أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - محمد يوسف - تاريخ اضرابات الحركة العمالية وذكريات النضال والانتصار مع شوقى زايد















المزيد.....

تاريخ اضرابات الحركة العمالية وذكريات النضال والانتصار مع شوقى زايد


محمد يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1203 - 2005 / 5 / 20 - 07:29
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


تاريخ الاضرابات العمالية التى ذهبت مع عصر الخصخصة
عن تاريخ الاضرابات ويحلل أسباب ضياع الحركة العمالية والمتاجرة بمشاكل العمال :
أول واقعة إضراب حدثت في الطبقة العمالية المصرية .. فكان إضراب عمال لف السجائر
قيادة المثقفين للحركة العمالية وذلك لعدم وجود الوعي الكافي بين أفراد الطبقة العاملة .
العامل مظلوم .. فهو فضلا عن الصراع اليومي الذي يعانيه لا يملك أداة إعلامية يعبر عن نفسه فيها .. وفي نفس الوقت يجد من يتحدث نيابة عنه في تلك الوسائل ..
لا يعبر الاتحاد العام للعمال حتى عن ادني مطالب العمال .. هذا اتحاد وافق علي الخصخصة .. أي انه اتحاد يبارك رحيل وطرد عماله .. وبتعديل قانون النقابات ( 1981 ) أصبح بمقدور الحكومة أن تجيء بهذا وتخرج ذاك
المسئول عن غياب الوعى عند العمال امراض الشيوعية وخلافاتها وانقساماتها
الحكومة تعمل علي تفريغ نقاط التمركز والنشاط العمالي من قياداتها العمالية كحلوان والمحلة مثلا .. وذلك بوعي ومخطط مدروس بعنايةعرفت
مصر الحركة العمالية منذ عصر ( محمد علي ) في نظام الطوائف .. والذي كان العامل يبدأ فيه كصبي صغير ثم إلي أسطي وهكذا آخذا في التدرج في ذلك النظام الخاص بالطائفة التي ينتمي لها .. لذلك فقد كانت تلك الطبقة العمالية تمتلك نوعا من النظام بداخلها .. لذلك ارفض فكرة أن العمال في مصر لم يعرفوا التنظيم إلا في عام ( 1889 ) لان نظام الطوائف هذا هو نوع من التنظيم لأبناء الحرفة الواحدة .. وعندما تم إلغاء نظام الطوائف ودخلت الصناعات الكبيرة إلي مصر مع الاحتلال الإنجليزي تعلم العمال المصريون من العمال الأجانب بعض النظم التي كانت غائبة عنهم .. أي النقابة بشكلها الحديث ..أما عن أول واقعة إضراب حدثت في الطبقة العمالية المصرية .. فكان إضراب عمال لف السجائر وكان ذلك بعد مرور عشر سنوات من دخول التنظيم النقابي بشكله الحديث .. في البداية كان انتشار الآلات محدود مما كان يجعل من العامل وصاحب العمل علي قدم المساواة تقريبا فهم يعملون نفس العمل ويعيشون نفس الحياة .. ولكن مع انتشار الإلة وظهور التجمعات الصناعية حدث تراكم لرأس المال في ناحية المالكين وأصحاب العمل .. وعلي الجانب الآخر ازدادت الطبقة العاملة فقرا وأصبحت تأخذ أجرا مقابل بيع قوة عملها .. فحدث نوع من أنواع النمو غير المتكافيء في المجتمع .. الاضرابات العمالية في مصر بصفة عامة إضرابات مطلبية تتعلق بزيادة الأجور وساعات العمل والتأمينات وما إلي ذلك .. الاضرابات سلاح فعال للعمال ..بل هو السلاح الوحيد في يد الطبقة العاملة الذي يمكنه أن يجبر صاحب العمل ويلحق به خسارة فعلية مما يجعله يرضخ في النهاية للطلبات التي يحملها الإضراب .. وكانت الحكومة تعي ذلك الأمر جيدا عندما وضعت القوانين المقيدة للاضرابات (قانون 12 مثلا ) ورغم ذلك فانا أري إمكانية حدوث إضراب فعلي رغما عن الحكومة وعن القانون ... ثم كيف توقع الحكومة علي الاتفاقية الدولية للحقوق الاقتصادية والاجتماعية وتقوم بالتصديق عليها و تصبح قانونا معمولا به بدءا من ( ابريل 1982 ) ثم تعود لتعاقب عمال السكة الحديد ( 1986 ) وعمال المحلة (1988 ) في إضراب منح المدارس المشهور .. وكذلك إضرابات كفر الدوار والحديد والصلب .. أن كل تلك الاضرابات قد قام بها العمال كنوع من الاحتجاج علي أوضاعهم السيئة ومطالبين بحقوقهم المهضومة .. وسوف يستمر العمال في ممارسة هذا الحق المشروع في مقابل أي قانون يقيد حقهم في الإضراب ..
و دور المثقف أو القيادي غير المحسوب علي الطبقة العاملة في حدوث تلك الاضرابات تلك الاضرابات قد بدأت قبل أن يكون هناك اى حزب اشتراكي هناك علاقة جدلية بين المثقف والعامل .. فلابد من وجود أفراد ذوي كفاءة خاصة يترك إليهم التفكير والتنظيم .. هذا بالإضافة إلى عدم وجود الوعي الكافي بين أفراد الطبقة العاملة .
و المسئول عن غياب ذلك الوعي لدي العمال
قائمة طويلة جدا من القيود والقوانين والرذالات والسفالات .. هذا بالإضافة إلي أمراض الحركة الشيوعية نفسها من خلافات وانقسامات .
و محاولات ركوب الحركة العمالية من جانب بعض المثقفين و انتهازي اليسار .. وفي المقابل رضوخ الطبقة العاملة لتلك المحاولات التي كثيرا ما تسلبهم دورهم النضالي العامل مظلوم ..
فهو فضلا عن الصراع اليومي الذي يعانيه لا يملك أداة إعلامية يعبر عن نفس فيها .. وفي نفس الوقت يجد من يتحدث نيابة عنه في تلك الوسائل .. فهل يرفض ذلك .. أن العامل يستطيع جيدا أن يدرك أن كانت تلك القيادة السياسية انتهازية أم لا .. ولكنه للأسف يدرك أيضا كونه يحتاج إليها .. فيضطر للتعامل معها والرضوخ لها طالما لا يوجد أي بديل أفضل لها .
عوامل ضعف قوة الطبقة العاملة..
أولا هناك قانون العمل بما يحمله من قيود تهدف إلي أعاقة قيام الاضرابات .. فاشترط لحدوث الإضراب أن يكون بموافقة ثلثي النقابة العامة على الأقل .. والنص يقول أن الإضراب حق للمنظمات النقابية أي انه ليس حق للعامل كفرد .. وبالتالي تصبح اللجنة النقابية وكيلا للعامل .. ولكن ماذا عن المناطق والمراكز العمالية والتي لا توجد لها نقابات عمالية تمثلها كالعاشر من رمضان مثلا .. لقد قمنا في أمانة العمال بحزب التجمع بالتنبيه كثيرا على ذلك .. وقد وقفت أنا لأقول أن الحكومة لن تجرؤ علي طرد الفلاحين من الأراضي الزراعية .. أن الحكومة منذ عام (1974) وهى لا تطبق آليات القطاع العام ولا تقوم بعمليات الإحلال والتجديد وبالتالي تراجع دور القطاع العام وقوة العمال فيه .....ثانيا قامت المصانع الجديدة في العاشر من رمضان وغيرها بجذب الخبرات الفنية من القطاع العام ومنحت المرتبات المغرية فحدث إفراغ للقطاع العام من القيادات الفنية ....ثالثا.. سياسة الدولة في تعيين النخب العسكرية وأصحاب الولاء للحاكم في النقابات والإدارات مما قلل واضعف قوة الطبقة العاملة ..رابعا.. ضعف القوي السياسية والأحزاب وتقييد حركتها في الشارع ..وبصفة عامة فأن الحكومة تعمل علي تفريغ نقاط التمركز والنشاط العمالي من قياداتها العمالية كحلوان والمحلة مثلا .. وذلك بوعي ومخطط مدروس بعناية .... وللأسف فأن القوي المثقفة ومن يطلق عليهم النخبة والذين كان من واجبهم أن يقوموا بالالتحام مع العمال ومطالبهم تحولوا إلي لعب دور معين في مؤسسات السلطة ...أنا أري انه في ظل ذلك القانون الجديد أصبح من المستحيل عمل نقابات عمالية في المدن الجديدة رغم كونها ذات ثقل عمالي كبير .. لن يحدث نهوض للحركة العمالية دون وجود نقابات حقيقية قوية تعبر عن مطالب العمال .. لكن الواقع الآن يقول أننا جميعا نجلس في مكاتبنا المكيفة .
الاتحاد العام للعمال والعمال المصريين ..
لا يعبر الاتحاد العام للعمال حتى عن ادني مطالب العمال .. هذا اتحاد وافق علي الخصخصة .. انه اتحاد يبارك رحيل وطرد عماله .. وبتعديل قانون النقابات ( 1981 ) أصبح بمقدور الحكومة أن تجيء بهذا وتخرج هذا .. والمشكلة أنهم أعلنوا عن ذلك بصورة توحي بحرصهم علي الاقتصاد المصري .. وهذا ادعاء .. نعم نحن في أزمة .. لكن القطاع العام ليس هو سبب الأزمة .. السبب الحقيقي لازمتنا الحالية هو أن اقتصادنا يدار بشكل تابع .. وكلما زاد حجم الأتمتة كلما زاد حجم الإنتاج وكلما زادت الحاجة إلي أسواق جديدة يتم فيها تسويق ذلك الإنتاج .. وأنا اتحدي أن توجد دولة واحدة في العالم قد قامت بالالتزام بتعليمات صندوق النقد الدولي منذ إنشاؤه ونجحت اقتصاديا .. أن الهدف من انشاؤه لا يخفي علي احد وهو تخريب اقتصاد تلك الدول وليس إصلاحه ..
التجمع والمشاكل العمالية
نشأ التجمع عام (1976) وكانت الفكرة السائدة وقتها في الشارع اليساري بجانب الثورة الاشتراكية الثورة الوطنية الديمقراطية .. وبدأت تظهر فكرة تطوير القطاع العام .. وكان يجب أن نصدر برنامج نجيب فيه علي كل الأسئلة المطروحة .. فبعد انهيار الاتحاد السوفيتي والذي كان مرتبطا في أذهان الجماهير بالاشتراكية .. كان مهما أن أوضح للناس هل أنا مازلت أدعو للاشتراكية أم لا كحزب للتجمع .. وهذا غير ما كان يردده بعض الناس خارج حزب التجمع .. كان ضروريا أن نقول أننا مازلنا حزب اشتراكي .. وليس معني سقوط الدولة الاشتراكية أننا لم نعد اشتراكيين .. وكانت تلك الرسالة في برنامج الحزب .. ووضحتا أن ما حدث هو تجربة قد فشلت ولكن ليس معني ذلك أن الفكرة الاشتراكية ذاتها قد فشلت .. وإننا مازلنا حزب اشتراكي أهدافنا مازالت أهداف اشتراكية .. ولم يحدث أننا قد قمنا بتخفيض السقف كما يقال .. بل أننا تمسكنا أكثر بالاشتراكية .. وأعلنا أن الاشتراكية هي مستقبل مصر والعالم .. لكن اللكنة ليست ماركسية خالصة وإنما ا تحدث بلغة تجميعية .. بمعني إنشاء الحوار مع المواطن العادي وليس حوارا داخليا كيسار .. صحيح أن العالم الآن قد أصبح رأسماليا .. ولكن كل المشاكل والويلات الموجودة الآن هي بسبب الرأسمالية .. نحن نريد أن تكون الديمقراطية أساسية في بناء النظام الاشتراكي .. أن تكون حقوق الإنسان مصونة .. والي أن يحدث هذا فأن المجتمع المصري ليس جاهزا للقيام بثورة اشتراكية وذلك لعدة عوامل منها التخلف والضعف الاقتصادي .. وعي الجماهير نفسه ليس جاهزا للانتقال فورا إلي الاشتراكية .. بمعني أننا عندما نريد أحداث ثورة غدا لن نستطيع أن نقول ثورة اشتراكية .. لكن نستطيع أن نقول أن الاشتراكية نموذج لن يتحقق إلا باختيار الناس .. ونحن لا نستطيع أن نفرض أي شيء علي الناس .. الحل الآن هو التعددية السياسية وان تكون لكل القوي يختلف توجهاتها أحزابها السياسية وان يكون هناك صراع سياسي حقيقي ومفتوح .. ولابد أن تكون الجماهير طرف في ذلك الموضوع .. عندما يحدث ذلك سوف نحسم العديد من القضايا .. لكن ما يحدث الآن أننا نتحدث مع أنفسنا .. وعندما تصبح الجماهير طرفا في ذلك الحوار سوف تتغير أشياء كثيرة فينا نحن أيضا .......... أزمة المجتمع المصري تكمن في كونه مجتمع تابع ..والحكومة تتحدث عن تنمية مستقلة .. أنا أري أنها تنمية تابعة .. التنمية المستقلة تعني تلبية الحاجات الأساسية للمواطنين .. أن يتحول المجتمع من مستهلك إلي منتج .. من مستورد إلي مصدر .

ومع شوقي زايد يتذكر
أيام الشباب والنضال وانتصار الحركة العمالية

بداية الستينيات في الوقت الذي كانت تقدم فيه الوجبة إلي العامل بقرش صاغ وكانت مكونة من كوب شاي وطبق فول وعدد 2 رغيف غير المشهيات ووجبة الغذاء كانت عبارة عن طبق أرز وطبق خضار وقطعة لحم وقيمتها خمسة قروش
أضراب 1975 كان إضراب كبير قائم علي العديد من المطالب وعلي رأسها الإصلاح الوظيفي وكان الوزير صلاح غريب الذي قال أن الإصلاح الوظيفي للحكومة وليس للقطاع العام

أيام شبابنا كنا ما يقرب من 20 فرد أكبرنا عمره حوالي 27 سنة دخلنا أحد المحلات وأطفأنا الأنوار حتى لا يلحظ المخبرين وأغلقنا الباب وتحدثنا عن أجر العامل الذي لا يساوي آنذاك ستة بيضات وفكرنا في حشد الرأي العام والمطالبة بزيادة الأجور والحوافز وإعداد السكن الإداري كعزاب علي شكل يلائم أو يصلح كسكن هذا الكلام كان في بداية الستينيات في الوقت الذي كانت تقدم فيه الجبة إلي العامل بقرش صاغ وكانت مكونة من كوب شاي وطبق فول وعدد 2 رغيف غير المشهيات ووجبة الغذاء كانت عبارة عن طبق أرز وطبق خضار وقطعة لحم وقيمتها خمسة قروش وبعد أن انهينا الاجتماع وقد اتفقنا أن كل وردية تبلغ الوردية التي تليها علي أن نبدأ في الإضراب في اليوم التالي لهذا الاجتماع ونجلس أمام الماكينات لحراستها وكل وردية تحضر أكل للوردية التي نامت في العنابر ويوم الإضراب ونحن علي باب الشركة نادي علينا بائع الجرائد الذي يقف بالقرب من باب الشركة ( تعالوا شوفوا العمال حياخدوا إيه ) اشترينا الجرائد وإذ بنا نقرأ خبر عن رفع الحد الأدنى للأجور وأخذنا الشك بأن في وسطنا جاسوس هو الذي أبلغ أمن الدولة فلم يكن لدينا النضج الكافي لنعرف أن هذا الخبر سابق علي اجتماعنا ودخلنا إلي الشركة تمتزج مشاعر الفرحة بالخبر والحزن لمن وشي بنا ودخلت علي رئيسي في العمل وكان صديق ورويت له ما حدث فلفت انتباهي إلي أن اجتماعنا كان بعد منتصف الليل أي بعد طبع الجريدة وقال أن عبد الناصر يفكر في العمال ولم يرفع الحد الأدنى للأجور بناء عن اجتماعكم وإنما هذا الرجل يفكر في العمال طول الوقت عبد الناصر عايش مع الناس ولم نقم بالإضراب ونأتي لإضراب 1975 وكان إضراب كبير قائم علي العديد من المطالب وعلي رأسها الإصلاح الوظيفي وكان الوزير صلاح غريب الذي قال أن الإصلاح الوظيفي للحكومة وليس للقطاع العام وكان لنا 21 مطلب من إدارة الشركة أصبحوا 22 وهذا الأخير علي رأسها وقررتا أن نجتمع كعمال بعيداً عن النقابة رغم أني كنت سكرتير النقابة إلا أننا كنا لأنجد استجابة إلي مطالبنا وكان بعض النقابيين يعيشون لأنفسهم ما عدا الدكتور فوزي السيد الذي كان يعيش بين الناس لكن وقته مقسم بين رئاسته للجنة النقابية ورئاسته للإتحاد العام للعمال وكان موكل بعض الأشخاص للقيام بدوره في النقابة وأود أن أقول أن الرشوة تفسد النفوس وكمثال فهناك العديد من الامتيازات التي يحصل عليها النقابي والتي تميزه عن غيره من العمال والتي لم يحصل عليها لولم يكن في النقابة كما في حالات المرض والاهتمام بالنقابي والمصاريف السرية التي يحصل عليها لذلك كان اذانجح أحدهم في دورة لم ينجح في الثلنية لذلك كان هناك نفور بيننا وبين النقابة فقد انشققت أنا وزميلان آخران عن النقابة عام 75 لأنها لم تتبني مطالب العمال فتقدمنا باستقالة من النقابة وحاولت النقابة العامة عمل ترضية وكان مطلبنا واضح وهو الاستجابة لمطالب العمال لكن النقابة كانت تضع المطالب في الأدراج وإدارة الشركة لم تكلف نفسها عناء بحث مطلب واحد وعندما قام الإضراب نفذت المطالب جميعها فإذا كانت المفاوضات كانت من الممكن أن تؤدي إلي تنفيذ جزء من المطالب إلا أن الإضراب حققها بنسبة 100% وتم القبض علي 154 عامل ومنهم سكرتير النقابة المستقيل أثناء الإضراب الذي استمر لمدة 12 يوم وكنت المتهم رقم 1 وأبو إسعاد رقم 2و فتحي شحاتة رقم 3 ولا نستطيع نسب تحقيق أوانجاح الإضراب إلي القيادة وإنما الفضل لجميع العمال الذين اشتركوا فيه والذين كانوا يحملون الطعام ويلقونه داخل أسوار الشركة لزملائهم القائمين بالإضراب ولم تستطيع قوات الأمن أن تفض الإضراب الذي لم يفض إلا في أثناء صلاة الجمعة عندما ذهب العمال إلي الصلاة دخل الأمن المركزي من فوق الأسوار واحتل الشركة وانهي الإضراب وحدثت إصابات لبعض العمال ومنهم من استشهد ثم أرسل السادات علوي حافظ ليتعرف علي مطالب الناس من خلال عقد ندوة وتعرف علي المطالب وكان من بينها الإفراج عني وعن زملائي المعتقلين ووعدهم علي طريقة السياسيين أما نحن فحضرا لينا مستشار وجلس في مكتب المأمور وقال أنه آت إلينا بناء علي طلب السادات وطلب مني زملائي عدم الكلام حتى لا تنسب التهم إلي وبدأ يتكلم معنا هذا المستشار عن السادات وكأنه نبي مرسل يعرف الذي لا يعرفه الناس وبدأ زملائي الكلام ثم تكلم هو مرة أخري بأسلوب متعالي فقلت له ( السادات بتاعك لا يساوي البدلة اللي هو لابسها ) وانه قال الشيوعيين حافز مهم لأنهم افسدوا احدي جلساته مع كيسنجر وعندما كنا ضمن صفوف الحرس الوطني في المحلة الذي كونه صلاح سالم كان ببقول عليه البربري وكان السادات يحضر اجتماعينا وينادي علي صلاح من أسفل العمارة ويخرج صلاح سالم من النافذة ويقول له ( اطلع يا بربري ) ومازال أمين الاتحاد الاشتراكي علي قيد الحياة يكذبني فيما أقول فقد كان رأي في السادات من خلال تاريخه الذي أعرفه أنه لا يصلح لشئ وأمين الاتحاد الاشتراكي وضع يده في فمي وتحول أسلوب المستشار معنا إلي شئ من المرونة ووعد بالإفراج ونفذ هذا الوعد علي مراحل والفضل في إضراب 75 يرجع لعمال المحلة البسطاء الذي حمل كل منهم سجله علي صدره ولم يكن هناك أية دور للنقابة وكان من هؤلاء العمال مثقفون لكن الذين دخلوا في الحركة النقابية وأصبحوا شركاء أعدادهم تقل أما بالخروج على المعاش وأما بالوفاة فالشبان الشرفاء الذين يدخلون في الحركة النقابية يخرجون من أول دورة فالشاب عندما يكون رئيسا للجنة النقابية يجد أن رئيس النقابة العامة أو رئيس الاتحاد كل يوم ينتظره بموجز للمطالب العامة فياتى بعمال النقابة الذين انتخبوه سكرتيرا للنقابة اوامينا للصندوق فيقول لهم اعزلوه فيتم عزله لان انتخاب رئيس النقابة يتم بانتخاب أصوات أعضاء اللجنة النقابية وليس بانتخاب الجمعية العمومية فلو أن شوقي زايد كان من الجمعية العموميةواراد أن يكون رئيسا للنقابة يصبح قويا "ويضرب دماغ رئيس الاتحاد " فيتم عزل كل العناصر وقتلها سريعا أما العناصر القديمة فتخرج أما بالمعاش وأما بالوفاة كما قلنا فبالتالي يصبحون قلة في الحركة النقابية بعدما كانت كثرة ولكن بعد جمال عبد الناصر تدخل جهاز امن الدولة لانتخاب إلاعضاء وإنجاحهم في عصر السادات وأنا اختلف مع من يقول أن الاتحاد الاشتراكى هو من دمر النقابات لأننا لم نذهب أبدا إلى المدعى الاشتراكى في عهد عبدا لناصر بل ذهبنا إليه في عصر السادات فكان يطلبنا لكي يرى أوراقنا ويقول إذا كنا نصلح أم لا فانا لازلت أعيش على ايامى في عهد عبدا لناصر لأنه جعلنا في "رحرحة "نتيجة المكاسب المستمرة بسبب النضالات القديمة التي كانت في الخمسينيات وما قبلها وأصبحت من عرق النقابيين الذين تشردوا واعتقلوا فكانت كل زوجة من زوجات هؤلاء وهم معتقلين يخرجون ويبيعون الفاكهة على راس الشارع لكي تأكل وتعيش فكثير منا عندما تكون لديه مكاسب يومية كالمشاركة في الإدارة ليس لديه القدرة لكي يهدر هذه المكاسب وهذا عيب فينا كعمال وليس جمعينا ففينا قيادات مهمة كانت تفكر تفكيرا متقدما ومتطورا لكن الأغلبية سعدت بهذه المكاسب وخاصة القواعد العمالية الكبيرة التي تنشط النقابيين كالمطالب اليومية ولكننا أصبحنا مثقفين صالونات0



#محمد_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمد يوسف يسأل هل للآقتصاد تأثير فى القرار السياسى
- أيها النظام الفاسد عفوا ماذا فعلت بهؤلاء الشباب ..... ؟
- من يصنع الفساد فى مصر ..... ومازال ؟ محمد يوسف يبحث عن ثقافة ...
- هل للدين دور فى صناعة القرار السياسى ؟
- ومازال المشروع الساداتى مستمرا الى اليوم لعبة التعديل أول ال ...
- محمد يوسف عن التحركات المشبوه والتمثليات الساذجة فى تمرير تو ...
- lمن اوراق جريدة الانباء العالمية الثقافية بمناسبة يوم المرأة ...
- رصدلاهم فترة من السجون والمعتقلات في تاريخ الحركة الشيوعية م ...
- حقيقة ايمن نور بين التزوير والتحليق فى سماء السلطة
- حوار مع رمز من رموز الحركة الطلابية احمد بهاء شعبان
- محمد يوسف فى حوار مع علاء الاسوانى بعيدا عن الادب والابداع ي ...
- محمد يوسف وحوار مع النقابى المناضل طه سعد عثمان عن الحركة ال ...
- محمد يوسف فى حوار مع سيد ابوزيد المسنشار القانونى لنقابة الص ...
- محمد يوسف فى حوار مع شوقى الكردى وايام الشقاوة والجامعة والن ...
- حوار مع اهم رمز من رموز الحركة الطلابية احمد بهاء شعبان
- حوار مع عضو اللجنة الطلابية العليا عن هند سة عين شمس فتحى ام ...
- دعوة للاخر تعليق على كلمة نبيل الهلالى
- محمد يوسف يقلب فى اوراق المفكر الكبير محمود امين العالم
- حوار مع بنت جيل السبيعينات التى مازالت على ساحة الرفض والمطا ...
- بمناسبة اقتراب موسم التوريث


المزيد.....




- السيد الحوثي: الامريكي منذ اليوم الاول بنى كيانه على الاجرام ...
- السيد الحوثي: السجل الاجرامي الامريكي واسع جدا وليس لغيره مث ...
- Greece: Great Strike Action all Over Greece November 20
- 25 November, International Day for the Elimination of Violen ...
- 25 تشرين الثاني، اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة
- استلم 200000 دينار في حسابك الان.. هام للموظفين والمتقاعدين ...
- هل تم صرف رواتب موظفي العراق؟.. وزارة المالية تُجيب
- متى صرف رواتب المتقاعدين لشهر ديسمبر 2024 وطريقة الإستعلام ع ...
- استعد وجهز محفظتك من دلوقتي “كم يوم باقي على صرف رواتب الموظ ...
- -فولكسفاغن-.. العاملون يتخلون عن جزء من الراتب لتجنب الإغلاق ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - محمد يوسف - تاريخ اضرابات الحركة العمالية وذكريات النضال والانتصار مع شوقى زايد