أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعدون الركابي - مالذي سيحدث لو بعث الله غدآ محمدآ و عيسى الى الأرض؟














المزيد.....

مالذي سيحدث لو بعث الله غدآ محمدآ و عيسى الى الأرض؟


سعدون الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4207 - 2013 / 9 / 6 - 00:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مالذي سيحدث بين الناس, لو شاء الله عز و جل, و بعث بنبيه محمد ( صلى الله عليه و سلًم ), و نبيه عيسى الى الأرض.. سيفترقان في الأرض, كل منهما سيذهب حيث أتباعه.. فسيذهب محمد الى المسلمين.. إذ سيحتفل به الجميع قبل رؤيته.. ثم تتسابق الطوائف الأسلامية لدعوته.. و سينزل ضيفآ عند إحدى الطوائف الأسلامية.. و سيتسابق حكمائها و خطبائها و علمائها من رجال الدين, سيتسابقون بشرح مذهبهم أمام الرسول, و سيحاولون إقناعه بأن مذهبهم هو المذهب الوحيد الذي يتًبع دين الأسلام الحق و سنة رسول الله. و إن المذاهب الأخرى قد إنحرفت عن دين الأسلام و سنة رسوله! و لكن رسول الله سيكتشف سريعآ, و هو أعلم الخلق بدينه و سنته, سيكتشف إن القوم يغالون في الأمر. و إنهم و إن كانوا مسلمين إلا إنهم ليسوا كما يدًعون, بل إن في مذهبهم الكثير من الشوائب التي ليست في دين الله الذي جاء هو رسولآ ليبلغه الى الناس جميعآ. و إن هناك الكثير من التحريف لسنته, و هو أعلم الناس بسنته.. و لكن أتباع هذا المذهب سيحاولون إستعمال وسائل الترغيب و الترهيب مع الرسول الكريم, للحصول على تزكيته لمذهبهم, و إلا فكيف سيكون موقفهم أمام مذاهب المسلمين الأخرى.. و لكن رسول الله, لن يتزحزح عن موقفه.. و سيترك هذه الطائفة, و يهاجر الى طائفة أخرى.. فتعلن عليه الطائفة الأولى الحرب, و تتهمه بشتى التهم.. و سيصدر رجال الدين فيها الفتاوى تلو الفتاوى لسفك دمه و دماء أتباع الطائفة التي إستضافته للتو.. و هكذا ستستغل الطائفة الثانية التي إلتجأ إليها الرسول الكريم, ستستغل الموقف. و سيحاول رجال الدين فيها شرح مذهبهم الى الرسول و محاولة إقناعه بأن يفتي بأن مذهب هذه الطائفة المسلمة هو المذهب الوحيد الذي يمثل دين الأسلام و سنة رسوله حق التمثيل و إن جميع المذاهب الأسلامية الأخرى قد إنحرفت عن الصراط المستقيم.. و سيحدث مع الرسول ما حدث له مع الطائفة الأولى.. و هكذا سيكون الحال مع جميع الطوائف الأسلامية التي سيزورها الرسول.. و سيرى كيف يحقد المسلمون بعضهم ضد بعض حقدآ لم يتصوره أبدآ أن يحصل في أمته.. و سيرى كيف يتآمر المسلمون بعضهم على بعض, و مع غير المسلمين. و كيف يسفك المسلمون دماء بعضهم البعض بكل وحشية و همجية.. و هو الرسول الكريم الذي حرٍم سفك دماء المسلمين بغير حق... و سيحزن الرسول لحال أمته هذه, حتى يصل به الأمر لدعوة ربه رب الخلق, بأن أتباعه جميعآ قد أصبحوا فرقآ متناحرة, يسفكون دماء بعضهم البعض بأسم الله و رسوله و كتاب الله المرسل. و يحرٍفون دين الله. و كل فئة من فئات المسلمين تستبيح حرمات الله, و تدًعي إنها لوحدها تمتلك الدين الحق, و تكفٍر الآخرين .. ثم يرفع يده الى الله داعيآ, بأن يهدي قومه الى الصراط المستقيم.. اللهم إني دعوتهم فلم يستجيبوا لدعوتي.. اللهم أغفر لي و لهم.. اللهم إني أريد لقاء وجهك الكريم.....
* * * * * * * *
و سيذهب نبي الله عيسى الى أتباعه.. فستستبشر الملايين بقدومه.. و سينطلق لزيارة أتباعه, كل طائفة و كل مذهب على حدة.. فسيستقبلونه و كل سيشرح مذهبه دون القول بأنه المذهب الوحيد الذي يمثٍل دين المسيحية حقآ, و تعاليم المسيح بحذافيرها, بل إن السيد المسيح سيسمع قومآ يعترفون بالذنوب و الأخطاء. و بأنهم بشر و ليسوا معصومين و إنهم يحاولون كما يحاول أي مسيحي في هذه الأرض, بتطبيق وصايا و تعاليم المسيح.. و إنهم يطلبون العفو و المغفرة من كلمة الله في الأرض السيد المسيح.. و سيدرك المسيح إن القوم قد أخطئوا و هم لا ينكرون ذلك, و لم يسمع أيآ منهم يدًعي الكمال, بل هم ينشدون ذلك بالدعاء.. و مما سيثلج صدر المسيح و يفرحه إن الجميع من أتباعه يحبون بعضهم البعض, و لا يدٍعي أي منهم إحتكاره للحقيقة و للدين.. و سيزور المسيح البلاد شرقآ و غربآ من الكاثوليك و من الأرثدوكس و من البروتستانت و من البنتيكوستال, و مئات الطوائف المسيحية.. فئة تستقبله و أخرى تودٍعه, بلا ضغينة و بلا كراهية.. ربما سيحزن المسيح كثيرآ بسبب الجشع و الظلم الذي يراه بين الناس, من أتباعه و من غير أتباعه, بسبب المال و حب التسلُط و الهيمنة... و سيدعو بين أتباعه ليل نهار, لإتباع تعاليمه السمحاء. و سيدعو الله لهم بالهداية و المغفرة.....



#سعدون_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الذي سينتظر العراق, أذا لم يصحو العراقيون قبل فوات الآوان ...
- المجرمون من رجال الدين و حثالات الأعراب
- أنصر أخاك ظالمآ أو مظلومآ!
- القنبلة الموقوتة
- الدستور الذي كتبه الغزاة, القنبلة الموقوتة!
- القنبلة الموقوتة!


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعدون الركابي - مالذي سيحدث لو بعث الله غدآ محمدآ و عيسى الى الأرض؟