايين من المضطهدين واستشهد في اوارها الملايين من البشر بين مكافح مؤمن ومنتظر متفرج ومن هو على قارعة الطريق ليس الآ . وكنت موطناً نفسي الركون للسكينة والأبتعاد عن مناقشة مثل هكذا ملف وعدم اللجوء لمواجهة معركة فكرية لم يرى التاريخ البشري انقساماً ايديولوجياً كالذي حصل بين الشيوعية والرأسمالية عبر حقبه الزمنية الطويلة . واخيراً قررت الأمتناع عن مناقشة هذا العنوان لولا دعوة الحوار المتمدن للأسباب التالية :
1. كان للأتحاد السوفيتي ثقلاً كبيراً بقوته العسكرية وامتداد تأثيره على المعسكر الأشتراكي والعالم الثالث فكرياً وسياسياً وكذلك اقتصادياً وعلى من كان يسمى بالحركة التحررية العالمية قوة لايستهان بها وحقيقة راسخة في اذهان اكثر من مليار انسان غير قابلة للتردد وكان مذهب ( ال dogmatism ) او ( مذهب اليقين ) الذي يعتمد بالأستناد على النص في مواضيع المعرفة فقد حوَل السلوك السياسي الماركسي من حيث الأتجاه الفلسفي من المنهج الماركسي الى السلوك السياسي للفلسفة التجريبية المستندة في اساسها على التجربة وعلى المشاهدة الخالية من الدفة العلمية . 2. من ابرز الأسباب التي كبحت رغبتي في عدم مناقشة مثل هكذا موضوع بعد سقوط الأتحاد السوفيتي كوني في بلد ديكتاتوري وقد حاولت في محاضرة لي في الجامعة المستنصرية عام 1992 عن اسباب سقوط الأتحاد السوفيتي وبمجرد ذكر ( ان الحزب الواحد لايمكن له ان ينجح في بناء مجتمع متعدد الرؤى واقحامه في تنظيرات لاتمت الى الواقع بصلة ) قد خلق لي مشاكل عديدة انتهت بما لاتحمد عقباها ولي معها موضوع اخر . 3. خشيتي من ان تفسر طروحاتي في تلك الفترة مغازلة للنظام السابق باعتباره ضد الحزب الشيوعي ولكوني ديمقراطي ليبرالي ومن غير المحسوبين على النظام كنت معتقلاً في اقبية مخابراته قد يتصور تقييمي او نقدي للفكر الماركسي محاباة له وتزكية لافكاره الشوفينية . هذه مقدمة وددت التعرض لها كون الدخول في مثل هكذا موضوع يحتاج الى وقفات كثيرة كما اني ارى فيه مدخل لطموح كبير ومستقبل اكبر للبشرية ولي الشرف الكبير ان تكون كلمتي واحدة من آلاف العبارات التي سترفد المحيط المنتظر يفتح اخدوداً من خرير ماء تكونه قطرات الغيث المعرفي التي ستحدث طوفان السعادة البشرية القادمة ايماناً مني بان المعرفة البشرية تتصاعد حلزونياً وتتكامل بتناقضاتها وبالقدر الذي كان للأشخاص ادوار مهمة في صنع التاريخ عبر الحقب الزمنية المنصرمة فمن حسن الطالع ان مرحلتنا لن تقبل الا بالفكرالجمعي المؤسسي ولم يعد تأليه لكائن من كان من المفكرين والعباقرة في مستقبل حياة البشر والشعوب وبدا الأنسان يقارع الطبيعة ويخضعها لنواميسه من خلال بحوثه ومؤتمراته العلمية وتحولت المختبرات الى ناقوس يقرع معلناً اقتحام المجاهيل التي كانت بالأمس القريب عصيبة على من كنا نعتبرهم عباقرة الكون قبل اقل من مئة عام وما اكتشاف الخارطة الجينية الا العلامة البارزة على ذلك ... ولو ان ادوارهم وبصماتهم تبقى ضمن مراحلهم من ابرز الأنعطافات التي حلت بالتاريخ البشري ولايمكن نكران المواقف التي قام بها بعض القمم وما طروحاتهم الا عود الثقاب الذي اشعل شرارة الثورات بعد ان تكاملت مقومات ضروفها الموضوعية وعلى وفق الوجهةالفلسفية التالية : يقول الفيلسوف بنتراد رسل ( ان اكتشاف اية نظرية في اي جانب من الجوانب معلق بمعادلة رياضية صياغتها على النحو التالي : ارادة انسانية + خيال طليق+ علم بموضوع البحث ثم انتظار لحظة الهام تعطيك تصوراً مترابطاً تطرحه للأختبار. من ذلك اقتضى منا الدخول في جوهر الماركسية وافاق بدائلها . بعد ان استقطبت مئات الملايين من البشر للنضال وتعبئتهم في مواجهة النظام الكولنيالي منذ صدور البيان الشيوعي عام 1848 ولحين سقوط الأتحاد السوفيتي بداية التسعينات من الألفية الثانية . وعلى الشكل التالي : 1- لاشك ان الطروحات الأقتصادية النظرية الماركسية كانت صحيحة آنذاك اذا ما اخذنا بنظر الأعتبار ميكانزم النظام الرأسمالي واليات تطوره. حيث قال ماركس ان آدم سميث بصفته تلميذاً لفرغسون كان يعرف ان يكتفي بالنتائج السيئة لتقسيم العمل التي عرضها استاذه عرضاً حسناً وفي بدء مؤلفه حيث يمجد تمجيداً عالم تقسيم العمل يكتفي بتعينه بصورة عابرة بوصفه مصدر اللامساواة الأجتماعية . وفي الفصل الأخير من مؤلفه (بؤسس الفلسفة) العلاقة التاريخية بين ( برغسون وسميث ) و(ليمونتاي ) و(ساي) فيما يتعلق بنقدهم لتقسيم العمل وبينت في الوقت نفسه لاول مرة ان التقسيم المانيفكتوري للعمل هو شكل خاص من اسلوب الأنتاج الرأسمالي . لاشك ان مثل هكذا اطروحة صحيحة جداً اذا ما اخذنا ذلك بنظر الأعتبار وعلاقته ايضاً بفائض القيمة على اساس ان وسيلة الأنتاج هي المانيفكتوري وتقدم هذه الوسائل حتى ما بعد التطور الحاصل عليها ايضاً آنئذ قياساً بفترة ما قبل النهضة والعلاقات الأقطاعية والبطرياركية لكنها تعتبر متخلفة جداً اذا ما قارنا ذلك ببراءات الأختراع حالياًوالبحوث على شتى الأصعدة وتحول الحديث الى المعلوماتية وتسارع التطور التقاني وغلية المكون المعلوماتي على جميع اشكال الثورة وتراجع الأهمية النسبية للموارد الطبيعية وكما اشرت في بحث سابق ان غليت المعلومات على الأقتصاد حولت الأقتصاد العيني الى اقتصاد رمزي وقد تحققت نبؤة( انجلس ) القائلة ( ان عامل اليوم سيكون مهندس الغد ) . وماذا تقول عن الأسهم والسندات والعمليات المالية والتداخل بالمعاملات الكبرى اذ اصبحت البورصة وسوق الأوراق المالية المكان الطبيعي الذي تنتقل فيه ملكية وسائل الأنتاج من شخص الى شخص او جماعة ومن مكان لأخر بلحظات ولاتحتاج هذه التصرفات الى جهد عضلي بل تعامل بسيط في رموز او اشارات مع بقاء الثروات المادية في اماكنها المستقرة فيها . اما في الصناعات الألكترونية والأتصالات وثورتهما الشاملة في انتقال الثروات المالية عبر ومضات الى جميع انحاء العالم على نحو غير ملموس ولم تعد ثروات الأمم المتقدمة بوسائل انتاجها بحاجة الى العساكر لفتح الحدود والأسواق في الدول الأخرى , فالنقود والأصول المالية تحررت تماماً من العقبات التي كانت تقف في طريق استثماراتها لتصبح رقم او اشارة عن طريق رسالة على البريد الألكتروني ليس الا . من هذا الأنجاز الغير متصور قبل مئة عام لابد من اعادة النظر في جدلية فائض القيمة التي كانت تمثل جوهر النظرية الأقتصادية لماركس اذا علمنا ان الثالوث الماركسي المتمثل بالتفسير المادي للتاريخ والنظرة الفلسفية للكون ونظرية فائض القيمة الأقتصادية وما تعكسه من شعارات سياسية مثل (ياعمال العالم اتحدوا..) الذي آذنت من خلاله الماركسية للنضال ان يتبلور ويتصاعد بقيادة الطبقة العاملة وعليها ان تنتزع حقوقها المسروقة المتمثلة بفائض القيمة الذي افرز الصراع الطبقي كواقع وامتداد لصراع تناحري طويل وتجسد بشكل جلي ُبعد تطور النهضة الصناعية وتمييز البرجوازية في حينها بسمات وقوانين انضجتها وسائل انتاج متطورة خلقت من رحمها طبقة تتداخل معها انتاجياً وتتناقض ثم تتصارع طبقياً والتي تسمى بالطبقة البروليتاريا ستنتفض عليها مستقبلياً وفق قانون التوافق الضروري الذي يلحق علاقات الأنتاج المتخلفة بقوى الأنتاج المتقدمة وهذا ما سيؤل في النتيجة وحسب قول الماركسية الى ( ان البرجوازية قد حفرت قبرها بيدها ) ان واقع الحال لم يكن كذلك بالرغم من ان الماركسية قد استقطبت مئات الملايين من البشر بما فيهم الأنتلجسيا كونها جاءت بحلول تتناسب وطموح الكثرة الكثيرة من شعوب العالم ولو انها اسهبت في اقوال الأشتراكية والشيوعية على حساب الديمقراطية وما تأكيد لينين على شعار ديكتاتورية البروليتاريا بدلا من ديمقراطية البروليتاريا قد وضع اسلوب النضال السياسي بقالب متحجر انتهى الى نفق مسدود ليس فيه ومضة امل او بصيص ضوء وتمت تعبئة الشعوب على اساس ثقافي خاطئ . بالرغم من قوانين الجدل التي لازلت اراها صحيحة من وجهة نظري وهي : 1- التراكم الكمي يؤدي الى تغير نوعي 2- التناقض ونقض النقيض 3- وحدة وصراع الأضداد 4- الطفرة وكذلك ما جاء في أ?- كل شئ في الحياة يتغير الا التغيير فأنه لن يتغير ب?- ليس المهم تفسير التاريخ بل المهم تغيره واخر ما سأقوله ليس كل ما قاله ماركس (كل شئ يولد ثم ينمو ويكبر ويشيخ ويخلق وليد جديد )... بلا ادنى شك ان هذا القول ممكن تطبيقه على الماركسية نفسها اذا ما علمنا ان لماركس الفضل الأكبر على استاذه هيغل صاحب قوانين الجدل بكونه قد قلب تلك القوانين واوقفها على ارجلها بعد ان كانت واقفة على رأسها كما قال عنها ماركس نفسه . هذا جانب من جوانب المعرفة الماركسية وللدخول في مناقشة البيان الشيوعي والذي جاء في صفحته ال(49) ( الذي يسهل تقدم هذا التضامن ( يقصد بذلك تضامن الطبقة العاملة ) واشتداده هو نمو وسائل المواصلات التي تخلقها الصناعة الكبرى والتي تسمح للعمال في مختلف الجهات والمناطق باتصال بعضهم ببعض ويكفي هذا الأتصال بين العمال لتحويل النضالات المحلية المتعددة ذات الصنيعة المتماثلة في كل مكان الى نضال طبقي واحد يشمل القطر باسره ... غير ان كل نضال طبقي هو نضال سياسي والأتحاد الذي كان سكان المدن في القرون الوسطى يقضون قروناً لتحقيقه نظراً لطرقهم الوعرة الأبتدائية تحققه البروليتاريا الحديثة خلال بضع سنين فقط بفضل السكك الحديدية) . لقد تطور العالم كيفياً و هذا التطور ليس وليد الجغرافية وحسب بل ثمرة من ثمار التاريخ الكوني باسره ولم تعد الحضارة ابنة اوروبا او امريكا بل فتاة العالم المتمدن ابنة الأنسانية جمعاء لكن يمكن ان نقول ان مركزها اوروبا والغرب بشكل عام لأسباب تاريخية هذه الأسباب لاتحول دون انتساب المقهورين اليها بواسطة الأتصالات الأكترونية المذهلة التي حولت العالم الى قرية صغيرة ... ان الحضارة اصبحت بطاقة هوية عالمية ومن يريد المساهمة فيها من اي بلد كان لن يمنعه احد في العالم .. لقد ارتبط العالم مع بعضه ليس عن طريق السكك الحديدية ولم تعد قوانين الحضارة والتطور ملك لتلك الدولة المتطورة او القارة كما ان المعرفة العلمية ومراكز البحث العلمي والمعرفة الصناعية اصبحت في متناول الجميع كذلك فأن مصادر المعرفة العلمية لم تعد خاصة بالجامعات او بمراكز بحثية معينة وانتقلت سلطة الدساتير الديمقراطية التي حكمت تصرف المجتمع والسلطة حضارياً في الغرب انتقلت للشرق مكونة النسيج السياسي للديمقراطية لتكتمل خيمة الحضارة انسانياً على اساس ديمقراطية مؤسسات المجتمع المدني بما فيه الطبقة العاملة التي اصبحت جزء من هذه المؤسسات ولم تعد لديكتاتورية البروليتاريا من تسويغات او عامل لملئ فراغ الحرية يسحب الجماهير العمالية الى دائرة تأثيره او حتى الديمقراطة الموجهة ولم يعد هناك قبول لثقافة الحزب الواحد او التيار الواحد او الفكر الواحد بل صار للتعددية واحترام الرأي الأخر وتعدد الثقافات سمة من سمات العصر الحالي ان طموح الشعوب بعد التطور التكنولوجي والمعرفي الهائل لم يعد بحاجة الى تنظير اشتراكي ولو ان ذلك لايلغى الطروحات االرائعة والكثيرة للماركسية ولن اظهر النظام الرأسمالي بمظهر المنقذ للبشرية بلا اخطاء بلا استغلال بلا تعسف .. لكن وبنفس الوقت ان الأقتصاد المفتوح او ما يسمى باقتصاد السوق لم يكن خطأ بعد مجموعة عوامل واسباب اثبتت الحياة صحتها و لقد تعلمنا من دروس تاريخنا الحديث ان الطغاة ليسو من صنع الشعوب بل عصف مدمر بأسم الأشتراكية للأستحواذ على الثروات وتدمير البنى التحتية وتكبيل الجماهير بقيود لن يشهد التاريخ مثيل لها..... ما العمل اذاً ؟ للأجابة على هذا التساؤل نؤكد على ما يلي : 1- بالقدر الذي استفادة الرأسمالية من الماركسية وعلى وفق طروحات ( الرأسمالية تجدد نفسها .. فؤاد مرسي ) لم تكن معطيات الرأسمالية وبالتالي العولمة بلا محاسن فليس من المعقول الأستغناء عن الكثير من انجازاتها العلمية والفكرية وعلى اساس وحدة العقل البشري التي لن تتجزأ عبر التاريخ . 2- توجد حلول مشتركة اوجدتها حاجات الأطراف المتصارعة اساسها دساتير ديمقراطية وبرامج اقتصادية وخدماتية اجتماعية تنسجم وتطلعات الرأسمالية والمنتج الفكري والعيني تحكمه قوانين الأيزو I.S.O التي لم تكن موجودة في الفترة الماركسية ولا حتى اللينينية بالأضافة الى التعدد المنقطع النظير في اوجه الأستثمار . 3- ان التدفق النقدي والتطور المصرفي الذي احدث ثورة شاملة في عالم خدمات المال بالأرتباط مع منظمة ال?ات التي غيرت الكثير من السمات الأقتصادية العالمية سيكون لها الأثر الكبير في تغير مستقبل العالم . 4- اكتشفت سلع غالية الثمن كالنفط وغيرها من باطن الأرض مع الأستفادة من المياه والرياح مما خلق قيمة مضافة تختلف عن تلك القيمة التي فلسفها آدم سميث او ماركس او ماكس فيبر . السؤال الذي يطرح نفسه : كيف ستكون حسابات فائض القيمة بعد ان دخلت في مكوناته مجموعة قوى بالأضافة الى الطبقة العاملة ؟ هذا اولاً ثانياً : بعد سيطرت الشركات المتعدية الجنسيات ومتعددتها على العالم من خلال العولمة وتم اختراق الحدود والتصرف بثروات الشعوب بالأستحواذ العلمي والمعرفي والتكنولوجي والتدفق النقدي بالأرتباط مع تفاعل وارادات دول فرضت عليها الديمقراطية فرضاً وستشمل الأستثمارات بتأثيراتها كافة الشرائح الأجتماعية مقرونة بتقديم الكثير من الخدمات التي يستفيد منها الشعب . السؤال الأخر ماذا بقي للنضال من حيز ستشغله الطبقة العاملة كي تحقق مكاسب كيفية خاصة بها بعد فشل النظام الأشتراكي وهيمنة العولمة بسلبياتها وايجابياتها . في اعتقادي ان ذلك يحتاج الى اكثر من بحث وبروز اكثر من قطب ولكن المطلوب في الوقت الراهن العمل على وفق ما يلي : 1- التخلي عن الأفكار الشمولية في مواجهة الظواهر الكونية اقتصادية كانت او اجتماسياسية . 2- الأستفادة من الأرث الفكري العلمي الأنساني محلياً وعالمياً . 3- التفاعل مع دول الغرب والفلسفة البرغماتية كونها فلسفة مصالح اكثر منها فلسفة مبادئ وافكار شمولية موجهة كونياً مع الأستفادة من الأرث الماركسي ليس على اساس المذهب الأشتراكي والبحث عن دهاليز فائض القيمة في زمن الأيزوs .o I . وال?ات على التجارة العالمية بل بمنحى اقتصادي سياسي من خلال المنافسة على تقديم اوسع الخدمات المجانية وغير المشروطة للجماهير وتحسين الوضع المعاشي وحل اهم الأزمات بما فيها ازمة السكن والنقل وحل مشكلة البطالة وضمان اجتماعي للعجز والشيخوخة مع مجانية التعليم والزاميته وتطوير البحث العلمي والتعامل مع الثروات الوطنية والموارد بطريقة برنامجية لخلق تنمية مستدامة تنعكس تأثيراتها على التنمية البشرية بالأرتباط باعطاء الديمقراطية للجميع وحق الشعوب في تقرير مصيرها بما تراه مناسباً لضمان مستقبلها واعطاء حرياتها من خلال دساتير تساهم في صنعها الجماهير لضمان ذلك وهذا لايعني الغاء التفاوت الطبقي ولاضير من وجوده ومن حق الجميع الأستجابة لغريزة التملك وضمن قوانين الحياة وسنة التطور وفي النهاية بودي القول ان ما حققه النظام الأشتراكي عبر عمره المحدود لايعني ان البديل الذي افرز المافيا والبطالة وازمة السكن والتضخم النقدي العالي هو الأمل المرتجى بمثل ما يجب القول ان غورباتشوف لم يكن مخطئاً في كتابه ( البروستوريكا ) حين قال ( لم اعمل اكثر من كوني قد رفعت غطاء اناء الغليان الشعبي قبل ان ينفجر جراء الأخطاء الفادحة ويغرق الشعب السوفيتي في طوفان الحروب والفساد ولم تأتي سفينة نوح ثانية لأنقاذه ) . وفي النهاية ارى ان ديمقراطية المجتمع والرفاه الأقتصادي على اساس برنامجي هو البديل الأكثر واقعية عن الحل الأشتراكي حاليا. الباحث الأقتصادي عبد الأخوة التميمي
#عبد_الاخوة_التميمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
العلمانية لماذا
-
الوطنية و العلمانية بديل الطائفية
-
تراث واحداث ومعاصرة وعبرة
-
الامن والاعمار والتنمية
-
فشل الافكار القومية والحكومه المنتخبه
-
( الى المرأة الحضارة )
-
ستراتيجية التنمية الاقتصادية
-
ستراتيجية الاستهانه بالناس
-
ستراتيجية الى من يهمه الامر
-
ستراتيجية ما بعد الانتخابات
-
ستراتيجية الى من يهمه الامر
-
الشفافيه استراتيجية المستقبل
-
الشفافيه استراتيجية المستقبل
-
متى نعيد النظر في ستراتيجيتنا
-
الاستراتيجية الاقتصادية لعراق الغد
المزيد.....
-
فرنسا: هل ستتخلى زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان عن تهديدها
...
-
فرنسا: مارين لوبان تهدد باسقاط الحكومة، واليسار يستعد لخلافت
...
-
اليساري ياماندو أورسي يفوز برئاسة الأوروغواي
-
اليساري ياماندو أورسي يفوز برئاسة الأورغواي خلال الجولة الثا
...
-
حزب النهج الديمقراطي العمالي يثمن قرار الجنائية الدولية ويدع
...
-
صدامات بين الشرطة والمتظاهرين في عاصمة جورجيا
-
بلاغ قطاع التعليم العالي لحزب التقدم والاشتراكية
-
فيولا ديفيس.. -ممثلة الفقراء- التي يكرّمها مهرجان البحر الأح
...
-
الرئيس الفنزويلي يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
-
على طريق الشعب: دفاعاً عن الحقوق والحريات الدستورية
المزيد.....
-
الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي )
/ شادي الشماوي
-
هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي
...
/ ثاناسيس سبانيديس
-
حركة المثليين: التحرر والثورة
/ أليسيو ماركوني
-
إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات
...
/ شادي الشماوي
-
المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب -
...
/ شادي الشماوي
-
ماركس الثورة واليسار
/ محمد الهلالي
المزيد.....
|