أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مؤيد عبد الستار - كونداليزا رايس ... ماهكذا تورد الابل














المزيد.....

كونداليزا رايس ... ماهكذا تورد الابل


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 1202 - 2005 / 5 / 19 - 10:22
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


فاجأت أميرة البيت الابيض الامريكي كونداليزا رايس العراق بزيارة سريعة بدأت من أربيل ، إذ قابلت السيد رئيس اقليم كردستان مسعود البرزاني وعقدت معه مؤتمرا صحفيا حول زيارتها تلك واكملت زيارتها في بغداد حيث اجتمعت الى الرئيس العراقي جلال الطالباني ورئيس الحكومة ابراهيم الجعفري، ونقلت محطات التلفزيون مشاهد من تلك اللقاءات الحميمة ، ولاشك ان النقاش دار حول القضايا الساخنة وعلى رأسها قضية الارهاب الذي انتشر في العراق ونالت مدن كردستان نصيبا منه ، ليؤكد شبح النظام الصدامي الذي مازال يلاحق المواطنين باسلحة علي كيمياوي الذي سلم الراية الى الزرقاوي ، ليكمل حفل تقتيل العراقيين في طول البلاد وعرضها.
إن الارهاب لم ولن يزول من العراق دون تعاون دولي كبير ، تشترك فيه جميع الدول المحيطة بالعراق، الذي ابتلى بحدود مشتركة مع العديد من الدول التي لاترعى لحق الجار ودا ولا تريد لشعبنا سلاما، بحجة ان الامريكيين يحتلون العراق ، وكأن لاوجود للامريكيين في البلدان الاخرى.
ان كل ما يجري في وطننا العراق من تفجير سيارات مفخخة ، وذبح لمواطنين أبرياء ، هو أثر من آثار اتباع نظام صدام واجهزته الامنية المتعددة ، مثل الاستخبارات والامن والاشباح ...الخ ، وهو عين ما كانوا يقومون به في مدن العراق ، في كردستان والاهوار والوسط والجنوب ، اذ كانوا لايتوانون عن قصف المدن العراقية بقنابل النابالم الحارقة والعنقودية ، والمدفعية الثقيلة، والغازات الكيماوية ، وتشهد أهوار الجنوب و حلبجة ، ووسط العراق مثل مدينة الدجيل ، وكربلاء على تلك الاعمال الهمجية التي تركت اثارها المدمرة التي لاتخفى على كل ذي بصيرة ، والتي يكشف العراقيون كل يوم شاهدا من شواهدها ، فتوزعت المقابر الجماعية التي تضم رفات النساء والاطفال والشباب على مناطق مختلفة في العراق.
لم تكن تلك المجازر تحدث من قبل اتباع النظام المقبور لو لم تكن الاوامر الصريحة تأتيهم من رأس النظام المجرم صدام حسين، فهو الذي كان يحث أتباعه على الايغال في دماء العراقيين الزكية ، وهو الذي كان يأمر الاقزام الذين وضعهم في مراكز الدولة الحساسة ـ دون مؤهلات تذكر، اللهم سوى استعدادهم لتنفيذ الجرائم ـ بان يقصفوا المدن والناس بانواع الاسلحة الفتاكة التي ابادت الالاف من ابناء شعبنا، هذا اضافة الى شنه حربا عدوانية على جيران العراق ، ايران والكويت، وتسبب في قتل الملايين من شعبنا والشعوب المجاورة ، وهي أكبر جريمة يقوم بها حاكم في منطقة الشرق الاوسط في العصر الحديث.
المثير للقلق ان وكالات الانباء تناقلت تصريحا لكونداليزا رايس تطلب فيه من حكومة السيد ابراهيم الجعفري تأجيل محاكمة صدام ، وفي الوقت الذي يتشوق فيه العراقيون الى رؤية المجرم صدام في قفص الاتهام ، ترد مثل هذه الانباء المحبطة التي تثير الاسى في نفوس العراقيين وضحايا نظام صدام المقبور .
إن من المناسب ان نذكر السيدة كونداليزا رايس ، بالمثل العربي الشائع : ماهكذا تورد ياسعد الابل، و رغم ان الابل بعيدة عن حياة كونداليزا ، الا اننا نتمنى ان تدرك ان هذا المثل يضرب لمن لايقوم بالعمل المطلوب على وجه صحيح.
إن مساهمة الولايات المتحدة الامريكية في القضاء على نظام صدام مأثرة لن ينساها الشعب العراقي ، فهي التي ساهمت في ازاحة هذا الكابوس من على صدر العراق الذي تربع عليه ثلاثة عقود عجاف، ولكن الادارة الامريكية ، وبالذات وزيرة الخارجية التي لعبت دورا كبيرا في مواجهة صدام وزبانيته ، حتى اسقطته من برجه الكارتوني بايام قليلة لاتتجاوز الشهر الواحد ـ مما له دلالة على عزلته محليا ودوليا ـ فتهاوى تحت اولى الضربات وولى هاربا يبحث عن حفرة يختبئ فيها ليواجه نهايته الحتمية. نقول ان الادارة الامريكية اليوم وعلى لسان وزيرة خارجيتها تطالب بتأجيل محاكمة صدام، ولكي لايصدق المثل الانجليزي ،
الذي استعاره البريطانيون من الفرنسيين والذي يقول: فتش عن المرأة

Cherchez la Femme
نتمنى ان تصحح كونداليزا رايس رأيها ولاتطالب الحكومة العراقية في اي تأجيل لمحاكمة صدام، بل على العكس نتمنى ان تساعد الادارة الامريكية بتهيئة هيئة قانونية تساعد القضاء العراقي على محاكمة صدام باسرع وقت ليتاح للعالم الاطلاع على جرائمه التي اقترفها بحق الشعب العراقي وشعوب البلدان المجاورة، خاصة وان امريكا طالبت بمحاكمة مجرمين اقل اجراما من صدام حسين واصرت على تقديمهم للمحاكمة .
ان من نافلة القول ان الشعب العراقي يتطلع الى اليوم الذي يرى فيه صدام وعصابته ينالون جزاءهم العادل، لتقر عيون أمهات ضحايا الانفال والكيمياوي والمقابر الجماعية والمهجرين والمنفيين ، وليطوي العراق صفحة سوداء من تاريخه ويتفرغ لمعالجة جراحه النازفة بسبب هذا المجرم اللعين.



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللور في كتابات مينورسكي ... ملاحظات واشارات
- تحايا بلون البنفسج الى هؤلاء الشيوعيين الاماجد
- ذكريات في رحاب السيد المسيح عليه السلام
- مؤتمرات القمة العربية ... في ميزان الفشل والنجاح
- استحقاقات مستعجلة للمرأة العراقية بمناسبة يوم المرأة العالمي
- الكرد الفيليون .... نحو مشاركة ايجابية اوسع في الانتخابات ال ...
- نتائج الانتخابات: مبروك للعراقيين .... مبروك للفائزين
- من اغتال رفيق الحريري
- الشعب العراقي مدعوالى تأييد ترشيح المناضل جلال الطالباني لمن ...
- أصابع بلون البنفسج .... دبكات كردية
- النخبُ الاول من أجل الانتخابات
- تضامن الكورد في الانتخابات دليل على وعيهم السياسي لتحقيق أما ...
- لماذا خرجت قناة الجزيرة عن طورها
- لماذا لاتنتخب بعض المحافظات العراقية
- تطوير ثقافة الاكراد الفيلية مساهمة في تطوير الثقافة العراقية
- لا دفاعا عن ايران..... ولا زغرا بالشعلان
- آفاق استخدام اللغة الانجليزية في كردستان
- الانتخابات والدول المجاورة للعراق
- شهادة حب لكردستان
- السياسة بين الجد والهزل : دردشة مع القشطيني في حله وترحاله


المزيد.....




- كيف يعصف الذكاء الاصطناعي بالمشهد الفني؟
- إسرائيل تشن غارات جديدة في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بع ...
- أضرار في حيفا عقب هجمات صاروخية لـ-حزب الله- والشرطة تحذر من ...
- حميميم: -التحالف الدولي- يواصل انتهاك المجال الجوي السوري وي ...
- شاهد عيان يروي بعضا من إجرام قوات كييف بحق المدنيين في سيليد ...
- اللحظات الأولى لاشتعال طائرة روسية من طراز -سوبرجيت 100- في ...
- القوى السياسية في قبرص تنظم مظاهرة ضد تحويل البلاد إلى قاعدة ...
- طهران: الغرب يدفع للعمل خارج أطر الوكالة
- الكرملين: ضربة أوريشنيك في الوقت المناسب
- الأوروغواي: المنتخبون يصوتون في الجولة الثانية لاختيار رئيسه ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مؤيد عبد الستار - كونداليزا رايس ... ماهكذا تورد الابل