محمود القبطان
الحوار المتمدن-العدد: 4207 - 2013 / 9 / 6 - 00:43
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
اليوم كنت قد عقدت العزم ورتبت كل أوقاتي لكي اكتب عن الوضع المتأزم في سوريا,لكن ما ان وصلت البيت إلا وأسمع خبرا أثّرَ في نفسي حاولت أن أتناساه منذ فترة بعد مقالات ضدي محملة بأخبار أقل ما يقال بحقها إنها صادرة من أناس تركوا ضميرهم وشرفهم في حاويات النفايات من النذالة عبر أشخاص اشتركوا في التزوير والرشاوى والوصول الى الاستحواذ على نوادي الجالية العراقية في يتوبورغ-السويد وتعيين أنفسهم موظفين في النادي حيث هم مجموعة من العاطلين فكريا وأخلاقيا ليقتلوا أوقاتهم في تناول الخمور الى حد الإدمان.حاولت بكل الوسائل ان التفت الى ما هو أهم وقد تركت ملاحظاتي حول الموضوع الذي أشبعوه تزويرا وكذبا ونذالة حيث لا أساس له كل هذا بسبب احد الفاشلين وكان في مركز حزبي متقدم في الحزب الشيوعي العراقي كان قد تنازل عن مبادئه ليلتحق بركب من سقطوا بفخ النظام ألصدامي عبر سفارته في أحدى البلدان وكان هذا الساقط سياسيا قد جاء الى صديقه والذي يدعى أبو حيدر وبعد انكشف فعله تصدر هذا الابو حيدر حملة ظالمة ضدي وبدأ مع بعض الفاشلين مثله بنشر أخبار لا لها أول ولا آخر,كل ذلك بسبب كشفي ذهاب صديقه الى حفلة صدام في17 تموز.ليس هذا القصد من كتابتي الآن ولكن الآمر أكثر إيلاما حدث التالي.تأتي من الإمارات إلي السويد زميلة وصديقة لعائلتي ومع زوجتي تتواصل عبر والسكايب والانترنيت وكانت دائما تتشوق للقاؤنا.وقبل قدومها الى السويد طلبت تلفون أحدى صديقاتها وهي زميلة عمل أيضا والتي كنا على معرفة ببعضنا في البصرة وعلى علاقة معها في السويد ولكن بعد أن تبدلت بعض الأحوال ونتيجة تخرصات أبو حيدر ومن لف لفهم انقطعت العلاقة مع المضيفة في يتوبورغ ولست آسفا على ذلك.المؤلم ان الضيفة من الإمارات طلبت أن تتصل بنا عبر صديقتها ولكن الأخيرة تنكرت عمدا عن معرفتها بنا ولا تعلم عنا أي شيء.الى هنا ينتهي الخبر المؤلم الذي سمعته عند مجيئي الى البيت بعد ساعات عمل طويلة.
لقد نبهت العديد من معارفي وبعض من تعرفت عليهم مؤخرا منهم اثنان في اللجنة المركزية عن تصرفات البعض ضدي أقل ما يقال عنها إنها رخيصة أرخص من التراب في الشوارع في مدينة يتوبوغ ومن بعض أبواقهم في مدينتي ممن عليهم إشكالات مالية.طلبت منهم أن ,في أقل تقدير,أن يعتذروا على ما اقترفوه ضدي وبدون حق.ومع شديد الأسف لم يكلف احد نفسه ممن هم في موقع القيادة في الحزب أن يحقق فيما يوزعون من دعايات مأجورة ضدي.أن الطبيبة التي التقت الضيفة أدعت بأنها لا تعرف عنا شيء سبق وان كانت عندي مع زوجها في بيتي,وبالمناسبة زوجها كان يدعي انتسابه للحزب وفي فترة الانتخابات كان من قائمة لا صلة لها بالحزب لا من قريب ولا من بعيد,لأنه كان يريد الصعود الى البرلمان وقتها وفشل كما هو أمنية كل الفاشلين,لأنها هي الأخرى "تأثرت" مني بسبب ذهابي للعراق,في عام 1998ولكن لم يكلف احد نفسه ويقول ايهما اخطر الذهاب للاحتفال بعيد ميلاد صدام وثورته والتصفيق لها وشرب نخب "الأحبة" الجدد أم السفر للقاء ما تبقى من الأهل في وقت كان النظام مهلهل وقابل للسقوط بسبب الحصار.ايهما أكثر فخرا من الذهاب لمساعدة العشرات من العوائل المحرومة وتقديم المساعدات المالية والعينية والطبية أم دعوة أعضاء سفارة نظام صدام للبيت الصيفي للمذكور أعلاه بعد أن خرج من الحزب ,وقريب منه قال طُرد من الحزب؟أنا لا أناقش فعل حدث سابقا لكنني أصر على ما تحملته من دعايات غاية في الخسة بسبب معرفتي به .
المسالة الأخرى التي تكررت حيث ذكر لي شخص سبق وأن التقينا لمرة قبل عدة أعوام في السويد وبعد سنين عديدة التقينا في احتفال 14 تموز في الصيف هذا العام,وبعد أن تشعب الحديث قال:أنت شخص معروف فكيف ذهبت للعراق قبل السقوط يقال كذا وكذا..وهو طبعا كان من الأنصار.قلت له هل تأكدت من الخبر أم سمعت فقط؟قال سمعت.ويبدو هذا المسكين خُدرَ بنفس الدعايات التي حاك ديباجتها المدعو أبو حيدر.قلت أمامك يجلس شخص ,وطبعا من مدينته,كان قد ذهب لعيد ميلاد صدام وثورته ,لكنك لا تحمله عتابك.فلم ينبس بكلمة.أعطيته تلفوني الخاص وطلبت منه أن يأتي الى بيتي ليرى ماذا فعلت بزيارتي العراق قبل السقوط وما بعده,وأية مساعدات قدمت للمحرومين من أبنا منطقتي ومناطق أخرى وتحت أية ظروف. وكلها مسجلة بالفيديو .لكن ماذا قدم المترهلون ممن املئوا بطونهم الخمر ليصبحوا مدمنين وأصبحوا عالة على المجتمع السويدي لا بل عالة على الحزب؟ماذا قدموا للحزب منذ مجيئهم الى السويد وليومنا هذا ما عدا التهريج.احتكروا لجان مراقبة الانتخابات البرلمانية التي جرت مرتين,احتكروا العمل في النادي الثقافي في يتوبورغ لا بل أصبحوا موظفين فيه وهم عاطلين على العمل.قدموا الرشوة لإحدى موظفات البلدية لتقديم المساعدات لهم وغيرها من الأمور الغير نزيهة ,تصرفوا بأموال النادي في سفراتهم الصيفية دون رقيب ,حيث هم الخصمُ والحَكَمُ,والتي يكثر فيها الخمر والأكل والتجمع حلقات احدها تنافق على الأخرى ,يقول أبو فراس احد المشاركين في أحدى تلك السفرات..ذهبت زوجة احد رؤوسهم الى بغداد ,وهو عضو متقدم في الحزب ,ذهبت قبل السقوط ويعرف ذلك الجميع في يوتوبورغ لكن هذا لم يثير قلق أحد أو يتهمها بشيء. وهناك ما يندى له الجبين إذا ذكرته لكن احترامي للحزب يدعوني لان أؤجل هذا,ولكن في حالة استمرارهم في التعدي الغير مبرر سوف أضع كل الأوراق على الطاولة ,ويعلم من تسلم استقالتي من الحزب اليمن في عام 1987سبب الاستقالة, ويعلم من هم لا يعلمون أنني قدمت للحزب ما عجزت منظمتهم المهلهلة والتي ابتعدت الشخصيات الوطنية الشريفة عنهم بسبب تصرفاتهم المخزية.وكل ما قدمته هو أعتبره من ضمن واجبي تجاه الحزب الذي انتميت له برغبتي وقناعتي الشخصية.هم ينتظرون ويضربون على صدورهم للرجوع الى الوطن "إذا" سقط النظام ألصدامي ويتباكون على أطفال العراق وإذا بقسم منهم كان على علاقة بالنظام بالأسماء الصريحة والسرية مع أرقامهم المشفرة والتي نشرت على الانترنيت,وبعد السقوط لم يرجع الى العراق من أصحاب الأفواه العريضة إلا القليل منهم من كان على قناعة وإيمان بالحزب,والانتهازيون تحججوا بقلة الكهرباء والمياه ,أما من يكيلون التهم الى أخلص الناس للحزب وممن ابتعد عن الحزب بسببهم بقوا في دول اللجوء,وفي هذا الحالة السويد اعني قبل كل شيء.يقول احد الأصدقاء ونصير سابق.سوف لن يتغيروا ما دام يعيشون في عصر التهم وإلغاء الآخر ومادام هناك يعشعش الانتهازيون والذين يمسكون الأمور بأيدهم في النادي والمنظمة,ولذلك ابتعد الكثيرون منهم.
اعترضت سابقا على تقديم عضو مكتب سياسي اعتذارا باسم الحزب لأحد الأشخاص المنبوذين في هنغاريا وكان هو من زوار سفارة النظام السابقين,وكتب هذا الشخص "وأخيرا اعتذر الحزب مني"!كتبت وقلت علنا وفي رسائل خاصة بأي حق يقدم عضو مكتب سياسي اعتذارا وباسم الحزب لشخص لا يعرف من هو وما حتى "كنيته" التي يعرفها كل العراقيين هناك ولا يعلم لماذا ابعد عن الحزب.هل أصبح الحزب لملوم لكل من هب ودب؟أفتوها,لكي لا يقع الفأس بالرأس أكثر من مرة.
منذ ستة أعوام وأنا أكتب في صالح الحزب وأنا خارج التنظيم,وقد حصلت على العشرات من الأصوات لصالح الحزب في انتخابات مجالس المحافظات الأخيرة ,لكني لم أقرأ أية مقالة من هؤلاء العاطلين على الأقل في صالح الحزب أو إشارة له,أو ردا على تخرصات الأعداء, ما عدا برقيات هنا وهناك بعد أن تأتي من فوق بعض التعليمات.أنهم لا يستطيعون أن يبدعوا على الإطلاق وأنهم مجموعة تافهة لا تستطيع غير النفاق وخلق مجاميع مع هذا وضد هذا,ما زالوا يفكرون بعصر حجري حيث تكلست أدمغتهم الى حد عدم القدرة على التفكير.حتى من أراد أن يصبح عضوا في البرلمان وفشل ,حاله حال الآخرين لا يستطيع أن يكتب سطرا واحدا من أجل قضية أو يطرح رأيا.فأين انتم مني؟
وأخيرا وأقولها وبكل صراحة وجرأة ولا أخشى لائمة لائم,إذا استمرت ماكنة الدعاية الرخيصة لابو حيدر ومن لف لفهم أقسم بأنني سوف افضح كل المستور.ما عادت الأمور تتحمل أكثر من طاقتها.وقد قلتها سابقا بالغم من أنني وعدت بأن أتجاوز هذه القضية,كما أخبرت احد الذين التيقتهم في بغداد,لكن يبدو إنهم سائرون في طريق مظلم وسوف يكون أكثر ظلاما إن استمروا في موقفهم المخزي هذا.
#محمود_القبطان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟