أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - توماس برنابا - سلسلة في نقد العقل المصري – 2 – الإغتصاب والتحرش الجنسي!














المزيد.....

سلسلة في نقد العقل المصري – 2 – الإغتصاب والتحرش الجنسي!


توماس برنابا

الحوار المتمدن-العدد: 4207 - 2013 / 9 / 6 - 02:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أتذكر يوم دخلتي وكأنه حدث بالأمس... فهذه الليلة لا يمكن أن تُنسى! فبعدما أُغلق علينا باب الشقة وخلعنا ملابسنا وأستحممنا وتناولنا القليل من الطعام؛ جاء ميعاد ما يسمى بالدخلة! وبالرغم من إننا حاولنا تأجيلها لليوم التالي لتخوف العروس، إلا أني أقنعتها أنه من الضروري للذهن الريفي أن تحدث في أول ليلة وإلا سيكون تفسيرها وأثرها مضر لسمعة الرجل. ثم بادرت كرجل بما يجب فعله، ورأيت تمنعاً وهروباً منها! وأنا أكره التمنع، فتفسيره مهين لرجولتي، ولكن الموقف كان مختلف هنا فربما تكون متخوفة وهذا صحيح، وقد علمت فيما بعد أن أمها كانت أخبرتها أن لا تمكينه سريعاً حتى لا يشعر إنك إمرأة لعوباً!! هذا أمر أثار غضبي! ولكن ما فعلته أني بدأت في إفهامها بطريقة مقنعة أن هذا الأمر مفتاح للأنوثة الكاملة، ولن تكتمل أنوثتها إلا بها، ووعدتها أن الأمر سيكون سريعاً ولن يستغرق وقت. وقد كان ولم يستغرق مني سوى دقيقتين بعد رضوخها، ولم أقترب منها الا بعد أربعة وعشرين ساعة بعد ذلك!

بصراحة هذا الأمر كان مقرفاً بالنسبة لي ويخلو من أي متعة تذكر! وبالنسبة للمرأة مؤلم جداً بدناً ونفساً ويخلو من أي ذرة للمتعة! فقديماً قالت الحميراء عائشة عن الأمر ( و واجعاه!)! وأنا أستغرب جداً إستمتاع بعض الرجال في إفتضاض غشاء البكارة، بل أن البعض يدفعون مبالغ كبيرة لمن يوفر لهم عذارى لممارسة الجنس معهم! نعم! هناك من يتخصص في إختطاف القاصرات والمراهقات لهذا الأمر! فأي إستمتاع هنا؟ هل هذا الإستمتاع جنسي؟ أشك في هذا! بل هو إشباع لغريزة السادية والعدوانية والحيوانية والتوحش الذي يتسم به البعض! حيث تثيره صرخات المرأة وألمها، ولا يثيره أبداً أمرأة تستمتع بممارسة الجنس معه! بل يجب أن تتألم أمامه! أستغرب كيف يكون إفتضاض بكارة العذارى مكافأة أخروية من الإله! هذا الأمر لا يمكن أن يعد به الإله أبداً وإلا سيكون هذا الإله مريضاً نفسياً! بل هو من نسيج خيال عقول بشرية سادية متوحشة! ( إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ ( يس55)... فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا ( الواقعة 36) ... وتؤكد عشرات التفاسير الأولية التي نقلت فهم سلف الأمة معنى هذه الأيات بأنه إفتضاض عذرية الأبكار وكلما فض المؤمن غشاء بكارة لحورية ما أعادها الله بكراً!!!

وأيضاً لا أستطيع فهم عقلية المغتصب ولذته في إزلال ضحيته لإغتصابها جنسياً... سوى أنه مريض نفسياً ومجتمعياً أي سيكوباتي يجب أن يوضع في المصحات! فأنا عن نفسي إذا قوبلت بالتمنع أو الرفض ... أشعر بجرح في كبريائي يفقدني القدرة تماماً! والعضو يصبح رخوا فجأة بلا سابق إنذار وكأن كبريائه جرح، وهذا يستمر لمدة طويلة! ففعلياً لا أستطيع إتمام العملية الجنسية سوى مع إمرأة تقبلني وأقبلها مما يزيد في الإستمتاع على مدى زمني طويل! ويا حبذا لو كانت المرأة هي المبادرة، فهذا بالنسبة للرجل شئ مثير في حد ذاته! فإياكي عزيزتي القارئة والتمنع، فهو لا يأتي نفعاً مع الكثير من الرجال، فبإمكانه إفقاد وإضاعة حتى تأثير الفياجرا على الرجل... وأنت الخاسرة في النهاية!!

وعن التحرش الذي يزداد مع الكبت المجتمعي بين شباب مصر... بطريقة جعلت مصر في المرتبة الثانية عالمياً في التحرش الجنسي! فشئ في منتهى الغرابة أن يكون إكتمال نشوة المتحرش الجنسية يكمن في تحرشه اللفظي أو البدني لإنثى في الطريق العام! ومنطق المتحرشين الغريب بأن البنات هن من يرتدين ملابس تثير شهوتهم! مع أن معظم بنات مصر محتشمات، ففي مصر لا تفلت حتى المنقبة من التحرش! فما بالك السافرات والمتبرجات من الأقباط! أعزائي في الغرب الكافر؛ نجد النساء تخرج شبه عرايا ( في المفهوم الشرقي) ولا تجد متحرش واحد في الطريق! هذا لأن عقل الإنسان الغربي مركب بطريقة تجعله يأبى أن يمارس الجنس مع من ترفضه! فدائما في بلاد الغرب هناك من يقبلك... فلماذا مضايقة الأخريات وسلب حرياتهن؟!

بإختصار كلاً من المغتصب والمتحرش جنسياً مرضى لا بد من علاجهم سواء سلوكياً وأحيانا دوائياً، فهذا ينم عن إضطراب سيكوباتي عدائي سادي منفر ومنافي للقيم المجتمعية! ومن المؤشرات الخطيرة التي تستدعي سرعة العمل أن نجد هذه الظاهرة تقريبا في كل شارع وحارة وزقاق في قرى ومدن مصر!



#توماس_برنابا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلسلة في نقد العقل المصري – 1 – مروءة الرجال مع النساء!
- سلسلة في نقد العقل القبطي المسيحي – 1 – منع أبن الزوجة الثان ...
- العرب والشعر ... في مقابل ... الغرب والعلم!!!
- مهلاً أيها العلمانيون... فلم نتهيأ بعد!!!
- فلسفة إنكار الجميل المسيحية!!!
- مواجهة مشاعر الفقدان والحرمان ( من ضياع ويتم و ثُكل و ترمل و ...
- علاقة بولس ( الرسول) بأستاذه برنابا... هل هي علاقة عرفان أم ...
- يا ليت داروين يكون على حق؛ فسأحزن جداً إن كان على باطل!!!
- ( باراباس أم يسوع؟)... سؤال أولوياتي يميز الخائن من الوطني!! ...
- حينما تتبع الراعي بثقة عمياء، فلن تعلم أبداً هل سيقودك نحو ا ...
- سلسلة ظواهر الباراسيكولوجي بين العلم والإيمان – 20 – الإيمان ...
- سلسلة ظواهر الباراسيكولوجي بين العلم والإيمان – 19 – الإيمان ...
- سلسلة ظواهر الباراسيكولوجي بين العلم والإيمان – 18 – الإيمان ...
- دعاء وصلاة مسيحيي الأمس ومسلمي اليوم للإله الأمريكي لضرب أوط ...
- هل فعلاً ما يزرعه الإنسان إياه يحصد أيضاً؟!!
- إنسانية الحيوان... أم... حيوانية الإنسان!!!
- السلفية المسيحية في الطريق!!!
- مغضوب عليهم من الله بلا ذنب أقترفوه – 9 – الأرض!
- اللغة حينما تكون سماً أو دواءاً للفكر !!!
- المسئولية والمساءلة داخل وخارج إطار عقيدة القضاء والقدر!!!


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - توماس برنابا - سلسلة في نقد العقل المصري – 2 – الإغتصاب والتحرش الجنسي!